الشمس بتضحك ليه؛ صورة بثتها وكالة ناسا الأمريكية تثير الخوف
الشمس بتضحك ليه Why sun laughing؛ صورة الشمس وكأنها تبتسم لماذا أثارت خوف وقلق العلماء؟ وما علاقة هذه الصورة بالعواصف الشمسية التي تهدد الحياة على الأرض؟
احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
الشمس بتضحك ليه؛ قامت وكالة ناسا الأمريكية بنشر صورة تخص الشمس أثارت الخوف والتساؤلات لدى من رآها ولذلك لكون الشمس تبدو وكأنها تضحك في هذه الصورة، حيث بدا واضحًا في الصورة وجود عدد 3 فجوات سوداء بداخل الشمس، وهذه الفجوات سببت قلق العلماء.
لماذا تثير هذه الصورة الخوف لدى العلماء؟
السبب في ذلك هو التخوف من حدوث رياح شمسية تضرب الكرة الأرضية وتسبب دمار واسع بها، حيث قد رجح العلماء أن تكون هذه “الثقوب الإكليلية” الموجودة على الشمس عبارة عن مناطق مجال مغناطيسي مفتوحة، وهذا يسمح للرياح الشمسية أن تتدفق لخارج نواة الشمس والتسبب في حدوث عواصف شمسية، وهذا بحسب ما نقلت شبكة “مونت كارلو” عن عدد من العلماء.
قال العلماء أيضًا أن الموجات المتدفقة من هذه الثقوب الإكليلية ربما تصل لسرعة 2.9 مليون كيلو متر في الساعة الواحدة، كما أشاروا أن المناطق بالصورة تبدو مظلمة؛ لكونها أكثر برودة وأقل في الكثافة من مناطق البلازما المحيطة بها.
“تعرف على: افضل انواع القهوة“
الشمس بتضحك ليه ومخاطر العواصف الشمسية
من المعروف أن العواصف الشمسية تثير حقولًا مغناطيسية مكثفة على سطح الشمس، وعندما تتجه هذه العواصف نحو الكرة الأرضية يمكنها إرسال “تيارات نشطة للغاية” من البروتونات والتي تصطدم بالغلاف الجوي للأرض، ويشكل الاندفاع المفاجئ للجزيئات خطرًا إشعاعيًا على كلًا من رواد الفضاء وركاب شركات الطيران، كذلك يمكن أن يتلف الأقمار الصناعية الموجودة بالفضاء، بل يمكنه أن يتلف شبكات الطاقة الموجودة على الأرض والأجهزة الكهربائية الأخرى.
من جانبها، قامت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية التي تتبع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأمريكية بالتحذير من عاصفة شمسية قد تضرب الكرة الأرضية خلال الأيام المقبلة، ولكنها في نفس الوقت طمأنت إلى أن هذه العاصفة من المستوى G1 المنخفض، ويُذكر أن العاصفة المغناطيسية (G1) لديها القدرة على إحداث تقلبات طفيفة بشبكات الطاقة وزيادة النشاط الشفقي عند قطبي الأرض.
“قد يهمك: كريم أكرتين“
عواصف شمسية سابقة ضربت الأرض
في عام 1989 تسببت عاصفة شمسية ضربت دولة كندا في انقطاع التيار الكهربائي لمدة وصلت إلى 9 ساعات عن محطات توليد الطاقة بالبلاد، وهذا جعل ملايين الأشخاص يظلون لساعات في الظلام، وفي عام 1859 حدث ما يعرف باسم واقعة كارينجتون، حيث انطلقت عاصفة مغناطيسية أرضية قوية بسبب ثوران كبير بسطح الشمس عرف باسم “الانبعاث الكتلي الإكليلي” (coronal mass ejection)، وتسببت العاصفة الشمسية هذه في احتراق أسلاك التلجراف في كل أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا.
“اقرأ عن: ساعة ابل تنقذ شخص“
ماذا لو ضربت الأرض عاصفة شمسية قوية؟
من المحتمل أن يؤدي حدث مثل كارينجتون في عصرنا الحالي إلى التالي:
- انهيار الإنترنت.
- إخراج الأقمار الصناعية لنظام جي بي إس (تحديد المواقع العالمي) عن مسارها.
- انقطاع في الطاقة العالمية.
يُذكر أنه في العام 2019، قام عدد من العلماء السويديون بالتحذير من أن العواصف الشمسية قد تقضي على الحياة على الأرض، وجاء هذا التحذير بعد اكتشاف وجود آثار على حدوث عاصفة شمسية هائلة قبل أكثر من 2500 عام اجتاحت الغلاف الجوي، وقامت هذه العاصفة بإمطار الأرض بوابل من الجزيئات المشعة، وقد تم اكتشاف هذه الآثار تحت الغطاء الجليدي في جزيرة جرينلاند.
يُذكر أن بعض الدول لديها خطط طوارئ للتعامل مع هذه الحالات، فمثلًا تعتمد خطط الطوارئ البريطانية التي تخص ظواهر طقس الفضاء الشديد على سيناريو يتضمن حدوث أسوأ الحالات التي يمكن أن تحدث، وتضع هذه الخطط إجراءات للتعامل معها.
“اقرأ أيضًا: أفضل غذاء للدماغ“
معلومات عن العواصف الشمسية
العاصفة الشمسية هي اضطراب مؤقت في المجال المغناطيسي للأرض، والسبب في ذلك هو الطاقة الشمسية، ولكن كيف تحدث هذه الطاقة الشمسية؟ بشكل عام تعتبر العاصفة الجيومغناطيسية مكون رئيسي لطقس الفضاء، وتساهم هذه العاصفة في حدوث العديد من العواصف الشمسية على سطح الشمس والتي تكون على شكل انفجارات بلازما كبيرة، والتي قد تصل قوتها لما يعادل 20 مليون انفجار نووي.
أضعف العواصف الشمسية يمكن أن تسبب الضرر على الأرض، ويمكن للعواصف الشمسية القوية أن تقطع الكهرباء والاتصالات وشبكات إمدادات المياه على الأرض لأشهر، فضلًا عن التسبب في أضرار أخرى جسيمة.
أثارت صورة بثتها ناسا (وكالة الفضاء الأمريكية) للشمس قلق العلماء، حيث ظهرت الشمس بالصورة كما لو كانت تبتسم مما اعتبرها البعض صورة مذهلة للشمس، وفي نفس الوقت جددت مخاوف العلماء تجاه العواصف الشمسية.
التعليقات مغلقة.