التسويف؛ ما هي أعراضه وأسبابه وآثاره السلبية وطرق علاجه مع 3 تطبيقات تساعدك في التخلص منه
procrastination
ما هي أعراض التسويف، أسباب التسويف، الآثار السلبية للتسويف، علاج التسويف، مع ذكر ثلاثة تطبيقات يمكنها أن تساعدك في علاجه، لجعل حياتك أفضل ممتلئة بالنجاح
التسويف (procrastination)؛ التَسويف هو المماطلة والتأجيل المتعمد للمهام التي من المفترض أن تقوم بتنفيذها، فبالرغم من أن التسويف ليس اضطرابًا مثل القلق والاكتئاب، إلا أنه يمثل مشكلة تواجهنا بالحياة اليومية تعطلنا عن أداء مهامنا واتخاذ قرارتنا ويقلل من ثقتنا بنفسنا ويزود الشعور بالتوتر والضغط النفسي، ويزيد من احتمالية الإصابة باضطراب القلق والاكتئاب. لذلك سنناقش بهذه المقالة ما هي أعراض التسويف وأسبابه وكيفية التخلص منه، مع ذكر 3 تطبيقات تساعدك في التخلص منه.
قائمة المحتويات
أعراض التسويف
أعراض التسويف تختلف من شخص لآخر، ولكن سنطلعك في التالي على بعض أعراض التسويف المنتشرة لكي تتأكد هل أنت تعاني من هذه العادة السلبية التي تدعي بالتَسويف؟ أم لا! تشمل أهم أعراضه التالي:
- تضييع الوقت في اللاشيء، ومحاولة العمل على مهامك بآخر لحظة.
- القلق بشأن مهمة ما يجدر بك تنفيذها، ولكنك تقرر تأجيلها خوفًا من مواجهتها.
- الشعور بالإحباط وقلة الثقة بالنفس وذلك بسبب عدم إنجاز مهامك.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
- الكسل.
- صنع الحجج والأزمات من اللاشيء لعدم إكمال المهمة.
أسباب التسويف
أسباب التسويف أيضًا تختلف من شخص لآخر، ويُعد معرفة سبب التسويف هي الخطوة الأولى لحل هذه المشكلة، لذلك يرجى قراءة أسباب التسويف التالية بعناية لمعرفة سبب مماطلتك وكيف تحلها:
- السعي إلى الكمال: محاولاتك في جعل كل مهامك تسير بشكل مثالي ووضع معايير عالية لنفسك، تنتهي بالتأجيل والمماطلة لأنك تخشى عدم انتهاء مهامك بالشكل المثالي.
- أن تكون شخص حالم لديه أهداف كبيرة دون أي تخطيط على أرض الواقع.
- الخوف من المخاطرة لتجنب الفشل.
- الخوف من الالتزام.
- عدم التخطيط الجيد مما يجعل البدء والاستمرار بالمهمة أمرًا صعبًا.
- التشتت: حيث أن تعدد المهام المراد إنهائها، يجعل البدء فيها أمرًا صعب.
- الخوف من النقد.
- عدم وجود نظرة مستقبلية.
- وجود بعض الاضطرابات العقلية كالقلق والاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
“قد يهمك: تمارين للتخلص من التوتر“
الآثار السلبية للتسويف
لقد ذكرنا سابقًا أعراض التسويف، وأسباب التسويف فإذا وجدت نفسك تعاني هذه العادة السلبية، فهذا يعنى أنك بالكاد ترى نفسك شخص فاشل، لا تستطيع أن تكون شخص فعال ومنتج على المستوى الشخصي والمهني، ولكن هذا ليس حقيقي، أنت فقط تعاني من إحدى الآثار السلبية للتسويف التي سنعرضها الآن في التالي:
- زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات مثل القلق (anxiety) والاكتئاب.
- الشعور المستمر بالإجهاد العقلي.
- قلة الثقة بالنفس والشعور بالدونية والتدني.
- جلد الذات.
- التوتر والضغط النفسي.
- النوم بكثرة أو قلة النوم.
- الشعور بالفشل وقلة الإنتاجية.
- انهيار العلاقات الاجتماعية.
“تعرف على: كيف تتخلص من الاكتئاب في 10 خطوات”
علاج التسويف
لقد ذكرنا في البداية أعراض التسويف وأسباب التسويف وآثاره السلبية، لأن معرفة سبب المشكلة يعتبر هو نصف حلها، والآن إليك بعض الخطوات البسيطة الفعالة التي تعتبر هي علاج التسويف لكي تتخلص منه:
- توقف عن السعي إلى الكمالية:
لا تتعطل عن أداء مهامك حتى تتمكن من إنجازها بالوقت المناسب لكي تكون مثالية، يجب أن تُقنع نفسك أنك لن تصل إلى المثالية مهما حصل. عندما تبدأ بأي شيء جديد توقع نسبة للخطأ والفشل بالبداية، لا تضع آمال كبيرة بالنجاح عندما تحاول تجربة شيء لأول مرة.
- توقف عن الهروب وتوقف عن تجنب البدء في مهامك:
لا تضيع وقتك بالتصفح على وسائل التواصل الاجتماعي أو بفعل أي شيء يضيع الوقت، فهي ليست إلا وسيلة لا واعية لتجنب فعل الأشياء التي لا يوجد فيها مكافآت أو تحفيز، لذلك يجب مكافأة نفسك على إنهاء مهمة ما يجب أن تفعلها.
