مرض الزهايمر؛ أهم الأسباب والأعراض وكيفية العلاج منه

مرض الزهايمر؛ أهم الأسباب والأعراض وكيفية العلاج منه

مرض الزهايمر (Alzheimer’s disease)؛ هو المرض الأكثر شيوعاً في التسبب في الخرف حيث أنه يصيب المريض بفقدان تدريجي للذاكرة لأنه يشمل أماكن التحكم في الذاكرة والفكر في الدماغ، وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى عدم قدرة الشخص على القيام بمهامه اليومية بشكل طبيعي وخاصة في حالة وجود الزهايمر عند كبار السن. عزيزي القارئ إذا كنت تريد المزيد من المعلومات عن أسباب مرض الزهايمر وأعراضه وأنواعه وطرق الوقاية منه وكيفية العلاج منه فكن بصحبتنا في هذا المقال.


ما هو مرض الزهايمر؟

مرض الزهايمر هو السبب الرئيسي في اضطراب بعض أجزاء الدماغ ويزداد بمرور الوقت، مما يتسبب في حدوث بعض التغيرات في وظائف الدماغ الأمر الذي يؤدي إلى ترسب بعض البروتينات اللازمة لنمو الدماغ، ويعمل هذا على موت معظم خلايا المخ وتستمر في ذلك حتى ينتهي الأمر بموت جميع خلايا الدماغ وذلك في المراحل المتقدمة من هذا المرض.

يؤدي التدهور الشديد في وظائف الدماغ إلى العديد من الأمراض مثل سوء التغذية والجفاف، وقد تؤدى تلك المضاعفات إلى الوفاة، وقد بلغ عدد المصابين بمرض الزهايمر في الولايات المتحدة فقط حوالي 6.5 مليون شخص في الفئة العمرية ذات الـ 65 عاماً فأكثر، كما يبلغ عدد المصابين بالخرف حول العالم حوالي 55 مليون شخص تقريباً معظمهم مصابون بداء الزهايمر مما يدل على ارتباط مرض الزهايمر بداء الخرف، حيث أنه من أهم أسباب الإصابة بهذا المرض، والذي يؤدي إلى فقد المريض القدرة على التفكير والقيام بمهاراته السلوكية والاجتماعية بشكل تدريجي؛ الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الذاكرة وعدم قدرة المريض على أداء مهامه اليومية.

إلى الآن لا يوجد علاج لمرض الزهايمر بشكل نهائي، لكن العلاج الحالي يعمل على تحسين الأعراض والحد من تقدم المرض، هذا بالإضافة إلى تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمريض، وكلما كان اكتشاف المرض مبكراً كانت النتائج أفضل.

أسباب مرض الزهايمر causes of Alzheimer’s disease

صورة بها مسح بالأشعة لدماغ الإنسان على خلفية سوداء وذلك ضمن الحديث عن أسباب مرض الزهايمر
ما أسباب مرض الزهايمر؟

يقوم العلماء والباحثون في هذا المجال بالكثير من الأبحاث والدراسات للوقوف على أسباب الإصابة بمرض الزهايمر، إلا أنه ما تزال الأسباب الدقيقة وراء هذا المرض غير معروفة بشكل مؤكد، وقد توصل العلماء إلى العديد من الأسباب العلمية التي تبدأ من عندها الإصابة بهذا الداء ومنها ما يلي:

  • بعض البروتينات الهامة في الدماغ لا تؤدي وظيفتها بالشكل المطلوب مما يؤدي إلى خلل في عمل الخلايا العصبية، الأمر الذي يؤدي إلى تلف هذه الخلايا وفقدان الاتصال فيما بينها وموتها في نهاية الأمر.
  • يعتبر العامل الوراثي أحد أسباب الزهايمر بالرغم من أن نسبة هذا العامل لا يتجاوز 1% من جملة الحالات، إلا أنه لا مفر من وضعه في قائمة أسباب الزهايمر الذي يصيب الشخص في مرحلة منتصف العمر.
  • تبدأ عملية تلف خلايا الدماغ في صمت وروية وذلك قبل اكتشاف المرض بسنوات عديدة، حيث يبدأ التلف من المنطقة التي تتحكم في الذاكرة من الدماغ ومن ثم تبدأ في الانتشار في مناطق أخرى من الدماغ فتعمل على تلف الخلايا العصبية تباعاً حتى ينتهي الأمر بانكماش الدماغ انكماشاً كبيراً في المراحل المتأخرة من المرض.

“تعرف على: مرض الخرف الجبهي الصدغي


الأعراض الشائعة للزهايمر

صورة بها رجل مسن يضع يديه على رأسه يعاني من بعض الأعراض الشائعة للزهايمر
ما الأعراض الشائعة للزهايمر؟

يعتبر العرض الرئيسي لمرض الزهايمر هو فقدان الذاكرة، ويأتي هذا العرض تدريجياً، ففي بداية المرض يشعر الشخص المصاب بصعوبة في تذكر الأحداث والأشياء ومع مرور الوقت وتقدم الأعراض تبدأ المشكلة في الظهور للأشخاص المحيطين بالمريض، وهم بدورهم يشعرون بالمعاناة مع المريض فيما بعد ويرجع ذلك للتغيرات الدماغية المصاحبة للزهايمر والتي تؤدى إلى زيادة المشاكل. في التالي أهم 4 أعراض شائعة لهذا المرض:

  1. نسيان المريض أسماء الأصدقاء وأفراد العائلة وكذلك الأشياء مهما كانت محببة إليه.
  2. صعوبة العثور على الأفكار والكلمات المناسبة للمواقف أو الحوارات.
  3. الضياع في أماكن لطالما اعتاد المريض على التواجد بها.
  4. التكرار المستمر لنفس الأسئلة والتي سبق أن عرف الإجابة عليها.

