المكملات الغذائية؛ ومدى احتياج الجسم لها
Nutritional supplements
المكملات الغذائية؛ تعرف ما هي المكملات الغذائية؟ وما أهم 5 مكملات نحتاجها يوميًا، وهل المكملات الغذائية ضارة؟ وما خي أفضل أنواع المكملات الغذائية؟ ووقت تناولها
المكملات الغذائية (Nutritional supplements)؛ انتشرت في الآونة الأخيرة وازداد الطلب على شراء المكملات وتناولها، وخاصة من قبل الرياضيين والمهتمين بأن يكون لديهم أجسام صحيحة وصحة جيدة ولا يعانون من أمراض مزمنة، فهل هذه المكملات الغذائية نافعة أم ضارة؟ وما الأنواع التي يحتاج لها الجسم؟ وهل المكملات تزيد الوزن أم لا؟ وهل هناك أغذية طبيعية يمكن أن تجعلنا نستغني عن المكملات الغذائية؟ سوف أتناول في هذا المقال توضيح كل هذه التساؤلات، مع توضيح ما الأوقات المناسبة لتناول المكملات، وأهم 5 مكملات نحتاجها يوميًا.
قائمة المحتويات
ما المكملات الغذائية Nutritional supplements؟
هي عبارة عن عقاقير محضرة بشكل صناعي في معامل طبية على هيئة أدوية أقراص أو كبسولات أو حتى شراب يتم تناولها بمقدار محدد يوميًا، وتضم العديد من الفيتامينات؛ كفيتامين C وفيتامين D3 وكثير من المعادن كالكالسيوم والمغنسيوم والحديد.
إن المكملات تعني أننا نأكل طعامًا أو نتبع نظامًا غذائيًا معينًا يفتقد لبعض العناصر الغذائية اللازمة لاحتياجاتنا اليومية من المواد الغذائية؛ لذا نحتاج لمكمل يعوض هذا النقص وهي المكملات الغذائية (Nutritional supplements)، حيث يعود استخدامها علينا بفوائد صحية متعددة، وبمعنى آخر المكملات هي أي مكمل غذائي يهدف إلى توفير العناصر الغذائية التي قد لا يتم استهلاكها وتناولها بكميات كافية، مثل الفيتامينات والمعادن والبروتينات والأحماض الأمينية أو غيرها من المواد الغذائية (أي يمكنها محاكاة جميع العناصر الغذائية)، وعادة ما يتم تناول هذه المكملات ككبسولات أو أقراص أو سائل.
“اقرأ كذلك: فوائد عصير البرتقال“
أفضل أنواع المكملات الغذائية ومدى احتياج الجسم لها
“تعرف على: أفضل مكمل غذائي في الصيدليات“
أبرز الاستخدامات للمكملات الغذائية
تشمل أبرز الاستخدامات للمكملات الغذائية استخدامها بمجال التجميل، حيث تستخدم المكملات في تجميل الجلد والشعر وتقوية الأظافر، حيث وُجد أنها قد تزيد من كثافة وقوة وزيادة معدل نمو الشعر وتزيد نعومته، وقد تشد الجلد وتقلل من مشكلة حب الشباب والتهابات الجلد، كما تقلل من هشاشة العظام وتلون الأظافر وتقصفها وتعرجها وتزيد من قوتها ومعدل نموها. كما تشمل أبرز الاستخدامات الأخرى للمكملات الموجودة في سوق المكملات الغذائية في التالي:
- تساعد في مكافحة علامات الشيخوخة وتقدم الإنسان بالعمر.
- تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
- تُستخدم كمضادات أكسدة ومضادات التهابات.
- المساعدة في التحسين من صحة العظام والمفاصل، فهي تقلل من التهاب المفاصل وآلام العظام.
- تعزيز الصحة بصورة عامة وإنتاج الطاقة.
- تفيد المكملات في إنقاص الوزن، وهذا عن طريق تقليل الشعور بالامتلاء، والتقليل من امتصاص العناصر الغذائية مثل الدهون، وزيادة الأيض وحرق الدهون.
- تقوية وظائف الدماغ.
- إن المكملات كذلك تستخدم لزيادة الوزن، وذلك لأن بعض المكملات تُحسن صحة الجهاز الهضمي والأمعاء في امتصاص الطعام، وتحسين عملية الهضم، مما قد يزيد الشهية ويزداد تناول الطعام.
- تزيد من الرغبة الجنسية.
- تخف من حدة الاكتئاب وتعكر المزاج وتحسن النوم.
- تحافظ على صحة الكبد وإزالة السموم.
- تزيد من الكتلة العضلية لدى الرياضيين وتساعد في أداء التمارين الرياضية، وهذا عن طريق تأثيرها بطريقة أو بأخرى بتصنيع البروتينات، وتكسير العضلات وبنائها.
“تعرف على: فيروس كورونا“
هل المكملات الغذائية مضرة؟
بعد التعرف على فوائد أفضل أنواع المكملات الغذائية، يأتي السؤال ما مخاطر وأضرار تناول المكملات ومتى تتناولها؟ يمكن أن يؤدي تناول المكملات إلى حدوث آثار جانبية ليست متوقعة، وخاصة عند تناول نوع جديد منها لم يتم اختباره في المعامل على المدى الطويل، أو إذا تم استخدامها كبديل للدواء الموصوف من الصيدلي، أو إذا تم تناول العديد من المكملات معًا، ومن الممكن كذلك أن تتفاعل بعض المكملات مع بعض الأدوية التي يتناولها المريض خاصة مريض السكري أو ضغط الدم العالي، حيث يزداد خطرها في حالة زيادة جرعتها.
من منافع المكملات أنها تهدف إلى تكملة نظام غذائي صحي، وليس استبداله، وهذا شيء أساسي مذكور سابقا في كتب الفيتامينات والمكملات الغذائية. بشكل عام، إذا كنت لا تعاني شكل عام من مرض أي مرض وتتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، فعندها لن تحتاج إلى تناول مكملات غذائية. مع ذلك في بعض الحالات، قد تكون الأطعمة المدعمة والمكملات مفيدة في توفير عنصر أو أكثر من العناصر المغذية.
على سبيل المثال، لا بد للنساء الحوامل أو اللاتي تردن الحمل بتناول الفيتامينات خاصة التي تحتوي على حمض الفوليك. قد ترغب أيضًا في تناوُل مكمل غذائي إذا كنت لا تأكل ما يكفي من الأطعمة الصحية، أو لا تأكل مجموعة متنوعة كالبروتين الحيواني إن كنت نباتيًا، أو إذا كانت لديك حالة طبية خاصة.
“قد يهمك: فوائد فيتامين هـ للبشرة“
المكملات الغذائية للرياضيين
يبدو أن الرياضيين يحرصون أكثر من غيرهم على تناول العديد من المكملات؛ خاصة التي تساعد في بناء العضلات واستشفائها، وكذلك المكملات التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات والكرياتين؛ لأنها تحسن من أدائهم الرياضي، فتتراوح نسبة استخدام المكملات بين الرياضيين في المتوسط ما بين 40% إلى 60% تقريبًا.
“قد يهمك: أفضل أنواع الزنك في الصيدليات“
مَن الفئات الأكثر احتياجًا للمكملات الغذائية؟
المكملات ليست بديلاً عن نظام غذائي صحي متوازن؛ فيجب أن يوفر النظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين الكافي والدهون الصحية، جميع العناصر الغذائية اللازمة لصحة جيدة. هناك مجموعات سكانية معينة أو أفراد قد يحتاجون إلى المكملات، حتى عندما يأكلون نظامًا غذائيًا صحيًا متوازنًا، كالنساء في سن الإنجاب، والأفراد الذين يتناولون أدوية معينة.
بسبب أسلوب حياتنا الحديث، لا يتمكن الجميع من اتباع نظام غذائي صحي. أشارت الدراسات الاستقصائية عن النظام الغذائي المتبع حاليًا لحصول الأشخاص على نسب دون المستوى الأمثل للعديد من المغذيات الدقيقة. وجد مشروع EURRECA الممول من الاتحاد الأوروبي كمية غير كافية من فيتامين C وفيتامين D وحمض الفوليك والكالسيوم والسيلينيوم واليود. كما أظهرت مقارنة حديثة للدراسات الاستقصائية الوطنية قلقًا واسع النطاق بشأن تناول فيتامين (د).
كذلك، بعض الفئات العمرية من المرجح أن يكون لديها كم منخفض من المعادن، على سبيل المثال: هناك قلق بشأن عدم تناول كميات كافية من الحديد بين الفتيات المراهقات، كما أن ضعف نسب الحديد لدى الشابات المتزوجات يزيد من خطر ولادة أطفال بوزن منخفض ولديهم نقص الحديد وتأخر في نمو الدماغ.
تشمل أهم الفئات التي تحتاج للمكملات الغذائية التالي:
- النساء في سن الإنجاب: يُنصح بتناول حمض الفوليك قبل الحمل:
يعتبر حمض الفوليك مهم للنساء اللواتي قد يصبحن حوامل، وهو أحد فيتامينات تساعد على الحمل. - النساء الحوامل:
يجب الاستمرار في تناول حمض الفوليك (Folic acid) في أول 12 أسبوعًا من الحمل، حيث يمكن أن يقلل حمض الفوليك من خطر إنجاب طفل مصاب بعيوب خلِقية. - الأطفال أقل من 5 سنوات: يحتاجون لتناول أهم أنواع الفيتامينات والمعادن ولأسباب مختلفة يتم اللجوء إلى المكمل الغذائي (طبعًا بعد طلب الطبيب ذلك).
- تكون المكملات الغذائية مهمة للنساء المرضعات.
- الأشخاص الذين يعانون من التعرض الكافي للشمس أو أصحاب البشرة الداكنة.
- الأشخاص النباتيون.
- كما قد يستفيد كبار السن من جرعة منخفضة من مكمل متعدد الفيتامينات.
“قد يهمك: كريم أكرتين“
أفضل وقت لتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية
بعد عرض ما سبق يجب التعرف على أفضل وقت لتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية حسب خبراء التغذية؛ وذلك للحصول على أكبر استفادة وأقصى قدر من امتصاص الجسم لهذه المكملات، وهنا نجد التالي:
- أفضل وقت لتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تذوب في الدهون، وذلك مثل الفيتامين د، والفيتامين (أ)، وفيتامين ك: هو مع تناول وجبة تحتوي على دهون.
- يجب أن يتم تناول الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، وذلك مثل الفيتامين C والفيتامين B12 والفيتامين B6 في فترة الصباح على معدة فارغة.
- قومي بتناول الفيتامينات المتعددة أو فيتامينات ما قبل الولادة مع تناولك لوجبة خفيفة بها دهون وكوب من الماء:
بشكل عام، يجب أن تتناول فيتاميناتك المتعددة بالصباح مع تناول إحدى الوجبات حتى تتمكن من تخفيف امتصاصها. لكن، إذا تسبب ذلك في حدوث آلام في المعدة، فهنا حاول تناولها قبل النوم. - يمكنك تناول أوميجا 3 بأي وقت من اليوم، ولتحسين امتصاص أوميجا 3 بالجسم يجب تناولها مع وجبة تحتوي على دهون مثل الأفوكادو.
- يوصي معظم المتخصصين بتناول مكمل المغنيسيوم مع الوجبة؛ وذلك نظرًا لآثاره الملينة التي قد تسبب لك الإسهال على معدة فارغة. نتيجة لذلك، يمكن تقسيم جرعة هذا المكمل إلى قسمين (الإفطار والعشاء).
أفضل وقت لتناولك الفيتامينات والمكملات سوف يعتمد لحد كبير على الفيتامينات التي تتناولها، حيث إنه ليست كل الفيتامينات متشابهة، حيث يجب أن تتناول البعض منها في الصباح مع وجبة لزيادة امتصاصها بالجسم، والبعض الآخر من الأفضل تناوله في المساء قبل الذهاب إلى النوم.
تعرفنا في هذا المقال على عالم المكملات الغذائية “Nutritional supplements” من ناحية أثرها بالجسم، ومدى أهميتها وأضرارها، وعلى أهم الفئات التي تحتاج لتناول هذه المكملات، والأوقات التي يجب أن نتناولها فيها، وأهمية المكملات الغذائية للرياضيين. بشكل عام لا تتناول أي نوع من أنواع المكملات إلا بعد الرجوع إلى الطبيب وذلك لتجنب حدوث أي أضرار لك.