الاضطراب ثنائي القطب؛ أعراضه وأنواعه والخطة العلاجية اللازمة

الاضطراب ثنائي القطب؛ أعراضه وأنواعه والخطة العلاجية اللازمة

الاضطراب ثنائي القطب (bipolar disorder)؛ جميعا نمر بتقلبات مزاجية في معظم الأحيان، وهذا لا يعني أننا مصابون باضطراب ثنائي القطب، حيث إن التغيرات المزاجية المرتبطة بهذا المرض لها علامات مميزة. الاضطراب ثنائي القطب هو حالة صحية عقلية تتسم بتغيرات مزاجية متطرفة، حيث يُسبب تحولات جذرية في مزاج المصاب ما بين حالات مزاجية مرتفعة وحالات مزاجية متدنية، ويؤثر في طاقته وقدرته على التفكير بوضوح، ويستمر هذا المرض مع المصاب مدى الحياة، ويجعله يمر بحالات من الهوس والاكتئاب مما يتطلب حاجته إلى رعاية صحية تحت إشراف فريق علاجي، وقد يختلف تشخيص المرض بين البالغين والمراهقين والأطفال.

سوف يوضح لنا هذا المقال ما هو الاضطراب ثنائي القطب، وما هي أعراضه وأنواعه والخطة العلاجية اللازمة، وكذلك الأشخاص المعرضة لهذا المرض، وكيفية التعايش معه.


الاضطراب ثنائي القطب Bipolar disorder

قد عُرف سابقاً بمرض الهوس الاكتئابي وله مسميات أخرى هي: الاكتئاب الهوسي، وهو مرض عقلي يتسبب في حدوث حالات مزاجية شديدة ومنخفضة، وكذلك تغيرات في النوم والطاقة والسلوك والتفكير والنشاط والتركيز والقدرة على القيام بالمهام، حيث يمر المصاب بفترات من السعادة المفرطة والحيوية، وفترات أخرى من الحزن الشديد واليأس، وما بين تلك الفترات يشعر أنه شخص طبيعي.

هناك أوقات يشعر فيها المريض بالإثارة والثقة الزائدة واتخاذ القرارات المتهورة، وبعض الأشخاص أثناء الهوس يتخيلون أشياء غير صحيحة ولا يمكن التحدث عنها وهذا ما يسمى بـالهلوسة، بالإضافة إلى رؤية أو سماع أشياء غير موجودة وذلك يوصف بـالهوس الخفيف، وكذلك هناك أوقات يصل فيها المصاب إلى ما يسمى باضطراب الاكتئاب الشديد، حيث يشعر بالحزن الشديد، وفي هذه الحالة لا يعاني من نوبات الهوس أو الهوس الخفيف، ومعظم الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب تقضي وقتًا أطول مع أعراض الاكتئاب مقارنةً بأعراض الهوس أو الهوس الخفيف.

على الرغم من أن تشخيص الأطفال والمراهقين بهذا المرض يتضمن نفس المعايير التي تستخدم لتشخيص البالغين، إلا أن الأعراض عند الأطفال والمراهقين غالبًا ما تكون لها أنماط مختلفة، وقد لا تتناسب بدقة مع التشخيص، وكثيرًا ما يُشخص الأطفال الذين لديهم اضطراب ثنائي القطب بأمراض صحة عقلية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHA) أو مشاكل سلوكية، مما يجعل التشخيص أكثر تعقيدًا وهذا يتطلب الرجوع إلى طبيب نفسي للأطفال لديه خبرة في الاضطراب ثنائي القطب.

يتم التشخيص لهذا المرض بناءً على أعراض المرض التي يعاني منها الشخص، والتاريخ المرضي للمريض، وتجاربه، والتاريخ العائلي، وقد يتطلب التشخيص أيضًا القيام ببعض الفحوصات مثل: التحقق من مشاكل الغدة الدرقية.

