كيفية التخلص من الخوف المستمر

الخوف المستمر (Constant fear)؛ من منا لا يعاني من الخوف سواء من أشخاص في حياته، أو من مواقف، أو من خطوة جديدة في حياته. في بعض الأوقات يسبب الخوف المستمر والقلق ضياع فرص بإمكانها تغير حياتنا للأفضل. إحساس الرهبة والخوف يعانيه الكثير من الأشخاص في جميع المراحل، ربما بسبب طبيعة الأشخاص أو بسبب ضغوط الحياة أو بسبب الظروف الاقتصادية، وذلك يؤثر على صحة الإنسان ويمكن أن يتحول القلق والخوف لمشكلة مزمنة؛ ولذلك يحتاج الشخص في هذه الحالة للعلاج. في هذه المقالة سنتناول حل مشكلة القلق والخوف المستمر.

ضرورة التخلص من الخوف المستمر (Constant fear)

هناك بعض الناس يدركون بأن عليهم التخلص من الخوف المستمر. منهم من ينجح في هذا ومنهم من لا يمكنه التخلص من هذه المشكلة، ومع الوقت يصبحون بحاجة إلى اللجوء للطبيب، وفي بعض الحالات يتسبب الشخص الذي يعاني من الخوف المرضي والقلق المستمر في أذية نفسه أو غيره، كما يكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر والجلطات والضغط، وفي هذه الحالات يُنصح الشخص بزيارة طبيب نفسي بحيث يكون العلاج والدواء تحت إشراف الطبيب المختص، حيث يقوم هذا الطبيب بإعطائه أدوية تناسب حالته النفسية بعد معرفته بأسباب الخوف والتوضيح للمريض طرق معالجتها.

أسباب شعور الخوف المستمر

قبل التعرف على كيفية التخلص من الخوف المستمر، نتعرف في التالي على أسباب شعور الخوف المستمر، وهي:

• طرق التربية من الأهل؛ لأن الأهل مسئولون عن تشكيل شخصية الطفل بنسبة 90 %.
• الخوف من انتقاد الناس.
• السعي للكمال الذي يُولد عند الإنسان الإحباط.
• الخوف من الفشل.
• أيضًا العوامل الوراثية: قد تكون من أسباب شعور الخوف المستمر.

يُعتقد أن الخوف الشديد يمكن أن يكون ناتجًا عن مجموعة من العوامل الوراثية والتأثيرات البيئية، حيث يمكن أن تلعب الوراثة دورًا في كيفية استجابة الشخص للخوف ويمكن أن تزيد من تعرضه لنوبات الهلع. أيضًا يمكن للتأثيرات البيئية مثل الأحداث الصادمة أو الإجهاد أو حتى السلوكيات المكتسبة من الآباء أو الأقران أن تؤثر على ردود أفعال الفرد تجاه الخوف.

ينجم الخوف عن اللوزة الدماغية، وهي تقنية طبيعية بالجسم للبقاء تستخدم المعلومات الحسية لتقييم التهديدات المحتملة وتحفيز استجابة القتال أو الهروب، ثم يصاحب هذه الاستجابة ردود فعل جسدية وأحاسيس من الشخص، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب، والتنفس السريع، والشعور بالدوار.

“تعرف على: التغلب على الوسواس القهري“

طرق التخلص من الخوف الشديد

من أكثر الطرق فعالية للتغلب على الخوف هو فهمه أولاً، ثم استخدام مجموعة متنوعة من العلاجات النفسية. يتم التخلص من الخوف عن طريق اتباع ما يلي:

• التقرب إلى الله بالصلاة وقراءة القرآن الكريم والدعاء والصدقة: كل هذا من أهم طرق التخلص من الخوف الشديد والحصول على السلام الداخلي.
• التخلص من أسباب التوتر والقلق ومواجهة هذه الأسباب للتخلص منها.
• تكوين صداقات جديدة والانشغال بأنشطة مختلفة.
• التفكير بالمستقبل بطرق إيجابية حتى يزول الشعور بالقلق والتوتر الزائد.
• ممارسة الرياضة اليومية لكي تحد من الشعور بالقلق والتوتر:
  التمارين الرياضية هامة في حياتك.
• وضع خطط مستقبلية والقيام بها بشكل يومي لكي لا نشعر بالتوتر والفشل.
• أيضًا من طرق التخلص من الخوف الشديد: استخدم خيالك بطرق إيجابية.
• استخدم دماغك بطريقة مختلفة عن المعتاد (أي ابحث عن حلول مختلفة لما تواجهه).
• ركز على تنفسك.
• استخدم الطبيعة بشكل مستمر كمعالج لك، مثل الخروج للحدائق.
• كن عقلاني عند التعامل مع الأمور.
• تخلص من أي طاقة سلبية بداخلك.

“قد يهمك: التربية الإيجابية وكيفية التعامل السليم مع الطفل”

كيفية تشخيص الخوف الشديد

بعد التعرف على 12 خطوة هامة للتخلص من خوفك وتوترك، نتعرف هنا علة كيفية تشخيص الخوف الشديد؟ لكي يتم تشخيص شخص مصاب ما على أنه يعاني من اضطراب الخوف الشديد لابد أن تتوافر به المعايير التالية: –

• شعور حاد بالخوف الشديد يوميا وعلى الأقل ستة أشهر.
• صعوبة في مواجهة ومقاومة الخوف.
• الشعور بالعصبية الزائدة والتوتر الشديد وصعوبة التركيز واضطراب في النوم.

