أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام؛ ومتى يتم زيارة الطبيبة؟

أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام (Reasons why menstruation lasts more than 7 days)؛ من المشاكل الشائعة بين النساء طول الدورة الشهرية، أي استمرار الدورة الشهرية عدد من الأيام أطول ما ينبغي. في العادة تستمر الدورة الشهرية لدى معظم النساء بين 2 إلى 7 أيام، وقد تكون الفترات الطويلة للدورة علامة على القلق وشيء يجب ألا تتجاهل المرأة.

في هذه المقالة سوف نتعرف معًا على أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، ومتى على المرأة زيارة الطبيبة؟ بشكل عام، يجب العلم أن هناك العوامل والأسباب التي قد تؤثر في طول أيام الدورة، وهذه العوامل والأسباب قد تختلف بحسب عمر المرأة.

تغيرات في مستوى الهرمونات

يعد حدوث الاضطرابات في الهرمونات لدى المرأة هو السبب الأكثر شيوعًا للدورة الشهرية الطويلة، وهذا السبب من أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام الطبيعية. حينما يكون السبب هنا هو التغيرات بالهرمونات، فلا تأتي الدورة الشهرية طويلة في كل مرة، بل يحدث هذا مرة أو مرتين على الأكثر، ثم تعود الدورة لطبيعتها.

يعتبر هرمون الإستروجين هو المسؤول الرئيسي عن نمو بطانة الرحم، وعندما يرتفع مستواه على نحو غير طبيعي، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة سماكتها وجعل دورة الحيض تستمر لفترة أطول من المعتاد.

التغيرات في الغدة الدرقية أحد أسباب الدورة الشهرية الطويلة

تعد التغيرات في الغدة الدرقية ضمن أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، فعندما تصاب الغدة الدرقية للمرأة بأي خلل في وظائفها، فسوف تؤثر على الجسم بأكمله بالسلب، ومن ذلك التأثير احتمالية وجود اضطرابات في الدورة الشهرية، حيث قد تصبح أكثر غزارة أو خفيفة جدًا، كما أنها يمكن أن تكون طويلة أو قصيرة، وبشكل عام، فهذا الأمر هو الآخر من الأشياء التي لا تستدعي من المرأة القلق، ولكن الأفضل زيارة الطبيب لفحص الغدة الدرقية ومن ثم علاج المشكلة.

“اطلع على: أفضل 10 أطعمة وقت الدورة“

الأورام الحميدة

الأورام الحميدة أيضًا قد تكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى استمرار الدورة الشهرية لفترة أطول من 7 أيام، حيث أن بعض الأورام الحميدة مثل الورم الليفي يمكن أن يسبب تغيرات في نمط الدورة الشهرية، وبالتالي يؤدي لاستمرار الدورة الشهرية لفترة أطول.

يجب الإشارة إلى أن الأورام الحميدة تختلف في الأعراض التي تسببها وفي الأعضاء التي تصيبها، لذلك فإن الأعراض المصاحبة للأورام الحميدة يمكن أن تختلف، ولكن عمومًا، فإن هذه الأورام الحميدة لا تسبب السرطان في الغالب، ولكن يمكن أن تسبب بعض التغيرات في الجسم التي تؤثر على دورة الحيض.

الأورام الحميدة تحدث عندما يحدث النمو الغير طبيعي للأنسجة، وهذا قد يكون في أي منطقة بالجسم بما في ذلك الرحم. يجب الانتباه إلى أن الأورام الحميدة ربما تتحول إلى أورام خبيثة فيما بعد، لذا يستلزم على المرأة عمل التحاليل والبدء في العلاج بحسب توجيهات الطبيب إذا كان لديها أورام حميدة.

“ما هي: أفضل 10 مشروبات للدورة الشهرية“

التجلط من أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام

بشكل عام فإن التجلط يعتبر من الأسباب الأقل شيوعًا بين النساء لطول مدة الدورة الشهرية، ومع ذلك فهو من الأسباب الخطيرة بالفعل والتي لا يجب السكوت عنها، حيث تحتاج المرأة إذا كانت تعاني من مشكلة الدورة الشهرية الطويلة والغزيرة باستمرار للذهاب للطبيب وإجراء الفحوصات التي يطلبها.

تغيير حبوب منع الحمل

بعض أنواع حبوب الحمل تؤثر بالسلب على فترة الدورة الشهرية، حيث يمكنها أن تصيب دورة المرأة ببعض الخلل، وبالتالي يزداد تدفق الدم وتلاحظ المرأة أن دورتها طويلة وغزيرة. كما أن القيام باستخدام اللوب في منع الحمل يمكنه أن يؤثر أيضًا على طول الدورة الشهرية وانتظامها.

