قد لا تصاب بارتفاع ضغط الدم أبدًا بعد قراءة هذه المقالة

You may never develop high blood pressure

اكتشف الأسباب الحقيقية لارتفاع ضغط الدم، ودور فيتامين د والمغنيسيوم والبوتاسيوم، وكيفية خفضه طبيعيًا عبر التغذية ونمط الحياة الصحي، تعرف على المزيد

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أهم شيء يجب معرفته عن ضغط الدم هو أنه عرض وليس السبب الجذري. في هذه المقالة، سوف نتحدث عن الأسباب الجذرية، لأن المشكلة في ارتفاع ضغط الدم هي أن 95% من الحالات تُصنَّف على أنها شيء يُسمى ارتفاع ضغط الدم الأساسي، مما يعني في الأساس أنهم لا يعرفون حقًا ما الذي يسببه. قد يكون السبب وراثيًا أو مرتبطًا بنمط الحياة، نحن لا نعلم على وجه التحديد. لكن إذا فقدت الوزن، وقللت من استهلاك الملح، ومارست الرياضة، وتوقفت عن التدخين، وتوقفت عن شرب الكحول، فقد يختفي.

لكن هناك أيضًا الكثير من الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة ومع ذلك لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهناك مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الملح، ومع ذلك لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وعندما يتم وصف دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم، فإنه لا يعمل بنسبة 20% من الوقت، والسؤال هنا: لماذا لا يعمل هذا الدواء دائمًا؟  الجواب لأنهم يعالجون العرض وليس السبب الجذري. في أي وقت تعالج فيه العرض دون إصلاح السبب الجذري، فإنك ببساطة تخفي المشكلة لكنها تستمر في الوجود.

الآن، إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فأنا لا أخبرك بأن تتوقف عن تناول أدويتك دون استشارة طبيبك، ولكنني أريد أن أقدم لك بعض المعلومات المهمة جدًا التي ستساعدك على الوصول إلى جذور هذه المشكلة.


أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم

حسنًا، دعونا الآن نتحدث عن الأسباب الجذرية للإصابة بهذه المشكلة الصحية، وسنبدأ بأحد أكبر الأسباب ألا هو نقص فيتامين د. يوجد في الجسم نظام هرموني يُعرف باسم نظام التحكم في ضغط الماء. عندما يتم تحفيز هذا النظام ويرتفع نشاطه، يحدث تضيق شديد في الأوعية الدموية داخل الشرايين، مما يؤدي إلى زيادة الضغط.

يتم تحفيز هذا النظام عندما يكون مستوى فيتامين د منخفضًا، وعندما يكون هذا النظام في حالة نشاط مفرط، فإنه يؤدي أيضًا إلى احتباس كميات كبيرة من الصوديوم. وحيثما يذهب الصوديوم، يتبعه الماء، وكلما زادت كمية الصوديوم، زادت كمية الماء، وازداد الضغط. لهذا السبب هناك توجه كبير لجعل كل من يعاني من ارتفاع ضغط الدم يتجنب الصوديوم أو يتبع نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم. لكن، سيكون من الأفضل بكثير تزويد الشخص بالفيتامين د وزيادة مستوى البوتاسيوم لديه.

كلما زادت كمية البوتاسيوم في الجسم، زادت كمية الصوديوم التي يمكن للجسم تحملها. فالبوتاسيوم يحميك من التأثيرات الضارة لزيادة الصوديوم. والأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الملح يعانون في الواقع من نقص شديد في البوتاسيوم. للأسف، معظم الناس لا يحصلون على ما يكفي من البوتاسيوم، لأن الجسم يحتاج إلى كمية كبيرة منه يوميًا، حوالي 4700 ملليغرام يوميًا، ولا أحد تقريبًا يحصل على هذه الكمية.

أيضًا، إذا نظرنا إلى عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين د، فسنجد أن الأرقام مرتفعة جدًا بشكل غير طبيعي.

