أيمن فارس؛ وعلام يدل هجومه على بشار الأسد؟ وماذا عن عقائد العلويين؟
تعرف على هجوم الناشط العلوي أيمن فارس على بشار الأسد وزوجته، وماذا قال؟ وعلى سبب هذا الهجوم، وعلام يدل هجومه على بشار الأسد؟ مع التعرف على أهم عقائد العلويين
أيمن فارس؛ تزايدت عمليات البحث في الساعات الماضية عن اسم أيمن فارس، ذلك الناشط من الطائفة العلوية أو النصيرية، والذي قام بالهجوم على بشار الأسد وتحديه. في هذه المقالة سوف نتعرف على ماذا قال أيمن فارس؟ وعلام يدل هجومه على الأسد؟ كما سنذكر الغليان في الساحل السوري، وماذا عن عقائد العلويين؟
قائمة المحتويات
ماذا قال أيمن فارس؟
أيمن فارس الناشط العلوي المقيم بالساحل السوري هاجم بشار الأسد بأن يأتي إليه بنفسه، وذلك عقب محاولة أجهزة ميلشيا أسد الأمنية اعتقال أيمن بسبب انتقاده للوضع المعيشي المزري في مناطق أسد.
الناشط أيمن فارس قال في بث مباشر عبر منصة الفيسبوك، إن بشار الأسد لم يبق لديه هم في سوريا إلا أيمن فارس، وأضاف متحديًا بشار: “إذا إنت زلمي تعال، ولا تبعت كلابك” وتابع قائلًا: “إذا قدرت أنت وكلابك تأخدوني ما تقصر، بعدين بدل ما تجي تتمرجل على واحد يكتب كلام عادي، روح تمرجل على إسرائيل يلي تقصفك كل يوم”.
كما هاجم الناشط فارس أيضًا أسماء الأسد زوجة بشار قائلًا: “مرتك يلي أبادت الساحل إبادة، جوعت الناس بالساحل وأفقرتهم قصدًا”.
الناشط أيمن فارس في بث مباشر عبر فيسبوك قال إن بشار الأسد لم يبقَ لديه هم بسوريا إلا أيمن فارس.
“قد يهمك: افضل مطعم سمك في جدة“
أيمن فارس يواصل الهجوم
كرر أيمن فارس تحديه لبشار الأسد قائلًا: “بلّط البحر” مؤكدًا أنه لا يُعير الأسد أي اهتمام، وتابع: “خلي كل شيء أجهزة أمنية عندك يلي مهمتها حماية الكرسي الهش تبعك، إذا بتقدر تأخدني وأنا عايش ما تقصر”.
كما أوضح أيمن فارس أن بشار الأسد وزوجته هما المسؤولان عن إفقار الشعب السوري (Syria)، بينما أموالهما خارج سوريا بالمليارات، لافتًا إلى أن المساعدات التي جاءت لمناطق أسد بعد الزلزال بيعت للتجار الكبار والمافيا وتم دفنها ورميها بدون حصول عائلات قتلى ميليشيا أسد على أي مساعدة.
فارس طالب أيضًا بشار الأسد بتقديم ربطة خبز – على الأقل – لعائلات قتلى ميليشيا أسد الذين باعهم وقبض سعرهم، مشيرًا إلى أن هذه العائلات لم تحصل على أي مساعدة منذ نحو عام.
ما سبق عرضه هو عبارة عن حالة من الفرقة والخلاف بين العلويين الذين قتلوا الكثير والكثير من المسلمين في سوريا، وهذا المدعو أيمن فارس ليس بطلًا بهجومه على بشار، بل إنه يهاجم بشار بعد الخلافات بينهم بعد اتفاقهم على قتل المسلمين.
“اطلع على: رضا ام اسماء البحيره؛ قصة حزينة تدل على ضياع الضمير والشرف والأمانة”
الناشط العلوي
كلمة الناشط التي ذكرناها عن أيمن فارس هي بحسب المصادر الإخبارية التي حكت عنه، وبخصوص كملة العلوي، فهي إشارة إلى الديانة العلوية التي ينتمي لها بشار الأسد حاكم سوريا، وهي عبارة عن معتقدات منها المعلن ومنها السري، ويُطلق عليهم الطائفة العلوية تلبيسًا على المسلمين من أجل إيهامهم أن طائفة من الطوائف الإسلامية، والحقيقية أن معتقدات العلويين بعيدة تمامًا عن المعتقدات الإسلامية، وفي نذكر في نهاية هذه المقالة أمور هامة عن هذه الطائفة.
“اقرأ عن: سيول سيناء“
غليان في الساحل السوري
ضمن الحديث عن هجوم ايمن فارس على المجرم بشار الأسد، سنتحدث عن معلومات الغليان الحادث حاليًا في الساحل السوري الذي غالب سكانه من الطائفة العلوية طائفة بشار الأسد.
مناطق سيطرة ميليشيا أسد تشهد حالة من الغليان الشعبي وخاصة بالساحل السوري، وذلك بسبب تردي الأوضاع المعيشية. في نفس الوقت، هناك دعوات لتنفيذ عصيان مدني وإضراب عام والخروج بمظاهرات سلمية ضد النظام السوري، وهذه الدعوات هي من قِبل الحركات الشعبية التي تنشط داخل تلك المناطق.
يُذكر أن ناشطون علويون قد كشفوا سابقًا أن بشار الأسد قد اجتمع بشكل سري مع مشايخ الطائفة العلوية في القرداحة، وطالبهم تحت التهديد بالسُنة وتنظيم داعش، بالقيام بكبت أي صوت علوي يخرج في المنطقة.
كما حذر الناشطون من قيام حرب أهلية في الساحل السوري، وذلك بتخطيط من المكتب السري في القصر الجمهوري، وأشار الناشطون إلى أن أسماء الأسد زوجة بشار قد اجتمعت مع ممثلين عن الطائفة المرشدية، وطالبتهم بتهيئة الشارع لإضرابات قادمة، كما وعدتهم بأن تقف إلى صفهم وتزودهم بالسلاح.
للعلم، الطائفة المرشدية هي أيضًا طائفة تنتسب للإسلام، ولكنها مثل الطائفة العلوية خارجة من الإسلام بأفكارها الضالة المنحرفة.
“اقرأ كذلك: المتحور EG.5“
معلومات عن عقائد العلويين
في ختام الحديث عن أيمن فارس، سوف نلقي نظرة سريعة على عقائد العلوية أو عقيدة العلويين في سوريا. ظهرت الطائفة العلوية في القرن الثالث من الهجرة، وهذه الطائفة تعد من غلاة الشيعة الذين ادعوا الإلهية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
كان اسمهم الأول “النصيرية” ثم تسموا بعد ذلك بـ “العلويين” تمويهًا على الناس، وتغطية لحقيقة مذهبهم، وهم يحرصون الآن كما هو معروف على هذا الاسم. مؤسس هذه الطائفة هو: محمد بن نصير البصري النميري (المتوفي سنة 270 هـ)، والذي ادعى النبوة والرسالة.
في التالي عرض لأهم أفكار وعقائد العلويين:
- يعتقدون في الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنه إله.
- يُحبون عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل علي بن أبي طالب! ويترضون عليه لزعمهم بأنه خلص اللاهوت من الناسوت، ويُخطئون من يلعنه !
- يعتقد بعضهم أن علي بن أبي طالب يسكن السحاب عقب تخلصه من الجسد الذي كان يقيده، وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، ويقولون: إن الرعد صوته والبرق سوطه.
- يُعظمون الخمر، ويشربونها، كما يعظمون شجرة العنب لذلك.
- يُصلون في اليوم خمس مرات، ولكنها صلاة تختلف عن صلاة المسلمين، حيث ليس فيها سجود.
للعلويين قداسات شبيهة بقداسات النصارى. - من ضمن العقائد العلوية أيضًا أنهم لا يؤمنون بالحج، ويقولون بأن الحج هو كفر وعبادة أصنام.
- لا يُؤمنون بالزكاة الشرعية المعروفة عند المسلمين، وإنما يدفعون ضريبة لمشايخهم، ومقدار هذه الضريبة هي خمس ما يملكون.
- الصيام عندهم هو: الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان.
بالإضافة لما سبق، يوجد للعلويين تفسير باطني لشرائع الإسلام وأركانه غير ما يعرفه منها المسلمون، ولذلك فهم لا يُؤمنون بالشهادتين ولا بالصلاة ولا بالزكاة ولا بالصيام ولا بالحج، ولا الطهارة والوضوء والاغتسال من الجنابة … إلخ.
كما أن عقائد العلويين خليط من الاعتقادات والأديان الباطلة، فقد أخذوا من الوثنية القديمة وعُباد الكواكب والنجوم، وأخذوا من الفلاسفة المجوس، والنصارى، والمُعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية، وخلطوا ذلك بمعتقدات الشيعة الغُلاة.
للعلويين أعياد كثيرة يحتفلون بها، وهذه الأعياد تدل على مجمل عقائدهم. في التالي معلومات عن بعض أعيادهم:
- عيد النيروز في اليوم الرابع من نيسان (شهر إبريل)، وهو أول أيام سنة الفرس.
- عيد الغدير والعاشر من المحرم (عاشوراء).
- عيد الأضحى، وهو يكون عندهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.
- كما يحتفلون بأعياد النصارى، مثل: عيد الغطاس وعيد الميلاد وعيد الصليب وغيرها.
- كذلك يحتفلون بيوم مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فرحًا بمقتله، وشماتة به.
بهذا يتبين أن هذه الفرقة العلوية من الفرق الباطنية التي تنتسب إلى الإسلام زورًا، والإسلام منهم بريء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية ـ هم وسائر الأصناف الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المُشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم، وهم دائمًا مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمُعاونتهم ومُؤازرتهم”.
تعرفنا في هذه المقالة على الخبر المتداول عن قيام أيمن فارس من الطائفة العلوية ويقيم في الساحل السوري بمهاجمة بشار الأسد، وهذا الهجوم هو ضمن الخلافات الواقعة بين الطائفة العلوية في سوريا، كما تم معرفة 8 من عقائد العلويين، وبينا أنهم يُخالفون الدين الإسلامي.