اضطراب ثنائي القطب؛ المخاطر والعلاج والأعراض والأنواع
Bipolar Disorder
اضطراب ثنائي القطب؛ تعرف على أنواع اضطراب ثنائي القطب الثلاثة، وأهم الأعراض والعلامات له وطرق التشخيص والأنواع المختلفة من العلاج، وكيفية التعايش مع المرض
اضطراب ثنائي القطب (Bipolar Disorder)؛ عُرف هذا الاضطراب سابقًا بمرض الهوس الاكتئابي، وهو مرض عقلي يتسبب في تغيرات غير عادية في المزاج والطاقة ومستويات النشاط والتركيز والقدرة على القيام بالمهام اليومية. لهذا الاضطراب ثلاثة أنواع تتضمن جميعها تغييرات واضحة في الحالة المزاجية ومستويات النشاط للأفراد المصابين به، حيث تتراوح هذه الحالات من الابتهاج أو الانفعال أو النشاط (نوبات الهوس) إلى فترات الكآبة أو الحزن أو اللامبالاة أو اليأس (نوبات الاكتئاب)، ويُطلق على فترات الهوس الأقل شدة: نوبات الهوس الخفيف. في هذا المقال سوف نتعرف على هذا النوع من الأمراض العقلية من ناحية المخاطر والعلاج والأعراض والأنواع.
قائمة المحتويات
أنواع اضطراب ثنائي القطب
تشمل أنواع اضطراب ثنائي القطب التالي:
- نوبات الهوس:
هي النوع الأول من أنواع اضطراب ثنائي القطب، وتستمر حوالي 7 أيام على الأقل (معظم اليوم، كل يوم تقريبًا) أو قد يصاب المريض بأعراض الهوس الشديدة التي تفرض على الشخص أن يكون تحت رعاية المستشفى. أيضًا قد تحدث نوبات الاكتئاب، وقد تستمر لمدة أسبوعين على الأقل. نوبات الاكتئاب ذات الصفات المختلطة (وجود أعراض اكتئاب وأعراض هوس في نفس الوقت) ممكنة أيضًا.
- النوع الثاني:
يعرف هذا النوع من خلال أنماط نوبات الاكتئاب والهوس الخفيف، حيث تكون النوبات أقل حدة من نوبات النوع الأول.
- اضطراب المزاج الدوري:
هو النوع الثالث والذي يعرف أيضًا باسم اضطراب دوروية المزاج، وتكون أعراضه الهوس الخفيف والاكتئاب المتكرر، ولا تكون شديدة بما يكفي أو قد لا تدوم طويلًا.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
يُشخص الاضطراب ثنائي القطب في العادة في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ، ويمكن أن تظهر أعراضه على الأطفال. على الرغم من أن الأعراض قد تختلف بمرور الوقت، إلا أن هذا الاضطراب عادة ما يتطلب علاجًا مدى الحياة، حيث يمكن أن يساعد اتباع خطة العلاج الأشخاص في إدارة أعراضهم وتحسين نوعية حياتهم.
يعاني الأشخاص المصابون من فترات من المشاعر الشديدة بشكل غير عادي، وتغيرات في أنماط النوم ومستويات النشاط والسلوكيات، وتسمى هذه الفترات المميزة “نوبات الحالة المزاجية”. تختلف نوبات الحالة المزاجية عن الحالة المزاجية والسلوكيات النموذجية للشخص. خلال النوبة، تستمر الأعراض كل يوم معظم اليوم، وقد تستمر النوبات لفترات أطول، مثل عدة أيام إلى أسابيع.
قد يعاني البعض من أعراض الهوس والاكتئاب في نفس الحلقة، وهذا ما يعرف بحلقة ذات سمات مختلطة. قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من حلقة ذات سمات مختلطة بالحزن الشديد أو الفراغ أو اليأس بينما يشعرون بالنشاط الشديد في نفس الوقت.
“قد يهمك: التغلب على الوسواس القهري“
الأعراض عند الأطفال والمراهقين
غالبًا ما يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت هذه الأعراض تقلبات طبيعية، أو نتيجة الإجهاد أو الصدمة، أو علامات على وجود مشكلة في الصحة العقلية. قد يعاني الأطفال والمراهقون من نوبات اكتئاب رئيسية مميزة أو نوبات هوس أو هوس خفيف، ولكن يمكن أن يختلف النمط عن ذلك لدى البالغين المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، ويمكن أن تتغير الحالة المزاجية بسرعة خلال النوبات.
قد يمر بعض الأطفال بفترات بدون أعراض مزاجية بين النوبات، وقد تشمل أبرز علامات الاضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال والمراهقين تقلبات مزاجية حادة تختلف عن تقلبات مزاجهم المعتادة.
“قد يهمك: إدارة الوقت؛ وكيفية علاج التسويف”
أعراض ثنائي القطب عند النساء
يمكن للنساء الخلط بين أعراض نوبة اكتئاب قادمة وأعراض متلازمة ما قبل الحيض. الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD)؛ هو حالة يعاني فيها الأشخاص من تغيرات عاطفية وجسدية شديدة قبل الدورة الشهرية، وأحد الأعراض هو التقلبات المزاجية.
يمكن الإصابة بكل من PMDD والاضطراب ثنائي القطب، حيث أن التغيرات في مستويات الهرمونات مثل الأستروجين يمكن أن تؤثر على أعراض الاضطراب ثنائي القطب لذلك ينصح بالاحتفاظ بجدول زمني يومي للأعراض وتحديد الأيام التي تكون فيها دورتك الشهرية. يمكن أن يساعدك هذا في تحديد ما إذا كانت الأعراض تحدث قبل الدورة الشهرية فقط، أو ما إذا كانت تحدث أيضًا في أوقات أخرى من الشهر.