“اقرأ كذلك: حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية


الزهايمر عند كبار السن

أثبتت الدراسات التي أُقيمت حول أكثر الفئات العمرية عرضة لمرض الزهايمر أن فئة كبار السن هم الأكثر إصابة بهذا المرض، وذلك من خلال الإحصائيات التي تقام بشكل سنوي وبانتظام، حيث أشارت الدراسات أنه في كل عام تُشخص عدد 4 حالات جديدة من كل 1000 شخص من الفئة العمرية التي تتراوح بين 65 و 74عاماً، وأيضاً تشخص عدد 32 حالة جديدة من كل 1000 شخص للأعمار ما بين 75 و 84 عاماً.

كذلك الأشخاص الذين يبلغون من العمر 85 عاماً فأكثر، وُجد أن كل 1000 شخص بينهم 76 حالة جديدة مصابة بمرض الزهايمر. بالرغم من هذه الدراسات والإحصائيات إلا أنه قد توصل العلماء إلى أن مرض الزهايمر ليس جزءاً من مرحلة الشيخوخة، ولكن التقدم في السن يعتبر عاملاً كبيراً في زيادة احتمالية الإصابة بداء الزهايمر.

“قد يهمك: طرق تقوية الذاكرة


علاج الزهايمر “بارقة أمل في طريق الشفاء”

شهد شهر يونيو من العام 2021 ظهور أول بارقة أمل في علاج الزهايمر، حيث وافقت الجهات المعنية بالولايات المتحدة على علاج مبتكر لمرض الزهايمر منذ 20 عاماً، وقد خصصت هذه الموافقة لعقار يسمى “أدوكانوماب” كونه علاج للمرض نفسه لا علاج للأعراض والحد من تقدمها، وقد أجريت التجارب منذ ذلك الحين على العديد من المرضى إلا أن هذه التجارب قد توقفت وذلك لما أظهرته النتائج من عدم كفاءة العقار في إبطاء تدهور مشاكل الذاكرة لدى المرضى.

بيد أنه في وقت لاحق من نفس العام قامت شركة أدوية أمريكية بعمل المزيد من الأبحاث وتحليل بيانات المرضى الذين تلقوا جرعات أعلى من العلاج، وتوصلت إلى فاعلية ونجاج هذا العقار ليكون أول الخطوات لعلاج مرض الزهايمر.

مرض الزهايمر المبكر

صورة بها رسم باللون الأزرق الفاتح لدماغ الإنسان وذلك ضمن الحديث عن مرض الزهايمر المبكر
ما هو مرض الزهايمر المبكر؟

يرتبط مرض الزهايمر في أذهان الكثير من الناس بالشيخوخة والتقدم في العمر، وبالفعل فهو يصيب كبار السن ولكن ليس وحدهم من يصابون به، ولكن أصبح هذا المرض الذي يسمى الزهايمر المبكر يصيب الشباب أيضاً وفي أي مرحلة من أعمارهم، وقد بذل الباحثون الكثير من الجهد ليتمكنوا من معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، فكانت النتيجة أن كل ما يحيط بالإنسان من أنماط الحياة العصرية والحديثة كان لها الدور الأول في إصابة كثير من الشباب بالزهايمر المبكر، ونذكر من بين هذه الأسباب ما يلي:

  • نمط الحياة السريع الذي نعيشه بصورة عامة بما يتضمنه من ملوثات والذي يؤثر على الدماغ بشكل مباشر.
  • قلة عدد ساعات النوم وانتكاس فطرة الكثيرون حيث جعلوا الليل للسهر والنهار للنوم مما يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، ومن ثم تأثر وظائف الدماغ بهذا الخلل والذي هو أحد عوامل الإصابة بمرض الزهايمر.
  • الإصابة بالأمراض المختلفة كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والذي أصبح مرض العصر.
  • العزوف عن المأكولات الصحية والتي من شأنها تعزيز الدورة الدموية وإمداد الجسم بكل ما يحتاجه من العناصر الغذائية، أدى إلى فقدان الدم لكثير من هذه العناصر مما له تأثير مباشر على القلب والدماغ.
  • الإقبال الشديد على الأكل غير الصحي والذي يحتوي على الكثير من المواد الحافظة ومكسبات الطعم والمكونات الكيميائية التي تصيب جميع أجهزة الجسم بالضرر البالغ وخاصة المخ.

طرق الوقاية من الزهايمر المبكر

 

تابع موقعنا

تعليقات (0)
إغلاق