“اطلع على: الذكاء الاصطناعي“

كيفية الوقاية من الخوف الشديد

يمكن لأي شخص حماية نفسه من الخوف الشديد بواسطة التالي:

• حافظ على وقت النوم ووقت الإيقاظ.
• تناول الأدوية الخاصة بك تحت إشراف الطبيب إذا كانت تساعد على علاج الأرق.
• تجنب الكحول والكافيين.
• اجعل غرفتك بها مصابيح هادئة.
• الانتظام في أي نشاط مريح مثل القراءة أو الكتابة.
• التوقف عن الأفكار السلبية.
• التفكير بطرق إيجابية مع وضع خطط مستقبلية لحياتك.
• مواجهة المخاوف وعدم الهروب منها.
• كما أن تكوين صدقات جديدة سوف يساعدك على تخطي مخاوفك.
• توقف عن بث الخوف داخلك.

“قد يهمك: ما حمى البحر المتوسط“

ماذا يحدث في الجسم عند الخوف؟

يحدث في الجسم عدد من الأعراض، ومن أمثلة تلك الأعراض: العرق الشديد، ارتفاع مستوى الأدرينالين في الجسم، زيادة ضربات القلب، زيادة معدل التنفس الشديد، تمدد الأوعية الدموية لزيادة الأكسجين (oxygen) مما يؤدي إلى أن تكون العضلات مشدودة، وكذلك عدم القدرة على الأكل. تكرار هذه الأعراض مع الوقت يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بعدد من الأمراض المختلفة.

“اقرأ عن: الاكتئاب؛ أعراضه وأسبابه وكيفية التعامل مع الشخص المكتئب”

في الغالب نجد أن الشخص يخاف من شيء ما، فالبعض يخاف من الأماكن المرتفعة أو الأماكن الضيقة، والبعض يخاف من الحشرات، والبعض يخاف من أنواع من الحيوانات. عندما يواجه الشخص هذه المخاوف، قد يؤدى ذلك إلى اضطرابات شديدة في القلب، أو يؤدى ذلك إلى التعرق الشديد.

يمكن أن يكون الخيال أداة قوية للمساعدة على إدارة الخوف. يكون التخيل طريقة فعالة لتقليل الخوف من خلال:

• تخيل نفسك في بيئة هادئة.
• تخيل نفسك محاطًا بأشخاص إيجابيين وداعمين لك يمكنهم مساعدتك خلال الموقف.
• أيضًا تخيل نفسك تشعر بالأمان والأمن بلا أي خوف.
• يمكنك أيضًا استخدام خيالك لخلق نتيجة إيجابية للموقف الذي يخيفك، وهذا يتيح لك الشعور بمزيد من الثقة والسيطرة عليه.

“قد يهمك: كيف تكون سعيدا“

العلاقة بين الخيال والخوف

العلاقة بين الخيال والخوف معقدة، ولكن يمكن تقسيمها إلى طريقتين رئيسيتين يتفاعلان فيهما. من ناحية، يمكن أن يساعدك الخيال في تمكينك من مواجهة مخاوفك، أي أنه باستخدام خيالنا، يمكننا تخيل التغلب على الخوف أو النظر إلى موقف صعب بطريقة مختلفة، كما أنه يساعدنا على التفكير خارج الصندوق والتوصل إلى حلول إبداعية يمكن أن تساعدنا بالفعل في مواجهة مخاوفنا وجهًا لوجه.

من ناحية أخرى، يمكن للخيال أيضًا أن يجعل مخاوفنا أسوأ، بمعنى أنه عندما نواجه موقفًا غير مؤكد أو غامض أو مخيف، يمكن أن تنطلق تخيلاتنا وتؤدي بنا إلى أعماق القلق والرهبة، كما يمكن لخيالنا أن يخدعنا ويخلق سيناريوهات خاطئة قد لا تحدث أبدًا بالتالي يجعلنا ذلك نشعر بالخوف.

كيف تعرف نفسك أنك مصاب بمرض الخوف والقلق؟

يكون ذلك من خلال الإصابة بالأعراض التالية:

• الصداع الشديد.
• العصبية الزائدة.
• الشعور بالعطش الشديد.
• الصعوبة في التركيز وفقد السيطرة.
• التعب المستمر.
• قلة الصبر.
• الارتباك.

“تعرف على: إدارة الوقت؛ وكيفية علاج التسويف”

مسببات الخوف

قد يعاني الأشخاص من الخوف بمختلف مستويات الخوف، وهناك عدة أسباب لذلك منها:

• الخوف الاجتماعي:

يتمثل الخوف الاجتماعي في خوف الشخص من انتقاد الناس له، كما يخاف من عدم قدرته على تطويره نفسه وتحقيق أهدافه في المجتمع الذي يسوده المنافسة ما يخاف على مستوى مظهره، كما يصاب بعض الشباب بالقلق من نظرة الناس له.

• الخوف من المستقبل من مسببات الخوف:

هذا النوع من الخوف مرتبط بالمستقبل وتوقع أحداث مستقبلية كالموت المفاجئ، الحروب، الفشل.

• الخوف الخياليّ:

هذا النوع من الخوف غير حقيقي قد يكون سببه تجارب سابقة، أو بسبب صور خيالية يبتدعها الدماغ.

• الخوف من الفشل ضمن مسببات الخوف:

هذا النوع من الخوف يصيب الأشخاص الذين يريدون الحصول على أشياء أو تحقيق أهداف معينة، فبدلا من التركيز على الهدف المراد تحقيقه يتم تركيزهم على عدم الفشل مما يؤدي إلى فشلهم.