فضيحة شجون الهاجري الكويتية: ما الحقيقة وراء الاتهامات؟

The Kuwaiti Shajoon Al-Hajri scandal

تفاصيل فضيحة شجون الهاجري الكويتية واتهامها بحيازة وتعاطي المخدرات، ما بين بيان أمني وصورة متداولة وشائعات متصاعدة تشعل مواقع التواصل

تصدّرت الفنانة الكويتية شجون الهاجري مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد أن انتشرت أخبار وشائعات عن القبض عليها بتهمة حيازة وتعاطي مواد مخدرة. هذه الحادثة أثارت ضجة واسعة في الشارع الخليجي، خاصة بعد تداول صورة يُزعم أنها تظهرها خلال لحظة الضبط، وهو ما زاد من وتيرة الجدل والأسئلة التي لم تلقَ إجابة واضحة حتى الآن.

بداية القصة: شجون تدافع عن زميلها فتشتعل النيران حولها

انطلقت شرارة الجدل بعد أن ظهرت شجون في بيان علني تدافع فيه عن زميلها الممثل علي كاكولي، الذي تم اتهامه سابقًا في قضايا مشابهة تتعلق بالمخدرات. البيان الذي صدر من مكتبها القانوني كان واضحًا في نفيه لأي علاقة لها بالأمر، إلا أن جمهور السوشيال ميديا رأى في دفاعها المبالغ فيه علامة استفهام حول تورطها الشخصي أو ارتباطها غير المباشر بملف التعاطي.

شجون صرّحت: “يتم تداول خبر القبض دون تحقق… وكل من يساهم في نشر هذه الإشاعة سيتحمل المسؤولية القانونية”، لكن هذا التصريح لم يُطفئ نيران الشكوك، بل زادها اشتعالًا.


الصورة التي أشعلت الأزمة

في يوم الجمعة 20 يونيو 2025، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن ضبط “مواطنة” بحوزتها مواد مخدرة بقصد التعاطي، دون ذكر اسمها صراحة، لكن الصورة المصاحبة للبيان أظهرت امرأة ترتدي ملابس سوداء، قال المتابعون إن ملامحها تشبه شجون الهاجري. هذه الصورة انتشرت كالنار في الهشيم، لتتحول من مجرد إشاعة إلى فضيحة متداولة تحت عنوان “شجون تتورط في قضية مخدرات”.


ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل

وسائل التواصل الاجتماعي اشتعلت، واسم “شجون الهاجري” تصدّر الترند في الكويت ودول الخليج. ما بين من تعاطف معها واعتبر أنها ضحية حملة تشويه، وبين من رأى أن ما حدث يؤكد الشبهات القديمة حول سلوكها المثير للجدل.

وعلى إنستغرام، ظهرت شجون في مقاطع قصيرة بدت فيها مرهقة، وردّت على الإشاعات بقولها الساخر: “قلتم إني أتعاطى المخدرات؟ عفوًا، المتعاطين معي”. هذا الرد أثار جدلًا جديدًا بين من رأى فيه خفة دم، وبين من اعتبره هروبًا من الحقيقة أو تهربًا من الاعتراف الكامل.

“قد يهمك: التحركات العسكرية الأمريكية ضد إيران


التحقيقات الجارية والغموض الإعلامي

فضيحة شجون الهاجري الكويتية

لم تُصدر الجهات الرسمية أي توضيح إضافي حول هوية المتهمة، باستثناء البيان الأول، مما ترك الباب مفتوحًا أمام المزيد من التكهنات. لكن وفقًا لمصادر غير رسمية، فإن المواد المضبوطة شملت الماريجوانا (Cannabis)، الكوكايين، وبعض المؤثرات العقلية، وأشارت إلى أنها كانت مخصصة للاستعمال الشخصي وليس للاتجار.

ما زاد الأمور تعقيدًا أن هذه التطورات تتزامن مع حملات أمنية مكثفة في الكويت لمكافحة المخدرات، حيث تم خلال الأشهر الأخيرة ضبط العديد من القضايا المشابهة بحق نشطاء وشخصيات مشهورة.

“قد يهمك: مشروع القبة الذهبية


هل شجون بريئة أم متهمة؟

حتى اللحظة، لم يصدر أي حكم قضائي أو اعتراف رسمي من الفنانة أو محاميها يؤكد أو ينفي ما يتم تداوله. ومع غياب تصريح حاسم، تبقى كل المعطيات خاضعة للتأويل والتضخيم الإعلامي. ما يجعل الموقف أكثر تعقيدًا هو الدمج بين الواقع الأمني والإعلامي، فبينما لا يوجد دليل قانوني قاطع حتى الآن، تُستخدم صورة شجون وأخبارها كأداة للضغط الشعبي والتشهير، مما دفع البعض للمطالبة بسن قوانين تحظر نشر صور المتهمين قبل صدور حكم نهائي، احترامًا لمبدأ “المتهم بريء حتى تثبت إدانته”.

الدعم الفني والجماهيري

رغم العاصفة، لم تتخلَ شجون عن قاعدة جماهيرية وفنية تساندها. فعدد من زملائها في الوسط الفني أكدوا أن “الخطأ – إن ثبت – لا يُلغي الإنجاز”، ودعوا إلى التعامل مع الموضوع من منطلق إنساني، خاصة أن الإدمان قضية صحية أكثر منها جنائية.

“قد يهمك: الأخبار الاقتصادية العالمية اليوم


فضيحة شجون الهاجري الكويتية: الحقيقة قيد الانتظار

فضيحة شجون الهاجري تظل محل متابعة دقيقة، وسط سيل من الشائعات والردود غير المؤكدة. وما بين بيان وزارة الداخلية وصورة مشوشة وموقف قانوني غير محسوم، تبقى الحقيقة معلقة. الأيام المقبلة قد تكشف المزيد، لكن الثابت أن شجون تقف الآن في مفترق طرق حساس بين النجومية والجدل، بين الدفاع والاتهام. وفي النهاية، يبقى الأمل أن تُحترم الخصوصية، وتُستكمل التحقيقات في أطر قانونية شفافة تحفظ الكرامة قبل الحكم على المصير.

العدد: 1

اترك رد