الممرضة لوسي ليبتي؛ ممرضة الشيطان دوافع الجرائم التي قامت بها
الممرضة لوسي ليبتي؛ يبحث العديد من الأشخاص عن لوسي ليبتي، وهي ممرضة بريطانية أدينت بقتل 7 أطفال حديثي الولادة بالإضافة لمحاولة قتل آخرين، وقد تم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة. في هذه المقالة سوف نتعرف على دوافع هذه الجرائم التي قامت بها، وبعض أحداث المحاكمة، مع ذكر 5 طرق استخدمت في جرائمها.
قائمة المحتويات
تهم الممرضة لوسي ليبتي
تم إدانة الممرضة لوسي ليبتي البريطانية (البالغة 33 عامًا) يوم الجمعة الماضي، بقتل عدد 7 أطفال حديثي الولادة خلال عام واحد ومحاولة قتل عدد 10 آخرين في المستشفى التي كانت تعمل بها في المملكة المتحدة.
يوم الاثنين قبل أمس 21/ 08/ 2023م، حكم قاض بريطاني في محكمة مانشستر كراون الواقعة في شمالي إنكلترا على الممرضة لوسي ليبتي بالسجن مدى الحياة للتهم السابقة، وذلك وسط صراخ ونحيب أمهات الضحايا، وقد صفتها الصحافة البريطانية بلقب “ممرضة الشيطان”.
أثارت قضية الممرضة لوسي ليبتي الهلع في بريطانيا، واعتبرها البعض أحد أكثر قضايا قاتلي الأطفال المتسلسلين رعبًا في الآونة الأخيرة.
بحسب المدعون لهيئة المحلفين، فإن الممرضة لوسي ليبتي:
- سممت بعض ضحاياها من الرضع من خلال حقنهم بالإنسولين في الأوردة.
- البعض الآخر من خلال حقن الهواء في شرايينهم.
- ضخ الهواء واللبن في معدتهم من خلال أنابيب أنفية إلى المعدة.
- البعض عن طريق دس الحليب بالقوة في أفواههم (إطعامهم الحليب بشكل مفرط).
- اللعب في أنابيب التنفس.
كما هاجمت الممرضة لوسي ليتبي بعض ضحاياها الذين هم حديثي الولادة عدة مرات قبل وفاتهم.
للعلم عقوبة الإعدام غير معمول بها في بريطانيا، أيضًا الحكومة البريطانية قد أمرت بفتح تحقيق مستقل إثر إدانة الممرضة لوسي ليتبي بالجرائم السابقة.
“تعرف على: أقوى الأساطيل البحرية في العالم 2023؛ ومنها دولتان إسلاميتان”
ماذا قال القاضي لممرضة الشيطان
القاضي قال موجهًا حديثه إلى الممرضة لوسي ليبتي: “على مدى 13 شهرًا، قتلتي سبعة أطفال ضعفاء، وحاولتي قتل ستة آخرين كان عمر بعضهم يومًا واحدًا أو بضعة أيام، ستقضين بقية حياتك في السجن”، وقال القاضي: كان هناك حقد عميق يقترب من السادية، مشيرًا إلى أنها نفذت ببرود جرائمها، مشيرًا أيضًا إلى أن جرائمها الصادمة قد تسببت في معاناة كبيرة للأمهات وأهل الضحايا.
هذا وقد أصدر القاضي قراره هذا بعدما أدانت هيئة المحلفين، الممرضة ليبتي يوم الجمعة الماضي، وبينما كان القاضي يُدلي ببيانه، كانت بعض عائلات الضحايا ينتحبون ويعانقون بعضهم البعض.
الممرضة لوسي ليبتي قتلت 7 أطفال، خمسة أولاد وبنتين في مستشفى كونتيسة تشيستر، وقامت بمهاجمة أطفال آخرين من حديثي الولادة خلال عملها في الغالب خلال نوبات ليلية في العام 2015 والعام 2016.
“قد يهمك: عروسة الحمراوي كفر الشيخ“
الممرضة لوسي ليبتي ترفض مغادرة زنزانتها
كانت وسائل إعلام قد ذكرت أن الممرضة لوسي ليبتي قد رفضت مغادرة زنزانتها والمثول أمام المحكمة يوم الاثنين الماضي، وقد وصفها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في نفس اليوم الاثنين، بأنها جبانة؛ لرفضها الحضور بالمحكمة.
كما قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن رفض الممرضة ليتبي المثول أمام المحكمة أثناء النطق بالحكم، أثار غضبًا ودعوات لتغيير القانون الحالي لمطالبة مرتكبي أخطر الجرائم بمواجهة عائلات الضحايا.
“اطلع على: مقطع منوشة السعودية؛ سبب قبض السلطات السعودية على الفتاة فاسدة التربية والأخلاق”
الدوافع وراء هذا الفعل الشيطاني
فيما يخض دوافع تلك الممرضة وراء هذا الفعل الشيطاني، فالأسباب التي دفعتها لارتكاب جرائم القتل الصادمة هذه قد لا تكون مفهومة تمامًا، بالرغم من أن المدعين العامين وغيرهم من الخبراء المختصين قد أبلغوا المحلفين خلال محاكمتها بالعديد من الدوافع المحتملة.