- حدد أولوياتك:
من الممكن أن يكون التَسويف هو ناتج بسبب عدم قدرتك على تحديد أولوياتك، لذا يجب عليك أن تحدد أهدافك بدقة وعليك وضع خطة لها للعمل عليها لإنجازها قبل البدء بمهام أخرى.
- قم بإنشاء جدول لروتينك اليومي:
عليك إنشاء جدول روتينك اليومي، والذي يكون محتوي على روتينك اليومي ومهامك اليومية التي يجب أن تنجزها، وتقوم بتحديد وقت معين لكل مهمة. يوجد تطبيق تقني يمكنه أن يساعدك في تأدية هذه المهمة، هو تطبيق (البومودورو تايمر)، وهو تطبيق يساعدك في زيادة تركيزك وقدرتك على الإنجاز، فدور هذا التطبيق أن يساعدك على تقسيم وقتك إلى فترات قصيرة تتراوح من 25 دقيقة، لتخصص هذه الفترة القصيرة لإنجاز مهمة واحدة أنت حددتها حسب أولوياتك، وهذا التطبيق يمكنه أن يساعدك في علاج التسويف بطريقة فعالة.
“قد يهمك: فوائد سمك التونة“
- تنظيم الوقت:
يجب عليك التعلم كيفية تنظيم الوقت وإدارته فهذا سيساعدك على علاج التسويف.
- حافظ على تركيزك وتجنب التفاصيل الصغيرة الغير هامة:
المماطل يحب أن يشغل تفكيره دائمًا بالتفاصيل الصغيرة الغير هامة لأنها تمثل الغموض بالنسبة له، فبالتالي يقل تركيزك، لذا حاول أن تركز على المهمة التي تقوم بها، وتجنب عن الاهتمام بأي بشيء يعطلك.
- المكافآت مهمة:
يجب عليك أن تحفز ذاتك عند القيام بمهمة ما، بأن تكافئها بعد إنجاز تلك المهمة.
- تجنب البدء بالمهام الكبيرة:
قم بالبدء بالمهام الصغيرة لكي تشعر بالإنجاز والإنتاجية، وهذا سيساعدك على التحفيز لإنجاز المهام الكبيرة.
- ثق بنفسك وابحث عن سعادتك:
الثقة بالنفس واكتساب العادات الجيدة سيجعلونك تشعر بالاستحقاق نحو الإنجاز والإنتاجية وليس التَسويف، وسيساعدك هذا على التخلص من كل العادات السلبية.
- زيارة استشارة أخصائي نفسي:
عندما يصعب عليك التخلص من العادة السيئة للتَسويف، يمكنك اللجوء إلى خدمات الأخصائي النفسي؛ فالأخصائي النفسي هو الشخص الذي يساعدك على تجاوز العقبات والعادات السلبية لتحسين الأداء العام لديك، حيث يُقدم الأخصائيون النصائح والتعليمات التي تساعدك على تطوير التفكير وتحديد الأهداف وإنشاء خطط ملموسة لتحسين الأداء العام. كما يوفرون دعمًا نفسيًا وأدوات وتقنيات لمساعدتك على تجاوز التَسويف وتحسين الأداء العام.
- تقنيات التنظيم المنزلي:
يمكن أن تلعب التقنيات المنزلية دورًا مهمًا في محاولة التغلب على التَسويف. فبالنظافة والترتيب المنزلي يمكن تحسين المزاج والدافعية، وهذا يساعد في بدء وإنجاز المهام بسرعة. حيث يمكن تزيين المنزل بما يناسب الذوق الشخصي ووضع الأزهار فيه، فهذا يعمل على تحفيز المزاج وتحفيز العمل، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق الأهداف التي تسعى لها.
“اطلع على: رهاب الخلاء“
3 تطبيقات يمكنها أن تساعدك في علاج التسويف
هناك العديد من التطبيقات التي يمكنك الاستعانة بها للتخلص من هذه المشكلة وعلاجها ومن بينها التالي:
- تطبيق Pomodoro Timer: الذي قد ذكرناه سابقًا، وهو تطبيق عبارة عن مؤقت لمدة محددة أنت تضعها ثم يخبرك بانتهائها، وهذا قد يساعدك في زيادة تركيزك وزيادة إنتاجيتك، والتخلص من عادة التسويف.
- تطبيق Evernote:يتيح استخدام هذا التطبيق تسجيل ملاحظاتك وأفكارك ووضع قوائم بمهامك ومواعيدها، مما سيساعدك في الالتزام وإدارة وقتك.
- تطبيق trello: هو تطبيق يساعد في إدارة المهام والمشاريع الكبيرة بطريقة منظمة، مما سيساعدك في تنظيم مهامك.
في نهاية المقال نكون قد تحدثنا عن المعنى الحقيقي للتسويف، أعراض التسويف، أسباب التسويف، الآثار السلبية للتَسويف، وطرق علاجه، مع ذكر ثلاثة تطبيقات يمكنها أن تساعدك في علاج التسويف، لجعل حياتك أفضل ممتلئة بالنجاح والإنتاجية والثقة بالنفس.