يرجع السبب في ذلك لأن حبوب منع الحمل تحتوي على هرمونات الإستروجين والبروجستين والتي تؤثر على نظام الهرمونات في جسم المرأة، وبالتالي يحدث تغيرات في مستوى الهرمونات وقد سبق القول أن هذا أحد أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام. من الممكن أيضًا أن يحدث تأخير أو استمرار للدورة الشهرية بسبب سوء استخدام حبوب منع الحمل أو بسبب أي تداخل بين حبوب الحمل مع الأدوية الأخرى التي تتناولها المرأة.

زيادة الوزن من أسباب تأخر الدورة أكثر من 7 أيام

زيادة الوزن يمكن أن تكون أحد أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام (سبعة أيام)؛ فالزيادة المفرطة في الوزن قد تؤثر على نظام الغدد الصماء والهرمونات، وهذا يؤدي إلى تأخير نزول الدورة الشهرية وزيادة فترتها. السمنة وزيادة الوزن بشكل عام لها أضرار كبيرة وخطيرة على صحة المرأة؛ لذا يجب على المرأة العمل على التخلص من الكرش والوزن الزائد لديها.

الإجهاد الشديد من أسباب حدوث الدورة الشهرية غير المنتظمة

أيضًا من الأسباب المحتملة لحدوث خلل في الدورة الشهرية، هو قيام المرأة ببذل المجهود الشديد إلى جانب تعرضها إلى التوتر والضغط العصبي، فكل هذه العوامل تؤثر على جسم المرأة ووظائف كل عضو به بالسلب.

عندما يتعرض الجسم للإجهاد النفسي أو الجسدي، فإن ذلك يؤثر على نظام الغدد الصماء والهرمونات بالجسم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في فترة الدورة الشهرية وتأخر نزول الدورة الشهرية، ويمكن للإجهاد الشديد أيضًا أن يؤثر على نمط الحياة الصحية للمرأة، مثل النوم الغير كافي وعدم ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الغير صحي، وهي أشياء ضارة قد تؤدي أيضًا إلى اضطرابات في الهرمونات وتأخر نزول الدورة الشهرية.

بالتالي، في حالة أن كان السبب في زيادة أيام الدورة الشهرية هو الإجهاد الشديد، فهنا يجب على المرأة أخذ فترة من الراحة والاسترخاء والبعد عن مصادر التوتر الضغوط.

“اطلع على: أفضل أنواع الليزر المنزلي“

تناول بعض الأدوية أحد أسباب تأخر الدورة أكثر من 7 أيام

تناول بعض الأدوية هو أيضًا ضمن أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، وذلك مثل تناول الأدوية الهرمونية ومميعات الدم ومضادات الالتهابات، حيث قد تؤثر هذه الأدوية على مستوى الهرمونات بالجسم، وهذا بالطبع يؤدي إلى تغيير درجة نزيف الحيض وحدوث نزيف غزير.

“قد يهمك: فطريات المنطقة الحساسة“

أكياس المبيض من أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام

تشير البيانات إلى أن تكيس المبيض يمكن أن يكون سببًا في استمرار الدورة الشهرية لأكثر من 7 أيام، ويحدث التكيس نتيجة لوجود كيس يمتلئ بالسائل على المبيض، وهي حالة شائعة لدى الكثير من النساء. على الرغم من أن غالبية التكيسات غير ضارة، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية بما في ذلك استمرارها لفترة أطول أو زيادة في النزيف الدموي.

في حالة الاشتباه بأن التكيس هو السبب وراء تغيرات الهرمونات وعدم انتظام الدورة الشهرية، يجب على النساء الذهاب إلى الطبيبة لإجراء الفحوص اللازمة وتحديد العلاج الأمثل لانتظام الدورة الشهرية وتقليل مدتها.

“اقرأ كذلك: أفضل طرق إزالة شعر المناطق الحساسة“

الأمراض المنقولة جنسيًا

بعض الأمراض المنقولة جنسيًا يمكنها أن تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية وتُسبب تأخر في حدوث الدورة الشهرية أو استمرارها لفترة أطول من المعتاد، ومن بين الأمراض التي قد تؤثر على الدورة الشهرية:

• التهاب المهبل أو الرحم أو الأنابيب الدموية: هذه الأمراض قد تؤدي إلى تأخر في حدوث الدورة الشهرية أو استمرارها لفترة أطول من المعتاد.
• الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV): يمكن أن يسبب هذا الفيروس تغيرات في الخلايا التناسلية، ويؤدي إلى تشوهات خطيرة في الرحم والمبيضين والأنابيب.
• الإصابة بالسيلان أو الزهري أو الكلاميديا: مثل هذه الأمراض المنقولة جنسيًا قد تؤدي إلى التهابات في المنطقة الحوضية وتؤثر على دورة الحيض.

