فيديو فضيحة ادم بنشقرون.. مقطع ادم المسرب على الإنترنت

Video of Adam Benchekroun's scandal with the Saudi

فيديو مسيء منسوب لآدم بنشقرون يشعل مواقع التواصل ويثير جدلًا واسعًا في المغرب.. ما القصة الكاملة؟ تفاصيل الفيديو المنتشر: اتهامات أم حقيقة؟

في زمن باتت فيه الشهرة الرقمية عملة رائجة، وأصبحت مقاطع الفيديو القصيرة تتحكم في صناعة الرأي العام، تَحوّل اسم صانع المحتوى المغربي الشاب آدم بنشقرون إلى ترند خلال ساعات، بعد انتشار فيديو مسيء نُسب إليه، هزّ الرأي العام المغربي وأثار سيلًا من التساؤلات حول حرية التعبير، أخلاقيات النشر، وحدود مسؤولية المؤثرين في العالم الافتراضي.


من هو آدم بنشقرون؟ المؤثر المثير للجدل على تيك توك

آدم بنشقرون هو شاب مغربي في العشرينات من عمره، برز على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا تيك توك وإنستغرام، من خلال محتوى خفيف وساخر يمزج بين التقليد والمواقف اليومية الطريفة، بأسلوب يصفه البعض بالمتمرد والمستفز. ومع أن أسلوبه قد أكسبه شعبية واسعة، إلا أن حضوره الدائم في قلب الجدل جعله عُرضة للنقد المتكرر، خاصة من قبل شرائح محافظة ترى في بعض فيديوهاته تجاوزًا للأعراف الاجتماعية والدينية.


تفاصيل الفيديو المسرب: دقائق معدودة تزلزل السوشيال ميديا

بدأت الأزمة حينما تسرّب عبر تطبيق “تيليجرام” مقطع فيديو يظهر فيه شاب يُعتقد أنه آدم بنشقرون، في وضعيات غير لائقة تُعتبر خادشة للحياء ومخالفة للأخلاق العامة. المقطع لم يستغرق وقتًا طويلًا قبل أن ينتشر على نطاق واسع في منصات مثل فيسبوك، تيك توك، تويتر، وإنستغرام. ورغم أن هوية الشخص لم يتم تأكيدها رسميًا، إلا أن ملامحه، بحسب بعض المتابعين، تتطابق مع مظهر آدم في فيديوهاته السابقة، ما عزز الاعتقاد بكونه هو بطل المقطع.

 

صورة بها شعار تيك توك عليه صورة المغربي ادم بنشقرون ضمن الحديث عن مقطع ادم بنشقرون سكس

ردود فعل الجمهور: بين الغضب الجماهيري والدعوات إلى التعقل

انقسمت ردود الفعل بشكل حاد، وانهالت التعليقات الغاضبة التي تطالب بمحاكمة صاحب الفيديو ومحاسبته قانونيًا، معتبرين أن ما حدث تجاوز خطير وخادش لقيم المجتمع المغربي، لا سيما مع فئة الشباب والمراهقين المتابعين له.

في المقابل:
دافع بعض المتابعين عن آدم، مؤكدين أن “الشهرة لا تعني التخلي عن حقوق الخصوصية”.
وذهب آخرون إلى أن الفيديو قد يكون مفبركًا أو جزءًا من محاولة لتشويه صورته أو ابتزازه إلكترونيًا.
دعوات لفتح تحقيق رسمي من السلطات المغربية
في ظل الانتشار الواسع للفيديو، تصاعدت الأصوات الحقوقية والإعلامية التي تطالب بفتح تحقيق عاجل يشمل:

تحديد هوية الشخص الظاهر في المقطع.
التحقيق في ظروف تصوير وتسريب الفيديو.
مساءلة من تورط في تداوله دون التأكد من صحته.
ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من السلطات المغربية حتى الآن، فإن الضغط الشعبي والحقوقي يُشير إلى احتمال فتح الملف قانونيًا خلال الأيام القادمة.

صورة بها جزء من شخص يمسك هاتف وتحت الهاتف صورة المغربي ادم بنشقرون ضمن الحديث عن adam benchekroun porno


هل هي الحادثة الأولى؟ تاريخ من الجدل

اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها آدم بنشقرون الجدل. ففي أواخر سنة 2024، تداول المغاربة فيديو له وهو يبكي أمام منزل والدته بعد أن طردته، مدعية أنها اكتشفت “أمورًا غير أخلاقية” في هاتفه.