باختصار، الاضطراب ثنائي القطب: حالة مرضية ضمن الحالات الصحية العقلية وهو شائع لحد ما، ويتم تشخيص إصابة فرد واحد به من بين كل 100 شخص في مرحلة ما من حياة الأفراد. نمط تقلب المزاج في مشكلة الاضطراب الثنائي القطب يختلف من شخص إلى آخر على نطاق واسع. في الغالب تستمر نوبات الهوس والاكتئاب لعدة أسابيع أو لعدة أشهر. الظروف أو المواقف المجهدة غالبًا تؤدي إلى ظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب.
“تعرف على: فوائد القرنفل

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

صورة بها رسم يوضح دماغ الشخص المصاب بمرض الاضطراب ثنائي القطب ضمن تحديد أنواع مرض الاضطراب ثنائي القطب
ما أنواع الاضطراب ثنائي القطب؟

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الاضطراب ثنائي القطب، وهي التالي:

اضطراب ثنائي القطب من الأول

المريض المصاب بهذا النوع من الاضطراب يكون لديه سلوك شاذ جدًا يصاحبه فترات جنونية متصاعدة تستمر لأكثر من أسبوع، وقد تصل في شدتها إلى حالة تجعل المريض في حاجة إلى رعاية طبية، وهناك أيضًا فترات هبوط شديدة تستمر لمدة أسبوعين على الأقل، ويظهر على المصاب نوبات الحالة المزاجية أربع مرات أو أكثر على مدار عام واحد، وتعتبر النساء هن أكثر عُرضة لهذا الاضطراب.

اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني

تشخيص الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني منفصل عن تشخيص ثنائي القطب من النوع الأول، حيث إن الأشخاص المصابون بمرض اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني يعانون من فترات اكتئاب أطول، وهذا قد يؤدي إلى الإصابة باعتلال كبير مع عواقب صعبة.

اضطراب دوروية المزاج

هذا النوع هو الثالث ضمن أنواع الاضطراب ثنائي القطب، حيث يعاني المريض في هذا النوع من فترات هوس واكتئاب تستمر لمدة عامين على الأقل عند البالغين أو عام واحد عند الأطفال والمراهقين، وأعراضه ليست بشديدة مثل الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول أو الاضطراب الثنائي القطب من النوع الثاني.

متى تجب رؤية الطبيب؟؟ يجب ذلك عند الشعور بأفكار الموت أو الانتحار، وعند ظهور أيًا من أعراض الاكتئاب أو الهوس. كذلك إذا تم تشخيص الإنسان باضطراب ثنائي القطب وعادت الأعراض له أو ظهرت له أعراض جديدة.
“قد يهمك: الديكور المنزلي

أعراض الاضطراب ثنائي القطب

فيما يخص الأعراض لهذا المرض، فإن المريض المصاب بالاضطراب ثنائي القطب يمر كما ذكرنا بنوبات من الاكتئاب (Depression) ونوبات من الهوس (obsession)، وأحيانًا قد يمر بفترات من المزاج الطبيعي. كذلك فإن الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب قد يعاني من أعراض الاكتئاب والهوس معًا (أي الحالة المختلطة)، وعلى سبيل المثال: فرط النشاط مع المزاج المكتئب.

الأعراض خلال مرحلة الاكتئاب قد تشمل التالي:

  • الشعور بالحزن، والشعور باليأس أو الانفعال معظم الوقت.
  • الشعور بالذنب واليأس.
  • نقص الطاقة، والصعوبة في التركيز وتذكر الأمور والأشياء.
  • عدم الثقة بالنفس.
  • الشعور بالفراغ، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالتشاؤم تجاه كل شيء.
  • صعوبة النوم.
  • الشعور بالهلوسة، والتفكير المضطرب أو غير المنطقي.
  • أفكار انتحارية.
  • الاستيقاظ المبكر.

أما خلال مرحلة الهوس، فقد تشمل الأعراض هنا التالي:

  • الشعور بالسعادة الشديدة.
  • الشعور الكامل للطاقة.
  • التحدث بسرعة كبيرة.
  • عدم الشعور بالحاجة إلى النوم والأكل.
  • شعور مليء بالأفكار الجديدة العظيمة وأيضًا الخطط المهمة.
  • الهلوسة والتفكير “المضطرب أو غير منطقي”.
  • الشعور بأهمية الذات.

