ما هو الجاثوم؛ التعرف على أسبابه وأعراضه مع أهم الخطوات لتقليل حدوثه

ما هو الجاثوم؛ التعرف على أسبابه وأعراضه مع أهم الخطوات لتقليل حدوثه

ما هو الجاثوم (What is the gathom)؛ هو نوع من الاضطرابات النومية الشائعة، وعادة ما يحدث في المرحلة الأولى من النوم العميق، يمكن أن يحدث لدى الأطفال والبالغين. في هذا المقال سوف نتحدث عن هذا الأمر الذي طالما أردنا التعرف على أسبابه الشائعة وأعراضه، وما هو علاج الجاثوم؟ مع أهم 7 خطوات لتقليل حدوثه، الذي غالباً ما يتم علاجه بالتركيز على تحسين جودة النوم وتجنب العوامل المؤدية له.


ما هو الجاثوم علمياً؟

الجاثوم هو نوع من اضطرابات النوم الشائعة، ويتميز بحدوث حالة من الوعي الجزئي خلال النوم مع عدم المقدرة على الحركة أو التحدث لبضع ثوان حتى بضع دقائق، حيث يشعر الشخص المصاب بأعراض الجاثوم بأنه يستيقظ وهو في حقيقة الأمر لا يزال نائمًا ويكون مصحوبًا بالشعور بالضغط أو الإحساس بالاختناق، فيحدث عندما يقوم الشخص بالحركات والتصرفات الهستيرية أو أنشطة عدوانية، مثل الصراخ، والركض، والضرب في أثناء النوم، ويمكن أن يصاحبه حوادث أو إصابات بسيطة للشخص المصاب أو شخص آخر بجروح في بعض الحالات.


ما الفرق بين الجاثوم وشلل النوم؟

شلل النوم والجاثوم هما حالتان مختلفتان، وذلك كما يلي:

شلل النوم

هو اضطراب في النوم يتسبب في عدم القدرة على التحرك أو التحدث خلال النوم، على الرغم من الاستيقاظ الكامل والوعي بالأحداث المحيطة. يحدث شلل النوم عندما يتوقف جزء من دماغ الشخص عن إرسال إشارات للعضلات لتحريك الجسم، ويمكن أن يحدث بسبب الإجهاد أو نقص النوم أو بسبب اضطراب في النوم، ونادرًا ما يرتبط شلل النوم بمشاكل نفسية عميقة.

في أثناء شلل النوم قد تشعر بما يلي:

  • تكون مستيقظًا ولكنك لا تستطع الحركة أو التحدث أو فتح عينيك.
  • يتهيأ لك أن شخص ما في غرفتك.
  • كأن شيئًا ما يدفعك للأسفل.
  • مرتعب.
  • يمكن أن تستمر هذه المشاعر لعدة دقائق.

حالة الجاثوم

تختلف الأسباب التي تؤدي إلى الجاثوم عن الأسباب التي تؤدي إلى شلل النوم، فالجاثوم هو اضطراب نوم يتميز بحدوث حالة من الوعي لأجزاء ومراكز من الدماغ تتحكم في الحركة تظل نشطة خلال النوم، ويترافق معه قيام الشخص بالحركات الهستيرية والأنشطة العدوانية خلال النوم، مع صدور أصوات مختلفة من الشخص في بعض الأحيان.

“تعرف على: التنمر الإلكتروني


أعراض الجاثوم

صورة تظهر طفل نائم على السرير يملؤه مشاعر الخوف، يضم كلتا يديه أمام وجهه.ويظهر تحت السرير وجه يغطيه قناع أبيض، ضمن موضوع ماهو الجاثوم
الشعور بالذعر والخوف من أعراض الجاثوم

عرضنا سابقًا ما هو الجاثوم الذي تتعدد أعراضه بين الأشخاص، ومن بين أعراض الجاثوم الأكثر شيوعًا:

  • الصراخ والصرير بالأسنان.
  • الركض والتجول في المنزل أو المكان الذي يقضي فيه الشخص المصاب بالجاثوم الليلة.
  • الضرب والتكسير للأشياء المحيطة به.
  • النطق بكلام غير مفهوم أو متقطع.
  • الاستيقاظ من النوم بشكل مفاجئ والشعور بالذعر أو الخوف.
يعد هذا من أعراض الجاثوم الخطرة خاصة إذا كانت مصحوبة بتصرفات عدوانية قد تؤدي إلى إصابة الشخص المصاب بالجاثوم أو أي شخص آخر في الغرفة، وقد يستيقظ الشخص المصاب بالجاثوم في الصباح الباكر ويشعر بالتعب والإرهاق، وقد يعاني صداع أو ألم في العضلات.
“اقرأ أيضًا: التغلب على الأرق

