الممثلة التركية سيفيل أكداغ: من الأضواء إلى قفص الاتهام

في واقعة هزت المجتمع التركي بكل أركانه، تصدرت الممثلة التركية سيفيل أكداغ عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ليس بسبب دور تمثيلي جديد، بل لكونها بطلة واحدة من أكثر الجرائم إثارة للصدمة في الوسط الفني لعام 2025. إذ اتُّهمت بقتل صديقتها المقربة أليف كيراف أوغلو بـ32 طعنة في شقتها بمنطقة الفاتح بإسطنبول، بعد سهرة تناولتا خلالها الكحول. فكيف تحولت نجمة تلفزيونية إلى متهمة بالقتل؟ وما الذي نعرفه عن حياتها ومسيرتها الفنية؟

من هي الممثلة التركية سيفيل أكداغ؟

سيفيل أكداغ، المعروفة بأدوارها الجريئة في السينما التركية، وُلدت في مدينة ماردين جنوب شرق تركيا بتاريخ 3 يوليو 1993. تبلغ من العمر 32 عامًا، ولم يسبق لها الزواج أو الارتباط علنًا.

ترعرعت في بيئة محافظة، وبرز شغفها بالفن منذ الطفولة، لكنّها لم تكمل تعليمها الجامعي، لتكتفي بالشهادة الثانوية قبل أن تدخل عالم عروض الأزياء. لاحقًا، فتحت لها الشهرة في مجال الإعلانات الباب أمام دخول الساحة الفنية، لتبدأ رحلة قصيرة لكنها مثيرة للجدل في عالم التمثيل.

سيفيل أكداغ ومسيرتها الفنية

رغم أن فترة نشاطها الفني لم تتجاوز العقد، إلا أن الممثلة التركية سيفيل أكداغ استطاعت أن تترك أثرًا ملحوظًا في مجال أفلام الرعب تحديدًا، حيث أدت أدوارًا نفسية ومركبة، وصفت بأنها جريئة وغير تقليدية.

أبرز أعمالها في السينما

• Kulyas: Lanetin Bedeli (2019): بدور “زلال”، الشخصية التي تواجه قوى خارقة.
• İnna: Kara Büyü (2021): بدور “إيميل”، امرأة تمارس السحر الأسود.
• Semur 3: Kıyamet-i Cin (2022): من سلسلة الرعب الشهيرة.
• Mazlum Kuzey & Kuddusi 2: دور ثانوي في فيلم كوميدي.

أعمالها في الدراما التلفزيونية

• Benim Tatlı Yalanım (2019): ظهور قصير.
• Tutunamayanlar (2020): بدور ممرضة.
• Yasak Elma (2021): مشاركة لافتة في مسلسل “التفاح الحرام”.
• Kardeşlerim (2023): ظهور محدود في الموسم الثالث.

ظهورها في “التفاح الحرام” منحها دفعة جماهيرية كبيرة، لكنها سرعان ما اختفت عن الشاشة لتعود للأضواء بطريقة غير متوقعة تمامًا.

“قد يهمك: لماذا غزو مصر فكرة انتحارية“

الجريمة التي صدمت تركيا: 32 طعنة ودماء في الفجر

في الساعات الأولى من يوم 19 أبريل 2025، شهدت شقة أليف كيراف في حي الفاتح فصلاً مأساويًا انتهى بمقتلها على يد صديقتها المقربة. بحسب رواية سيفيل، بدأت السهرة بشكل طبيعي: ضحك، طعام، وكحول. لكن الأمور انقلبت فجأة إلى شجار عنيف.

ما حدث في الشقة؟

• قالت سيفيل إن أليف بادرت بالاعتداء.
• في لحظة غضب وانعدام سيطرة، طعنتها 32 مرة.
• الطعنات توزعت على الرقبة، الصدر، والبطن.
• بعد الجريمة، حاولت سيفيل الانتحار بقطع معصميها ثم فرت من الموقع.

التحقيقات والاعتقال

• أحد الجيران أبلغ الشرطة بعد سماع صراخ غير معتاد.
• تم العثور على أليف جثة هامدة وسط دمائها.
• كاميرات المراقبة أظهرت أن سيفيل كانت آخر من دخل الشقة.
• تم القبض عليها بعد ساعات في منطقة إسنيورت بإسطنبول (Istanbul).
• في التحقيقات، زعمت أنها لا تتذكر شيئًا بسبب تأثير الكحول.

“قد يهمك: فضيحة الأم وصهرها في تركيا“

تقارير الطب الشرعي ورد فعل الشارع

كشف تقرير الطب الشرعي أن الجريمة لم تكن لحظة دفاع عن النفس، بل عملية قتل واضحة المعالم، حيث أُصيبت الضحية بطعنات نافذة ومميتة. الجريمة أحدثت صدمة واسعة في المجتمع التركي، ليس فقط لبشاعتها، بل لأن الفاعلة كانت وجهًا مألوفًا ومحبوبًا على الشاشة.

ردود الفعل:

• وصف البعض الجريمة بأنها امتداد لأدوار الرعب التي أدّتها سيفيل في السينما.
• طالب آخرون بتحقيق نفسي شامل لها.
• دعا مختصون لمناقشة الصحة النفسية للفنانين والضغوط التي يواجهونها.

“قد يهمك: فيلم كينج عيسى مع كارما الجديد“

النهاية المفتوحة لقضية غير اعتيادية

قضية الممثلة التركية سيفيل أكداغ تثير تساؤلات عميقة حول الغضب، الإدمان، والصحة النفسية في الوسط الفني، وهناك نقاشات عديدة على x حول هذه الحادثة. من فنانة صاعدة تُبشر بمستقبل واعد، إلى متهمة بالقتل تواجه مصيرًا مجهولًا خلف القضبان، سيفيل أصبحت عنوانًا لحكاية مأساوية تُمثّل صدمة لمجتمع بأكمله. وبينما يستمر التحقيق، لا تزال الأنظار موجهة نحو تطورات هذه الجريمة التي لن تُنسى بسهولة.

شاهد عبر تطبيق التلغرام