ما هو التسويف؛ أهم أسباب له ومخاطره على الإنسان وكيف يمكن التخلص منه
What is procrastination
التسويف؛ عليك تحديد الأولويات وتخصيص الوقت المناسب لكل مهمة حتى تتمكن من أدائها دون الشعور بأي ضغط وعليك أيضًا النظر بإيجابية للأمور والابتعاد عن جلد الذات
ما هو التسويف (What is procrastination)؛ هو مشكلة يُعاني منها الكثير مننا، حيث يكون لدينا الكثير من المهام التي من المفترض القيام بها ولكن عادة ما نلجأ إلى تأجيل القيام بها، وهذا يحدث بسبب تفعيل مراكز الآلام بالدماغ ونشعر بألم، ولكي يتخلص الدماغ من هذا الشعور يحاول أن يصرف الإنسان عن القيام بالمهام ويبدأ بخلق الحجج والأعذار. في هذا المقال سوف نتعرف على هذه المشكلة، وكيف يمكن علاجها بشكل صحيح.
قائمة المحتويات
ما هو التسويف وما هي أسباب التسويف؟
فيما يخص ما هو التسويف، فهو ميل الإنسان إلى تأجيل المهام الواجب القيام بها بدون وجود مبرر منطقي لذلك، حيث يتأجل العمل من يوم لآخر. يمكن أن يكون التسويف حميدًا كتأجيل المهام غير الهامة، في حين يمكن أن يكون غير حميد كتأجيل الأعمال الرئيسية وعدم إنجازها حتى اللحظة الأخيرة، ويسمى هذا التسويف المذموم.
يعتبر التسويف عقبة كبيرة تمنع الكثير من الناس من التغيير الإيجابي للأفضل والتقدم في الحياة المهنية والشخصية. لتجنب هذه العقبة والمشكلة الكبيرة، يجب على الأشخاص العمل على إقناع أنفسهم بأن إنجاز المهام المطلوبة في الوقت المناسب هو الطريق الأفضل لتحقيق النجاح والرقي في الحياة الذي يسعون له.
تشمل الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة التالي:
- من الممكن حدوثه بسبب الضغط العصبي السلبي وليس الإيجابي، ومثال على ذلك طالما تريد تطوير نفسك فمن الممكن أن تكون شخص متعدد المهام وهنا بصورة أو بأخرى الضغط سيكون محفز لإنجاز المطلوب مني ولا يعد ضغط سلبي حيث يدفعنا للتحرك نحو النجاح، ولكن من الممكن أن يكون لدى الشخص ضغط وهمي وذلك بسبب المهام الكثيرة.
- التأجيل: لا بد من كتابة جميع الأشياء التي تسبب لي الضغط، حيث الاستمرار في الضغط يسبب عدم اتزان، ولا بد أن لا أتوقف كثيرًا حيث التوقف سيعطي مبرر سلبي للعقل، وبعد معرفة الأشياء أحاول معرفة مبرر كل واحد على حدة حيث ذلك سيساعدني في معرفة الأشياء الهامة والأخرى التي يصلح القيام بتأجيلها، ولا بد من معرفة أن التأجيل هنا يكون له مسمى آخر وهو التخفيف وليس التأجيل.
- الاكتئاب يتسبب في الكثير من الأشياء كـ الحزن والتوتر والقلق فيبدأ بالتسويف.
- عدم تحديد المهام يعد من أكبر مشاكل التسويف.
- الاعتمادية: أي انتظار شيء يحركني حيث اعتماد الشخص على نفسه يعد من الأمور الصعبة.
- الخوف من المواجهة سواء كانت مشكلة أو أي شيء وهذا يرجع لقلة خبرتي في هذا الموقف.
- لا بد من اكتساب مهارة الصبر ولا نستعجل النتائج.
- التسويف قد يكون بسبب الخوف من المستقبل الموجود لدى الإنسان.
- التشتت حيث تصبح الأمور رمادية أمام الإنسان ليست واضحة، ومثال على ذلك من الممكن أن يظهر شيء لإنجازه وأنا أطمع في شيء أعلى.
“اطلع على :إدارة الوقت؛ وكيفية علاج التسويف”
أعراض التسويف
من الممكن أن يكون التأجيل في حد ذاته أحيانًا أحد الأعراض لمشكلة أساسية وذلك مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو الاكتئاب. لكن هذا لا يعني أنك إذا قمت بالتسويف فأنت تعاني من تلك الحالات، حيث هناك العديد من الفروق الدقيقة في هذه التشخيصات حيث يجب أن يقوم بها بشكل عام متخصص وذلك مثل سبب المماطلة والأعراض الأخرى التي تظهر لك. للتغلب على التسويف في حالة إدراكك أنك مسوف فسوف تحاول لتتجنب التسويف أو على الأقل تقليله حتى التغلب عليه تمامًا.
“أقرأ أيضا: كيف تكون سعيدا؛ 17 عادة أضفها إلى روتينك”
كيف تتوقف عن المماطلة في تحقيق أهدافك باستخدام “إستراتيجية سينفيلد”
تهدف استراتيجية سينفيلد إلى عدم التركيز على الأداء الفردي بينما يتم التركيز على العملية ككل بدلًا، حيث يشير إلى أنه لا يجب الأخذ في الاعتبار ما تشعر به في اليوم لأن ما تشعر به قد يتغير في الغد فكل ما هو عليك عدم كسر السلسلة التي بدأتها، وهذا يعني أنك تستمر بخلاف ما تشعر به سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا.
يوجد تحذير واحد فقط يتعلق باستراتيجية سينفيلد أنها تحتاج إلى اختيار مهمة ذات قيمة وتكون بسيطة ليتم إنجازها بسهولة، وأيضًا يكون من السهل المداومة والحفاظ عليها وتجعلك قادر على تحقيق أفضل النتائج التي تريدها، ويجب الأخذ في الاعتبار أن الكلام النظري يختلف عن التطبيق والممارسة فقد ترى أن القيام بشيء في غاية السهولة دون التجربة وفي حالة التجربة تجده أنه صعب ومرهق.
“اطلع على :كيفية التغلب على الوسواس القهري“
مخاطر التسويف
هناك علاقة مهمة بين تنظيم المشاعر والتسويف، وهذا لا يعرفه الكثير وقد يتسبب نقص الوعي (Awareness)بهذا الأمر في مشاكل مختلفة قد يُعد أشهرها الفشل في إيجاد حل للتسويف لأنه لم يتم فهم ومعرفة سببه من الأساس. هناك عدة مخاطر للتسويف وقد يكون أكثرها هو التالي:
- الضغط النفسي.
- الاكتئاب.
- أمراض ومشاكل الجهاز الهضمي.
- عدم الرضا.
“اقرأ عن :أطعمة تشعرك بالسعادة“
علاج التسويف
لعلاج أي مشكلة لا بد من معرفة معناها وبداية العلاج تكمن في إدراك المعنى، والتسويف يعنى تأجيل شيء من المفترض القيام به أو مواجهته، وأول ضبط للتسويف هو النقاش ومعرفة سبب التسويف، ولا بد من البعد عن جلد الذات ومن الممكن اللوم فقط وعدم تكرار الأخطاء، وإليكم بعض الطرق لعلاجه:
- لا بد أن أتحدث مع نفسي بصوت مسموع وليس بصوت داخلي فقط وألزمها بالقيام بعمل الشيء الذي أريد في الوقت الحالي وليس فيما بعد؛ وذلك حتى لا يتراكم الكثير من المهام عليا مما يتسبب في الشعور بالضغط.
- ركز على الوقت لا الكم وذلك في حالة لو مهمة تتطلب الكثير من الوقت والجهد، هنا من الممكن استخدام تقنية بومودورو (تقنية الطماطم) ومن لا يعرف ماذا تعني فهذه تقنية عبارة عن أخذ 25 دقيقة للعمل والتركيز و 5 دقائق استراحة.
- لا بد في البداية من البدء بالسهل والشيء المحبب للنفس، حيث أن المشكلة الأكبر تكون في البداية، وبمجرد البدء نستطيع التكملة بانتظام.
- لا بد من البعد عن كل الملهيات والمشتتات المسببة للتسويف.
- احترام أوقات الراحة.
- ابدأ حتى في حالة عدم الشعور بالاستعداد؛ فالأشخاص الناجحين كان ذلك من ضمن عاداتهم.
- ضع مكافأة لنفسك بعد الإنجاز. مثال على ذلك لو بعدت عن التليفون منعًا للتشتت، من الممكن بعد إنجاز وإنهاء المطلوب منك أن تكافئ نفسك باستخدامه لمدة معينة.
“اطلع على: ما هو القلق، واطلع على: إزاي تعمل فلوس“
الأسئلة الشائعة عن التسويف
في التالي بعض الأسئلة التي تخص ما هو التسويف:
هل أسباب التسويف نفسية؟
ما هو حل التسويف؟
في ختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن ما هو التسويف “What is procrastination” ومخاطره وأهم 9 أسباب له، وكيف يمكن التخلص منه، يجب العلم أنه لكي نبتعد عن التسويف علينا التحلي بالصبر وبقدر من المسئولية والالتزام لمواجهة النفس للبعد عن الأسباب التي تؤدى إليه؛ حيث من الممكن أن يؤثر على الصحة النفسية والجسدية فيتسبب في التوتر والعديد من المشاكل الأخرى للإنسان.