“قد يفيدك: العناية بالمنطقة الحساسة“

الإجهاض المبكر

يُعد الإجهاض المبكر أحد الأسباب التي تؤدي لاستمرار الدورة الشهرية لمدة تزيد عن 7 أيام. في العموم، يمكن أن يحدث الإجهاض المبكر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وعادةً ما يرافقه الألم والنزيف.

يمكن أن يكون خروج مقدار ضئيل من النزيف طبيعيًا خلال هذه الفترة (الحمل)، ولكن إذا كان النزيف كثيفًا ومصحوبًا بتقلصات البطن، فقد يكون هذا علامة على الإجهاض. بشكل عام، يجب على المرأة إجراء فحص طبي للتأكد من حالتها، وفي حال تأكد الإجهاض يتم توفير العناية الطبية اللازمة للتأكد من عدم وجود مضاعفات صحية.

“تعرف على: أفضل الوصفات الطبيعية ضد الكلف“

ملخص المقال

نرى من المناسب تلخيص مقالنا: أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام. بعض النساء تعاني من الدورة الشهرية الطويلة، وهذا قد يكون لأسباب طبيعية ومؤقتة، أو قد يكون نتيجة لوجود مشكلة صحية تُسبب اضطرابات الدورة الشهرية. استمرار الدورة لـ 15 يوم هو أمر غير طبيعي يتطلب الرجوع للطبيبة وإجراء ما يلزم من الفحوصات لاستبعاد الأسباب التالية التي قد يكون أحدها هو السبب في تأخر الدورة أكثر من 7 أيام:

• الاختلال بالتوازن الهرموني للمرأة نتيجة عدد من الحالات الصحية المختلفة، وخاصة اضطرابات الغدة الدرقية ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات.
• التغيرات الهرمونية المؤثرة على عملية التبويض، حيث تُصبح بطانة الرحم سميكة، وقد يستغرق جسم المرأة فترة أطول للتخلص من بطانة الرحم.
• السمنة.
• الحمل خارج الرحم.
• الأدوية التي تستخدمها المرأة، سواء أدوية هرمونية أو مميعات دم وغيرها.
• الاضطرابات في النزيف.
• الالتهاب في عضل وغدد الرحم.
• الإجهاض.
• التليف في الرحم.
• الإصابة بمرض الحوض الالتهابي.
• الإصابة بالسرطان في الرحم.
• إصابة المرأة بالسرطان في عنق الرحم.

• الارتفاع في درجة حرارة الجسم.
• الدوار نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم.
• الجلطات الدموية الكبيرة والتي تخرج مع نزيف الحيض.
• النزيف الشديد وفقدان كمية كبيرة من الدم.

ماذا يحدث عند زيارة الطبيبة؟

بعد التعرف على أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام، نأتي هنا لمعرفة ماذا يحدث عند زيارة الطبيبة؟ عند تأخر الدورة أكثر من 7 أيام وزيارة الطبيبة، فهنا يتم القيام بما يلي:

• إجراء فحص للدم مع التأكد من عدم وجود فقر دم للمرأة بسبب الدورة الغزيرة.
• إجراء فحص للغدة الدرقية.
• القيام بفحص بجهاز الموجات الفوق صوتية للرحم والمبايض.

إذا كان عمر المرأة أكثر من 35 عام، فقد تكون بحاجة لإجراء عملية كحت لبطانة الرحم وإرسال عينة لتحليل الأنسجة لاستبعاد وجود أي نمو غير طبيعي ببطانة الرحم. لكن إذا كانت كل الفحوصات سليمة فعادةً يكون تأخر الدورة أكثر من 7 أيام نتيجة خلل هرموني بسيط، وهنا يتم علاجه بإعطاء المرأة حبوب هرمونية لتنظيم الدورة.

تعرفنا في هذه المقالة على أهم أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام “Reasons why menstruation lasts more than 7 days”، وهي أسباب تختلف من امرأة لأخرى، ومن الهام استشارة الطبيبة في حالة تكرار تأخر الدورة أكثر من 7 أيام لتحديد أسباب الدورة الشهرية الطويلة، وإيجاد الحلول المناسبة لها؛ منعًا لأي مضاعفات أو مخاطر تحدث للمرأة.