ما هي الأسباب الشائعة للجاثوم؟

لا يزال تحديد ما أسباب الجاثوم تحديدًا دقيقًا غير معلوم، ولكن هناك بعض العوامل المرتبطة به التي قد تزيد من احتمالية حدوثه، ومن بين الأسباب الشائعة للجاثوم:

  1. الإجهاد والتعب النفسي والجسدي.
  2. اضطرابات النوم مثل الأرق والنوم اللاإرادي.
  3. تناول بعض الأدوية التي من شأنها التأثير على نوعية النوم.
  4. الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم شديدة الْخَطَر مثل الأحلام الكابوسية.
  5. التعرض للضغوط النفسية الشديدة أو الصدمات النفسية.
  6. الأمراض العصبية والجينية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
تتفاوت شدة الأسباب المذكورة أعلاه من شخص لآخر، وقد يكون الجاثوم أحد نتائج أي سبب من هذه الأسباب.

ما هو علاج الجاثوم؟

يكثر السؤال عن ما هو علاج الجاثوم المتاح ونجد أنه يعتمد على شدة الحالة وما أسباب الجاثوم المحتملة لحدوثه، ومن بين العلاجات المتاحة:

  • تحسين نوعية النوم: تحسين عادات النوم والتأكد من الحصول على ما يكفي من النوم يمكن أن يساعد في تقليل الجاثوم.
  • التقليل من الضغط النفسي: يجب العلم أن التقليل من التوتر والضغط النفسي يمكن أن يساعد في تقليل حدوث الجاثوم.
  • العلاج الدوائي: في بعض الحالات الشديدة، يمكن للأدوية المهدئة أن تساعد في تقليل حدوث أعراض الجاثوم.
  • العلاج السلوكي المعرفي: يتضمن تغيير السلوكيات الضارة وتعلم الطرق الصحيحة للتعامل مع الجاثوم، ويمكن أن يساعد في تحسين النوم.
  • تجنب المنبهات: تجنب الأشياء التي تؤدي إلى حدوث أعراض الجاثوم مثل تناول المشروبات المنبهة والكحول والتدخين.
  • العلاج النفسي: إذا كان الجاثوم ناتجًا عن اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، فقد يساعد العلاج النفسي في تقليل حدوث الجاثوم.

“اقرأ أيضًا: كيف تكون سعيدا

من المهم التحدث مع الطبيب لتحديد العلاج المناسب للجاثوم، وتجنب تناول الأدوية دون استشارة الطبيب، حيث أن بعض الأدوية قد تسبب آثار جانبية شديدة الْخَطَر.

أهم الخطوات لتقليل حدوثه

صورة يظهر بها رجل وطفل كلاهما يمارس رياضة الجري في الشارع من شأنه تحسين الصحة بشكل عام، وضمن أهم الخطوات لتقليل حدوث الجاثوم
ممارسة الرياضة من خطوات تقليل حدوث الجاثوم

هناك بعض الخطوات التي يمكن تجنبها لتقليل حدوثه والتي تسهم في تقليل أعراض الجاثوم، ومن بينها:

  1. التقليل من تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية والكحول.
  2. تجنب التعرض للضغوط النفسية والتوتر ومحاولة تحسين الإدارة النفسية للحياة.
  3. الحرص على الحصول على النوم الكافي وتحسين جودة النوم.
  4. تجنب النوم على الظهر، حيث أن النوم على الظهر يزيد من أسباب الجاثوم.
  5. الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، حيث يمكن للرياضة أن تساعد في تحسين نوعية النوم وتقليل حدوث الجاثوم.
  6. تجنب الأدوية التي تؤثر على النوم، وفي حالة الحاجة لتناول هذه الأدوية، فمن المهم استشارة الطبيب.
  7. تجنب الشعور بالجوع الشديد قبل النوم، حيث يمكن أن يؤثر الجوع على نوعية النوم وزيادة احتمالية حدوث الجاثوم.

“لمحبي الاطلاع: التخلص من الضغط النفسي والتوتر

“اقرأ أيضاً: اضطراب القلق العام

تجنب هذه الأشياء يمكن أن يساعد في تقليل حدوث أعراض الجاثوم وتحسين جودة النوم.

نصائح لتحسين جودة النوم

صورة بها مربع مكتبو عليه Better sleep بالإنجليزية، وتظهر قطعة الطباشير المستخدمة في الكتابة
خطواتك لتحسين جودة النوم

هناك بعض النصائح الإضافية التي يمكن اتباعها لتحسين جودة النوم، ومن بين هذه النصائح:

1- الحفاظ على توقيت منتظم للنوم

يجب الحرص على النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، بما في ذلك أيام العطلات والإجازات.

