هل ستخترق شريحة Willow الكمية من Google نظام البيتكوين يومًا ما
Will Google’s Willow Quantum Chip Breach Bitcoin One Day?
ما هي شريحة Willow الكمية من Google؟ وهل تهدد شريحة Willow أمن البيتكوين؟ وهل تشكل الحواسيب الكمية تهديدًا حقيقيًا للبيتكوين؟ تعرف على الإجابة لكل ذلك
ادّعت شركة Google العملاقة للتكنولوجيا مؤخرًا تحقيق تقدم كبير في الحوسبة الكمية مع شريحتها الجديدة “Willow” التي أحدثت ضجة عالمية وأثارت مخاوف في مجتمع العملات الرقمية. تزعم الشركة أن الشريحة قادرة على حل أكثر المشكلات تعقيدًا في دقائق معدودة، بينما تحتاج أقوى الحواسيب العملاقة الحالية مليارات السنين لحلها.
قائمة المحتويات
هذا الادعاء أثار مخاوف في مجتمع العملات الرقمية من أن شريحة Willow قد تتمكن يومًا ما، في المستقبل القريب أو البعيد، من اختراق أنظمة التشفير التي تحمي البيتكوين (encryption security of Bitcoin)، مما يهدد سيطرته على عالم الذهب الرقمي ونظام Web3.
فهم شريحة Willow من Google
شريحة Willow الجديدة تحتوي على 105 كيوبتات. الكيوبت (أو البت الكمي) هو وحدة البيانات الأساسية في الحوسبة الكمية (quantum computing). تُعد الكيوبتات اللبنات الأساسية للحواسيب الكمية، وتتميز بسرعتها الفائقة لكنها عرضة للأخطاء بسبب حساسيتها الشديدة لأي اضطرابات طفيفة.
مع زيادة عدد الكيوبتات في الشريحة، تزداد احتمالية الأخطاء، مما قد يجعل أداء الشريحة مساويًا للحواسيب التقليدية. منذ تسعينيات القرن الماضي، يعمل العلماء على معالجة هذه المشكلة. في ورقة بحثية حديثة، استعرضت Google حلاً يسمح بربط الكيوبتات في شريحة Willow بطريقة تقلل من معدلات الأخطاء مع إضافة المزيد من الكيوبتات، مما يجعل الحواسيب الكمية أكثر عملية.
هل تهدد شريحة Willow أمن البيتكوين؟
بعد الكشف عن الشريحة، ازدادت النقاشات داخل مجتمع التكنولوجيا والعملات الرقمية حول تأثير الحوسبة الكمية على البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى. يعتقد البعض أن الحواسيب الكمية قد تتمكن في النهاية من كسر أنظمة الأمان التي تحمي البيتكوين، مما يجعلها غير آمنة وغير قابلة للاستخدام. في حين أن الحوسبة الكمية قد تصبح قوية بما يكفي لفك رموز التشفير التي تحمي تقنية البلوكتشين، يعتقد الخبراء أن ذلك ما زال بعيد المنال، حيث إن هذه التقنية لا تزال في مراحل التطوير.
“قد يهمك: سولانا تطلق هاكاثون للذكاء الاصطناعي”
“اطلع على: نيجيريا تعيد فتح قضية غسيل أموال بقيمة 35 مليون دولار ضد بينانس“
هل تشكل الحواسيب الكمية تهديدًا حقيقيًا للبيتكوين؟
الحوسبة الكمية تختلف تمامًا عن الأنظمة الحاسوبية التقليدية. بفضل خاصية تُعرف بـ”التراكب الكمي” (superposition)، يمكن للكيوبت أن يكون في حالة 0 و1 في نفس الوقت، مما يتيح للحواسيب الكمية معالجة كم هائل من البيانات دفعة واحدة وحل المشكلات المعقدة أسرع بكثير من الحواسيب العادية.
شريحة Willow الكمية من Google حققت تقدمًا ملحوظًا، حيث أصبحت الشركة قادرة على تصنيع الكيوبتات باستخدام مواد خاصة تجعلها أكثر استقرارًا. كما طورت Google تقنيات لحماية الكيوبتات من الحقول الكهرومغناطيسية والأشعة الكونية.
مع ذلك، لا تزال هناك فجوة كبيرة بين الكيوبتات الفيزيائية (الأساسية) والكيوبتات المنطقية (المعتمدة على التصحيح الذاتي للأخطاء). لصنع كيوبت منطقي واحد، يتطلب الأمر آلاف الكيوبتات الفيزيائية، وللاختراق الناجح لتشفير البيتكوين، ستحتاج الحواسيب الكمية إلى ملايين الكيوبتات المنطقية. حاليًا، تحتوي شريحة Willow على 105 كيوبتات فيزيائية فقط، وهو عدد بعيد جدًا عن القدرة على كسر أمان البيتكوين.
في ختام هذه المقالة يمكن القول انه بالرغم من أن شريحة Willow بـ105 كيوبتات لا تمثل تهديدًا مباشرًا للبيتكوين حاليًا، إلا أن التطورات السريعة في التكنولوجيا تجعل من المهم متابعة الأمر عن كثب. في المقابل، تُعتبر العملات الرقمية أيضًا تكنولوجيا متطورة وقابلة للتكيف، مما يعني أن أي تحديات قد تنشأ سيكون لها حلول مقابلة.