“اطلع على: تأثير الألعاب الإلكترونية على الطفل


علاج الاضطراب ثنائي القطب

صورة بها علبة دواء مكتوب عليها بالإنجليزية bipolar disorder وفوقها سرنجة ضمن كيفية علاج الاضطراب ثنائي القطب
ما علاج الاضطراب ثنائي القطب؟

متوسط عمر الشباب الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب 25 عامًا، ويصيب المراهقين والأطفال في مرحلة الطفولة، ولا بد من توافر خطة علاجية جيدة حتى لا يتفاقم هذا المرض، ومن الأفضل أن يكون العلاج تحت إشراف فريق علاجي يضم طبيب نفسي لديه كفاءة عالية في علاج الاضطرابات ثنائية القطب وأخصائي اجتماعي وممرضة نفسية، وحيث إن الاضطراب ثنائي القطب هو حالة تستمر مدى الحياة غير مستقرة ما بين الصعود والهبوط ولا يمكن التنبؤ بها، فإن العلاج يركز على إدارة الأعراض ويكون بناءً على احتياجات المريض، ويكون علاج الاضطراب ثنائي القطب كما يلي:

تناول الأدوية

تعمل على اتزان الحالة المزاجية للمريض على الفور، ويتوقف أنواعها وجرعاتها على أساس الأعراض التي يعاني منها المصاب وتشمل الآتي:-

  • مثبتات المزاج:

من أجل السيطرة على نوبات الهوس أو الهوس الخفيف، ومن أمثلتها الليثيوم (ليثو بيد)، وحمض الفالبرويك (ديباكين)، وثنائي فالوبروكس الصوديوم (ديباكوت)، وكاربامازيبين (تيجريتول)، ولاموترجين(لاميكال).

  • مضادات الذهان:

يتم استخدام عقار مضاد للذُهان إذا استمرت أعراض الاكتئاب بالرغم من الانتظام على العلاج والدواء، ومن أمثلتها أولانزابين ( زيبركسا)، أو ريسبريدون (ريسبردال)، أو كيتيابين (سيروكيل)، أو أريبيبرازول (أبيليفي)، أو زيبراسيدون (Geodon)، ومن الممكن أن يوصي الطبيب بتناول بعض الأدوية بمفردها أو مع مثبت المزاج.

  • مضادات الاكتئاب:

في بعض الأحيان يقوم الطبيب بإضافة مضاد للاكتئاب للسيطرة عليه، وبسبب نوبات الهوس التي تحدث نتيجة تناوله يوصي الطبيب به مع مثبت المزاج أو مضاد الذُهان حسب الحالة المرضية.

  • الأدوية المضادة للقلق:

هناك بعض الأدوية مفيدة لعلاج القلق أو تحسين النوم ولكن تستخدم لفترة قصيرة.

لا بد أن ينتظم المريض في استعمال الأدوية حتى في فترات التحسن؛ لأن توقفه عن العلاج يعرضه لخطر انتكاس الأعراض، أو تدهور في حالته المزاجية يتحول إلى هوس كامل أو اكتئاب شديد أو أفكار انتحارية أو تعاطي المخدرات أو جرائم القتل، وعلى المريض أن يتحلى بالصبر لأن هناك بعض الأدوية التي تحتاج من أسابيع إلى أشهر لكي تحقق تأثير كامل.
“قدي همك: الإجهاد العقلي

العلاج النفسي

هو جزء لا يتجزأ من علاج الاضطراب ثنائي القطب، ومن الممكن أن يكون من خلال المعالجة الفردية أو العائلية أو الجماعية، وقد تكون الأنواع العديدة من العلاج النفسي مفيدة جداً للمريض وتشمل ما يلي:-

  • العلاج البين شخصي والإيقاع الاجتماعي (IPSRT):

يركز على استقرار الروتين اليومي للمصاب من مواعيد نوم وتناول الوجبات والأنشطة اليومية المعتاد عليها وممارسة الرياضة، حيث إن استقرار الروتين يعمل على تحسين تدبير الحالة المزاجية للمريض.

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

هذا العلاج يتم فيه التركيز على الأفكار والسلوكيات غير الصحية السلبية واستبدالها بأخرى صحية وإيجابية، كما أنه يساعد أيضُا في تحديد استثارة نوبات ثنائي القطب، ومن خلاله يتعلم المصاب الأساليب الفعالة لإدارة التوتر والتكيف مع المواقف المزعجة.