2- توفير بيئة مناسبة للنوم

يجب أن تكون غرفة النوم هادئة ومظلمة وباردة بما يكفي، وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية بجانب مكان النوم أو السرير.

3- الحرص على الاسترخاء قبل النوم

يمكن أن يساعد الاسترخاء قبل النوم، مثل الاستحمام بالماء الدافئ أو الاستماع إلى القرآن الكريم، على تحسين جودة النوم.

4- تجنب الطعام الدسمة قبل النوم

يجب تجنب تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم، ويفضل تناول وجبة خفيفة قبل النوم، مثل الفواكه أو الحليب الدافئ.

5- ممارسة التمارين الرياضية

يمكن لممارسة التمارين الرياضية بانتظام أن تساعد في تحسين جودة النوم، ولكن يجب تجنب ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم.

6- تقليل استخدام الكافيين

يجب تقليل استخدام المنبهات مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين caffeine قبل النوم بوقت قصير.

7- الحرص على عدم النوم في النهار

يجب تجنب النوم في النهار، وإذا كان هناك حاجة للنوم في النهار، يجب الحرص على تقليل مدة النوم النهاري.

“يحب أن تعرف عن: هرمون السعادة

” للمزيد عن: أطعمة تساعد على النوم بشكل أفضل

“هناك أيضًا: تمارين للتخلص من التوتر

تجنب هذه العادات الخاطئة واتباع هذه النصائح يمكن أن يساعد كثيرًا في تحسين جودة النوم وتقليل حدوث الجاثوم.

توقيت حدوث هذه المشكلة

تظهر أعراض الجاثوم عندما تلحظ أن الشخص يقوم بالحركات والأنشطة في أثناء النوم، وعادة ما يحدث في المراحل الأولى من النوم العميق، ويحدث الجاثوم عادة في الليل، ويمكن أن يحدث في أي وقت من الليل، وقد يصحو الشخص المصاب بالجاثوم بعد مدّة وجيزة من بَدْء الحركات أو قد لا يصحو على الإطلاق.

على الرغم من أن الجاثوم يمكن أن يحدث في أي عمر، فإنه يحدث بشكل أكثر شيوعًا في الأطفال، ويبلغ معدل ظهور أعراض الجاثوم عند الأطفال حوالي 15٪، ويمكن أن يختفي الجاثوم تلقائيًا عندما يصل الطفل إلى سن السادسة عشرة. مع ذلك، يمكن أن يحدث الجاثوم أيضًا لدى البالغين، وقد يكون السبب وراء ذلك هو الضغوط النفسية أو الأمراض النفسية أو الأدوية المهدئة أو الكحول.

“تعرف على أطعمة تشعرك بالسعادة


هل يمكن أن يكون الجاثوم علامة على مشكلة صحية أخرى؟

قد يكون ظهور أعراض الجاثوم علامة على وجود مشكلة صحية أخرى في بعض الحالات، ولكن هذا الأمر نادر الحدوث. بالبحث عن ما أسباب الجاثوم وجد أنه قد يرتبط بعدة عوامل مثل الوراثة أوالتوتر أو الاضطرابات النفسية وكذلك تناول بعض الأدوية، وعادة ما يكون الجاثوم غير ضار ولا يسبب أي مشكلات صحية خطرة.

مع ذلك، يمكن أن يرتبط ظهور أعراض الجاثوم ببعض الاضطرابات الصحية، مثل اضطرابات النوم واضطرابات الحركة المشابهة للشلل التي تعرف باسم “اضطرابات الحركة البسيطة”.

في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكون أعراض الجاثوم علامة على وجود مشكلات صحية أخرى، مثل الصرع أو اضطرابات الحركة الأخرى، وفي هذه الحالات يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد ما هو علاج الجاثوم المناسب لحالتك.

في ختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عزيزي القارئ عن ما هو الجاثوم “What is the gathom”، لقد ذكرنا ما هي أعراض الجاثوم، وعرفنا أنه يمكن أن يكون السبب وراء حدوثه الوراثة أو الضغوط النفسية أو الأمراض النفسية أو تناول بعض الأدوية. كما تعرفنا إلى ما هو علاج الجاثوم، وأهم الخطوات لتقليل حدوثه. بالرغم من أن الجاثوم غير ضار ولا يسبب أي مشكلات صحية خطيرة إلا أنه يمكن أن يصاحبه حوادث أو إصابات، لذا يجب تجنب وضع الأشياء الحادة أو الخطرة بالقرب من الشخص المصاب بالجاثوم.

 

تابع موقعنا

تعليقات (0)
إغلاق