تهديد بضرب السد العالي: تطور في موقف ميليشيا الدعم السريع من مصر
Threat to strike the High Dam
تفاصيل تهديد بضرب السد العالي من قبل ميليشيا الدعم السريع، وهل تستطيع هذه الميليشيا فعل ذلك التهديد؟ ولماذا التهديد بضرب السد العالي في الوقت الحالي؟
في تطور مفاجئ من ميليشيا الدعم السريع أحد أطراف الحرب السودانية، هددت هذه الميليشيا بضرب السد العالي المصري الواقع في محافظة أسوان جنوب مصر، مع التهديد بالقيام بتفجيرات في العاصمة المصرية القاهرة. التطور المفاجئ هذا تم تفسيره بسبب الخسائر الأخيرة التي حدثت لهذه الميليشيا من قبل قوات الجيش السوداني، والتي حملت مصر مسؤولية هذه الخسائر بزعمها مساعدة مصر للجيش السوداني بالأسلحة والمعدات من ناحية، وقيام الطيران الحربي المصري بضرب قوات ميليشيا الدعم السريع أكثر من مرة.
قائمة المحتويات
تهديد بضرب السد العالي: هل تستطيع ميليشيا الدعم السريع ذلك فعلًا؟
العديد من المحللين السياسيين العرب والمصريين قالوا ان تهديدات ميليشيا الدعم السريع بخصوص ضرب السد العالي هو محاولة منهم للتخفيف من آثار هزائمهم الكبيرة على أفراد هذه الميليشيا، وذلك من خلال الزعم أن هناك قوى أكبر من إمكانيات الدعم السريع هو التي تسببت في الهزيمة، بالتالي سوف يظهر لأفراد هذه الميليشيا أن الجيش السوداني ليس هو المتسبب في الهزيمة. من المعروف أن قوات الجيش السوداني تتعرض منذ فترة لهزائم متتالية من قوات الدعم السريع وخسرت بالفعل أكثر من ولاية ومنطقة بالسودان.
في نفس الوقت، تحدث بعض المحللين السياسيين المصريين أن خبر تهديد بضرب السد العالي والاتهامات للدولة المصرية بدعم الجيش السوداني جاء في هذا التوقيت من قبل محمد حمدان دقلو (حميدتي) وقيادات الدعم السريع، لعدة أسباب مختلفة، وأشار هؤلاء المحللين السياسيين المصريين أن محمد حميدتي قائد الدعم السريع ما هو إلا أداة في يد أطراف أجنبية لا تحب الخير للسودان أو مصر، وأنه أداة لتقسيم دولة السودان.
“قد يهمك: قصة البنت التركية اقبال: التعرف على تفاصيل اقبال التركية فيديو تويتر”
لماذا التهديد بضرب السد العالي؟
بحسب بعض المحللين السياسيين المصريين، فإن التهديد بضرب السد العالي جاء في هذا الوقت لما يلي:
- انتصارات الجيش السوداني الأخيرة أمام ميليشيا الدعم السريع، مما ساهم في إضعاف مخطط تقسيم السودان الذي يتم تمويله من جهات أجنبية عديدة.
- نجاح مصر في منع المخطط الإسرائيلي بترحيل الفلسطينيين من قطاع غــزة.
- نجاح مصر في تحجيم قدرات الدولة الإثيوبية والبدء في حصارها وإضعافها من الداخل.
- فشل مشروع سد النهضة في حجب ومنع المياه من الوصول لمصر والسودان.
- نجاح مصر في التوافق مع تركيا، وهذا يعني بدء انتهاء مشاكل ليبيا الجار المهم لمصر.
- نجاح مصر في توثيق علاقاتها مع العديد من الدول في منطقة القرن الإفريقي وخاصة الصومال وتنزانيا وجيبوتي.
ماذا يعني التهديد بضرب السد العالي؟
يعد السد العالي في مصر من أهم المشاريع الهندسية والتنموية في القرن العشرين، ويحتل مكانة استراتيجية في تأمين مصادر المياه والطاقة للدولة المصرية. بالتالي، فإن الحديث عن تهديد بضرب السد العالي يثير مخاوف واسعة، سواء على مستوى الأمن المائي المصري أو الاستقرار الإقليمي.
تم بناء السد العالي في مدينة أسوان جنوب مصر (Egypt)، وافتتح رسميًا في عام 1970. هذا المشروع العظيم لعب دورًا حيويًا في دعم جهود الحكومة المصرية لتنمية الزراعة وتوفير المياه اللازمة للري، كما ساهم في توليد الكهرباء وتطوير الصناعة في مصر. هنا أمر يجب على الجميع معرفته، وهو أن أهمية السد العالي لا تكمن فقط في كونه مصدرًا رئيسيًا للطاقة والمياه، بل هو عنصر أساسي في حماية مصر من الفيضانات وموجات الجفاف.
دوافع التهديدات المحتملة للسد المصري
الحديث عن التهديد بضرب السد العالي ينشأ نتيجة التوترات الجيوسياسية في المنطقة، خصوصًا تلك المتعلقة بمشاريع السدود في دول المنبع مثل سد النهضة الإثيوبي. يشكل عام، سوف نجد أن الصراع حول مياه نهر النيل بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى قد تصاعد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث تخشى مصر من تأثير سد النهضة على حصتها من مياه النيل.
أيضًا بعض الجهات أو الدول، مثل إسرائيل، قد تستخدم التهديد بضرب السد العالي كورقة ضغط في النزاعات الإقليمية مع مصر أو كوسيلة للرد على التحركات المصرية إذا هددت أمن هذه الدول. بمعنى أن التهديدات كهذه تكون بشكل كبير في إطار التصعيد الكلامي أو الحرب النفسية.
ماذا سيحدث إذا تم تدمير السد المصري؟
إذا تم تنفيذ أي تهديد بضرب السد العالي، فإن العواقب لن تقتصر على مصر فقط، حيث يمكن أن تمتد التداعيات إلى السودان، وسوف يحدث موجات هائلة من الفيضانات في حالة عدم تصريفها في مفيض توشكى أو غيره من البحيرات الصناعية كبحيرة ناصر. هذه الفيضانات سوف تدمر العديد من المناطق السكنية والزراعية في مصر وربما السودان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأضرار المحتملة على البيئة والاقتصاد ستكون كارثية. بمعنى أن انهيار السد العالي يعني فقدان مصدر رئيسي لتوليد الكهرباء، وفقدان السيطرة على تدفق المياه، وهذا سوف يتسبب في نقص شديد في المياه ويؤثر على الأمن الغذائي في مصر. كما قد يؤدي إلى حرب كبيرة في المنطقة ويزيد من المشاكل حول تقاسم الموارد المائية.
في هذه المقالة، ناقشنا خبر تهديد بضرب السد العالي الصادر من ميليشيا الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني في مصر، حيث تعرفنا على لماذا التهديد بضرب السد العالي، وهل تستطيع ميليشيا الدعم السريع فعل ذلك. كما تعرفنا أيضًا على جواب السؤال: ماذا سيحدث إذا تم تدمير السد المصري.