نقطة أخرى مثيرة للاهتمام هي أن خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم يزداد خلال فصل الشتاء، إذا لماذا يحدث ذلك؟ بسبب زاوية أشعة الشمس على الأرض، لا تصل كمية كافية من الأشعة فوق البنفسجية إلى الجلد لإنتاج كمية كافية من فيتامين د.

البشرة الغامقة والإصابة بارتفاع ضغط الدم

هناك عامل مهم آخر، وهو أن كلما كانت بشرتك أغمق، زاد خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم. في المتوسط، إذا كانت بشرتك داكنة، فإن خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم يزداد بمقدار الضعف. لماذا يحدث هذا؟ لأن الميلانين في الجلد هو صبغة تعمل كواقي شمس طبيعي، حيث تمنع الأشعة فوق البنفسجية من اختراق الجلد، مما يجعل من الصعب إنتاج فيتامين د. لهذا السبب، كلما كانت بشرتك أغمق، زادت حاجتك إلى تناول مكملات فيتامين د أو التعرض أكثر للشمس.


ارتفاع ضغط الدم الوراثي

قد لا تصاب بارتفاع ضغط الدم أبدًا

ضمن الحديث عن سبب ارتفاع ضغط الدم، سنصل إلى موضوع ارتفاع ضغط الدم الوراثي. حسنًا، غالبًا ما يرتبط ذلك بمشكلة وراثية في امتصاص فيتامين د، وهو أمر مثير للاهتمام. فهناك نسبة مرتفعة جدًا من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة وراثية تمنعهم من امتصاص فيتامين د بكفاءة، مما يجعلهم بحاجة إلى كميات أكبر من هذا الفيتامين. لذلك، السؤال هنا: هل لدينا فعلًا مشكلة وراثية في ضغط الدم؟ أم أننا في الواقع نعاني من مشكلة وراثية في امتصاص فيتامين د، والتي بدورها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم؟

كما ذكرت سابقًا، 95% من حالات ارتفاع ضغط الدم تُصنف على أنها “أساسية”، أي أن سببها غير معروف. قد يكون السبب مرتبطًا بنمط الحياة، أو بالعوامل الوراثية، أو قد لا يكون معروفًا على الإطلاق. يتم وضع جميع هذه العوامل في “صندوق واحد”، دون معرفة السبب الحقيقي. في هذه الأثناء، يتم وصف الأدوية لخفض ضغط الدم، لأنهم لم يحددوا السبب بعد، ولكن لا بد من إبقاء الضغط منخفضًا.

وهنا يأتي دور مقاومة الإنسولين. إذا كنت تستهلك كمية كبيرة من الكربوهيدرات أو تتناول وجبات خفيفة بكثرة، فقد تصاب بحالة تُعرف باسم مقاومة الإنسولين، وهي المسبب الرئيسي لارتفاع نسبة السكر في الدم. كما أنها السبب الجذري لمشاكل مثل:

  • الكبد الدهني.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • تراكم الدهون في البطن.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم.

كل هذه المشكلات تعود في الأساس إلى مقاومة الإنسولين.

إذا كنت تعاني من نقص في فيتامين د، فإن خطر إصابتك بهذه المشكلات يزداد. وهذا قد يكون أحد الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة يصابون بارتفاع ضغط الدم، لأن السمنة تعمل على تخفيف تركيز فيتامين د في الجسم، مما يؤدي إما إلى تحفيز مقاومة الإنسولين أو التسبب في ارتفاع ضغط الدم مباشرة.


قد لا تصاب بارتفاع ضغط الدم أبدًا: نصائح هامة

  • فيتامين د يعتمد على المغنيسيوم، حيث إن المغنيسيوم ضروري لعمل فيتامين د بشكل صحيح. لذلك، هذان العنصران مترابطان، ولهذا السبب أوصي بتناول فيتامين د، المغنيسيوم، والبوتاسيوم معًا.
  • إذا كان هناك الكثير من الكالسيوم في الشرايين، فإنها تصبح أكثر صلابة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ولمنع حدوث ذلك، أوصي بتناول فيتامين K2، الذي يوجه الكالسيوم إلى العظام والأسنان بدلاً من أن يتراكم في الأنسجة اللينة.
  • هناك اختبار يُعرف باسم اختبار تكلس الشرايين التاجية، وهو مؤشر قوي جدًا للتنبؤ بخطر الوفاة لأي سبب.
  • أيضًا، الأشخاص الذين يعانون من تشنجات في الساق أثناء الليل أو تقلصات في القدمين غالبًا ما يحتاجون إلى المزيد من المغنيسيوم، لماذا؟ لأن المغنيسيوم يمنع الكالسيوم من التراكم في الأنسجة.