في حالة الحمل يُوصي الأطباء بالبقاء على مثبتات الحالة المزاجية طوال فترة الحمل، خاصة إذا تم التشخيص بالنوع الأول من هذا الاضطراب، حيث أنه يتم علاج الاضطراب بشكل أساسي من خلال الأدوية، وقد تم ربط هذه الأدوية بعيوب خلقية ومضاعفات.
“تعرف على: أفضل 10 مشروبات ساخنة للحامل“
التشخيص لهذا الاضطراب
يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المناسب الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب على عيش حياة صحية ونشيطة. الخطوة الأولى هي التحدث مع طبيب، حيث يقوم الطبيب بعمل الفحص البدني وطلب الفحوص الطبية اللازمة لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى. قد يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء تقييم للصحة العقلية أو طلب تحويل الحالة إلى طبيب متخصص، مثل طبيب نفسي أو أخصائي نفسي لديه خبرة في تشخيص وعلاج الاضطراب ثنائي القطب.
“تعرف على: كيف تكون سعيدا“
طرق علاج اضطراب ثنائي القطب
يمكن أن يساعد العلاج العديد من الأشخاص، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من أشد أشكال الاضطراب ثنائي القطب. تتضمن خطة العلاج الفعالة عادةً مزيجًا من الأدوية والعلاج النفسي. يجب العلم أن الاضطراب يستمر مدى الحياة، وعادة ما تعود نوبات الهوس والاكتئاب بمرور الوقت. بين النوبات، يكون العديد من المصابين بالاضطراب خاليين من التغيرات المزاجية، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض طويلة الأمد.
يمكن أن يساعد العلاج المستمر طويل الأمد الأشخاص في إدارة هذه الأعراض. تشمل طرق علاج اضطراب ثنائي القطب التالي:
تناول الأدوية من طرق علاج Bipolar Disorder
يمكن أن تساعد بعض الأدوية في التحكم في الأعراض. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تجربة العديد من الأدوية والعمل مع الطبيب قبل العثور على الأدوية التي تعمل بشكل أفضل.
في حين أنه يتم علاج المريض بالأدوية المضادة للاكتئاب، يجب أيضًا تناول مثبت المزاج، حيث يمكن لمضاد الاكتئاب وحده أن يؤدي إلى نوبة هوس في شخص مصاب بالاضطراب. نظرًا لأن الأشخاص المصابين يكونون أكثر عرضة لطلب المساعدة عند الإصابة بالاكتئاب أكثر من الذين يعانون من الهوس أو الهوس الخفيف، فإن أخذ التاريخ الطبي الدقيق للمريض أمر ضروري لضمان عدم الخلط بين الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب.
“قد يهمك: التغلب على الاكتئاب بدون أدوية“
العلاج النفسي من طرق علاج اضطراب ثنائي القطب
يمكن أن يكون العلاج النفسي المعروف أيضًا باسم العلاج بالكلام، جزءًا فعالًا من خطة العلاج للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب. العلاج النفسي هو مصطلح لمجموعة متنوعة من تقنيات العلاج التي تهدف إلى مساعدة الشخص على تحديد وتغيير المشاعر والأفكار والسلوكيات المزعجة. يمكن أن تقدم تقنيات العلاج هذه الدعم والتعليم والإرشاد للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب وأسرهم.
يعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) علاجًا مهمًا للاكتئاب، ويمكن أن يكون العلاج السلوكي المعرفي المتكيف لعلاج الأرق مفيدًا بشكل خاص كعنصر في علاج الاكتئاب ثنائي القطب.
طرق العلاج الأخرى
قد يجد بعض الأشخاص علاجات أخرى مفيدة في إدارة الأعراض، وهي:
- العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT): هو إجراء لتحفيز الدماغ يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض الشديدة للاضطراب ثنائي القطب.
- التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS): هو نوع من تحفيز الدماغ يستخدم الموجات المغناطيسية، بدلًا من التحفيز الكهربائي بالصدمات الكهربائية، وذلك لتخفيف الاكتئاب على مدى سلسلة من جلسات العلاج.
- العلاج بالضوء (Light therapy)؛ هو أفضل علاج قائم على الأدلة لمشكلة الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، ويعاني العديد من الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب من تفاقم موسمي للاكتئاب في الشتاء، وفي بعض الحالات إلى حد الاضطراب العاطفي الموسمي.
“قد يهمك: معلومات حول الرمان“
التعامل مع اضطراب ثنائي القطب
للتعامل بشكل صحيح مع هذا الاضطراب قم بما يلي:
- احصل على العلاج والتزم به.
- حافظ على المواعيد الطبية والعلاجية، وتحدث مع الطبيب الخاص بك عن كل ما يدور في ذهنك.
- كما أن الحفاظ على روتين صحي مناسب للأكل والنوم وممارسة الرياضة: هام عند التعامل مع اضطراب ثنائي القطب.
- جرب التمارين المنتظمة والقوية، وذلك مثل: الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات.
تعرفنا في هذا المقال على التعامل مع اضطراب ثنائي القطب “Bipolar Disorder”، حيث تم التعرف على 5 طرق للعلاج. بشكل عام، تعد علاج الاضطرابات النفسية وعلى رأسها اضطراب ثنائي القطب أحد التحديات التي تواجه الكوادر الطبية من حيث التشخيص والعلاج، وفي نهاية مقالنا هذا ندعو الله تعالى أن يشفي جميع المرضى.