  • التربية النفسية:

لها دور كبير في فهم الحالة التي يمر بها المصاب، مما يساعده على تلقي الدعم اللازم من المحيطين به وتحديد المشكلات التي يواجهها ووضع خطة لمنع الانتكاس والالتزام بالعلاج.

تغيير نمط الحياة

يجب استشارة الطبيب المعالج حول نمط الحياة الحالي للمصاب لتقلي النصائح منه عن التغييرات المطلوبة، على سبيل المثال: سوف يطلب الطبيب على الأرجح ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتحسين النظام الغذائي، والتخطيط للأنشطة التي يستمتع بها المصاب والتي تمنحه شعورًا بالإنجاز، وكذلك الحصول على مزيد من النوم الكافي، مع العمل على التخلص من الضغط النفسي والتوتر.

قد يحتاج المريض إلى العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) إذا لم يتحسن بتناول الأدوية، أو يكون لديه موانع لتناول مضادات الاكتئاب لأسباب صحية مثل: الحمل أو التعرض للانتحار بدرجة كبيرة. كذلك فإن إحاطة المريض بأشخاص داعمين له دور إيجابي في علاجه.
“تعرف على: اكتئاب بعد الولادة

علاج اضطراب ثنائي القطب للأطفال والمراهقين

صورة بها حبوب دواء رسم وش إنسان ومكعبات وورقة بها علامة استفهام ضمن كيفية علاج اضطراب ثنائي القطب للأطفال والمراهقين
كيفية علاج اضطراب ثنائي القطب للأطفال والمراهقين

تختلف طرق العلاج عند الأطفال والمراهقين، حيث يتم تحديد العلاج لكل حالة على حدة اعتمادًا على الأعراض التي يشعر بها المريض والآثار الجانبية للأدوية وذلك بالإضافة إلى عوامل أخرى، ويتضمن علاج اضطراب ثنائي القطب للأطفال والمراهقين الآتي:

  • تناول الأدوية:

غالباً ما يوصف الطبيب للأطفال والمراهقين المصابين نفس الأدوية التي يصفها للبالغين.

  • العلاج النفسي:

يعالج العلاج النفسي صعوبات التعلم لدى الأطفال والمراهقين، ويساعد في حل المشاكل الاجتماعية، وتقوية الترابط الأسري والتواصل.

  • التربية النفسية:

قد تتضمن التربية النفسية تعليم الأطفال والمراهقين ما هي أعراض الاضطراب ثنائي القطب، والفرق بينه وبين السلوكيات المتعلقة بالتطورات العمرية التي يمروا بها، مما يساعد على دعمهم.

  • تلقي الدعم:

تعاون المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين مع الأسرة لدعم الطفل أو المراهق المصاب، يساعده على النجاح.

بشكل عام، علاج اضطراب ثنائي القطب يهدف إلى التقليل من شدة وعدد نوبات الاكتئاب والهوس وذلك لتوفير حياة طبيعية للشخص للمصاب قدر الإمكان. إذا لم يتم علاج الشخص المصاب، يمكن أن تستمر نوبات الهوس المرتبطة بالاضطراب ثنائي القطب لديه لمدة تراوح من 3 إلى 6 أشهر.
مع الالتزام بالعلاج الموصوف من الطبيب ومهارات التعايش الصحية ومع الدعم القوي للمصاب، يمكنه العيش بشكل كامل خلال إدارة الأعراض.

الأشخاص المعرضة للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب

لم يُكتشف حتى الآن سبب دقيق للإصابة بمرض الاضطراب ثنائي القطب، ولكن أكد العلماء أن العوامل الوراثية (علم الوراثة) لها تأثير كبير في الإصابة به، وتشير بعض الأبحاث أن هناك العديد من العوامل مثل: (الإجهاد النفسي الشديد، وتناول الكحوليات، وتعاطى المخدرات، وقلة النوم) التي قد تتفاعل لإنتاج وظيفة غير طبيعية لدوائر الدماغ التي تؤدي إلى أعراض الاضطراب ثنائي القطب، مما يتسبب في الاكتئاب الشديد والهوس. كذلك قد ترجع أسباب اضطراب ثنائي القطب إلى:

  • اختلال التوازن الكيميائي بالدماغ لمستويات الناقلات العصبية، والتي هي مواد كيميائية هي المسؤولة عن التحكم في وظائف دماغك مثل:
    النورادرينالين، والدوبامين، والسيروتونين.
  • الظروف أو المواقف المجهدة.
  • المشاكل الشديدة بالحياة اليومية، مثل: مشاكل المال، أو مشاكل لعمل، أو مشاكل العلاقات الاجتماعية.
  • الأحداث المؤثرة في الحياة، وذلك مثل: وفاة أحد المقربين.

وجدت الدراسات أن الأطفال الذين لديهم قريب واحد على الأقل مصاب بالاكتئاب لديهم فرصة للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب. أما إذا كان الطفل له والد واحد مصاب بالاضطراب ثنائي القطب تتراوح إصابته بالمرض بنسبة 10% – 25%. في حالة أن الوالدين مصابين بهذا الاضطراب يكون الطفل معرض للإصابة بنسبة 10% – 50%.

كذلك،إصابة أحد التوائم غير متطابق بالاضطراب ثنائي القطب يجعل احتمال إصابة التوأم الآخر من 40% إلى 70%، ومن المحتمل أن تكون إصابة شقيق آخر للتوائمين بنفس المرض بنسبة 10% -25%، ويعتقد العلماء أن هذا المرض ناتج عن جينات متعددة يساهم كل منها بقدر بسيط وتتحد جميعها مع بعض العوامل الأخرى مثل التي تم ذكرها سابقًا.


هل يمكن التعايش مع مرض ثنائي القطب؟

نعم من الممكن التعايش مع الاضطراب ثنائي القطب، على الرغم من أنه قد يمثل تحديًا، وهذا يكون من خلال المزيج الصحيح من العلاج الذي كتبه الطبيب ومهارات التأقلم الصحية والدعم القوي من العائلة والأصدقاء. من خلال ذلك يمكن أن تعيش حياة كاملة وذات مغزى.

ما هي أعراض ثنائي القطب؟

الاضطراب ثنائي القطب، هو عبارة عن اضطراب عقلي يتسم بتقلبات مزاجية شديدة من نوبات الشعور بالضعف الشديد والاكتئاب إلى نوبات الشعور بالإثارة والبهجة المفرطة. يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى الشعور بالتفاؤل والحيوية بشكل غير عادي، وصعوبة التركيز، وتسابق الأفكار، والسلوك المحفوف بالمخاطر، واضطرابات النوم.

كم تستمر نوبة ثنائي القطب؟

يتميز الاضطراب ثنائي القطب بنوبات الهوس والاكتئاب، ويمكن أن تستمر هذه النوبات لبضعة أسابيع حتى ستة أشهر، وخلال هذا الوقت، قد يكون المزاج طبيعيًا، وقد يعاني بعض الأشخاص فقط من نوبات الهوس، بينما قد يعاني البعض الآخر من نوبات الهوس والاكتئاب.بين الفترتين المرتفعة والمنخفضة (ارتفاع المشاعر وانخفاضها)، قد تكون هناك فترات طبيعية يمكن أن تستمر لأسابيع. إذا لم يتم علاج نوبة ثنائي القطب، فيمكن أن تستمر نوبات الهوس لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر، بينما يمكن أن تستمر نوبات الاكتئاب لعدة أشهر أو حتى سنوات.

تعرفنا هنا على تعريف اضطراب ثنائي القطب “bipolar disorder”، كما تعرفنا على الأعراض التي تصاحب الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب، كما تعرفنا على أنواع الاضطراب ثنائي القطب، وكيفية علاج الاضطراب ثنائي القطب للأطفال والمراهقين والبالغين (أهم 3 طرق لعلاج هذه المشكلة العقلية). يشير مصطلح اضطراب ثنائي القطب في الواقع لمشكلة مرضية يجب الإسراع بعلاجها منعًا لأي مضاعفات أو مخاطر على المريض.

 

تابع موقعنا

تعليقات (0)
إغلاق