ما هو الشغف؛ وكيف نجدده وما علاقة الدوبامين به

ما هو الشغف؛ وكيف نجدده وما علاقة الدوبامين به

الشغف؛ يقصد به الطاقة التي من خلال اكتشافه ستصل لتحقيق النمو والتقدم سواء في حياتك المهنية أو على المستوى الشخصي، وسيكون ذلك من خلال العثور على خيوط الشغف المرتبطة بهواياتك واهتماماتك، وهذا الموضوع هام للإنسان لتجديد وتغييره حياته للأحسن والأفضل بإذن الله. في هذا المقال سنتعرف على ما هو الشغف (passion)، وما سبب فقدانه، وكيف نجدده ونستعيده، وما هي علاقة هرمون الدوبامين به، كما سوف نجيب على أهم الأسئلة الشائعة عنه والتي يسأل الناس عنها.


ما هو الشغف passion؟

يُعرف أنه شعور قوي بالحماس أو الرغبة سواء لشيء ما أو لفعل شيء تحب أن تقوم بفعله والتركيز عليه باستمرار، حيث ذلك سيؤدي للرغبة في القيام بالمزيد منه. علينا العلم أن شغفك يأتيك حينما تكون أكثر صدقًا مع نفسك وأكثر رغبة وصدقًا في تغيير حياتك لما تحب وتريد. يمكن أيضًا تعريفه على أنه الإعجاب الشديد أو الرغبة في شيء ما يحفز الشخص على اتخاذ الإجراءات وتحقيق أهدافه.

يمكن اعتبار الشَغف قوة إيجابية تنشط وتحفز الأفراد والناس على السعي لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم في الحياة؛ لكونه يُغذي الإبداع والتصميم والدافع في السعي لتحقيق أهداف المرء، وهو بشكل عام القوة الدافعة وراء العديد من الأفراد الناجحون والمشروعات والمنظمات الناجحة. للعلم فإن تعريف الشغف في قاموس اللغة العربية، هو أن الشغف لغةً هو أقصى درجات الحب.

الشغف شعور دافع للإنجاز والإنتاج، ويعد فقدان الشغف تجاه الأشياء أمر خطير ومحبط للغاية، وباختصار وحده الشغف يُوقِد فينا جمرة الإبداع، ويُلهمنا ويمنحنا شعلة الطاقة في حياتنا، والقضاء على ذكريات الماضي التعيس.

“قد يهمك: الخوف من المستقبل؛ أسبابه وأعراضه وكيفية العلاج”


ما هو الدوبامين (Dopamine) وما العلاقة بينه وبين الشغف؟

يعتبر الدوبامين من أهم الهرمونات التي تفرز في الحياة، حيث هو ذلك المادة التي تفرز في جسمك وتعطيك الدافع والحافز لفعل شيء معين؛ لكي تحصل على المكافأة في النهاية وهي إفراز هرمون السعادة (Serotonin)، وحالة الحماس تكون عبارة عن تدفق كميات كبيرة من هرمون (Dopamine) في وقت واحد، وبالتالي يكون لدينا شعور قوي بالنشوة والحماس. لكن يجب الأخذ في الاعتبار، أنه لا يصلح أننا طوال الوقت يكون لدينا تدفق كبير من Dopamine؛ لأن ذلك قد يتسبب في هلاكنا.

“اطلع على: الانضباط الذاتي


طريق الحصول على الدوبامين

هناك طريقتين للحصول على هرمون Dopamine، وهي التالي:

  • الاستهلاك (Consumption):

تعد طريقة الاستهلاك هي الطريقة الشائعة عند معظم الناس، حيث لكي يحصلوا على الـ Dopamine يقوموا مثلًا بمشاهدة فيلم معين، أو القيام بعملية الشوبينج، أو اللعب بالألعاب الإلكترونية، أو اللهو، أو الجلوس لفترة طويلة على السوشيال ميديا، إلى غير ذلك من الأفعال للقضاء على الملل لديهم. يعد الإفراط في الحصول على الدوبامين عن طريق الاستهلاك يسمى Addiction أي إدمان، حيث ستلجأ لكي تستهلك أكثر لتحصل عليه.

  • الإنتاج (Creation):

أي القيام بإنجاز شيء معين وبعدها تحصل على الـ Dopamine، ومثال على ذلك الرسام، المدربين، المتعلم، اللاعبين، صانع المحتوى. يُعد الإفراط في الحصول على هرمون الـ Dopamine عن طريق الإنتاج أو العمل يسمى Passion أي الشغف، وإذا توقف Dopamine سوف نبحث عن مصدر آخر أو مصادر أقوى للحصول عليه منه.

“اقرأ عن: عادات يومية لتطوير الذات


كيف يبحث الإنسان على الشغف أو كيف نجدده؟

صورة بها كلمة Follow your passion بالإنجليزية مكتوبة على الطريق وذلك ضمن البحث عن الشغف
جدد شغفك لتصل لنهاية الطريق

هناك 3 طرق في غاية الأهمية لتحقيق ذلك، وهي التالي:

  • لا بد من تخفيف مصادر الاستهلاك للحصول على الدوبامين أو البعد عنها تماماً:

إذا قمت بفعل ذلك سيلجأ جسمك للبحث عن طرق أخرى للحصول منها على هرمون الـ Dopamine، وبالتالي سيجد طريقة ينتج منها ليحصل عليه. مثال بسيط على ذلك، حاول أن تبتعد عن هاتفك وكل مصادر الإزعاج لمدة معينة، حينها ستجبر جسمك للبحث على مصادر للدوبامين وبالتالي سوف يلجأ لمصادر الإنتاج لكي يصل للحماس.

  • مارس الكثير من الأنشطة المختلفة:

تعد رحلة البحث عن شغفك ممتعة؛ لأنك سوف تتعرف على أشياء كثيرة ومختلفة ، وستقوم بتجربة العديد من الأشياء والتعلم منها. اعلم أن رحلة التغيير طويلة، والتغيير لن يحدث في يوم واحد، ومن الممكن أن يكون لديك أكثر من مصدر من مصادر الإنتاج وذلك يعد شغفا أيضًا.

  • أعط لكل شيء فترة من الزمن:

كل شيء يحتاج الجهد والوقت للوصول إليه، ومن الممكن أن يكون لديك أكثر من مصدر شغوف به، فقم بتجربة معظم تلك المصادر وبمجرد تعلمها والاستمرار عليها لفترة من الزمن تأكد أنك ستصل حينها لأكثر شيء شغوف به. وقتها يمكنك التفرغ له والاستمرار في التطور به بالتعلم أكثر والممارسة.

لا بد من تغيير وجهة نظرنا للتحفيز والحماس، ويجب وضع كلًا منهما في وضعهم الصحيح، فليس طبيعي ومنطقي أن يكون الشخص متحمس طوال الوقت، وأيضًا أن يكون دائمًا موجود محفز خارجي حيث لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر دائم للتحفيز، حيث يتسم بعمره القصير وهو فقط ميزته مساعدتك على البدء فقط.
“قد يهمك: إزاي تعمل فلوس

هل يقوم الشخص بعمل الفعل الأول ثم يتبعه الحماس أم العكس؟

صورة بها كلمة work for it وذلك يعنى أن علينا العمل لكي نحصل على كل شيء نريده فلا شيء نحصل عليه بدون العمل والشغف
الفعل يأتي أولاً ثم يتبعه الحماس

قد يكون الطبيعي والمنطقي أن يلزم أن يكون لدينا الحماس بالبداية لكي يدفعنا لعمل شيء معين، ولكن انتظار الحماس للقيام بعمل معين يعتبر شيء غير عملي؛ لأنه لو دخلنا في تجربة عمل ما حتى لو كنا لا نمتلك الحماس أو الرغبة في البداية، بعد فترة من الوقت ستلاحظ أنك لديك شعور جيد أو قد تشعر بوصولك لحالة الاستمتاع وأنت تعمل.

يمكن تلخيص السابق في أنه يمكننا استحضار الحماس (Enthusiasm) بمجرد بدأ العمل، حيث تحقيق التقدم ولو بسيط يكون سبباً في شعورك بالإنجاز وهذا يساعد في الاستمرار والتكملة .لذلك يمكننا القول بأن الحماس يتبع الفعل في الغالب وليس طوال الوقت قد يكون سابق له.

لا يجب الحكم على أنفسنا بالفشل أو عدم امتلاك الإرادة لمجرد عدم الاستمرار للنهاية في فعل ما، بل يجب الأخذ في عين الاعتبار أن هناك مجموعة من الأدوات إذا تم ضبطها سيؤدي ذلك للتحسن كالصحة والحالة النفسية والجوانب الأخرى في الحياة.

كيف أبدأ بالفعل

يمكن القيام بذلك عن طريق التالي:

  1. ضبط بيئة العمل لكي تدفعني للإنتاج.
  2. اتباع النظام والبعد عن العشوائية.
يعد شغف الشخص سر وراء نجاح الكثير من العظماء والمبدعين وحبهم للحياة، مثل: أينشتاين (Einstein) وإيلون ماسك (Elon Musk).
“اطلع على: كيف تتخلص من الاكتئاب في 10 خطوات”

أسباب فقدان الشغف

هناك أسباب متعددة وراء فقدانه وقد تختلف من شخص لآخر ويمكن تلخيصها فيما يلي:

  • عدم فهم الذات:

 أحد الأسباب التي تجعل الناس يفقدون شغفهم هو عدم فهم الذات. من المهم أن تأخذ الوقت الكافي لفهم ما تحب وما تكره، وتحديد القيم والأهداف التي تؤمن بها من أجل خلق حياة ذات معنى ولها قيمة. عندما لا يفهم شخص ما نفسه، فقد لا يكون قادرًا على تحديد ما يجلب له السعادة أو البهجة، مما يؤدي به إلى الشعور بالانفصال عن شغفه. من المهم أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير في هويتك وما يهمك حقًا.

  • تعاملك مع أشخاص سلبيين:

التعامل مع الأشخاص السلبيين يمكن أن يكون مرهقًا بشكل لا يصدق لك، ويمكن أن يؤدي بالتأكيد إلى نقص شغفك في الحياة، ولقد قيل إن الأشخاص السلبيين هم مصاصو دماء العالم لطاقة الأشخاص، وهم بالتالي السبب في سلب حماس الآخرين وتفاؤلهم.

  • تواجدك في بيئة غير داعمة لا تشجعك:

قد يكون التواجد في بيئة غير داعمة أمرًا محبطًا بشكل لا يصدق لأي شخص، مما يجعل الفرد يشعر بأنه غير قادر على تحقيق إمكاناته الكاملة. عندما تكون محاطًا بأشخاص لا يؤمنون بقدراتك أو يفتقرون إلى الحافز والحماس لعملك، فقد يؤدي ذلك بسرعة إلى تراجع العاطفة لديك مع شعور باليأس وانخفاض شغفك.

  • تراكم المشاعر وعدم قدرتك على فهمها:

يمكن أن يكون تراكم المشاعر ساحقًا ويصعب فهمه، ومن الطبيعي أن تشعر وكأنك تفقد العاطفة وشغفك نتيجة لهذه المشاعر المتراكمة. من المهم أن تأخذ وقتًا لنفسك وتعالج المشاعر التي تمر بها. تحدث إلى شخص تثق به، أو ابحث عن متنفس صحي لمشاعرك. سيساعدك قضاء الوقت في فهم مشاعرك على العودة إلى المسار الصحيح وإحياء شغفك مرة أخرى.

قد يكون الخوف من التجريب والعيش في منطقة الراحة من بين الأسباب الرئيسية لفقدان الشخص شغفه، حيث يمكن أن يؤدي الخوف من الفشل وعدم اليقين بالنجاح إلى بقاء الفرد راضيًا عن وضعه الحالي مهما كان، وهذا بالتالي قد يؤدي إلى نقص الحافز والحماس وأي شغف لديه.

  • الرغبة في الوصول سريعًا للأهداف:

يريد الكل الوصول إلى أهدافه بسرعة، ولكن في بعض الأحيان قد يؤدي ذلك إلى فقدان الشغف بسبب عدم وصوله السريع لما يحلم به ويريد. من المهم أن تتذكر أن السعي لتحقيق النجاح لا يعني بالضرورة التنازل عن متعة الرحلة في سبيل النجاح، ويمكن أن يساعد اتخاذ خطوات صغيرة وثابتة نحو أهدافك الكبيرة في الحفاظ على مستويات التحفيز لديك عالية، ويجب أن تعلم أن الحفاظ على شغفك حيًا أمرًا ضروريًا للبقاء على المسار الصحيح، حتى تتمكن في النهاية من الوصول إلى أهدافك الكبيرة.

  • مقارنة نفسك بالآخرين:

تعتبر مقارنة نفسك بالآخرين أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الشغف في الحياة. من الطبيعي أن نشعر بالغيرة أو الحسد عندما نرى الآخرين ينجحون، ويمكن أن يكون من السهل أن نحبط أنفسنا لعدم تحقيق نفس النجاح. من المهم أن تتذكر أن كل شخص لديه رحلة فريدة خاصة به، وأن مقارنة نفسك بمسار شخص آخر لن يفيدك في شيء.

من المفيد هنا أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتُذكر نفسك بكل الأشياء الرائعة التي قدمتها من أجلك، وأن تقوم بالتركيز على التقدم الذي أحرزته بدلًا من مقارنة نفسك بالآخرين. يمكن أن يساعد الاحتفال بنجاحاتك الكبيرة والصغيرة، على إعادة إشعال شغفك وإعطائك الدافع الذي تحتاجه للاستمرار.

يعد التنظيم السيئ للوقت سببًا رئيسيًا لفقدان شغفك، فقد يكون من الصعب أن تظل متحمسًا عندما لا يكون لديك خطة لإدارة وقتك بشكل فعال. بدون التنظيم الجيد لوقتك، قد يكون من الصعب تتبع الأهداف والغايات التي تسعى لها، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور باللامبالاة أو الإحباط. من المهم أن تأخذ الوقت الكافي لإنشاء جدول زمني واقعي يسمح لك بالتركيز على المهام التي تهمك. من خلال تخصيص الوقت الكافي للتخطيط لأيامك، ستكون قادرًا على البقاء على اطلاع بالتزاماتك، والعثور على الدافع، والاستمتاع بالحياة أكثر.

قد يكون فقدان الشغف أمرًا صعبًا، حيث يمكن أن يجعل ذلك الحياة تبدو مملة وغير مرضية للشخص.

“اقرأ عن: فوائد الرمان التي ستذهلك”


كيف أعيد شغفي؟

صورة توضح الوصول لطريق النجاح يبدأ بالشغف حيث سيجعلك دائما ما تسعى للتطوير والتقدم واكتشاف مهاراتك
الوصول للشغف طريق النجاح

هل فقدت الشغف؟ يمكن لأي شخص استعادة شغفه والقضاء على شعور انعدام الشغف من خلال الخطوات التالية:

  • قضاء وقت طويل مع النفس:

لفهم الذات لابد من التعمق في النفس الداخلية ومنحها الوقت الكافي لأجل التعافي وإعادة شحنها بالطاقة مرة أخرى حتى تصل للوضوح في استكشاف وفهم تجاربك؛ لأن ذلك سيساعدك للوصول لشغفك، ويعتبر زيادة الاهتمام الذاتي سببًا لاستعادة التوازن الداخلي.

  • التركيز على نقاط القوة:

معرفتك لنقاط قوتك أمر هام؛ لأن ذلك سيساعدك في اكتشاف مواهبك وهواياتك.

  • اتبع النظام الغذائي لتحسين حالتك الصحية:

اتباع النظام الغذائي الصحي يساعدك في الحفاظ على صحتك الذهنية والبدنية، وأيضًا يساعد في الحفاظ على صحة الجسم وسلامته من خلال منحه العناصر الغذائية اللازمة له.

  • حاول كتابة مشاعرك وما تريد تحقيقه:

أفرغ كل ما في عقلك لكي تسمح لمعلومات أخرى ومشاعر جديدة بالدخول، حيث كتابة كل ما تريده سيساعدك للتقليل من إحساسك بفقدانك للشغف.

  • توقف عن التفكير باستمرار:

يعتبر التفكير الزائد من أول مراحل تدمير النفس؛ لذلك تجنبه حيث يجعلك عالق في مشاعرك السلبية، وذلك يؤدى لتعود جسدك على هذه المشاعر. لذلك عليك التقليل من التفكير الزائد عن طريق القيام بفعل معين لتغير تلك المشاعر. مثال على ذلك، يمكنك تحديد وقت معين للتفكير في المشكلة واتخاذ القرارات، ويجب الأخذ في الاعتبار أن هناك بعض من الأحداث والظروف لا يمكننا التحكم فيها؛ لذلك علينا عدم ضياع الوقت في التفكير بها.

الشغف ليس مجرد شعور أو إحساس، حيث يمكنك تحويل الشغف إلى وقود للنجاح والتفوق في كل أمور حياتك؛ فالشغف هو ما يحتاجه القلب والعقل لتحقيق الأمور والأشياء التي يريد مهما الأسباب تعيق ذلك. بالشغف ستنتقل إلى مرحلة العمل والاستمتاع بما تقوم به بالحياة.

هل الشغف كذبة؟

الشغف والتحفيز ليس كذبة، هما شرارة الانطلاق الإنسان للعمل، ولكن الوقود الدائم الذي يساعدك للعمل هو الانضباط والاستمرار، حيث إن الإنسان ليس دائمًا يمتلك الحماس وكثيرًا ما نفقد الشغف، ولكن الانضباط والاستمرار عامل مهم للنجاح.

لماذا نفقد الحماس بعد فترة من الزمن؟

قد يرجع ذلك لعدة أمور وأهمها التالي:
  • التشتت:
حيث لا يمكنك فعل كل الأشياء التي تريدها دفعة واحدة، حيث ذلك سيؤدي بك إلى فعل لا شيء، فنحاول أن نركز على شيء واحد ونضع جهدنا به.
  • المقارنة مع الآخرين:
لا تقارن نفسك مع أحد؛ لأن كل منا يملك مستوي جهد وحياة وظروف معينة، لذلك ركز على نفسك فقط.
  • المثالية:
يميل البعض لأن يكون كل شيء يقوم متسم بالمثالية والكمال في الأداء والمستوى والنتيجة، حتى يدفعه ذلك للإرهاق والضغط وقد يترك العمل بسبب ذلك؛ لأنه غير واقعي فليس دائمًا ما يكون الأداء مرتفع باستمرار، فالزام النفس على ذلك يؤدى للتوقف والإحباط.

من اين ياتي الشغف؟

يأتي الشغف من الداخل، فهو شعور قوي يدفعنا لأخذ زمام المبادرة والقيام بأشياء لا نفعلها في العادة. المصدر الأول للشغف هو اهتماماتنا ومواهبنا الطبيعية. مصدر آخر للشغف هو أهدافنا وأحلامنا. كما تلعب بيئتنا دورًا في تنمية شغفنا، حيث يمكن أن يكون وجود أشخاص حولك يشاركونك اهتماماتك أو لديهم أهداف مماثلة، هو مصدر إلهام لك ويشجعك على السعي لتحقيق النجاح.

في ختام هذا المقال وبعد أن تعرفنا على الشغف (passion) مع أهم 3 طرق للبحث عنه وتجديده، وعلاقة الدوبامين به، وبعد التعرف على أسباب فقدان الشغف، يجب علينا العلم بأنه يُعد سر من أسرار الحياة، وهو لا يتعلق فقط بمهنتك أو عملك بل يتعلق بأسلوب حياتك كاملًا، وعليك أن تعي بأن لا يكون كل همك ما هو الشغف بل جرب واكتشف وتحلى بالصبر والالتزام والانضباط لتتعرف عليه بشكل أوضح.

 

تابع موقعنا

تعليقات (0)
إغلاق