ذلك الفيديو أثار حينها تعاطفًا كبيرًا مع الأم، وفتح النقاش حول مدى تأثير الشهرة المفاجئة على سلوك بعض المؤثرين، وغياب الرقابة الأسرية والتوجيه التربوي المناسب.


الجريمة الإلكترونية في المغرب: ماذا يقول القانون؟

القانون المغربي، بموجب مدونة القانون الجنائي، يُجرم بشكل صريح:

  • نشر أو مشاركة محتوى إباحي أو خادش للحياء عبر الإنترنت.

  • تصوير الأفراد دون علمهم أو موافقتهم.

  • ترويج مواد مسيئة للآداب العامة أو تمس القيم الدينية والمجتمعية.

ويعاقب مرتكبو هذه الأفعال بالسجن وغرامات مالية، مع تشديد العقوبة في حالة التكرار أو استهداف القاصرين.

وهذا يضع ثلاث جهات تحت المساءلة:

  1. الشخص الظاهر في الفيديو (إن ثبتت هويته).

  2. الجهة التي قامت بتسريب أو ترويج المقطع.

  3. المنصات والمستخدمون الذين ساهموا في نشره دون تحقق.


الشهرة الرقمية: سلاح ذو حدين

قضية آدم بنشقرون تسلط الضوء على ظاهرة أكبر تتعلق بـ”الشهرة الرقمية السريعة”، إذ لم يعد المشهور بحاجة إلى موهبة فنية أو علمية، بل مجرد مقطع مثير للجدل قد يكفي لحصد ملايين المتابعين.

لكن هذه الشهرة السريعة لا تأتي بدون ثمن:

  • غياب التأطير القانوني يجعل المؤثرين عرضة للانزلاق.

  • الجمهور نفسه قد يتحول إلى قاضٍ وجلاد، في غياب محاكمات عادلة.

  • بعض الشركات تتهرب من التعامل مع المؤثرين المثيرين للجدل خوفًا على سمعتها.


تأثير الحادثة على مستقبل آدم بنشقرون المهني

قد تكون الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل بنشقرون:

  • إن ثبتت صحة الفيديو، قد يواجه انهيارًا في شعبيته، وخسارة عقود الإعلانات، ومقاطعة جماهيرية.

  • أما في حال نفيه بشكل واضح ومثبت، فقد ينجو من العاصفة لكن بسمعة متأثرة جزئيًا.

الدرس الأهم هنا: الثقة الرقمية قابلة للانهيار في لحظات.

من يتحمل المسؤولية في فضائح السوشيال ميديا؟

السؤال الذي يطرحه كثيرون: هل الجمهور بريء من هذه الفوضى؟ أليس من يُعيد النشر والتفاعل، شريكًا في الجريمة؟ وفي غياب ضوابط قوية على التطبيقات المغلقة مثل تيليجرام، يصبح الأمر أكثر تعقيدًا. وهنا تتجلى أهمية التوعية الرقمية ورفع الحس الأخلاقي لدى المستخدمين.


دروس من قصة آدم بنشقرون: وعي رقمي مطلوب

قضية آدم بنشقرون تحمل رسائل مهمة:

  1. لا أحد فوق القانون، ولا أحد محصن من التشهير في عصر الإنترنت.

  2. صناع المحتوى مسؤولون أخلاقيًا قبل أن يكونوا مشاهير.

  3. الجمهور بحاجة إلى التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الإشاعات.

  4. ضرورة وجود قوانين أكثر صرامة توازن بين حرية التعبير وحماية الحياة الخاصة.


الخاتمة: حين تتحول الشهرة إلى سيف مسلط

قصة آدم بنشقرون قد تكون صفحة جديدة في كتاب طويل عن “ثمن الشهرة في العالم الرقمي”. وبينما لا تزال الحقيقة الكاملة قيد التحقق، فإن الواضح أن العالم الافتراضي لا يرحم، ولا ينسى، ويضع الجميع تحت المجهر. في النهاية، يبقى الأمل معقودًا على بناء ثقافة رقمية تحترم الخصوصية، تعزز القيم، وتُربي الأجيال الجديدة على التفريق بين الحرية والانفلات، وبين التعبير والتشهير.

اترك رد