التصنيف الائتماني: مع الوكالات الرئيسية للتصنيفات الائتمانية في أمريكا

التصنيف الائتماني (credit rating) هو تقييم مستقل لقدرة شركة أو حكومة على سداد دين، سواء بشكل عام أو فيما يتعلق بالتزام مالي محدد. تُمنح درجات الائتمان (Credit scores) للأفراد بناءً على تاريخهم الشخصي في الحصول على الديون وسدادها، ويتم التحقق منها من قبل المقرضين الذين يفكرون في تقديم قروض للمستهلكين.

أما بالنسبة للشركات والحكومات، يتم إصدار التصنيفات الائتمانية في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل عدة شركات مثل S&P Global، وMoody’s، وFitch Ratings. تُستخدم هذه التصنيفات من قبل المستثمرين الذين يرغبون في معرفة مخاطر شراء السندات أو أدوات الدين الأخرى التي تصدرها هذه الجهات.

النقاط الرئيسية:

• التصنيف الائتماني هو تقييم لقدرة شركة أو حكومة على سداد الفوائد المستحقة للمستثمرين على قرض أو أداة دين أخرى.
• يشير التصنيف الائتماني بشكل أساسي إلى احتمالية تخلف المصدر عن السداد بسبب الإفلاس.
• التصنيفات الائتمانية تكون على شكل درجات تتراوح من AAA في القمة إلى C أو D في القاع.
• الوكالات الرئيسية الثلاث للتصنيف الائتماني هي Fitch Ratings، وMoody’s Investors Service، وS&P Global Ratings.

---

فهم التصنيفات الائتمانية

التصنيفات الائتمانية (Credit ratings) هي تقدير لمستوى المخاطر المرتبطة بإقراض الأموال لشركة أو كيان آخر، بما في ذلك الحكومات الوطنية وحكومات الولايات والوكالات الحكومية.

يشير التصنيف الائتماني المرتفع إلى أن مُصدر السندات، وفقًا لرأي وكالة التصنيف، من المرجح أن يسدد ديونه للمستثمرين دون صعوبة. أما التصنيف الائتماني المنخفض فيشير إلى احتمال مواجهة صعوبات في سداد المدفوعات. بينما تشير أدنى التصنيفات إلى أن المقترض يواجه مشكلات مالية خطيرة.

بشكل عام تُمنح السندات تصنيفات ائتمانية قبل إصدارها، ويعتمد سعر الفائدة الذي تدفعه السندات على التصنيف الائتماني الممنوح لها. الشركات ذات التصنيف المنخفض تضطر إلى دفع معدلات فائدة أعلى لتعويض المستثمرين عن المخاطر المرتبطة بالاستثمار.

يستخدم المستثمرون والمقرضون التصنيفات الائتمانية لتحديد ما إذا كانوا سيبرمون صفقات مع الكيان المصنف ولتحديد معدل الفائدة المتوقع لتعويضهم عن المخاطر المتضمنة.

في العادة تقوم وكالات التصنيف الائتماني بمنح درجات للتصنيف على شكل أحرف. على سبيل المثال، تستخدم وكالة S&P Global مقياسًا لتصنيف السندات يتراوح من AAA (ممتاز) إلى C وD (أدنى مستوى). بينما يتراوح مقياس وكالة Moody’s من Aaa إلى C.

تعكس التصنيفات الائتمانية أيضًا آفاقًا زمنية مختلفة:

• التصنيفات الائتمانية قصيرة الأجل: تشير إلى احتمال تخلف المقترض عن سداد دين خلال العام، وأصبحت هذه التصنيفات هي المعيار في السنوات الأخيرة.
• التصنيفات الائتمانية طويلة الأجل: تتنبأ باحتمالية تخلف المقترض عن السداد في أي وقت مستقبلي ممتد.

“قد يهمك: أسئلة وأجوبة حول إدارة المبيعات”

“اطلع على: شركات الشحن الدولي في مصر“

---

نبذة تاريخية عن التصنيفات الائتمانية

يعود تاريخ التصنيفات الائتمانية في الولايات المتحدة إلى أوائل القرن العشرين. أصبحت هذه التصنيفات ذات تأثير كبير بشكل خاص بعد عام 1936، عندما أصدرت الجهات التنظيمية المصرفية الفيدرالية قوانين تحظر على البنوك الاستثمار في السندات المضاربة، أي السندات ذات التصنيفات الائتمانية المنخفضة.

كان الهدف من ذلك هو تجنب مخاطر التخلف عن السداد، التي قد تؤدي إلى خسائر مالية وحتى انهيار البنوك. سرعان ما تبنت الشركات والمؤسسات المالية الأخرى هذا النهج، وأصبح الاعتماد على التصنيفات الائتمانية معيارًا شائعًا.

---

الوكالات الرئيسية للتصنيفات الائتمانية: The Major Credit Rating Agencies

تُعد صناعة التصنيفات الائتمانية عالمية ومركزة بشكل كبير، حيث تتحكم ثلاث وكالات رئيسية في معظم السوق: Moody’s، وS&P Global، وFitch Ratings. تُعتبر هذه الوكالات “منظمات تصنيف إحصائي معترف بها وطنيًا” (NRSROs) تحت إشراف لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. في التالي نظرة سريعة على كل وكالة:

Fitch Ratings

تأسست شركة Fitch للنشر على يد جون نولز فيتش عام 1913 لتوفير الإحصاءات المالية لصناعة الاستثمار عبر دليل “Fitch Stock and Bond Manual” وكتاب “The Fitch Bond Book”. في عام 1924، قدمت Fitch نظام تصنيف يبدأ من AAA حتى D. بعد قرن تقريبًا، توظف Fitch Ratings أكثر من 1,550 محللًا في 36 مكتبًا عالميًا.

Moody’s Investors Service

نشر جون مودي أول دليل له بعنوان “Moody’s Manual of Industrial and Miscellaneous Securities” في عام 1900، حيث قدم إحصاءات ومعلومات عامة عن الأسهم والسندات، لكنه لم يقم بتصنيفها. في عام 1909، بدأ مودي بتصنيف أوراق مالية لشركات السكك الحديدية في دليل “Moody’s Analyses of Railroad Investments”. بحلول عام 1914، وسّع مودي تصنيفاته لتشمل المرافق العامة والصناعات الأخرى. اليوم، تُعد Moody’s مؤسسة عالمية لها أكثر من 40 مكتبًا تقدم التصنيفات والبحوث للشركات والحكومات حول العالم.

S&P Global

تعود جذور S&P Global إلى عام 1860 عندما نشر هنري فارنوم بور كتاب “تاريخ السكك الحديدية والقنوات في الولايات المتحدة”، الذي وفر بيانات عن صناعة السكك الحديدية. في عام 1906، أطلق لوثر لي بليكمكتب الإحصاءات القياسية لتقديم بيانات مشابهة عن شركات في صناعات أخرى.

أصدرت Poor’s Publishing أول تصنيفات ائتمانية لها في عام 1916، وتبعتها Standard Statistics في عام 1922. اندمجت الشركتان في عام 1941 لتشكيل شركة Standard & Poor’s Corporation. استحوذت شركة McGraw-Hill على Standard & Poor’s Corporation في عام 1966، وتمت إعادة تسمية الشركة إلى S&P Global في عام 2016. واليوم، تمتلك الشركة أكثر من 70 مكتبًا في 35 دولة.