نور زهير حادث سير.. حقيقة حادث سير نور زهير المتهم في قضية سرقة القرن في العراق

تشغل أخبار نور زهير اهتمام الكثير من العراقيين؛ وذلك لكونه متهم رئيسي في ما يُعرف عراقيًا باسم سرقة القرن. منذ ساعات انتشرت عدة أخبار تقول بتعرض نور زهير هذا إلى حادث سير في لبنان، وإصابته إصابات خطيرة في أنحاء متعددة في جسده. حادث سير نور زهير أحاطه الشك والغموض مع نفي الكثير من العراقيين لحدوثه. تعرف في السطور التالية على حقيقة حادث سير نور زهير، وتعرف على أهم المعلومات عن قضية سرقة القرن في العراق. تعرف أيضًا على المعلومات المتاحة عن من هو نور زهير.

تفاصيل نور زهير حادث سير

تداولت وسائل إعلام لبنانية أنباء عن تعرض رجل الأعمال العراقي نور زهير المظفر، والذي هو المتهم الرئيسي في سرقة القرن كما سبق وأن ذكرنا، أمس الجمعة الموافق 23 – 08 – 20234 م، إلى حادث سير خطير جدًا في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقد ذكرت وسائل الإعلام اللبنانية التي نشرت خبر نور زهير حادث سير، أن رجل الأعمال العراقي والمتهم الرئيسي في سرقة القرن، نور زهير المظفر، قد تعرض إلى حادث سير خطير جدًا، وتحديًا في منطقة الحدت – بيروت، وأضافت وسائل الاعلام اللبنانية هذه أن حادث السير كاد أن يودي بحياة رجل الأعمال العراقي بالفعل.

أيضًا بحسب وسائل الإعلام اللبنانية، فبعد هذا الحادث تم نقل نور زهير إلى المستشفى، حيث تلقى هناك الإسعافات الأولية، وقد أظهرت الفحوصات تعرضه إلى إصابة بالغة في العمود الفقري والقفص الصدري والعنق، بالإضافة إلى رضوض عدة في جسمه والرأس والرجلين.

حقيقة حادث سير نور زهير

اختلفت الآراء حول حادث سير نور زهير على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، فالكثيرين أعربوا عن سعادتهم بما حدث لرجل الأعمال والذي بحسب كلامهم سرق أموال الشعب العراقي وهرب من العراق. في حين شكك البعض في صدق هذا الحادث، معتبرين أن الخبر كاذب ويهدف لهروب نور زهير من المحاكمة. تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يمثل نور زهير أمام المحكمة العراقية في يوم 27 آب (أغسطس) من أجل المحاكمة في قضية الأمانات الضريبية المعروفة إعلاميًا باسم”سرقة القرن”.

“قد يهمك: وفاة الحسين الحياني“

قضية سرقة القرن في العراق نور زهير

كان زهير قد ظهر مؤخرًا في مقابلة تلفزيونية وهو يدافع عن نفسه، طالب بأن تكون محاكمته علنية أمام الناس، وهدد في الوقت نفسه بكشف أسماء وتفاصيل بقضايا فساد. تتلخص قضية “سرقة القرن” في سرقة لمبلغ 2.5 مليار دولار أمريكي من أموال الأمانات الضريبية التابعة لشركات أجنبية، وكانت مودعة في المصارف الحكومية العراقية، وقد اشترك في سرقة القرن في العراق عدة أشخاص من رجال أعمال وشخصيات عراقية نافذة، وذلك من خلال الاحتيال والتزوير.

تم القيام بالكشف عن هذه السرقة من قبل عدة جهات عراقية معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة العراقية السابقة، والتي كانت برئاسة مصطفى الكاظمي. على إثر انكشاف سرقة القرن في العراق تحركت هيئة النزاهة والسلطة القضائية بالعراق لتتولى التحقيق بالقضية، ومن ثم صدرت عدة أوامر قبض قضائية، وكان أول الأشخاص المعتقلين هو رجل الأعمال نور زهير.

النائب عن محافظة البصرة مصطفى سند، قال إن المتهم نور زهير مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة (United Arab Emirates)، وأنه في حالة عدم حضوره للمحكمة مجددًا، فسوف تلجأ الحكومة العراقية إلى استرداده عبر الإنتربول الدولي.

من هو رجل الأعمال العراقي نور زهير؟

ضمن حديثنا عن قضية نور زهير حادث سير، سوف نجد أن نور زهير جاسم المظفر، المعروف باسم “أبو فاطمة”، هو رجل أعمال عراقي من مواليد بغداد عام 1980. يعمل كمدير مفوض لشركة “المبدعون” للخدمات النفطية المحدودة. في السابق، عمل في الموانئ العراقية وكان مستشارًا بمكتب رئيس اللجنة المالية النيابية السابقة.

يمتلك نور زهير أكثر من 20 عقارًا فخمًا في بغداد، بالإضافة إلى ثروة وشركات متعددة. في يوم 24 أكتوبر 2022، تم إلقاء القبض عليه أثناء محاولته الهروب من البلاد عبر مطار بغداد الدولي باستخدام طائرة خاصة، وتم إيداعه السجن مع آخرين، وصدر قرار بمصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة.

في عام 2023، قرر القضاء العراقي رفع الحجز عن شركة تابعة له. في مطلع العام الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن نور زهير قام بتوزيع أمواله على متنفذين، بمن فيهم سياسيون وإعلاميين، وصرح أيضًا بأن القاضي المختص أصدر أمرًا بإطلاق سراحه بكفالة مقابل تعهده بتسليم كامل المبلغ المسروق خلال أسبوعين.

“قد يهمك: صور نورهان اوسيم“

إلى الآن لا تزال قضية سرقة القرن في العراق مفتوحة أمام القضاء العراقي، الذي يواصل البحث عن جميع التفاصيل المتعلقة بسرقة الأموال وسبل استعادتها. من المعروف أن الفساد مستشرٍ في مؤسسات الدولة العراقية، وتحتل البلاد مرتبة متأخرة في مؤشر الشفافية الدولية عن مدركات الفساد، حيث غالبًا ما تستهدف المحاكمات مسؤولين في مراكز ثانوية وتترك المسؤولين الكبار.