فكر أيضًا في النساء بعد انقطاع الطمث اللاتي يتناولن مكملات الكالسيوم، حيث إن خطر إصابتهن بالنوبات القلبية يزداد، لماذا؟ لأنهن يستهلكن كميات كبيرة من الكالسيوم (بعضهن يتناول 1200 إلى 1500 ملغ يوميًا)، وأحيانًا مع فيتامين د، لكنهن لا يحصلن على ما يكفي من المغنيسيوم. المغنيسيوم يحافظ على توازن الكالسيوم في الجسم، ويمنع تكون الجلطات الدموية. نعم، الجلطات الدموية (أو ما يُعرف بالخثار – Thrombosis) قد تكون نتيجة لزيادة الكالسيوم في الدم. حتى اضطرابات ضربات القلب (Arrhythmias) قد تكون ناتجة عن ارتفاع مستويات الكالسيوم. الخبر الجيد أن المغنيسيوم هو الحل الأمثل لمنع تراكم الكالسيوم في الشرايين والوقاية من النوبات القلبية والمشاكل الصحية الأخرى.

أدوية علاج ضغط الدم وعلاقتها بالمغنيسيوم

هناك نوعان من الأدوية الشائعة لارتفاع ضغط الدم:

  • حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium Channel Blockers): هذه الأدوية تمنع الكالسيوم من دخول خلايا العضلات في الأوعية الدموية، مما يساعد على خفض ضغط الدم. لكن المغنيسيوم طبيعيًا يقوم بنفس الوظيفة، لكنه غير قابل للتسجيل كبراءة اختراع، لذا يتم استخدام الأدوية بدلاً منه.
  • حاصرات بيتا (Beta Blockers): تعمل هذه الأدوية عن طريق تقليل تأثير الأدرينالين، وبالتالي خفض ضغط الدم. المفاجأة؟ فيتامين د والمغنيسيوم يؤديان نفس الدور بشكل طبيعي.

“قد يهمك: الإسهال: الأسباب والعلاج باستخدام الأطعمة والمنتجات الطبيعية”


الحلول الطبيعية الأربعة لخفض ضغط الدم

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإليك أربعة أشياء أوصي بها لعلاج المشكلة من جذورها:

  1. فيتامين د: أوصي بتناول 10,000 وحدة دولية (IU) يوميًا. التعرض لأشعة الشمس لمدة 40 دقيقة يمكن أن يوفر للجسم 20,000 وحدة دولية من فيتامين د3، مما يوضح أنه ليس سامًا حتى بجرعات أعلى.
  2. المغنيسيوم: المغنيسيوم مهم جدًا لكنه غالبًا ما يُهمل. أفضل نوع يمكن تناوله هو مغنيسيوم جليسينات (Magnesium Glycinate). يمكنك أيضًا الحصول على المغنيسيوم من: بذور اليقطينـ بذور دوار الشمس، السبانخ والخضروات الورقية، اللوز،، والشوكولاتة الداكنة (بدون سكر مضاف). المغنيسيوم ضروري لعمل فيتامين د، لذا لا يمكن إهماله.
  3. اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات: جذر المشكلة في ارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب هو تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات. تناول السكر والنشويات بكثرة يستنزف فيتامين د، المغنيسيوم، والبوتاسيوم من الجسم.
  4. البوتاسيوم: يمكن الحصول عليه من مساحيق الإلكتروليت، أو من الخضروات الورقية، لكن يجب تناول كمية كبيرة جدًا من السلطة يوميًا للحصول على الكمية الكافية. الخضروات الورقية لا توفر فقط البوتاسيوم، بل أيضًا المغنيسيوم.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد