تداول الأسهم بخطوات مدروسة؛ ضمن حديثنا المتواصل عن تداول الأسهم بخطوات مدروسة، تحدثنا في المقالات السابقة عن 5 خطوات هامة لذلك، وهنا في هذه المقالة سوف نتعرف على الخطوة رقم 6 من كيفية تداول الأسهم Trade Stocks، حيث سوف نتعرف على إدارة المخاطر وأهمية ذلك في عالم التداول. كما سوف نتعرف على استراتيجيات فعالة لإدارة المخاطر. أيضًا سوف نتعرف على صفات المتداول الناجح التي تمكنه من النجاح في عالم التداول.
إدارة المخاطر ضمن تداول الأسهم بخطوات مدروسة
ضمن الحديث عن تداول الأسهم بخطوات مدروسة، نأتي إلى الخطوة رقم 6 وهي (إدارة المخاطر) Manage Risk. يجب عليك إدارة المخاطر بمجرد أن تبدأ في التداول بأموال حقيقية. يتطلب ذلك تحديد المخاطر المحتملة، وتقييمها، وتصنيفها لتقليل تأثيرها على محفظتك. هنا عليك العلم أنه يمكنك حماية رأس مالك المكتسب بصعوبة، وتقليل الخسائر، وتحسين أدائك في التداول (trading) من خلال تنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة المخاطر، والتي هي التالي:
- التنويع Diversification: أي وزع استثماراتك عبر الأسهم (stocks)، والقطاعات (sectors)، وفئات الأصول المختلفة (asset classes). من خلال التنويع، يمكنك تقليل تأثير أداء استثمار معين على محفظتك بالكامل. هذا التنويع مهم بشكل خاص للمستثمرين على المدى الطويل، ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أن التنويع لا يضمن الأرباح أو يلغي خطر الخسارة.
- الانضباط العاطفي: بمعنى لا تقلل من أهمية التحكم في المشاعر عند إدارة المخاطر، حيث يمكن أن يؤثر الخوف والجشع بشكل كبير على قرارات التداول. قد يدفعك الخوف إلى الخروج من صفقة مبكرًا، بينما قد يجعلك الجشع تحتفظ بسهم خاسر لفترة طويلة بعد انتهاء الأمل في تعافيه. هنا اعلم أنه يمكنك اتخاذ قرارات أكثر عقلانية وتجنب التداولات العاطفية من خلال التحكم في مشاعرك والالتزام بخطة التداول الخاصة بك.
- التحوط (Hedging): بالنسبة للمتداولين المتقدمين، يمكن أن يتضمن التحوط الاستثمار في صفقة لتعويض المخاطر التي يتحملونها في صفقة أخرى إذا لم يتحرك السعر كما هو متوقع. هذا الأمر مناسب للمتداولين الأكثر خبرة، حيث يمكنك شراء خيار بيع لحماية نفسك من انخفاض محتمل في السعر إذا كنت تمتلك سهمًا. في العموم قد يكون التحوط معقدًا وينطوي على تكاليف معينة، ولكنه يمكن أن يكون فعالًا في إدارة المخاطر.
- تحديد حجم المركز (Position sizing): يشير هذا إلى عدد الأسهم أو العقود التي تتداولها بالنسبة لحجم حسابك. بمعنى أن تحديد حجم المركز يساعدك بشكل صحيح على التحكم في تعرضك للمخاطر وتجنب وضع الكثير من الأموال في صفقة واحدة. هناك قاعدة عامة تقول بعدم المخاطرة بأكثر من 1% إلى 2% من حسابك في أي صفقة واحدة.
- نسبة المخاطرة إلى العائد (Risk-reward ratio): تقارن هذه النسبة بين الربح المحتمل من صفقة معينة والخسارة المحتملة. نسبة المخاطرة إلى العائد الشائعة هي 1 :2، أي أنك تخاطر بدولار واحد لكسب دولارين. الحفاظ على نسبة مخاطرة إلى عائد ملائمة يضمن أن تكون أرباحك في التداولات الناجحة أكبر من خسائرك في التداولات الخاسرة، وهذا يساعدك على تحقيق أرباح بشكل عام.
“قد يهمك: كيفية تداول الأسهم Trade Stocks.. التعرف على الخطوة الأولى للبدء”
“تعرف على: شركات الوساطة لتداول الأسهم.. مع فتح حساب وساطة Brokerage Account، الخطوة 2 و 3 ضمن تداول الأسهم بخطوات مدروسة”
أوامر وقف الخسارة Stop-loss orders
أوامر وقف الخسارة (Stop-loss orders) هي أحد الاستراتيجيات الفعالة لإدارة المخاطر. هذه الأدوات تغلق مركزك تلقائيًا إذا وصل سعر السهم إلى مستوى محدد مسبقًا. بالتالي، يمكنك تقليل خسائرك المحتملة وحماية رأس مالك عن طريق وضع أمر وقف الخسارة. ضع في اعتبارك تقلب السهم ومستويات الدعم والمقاومة وتحملك للمخاطر عند وضع أمر وقف الخسارة.
أمر الوقف المتحرك (trailing stop) هو نوع من أوامر وقف الخسارة الذي يتكيف تلقائيًا مع تحرك سعر السهم لصالحك. يتيح لك هذا قفل الأرباح مع الاستمرار في تقليل الخسائر المحتملة. يتحرك الوقف المتحرك مع ارتفاع سعر السهم، ويحافظ على مسافة ثابتة من السعر الحالي، وسوف يتم إغلاق مركزك وتأمين أرباحك إذا عكس السهم اتجاهه وضرب الوقف المتحرك (trailing stop-loss).
“اطلع على: خطوات تداول الأسهم.. البحث عن الأسهم مع وضع أوامر الشراء أو البيع للأسهم، الخطوة 4 و 5 ضمن تداول الأسهم بخطوات مدروسة”
[faq-schema id=”42682″]
في ختام الحديث عن كيفية تداول الأسهم Trade Stocks، من خلال أكثر من مقالة على موقع “الأفضل” يمكنك بدء رحلتك في التداول من خلال تثقيف نفسك حول الأسواق المالية. ثم الانتقال إلى الأساسيات الخاصة بالشركات، وقراءة الرسوم البيانية، ومراقبة الأسعار لترى ما إذا كانت تلبي توقعاتك. اختبر الاستراتيجيات سابقة الذكر في مقالات تداول الأسهم بخطوات مدروسة، من خلال حسابات تجريبية للتدرب على التداول، ثم حلل النتائج وقم بإجراء التعديلات. بعد ذلك، يمكنك البحث عن الأسهم واختيار وسيط لبدء أولى تداولاتك. عليك أن تتذكر أن هذه بداية رحلتك، وليس نهايتها، في عالم الاستثمار.