دافع كسب تعاطف طبيب أغرمت به لوسي
من ضمن الدوافع التي طرحها الادعاء هو أن الممرضة لوسي هاجمت وقتلت الأطفال الذين تحت رعايتها من أجل كسب تعاطف الطبيب الذي كانت مفتونة به، وذلك في محاولة منها لتجعل نفسها مركز اهتمامه وتركيزه.
لم تظهر ليبتي طوال المحاكمة أي لمحة من العاطفة حتى جاء يوم 16 فبراير، عندما أكد هذا الطبيب اسمه بعد أن أدى اليمين، حينئذ دفعها صوته للانهيار بالبكاء، وتركت مقعدها فجأة، وسارت نحو باب الخروج، وعندما حان الوقت لاعتلاء منصة الشهود، قالت لوسي إنها أحبت الطبيب باعتباره صديقًا موثوقًا به، ولكنها لم تكن تحبه عاطفيًا، كما نفت ادعاءات النيابة بأنها مفتونة بالطبيب.
دافع الإثارة
اقترح المدعي العام أن لوسي ليبتي تشعر بالإثارة مما كنت تشاهده من الحزن واليأس في تلك الغرفة”، وهذا الأمر أيضًا نفته ليتبي.
الطفل ب وهو أحد ثلاثة توائم قتلتهم لوسي، انهار صحيًا في يوم 24 يونيو 2016 وكانت الاستعدادات جارية لنقله لمستشفى آخر، وقبل فترة وجيزة من هذا النقل المخطط له، قيل إن لوسي أخبرت زميلًا لها -الطبيب الذي اُتهمت بأنها مفتونة به- إن هذا الطفل لن يغادر من هنا حيًا، أليس كذلك؟
خلال أيام محاكمة الممرضة، قال المدعي العام “نك جونسون” إنها أدلت بالتعليق السابق؛ لأنها تعرف ما سيحدث لاحقًا، وقال: كانت تتحكم في الأشياء، كانت تستمتع بما يجري، وتتوقع بسعادة أن شيئًا تعرفه سيحدث. أضاف “نك جونسون”: في الواقع، كانت لوسي تلعب دور الرب.
كانت ليتبي في وقت سابق قبل هذا التعليق قد قامت بضخ الهواء لمعدة الطفل ب خلال إطعامها له الحليب، وهذا تم بعد 13 دقيقة فقط من قيامها بقتل أحد أشقائه!
بحسب الآباء والممرضات الآخرون بالجناح الذي تعمل فيه الممرضة لوسي ليبتي، فإنه تصرفت بشكل غير عادي عندما انخفض الأطفال الذين قتلتهم صحيًا أو حاولت قتلهم فجأة، وقال والدا الطفل الأول الذي مات بعد هجمات متكررة من قبل لوسي: إنهم يتذكرونها وهي تبتسم وتستمر في الحديث عن كيفية تواجدها في حمام الطفل الأول وكم أحبته.
“اقرأ عن: اللواء ياسر فضل الله؛ معلومات عن القائد العسكري الذي حفر قبره بيده”
دافع صحة الممرضة لوسي ليبتي العقلية
تم تقسيم الوحدة الصحية التي تعمل بها لوسي لأربع غرف:
- العناية المركزة في الحضانة الأولى.
- رعاية التبعية العالية في الحضانة الثانية.
- الحضانات الخارجية من الغرف الثالثة والرابعة.
يُقال إن لوسي قد جادلت مع زميلة لها عندما طُلب منها العمل في الحضانة الخارجية حيث يتم رعاية الأطفال استعدادًا للعودة للمنزل، وقالت الممرضة الرئيسية “كاثرين بيرسيفال كالدربانك”: إن ليتبي لا تكون راضية إذا تم تخصيص مناوبات لها في أي من الغرفتين الثالثة أو الرابعة.
أضافت كاثرين أن لوسي أرادت أن تكون في العناية المركزة، وقد أعربت عن عدم سعادتها لوضعها أيام بدور الحضانة الخارجية، وقالت -أي لوسي- أن الأمر ممل، ولا تريد إطعام الأطفال.
تٌكمل الممرضة الرئيسية كاثرين حديثها بأنه إذا حدث أي شيء بداخل الحضانة، سوف تجد أن لوسي تُهرع إلى هناك كما نفعل جميعا للذهاب والمساعدة، وستنتهي بالتأكيد في الحضانة الأولى للمساعدة.
أضافت كاثرين: كان الأمر أكثر أننا كنا قلقين على صحة لوسي العقلية؛ لأنه قد يكون مزعجًا وعاطفيًا وأحيانا مرهقًا أيضًا في نهاية الفترة إذا كنت دائمًا في هذا الموقف المجهد طوال الوقت، في بعض الأحيان عَليك أن تخرج من تلك البيئة وأن تَكون في الحضانة الخارجية.
آذت ممرضة الشيطان الأطفال بطرق لم يكن من الممكن تتبعها أو اكتشافها، وأقنعت زملائها بأن الانهيارات والوفيات كانت طبيعية.
لوسي ليتبي والبحث عن عائلات الضحايا
بحثت القاتلة البريطانية المتسلسلة على فيسبوك (Facebook) عن عائلات ضحاياها في ذكرى وفاتهم، وغالبًا ما كانت تقوم بالبحث عن عدد منهم في أوقات غير متباعدة من بعضهم البعض. في إحدى الحالات، أجرت بحثًا في يوم عيد الميلاد، وقد قالت ليتبي التي قدمت أدلة، أنها تبحث عن جميع أنواع الأشخاص وليس فقط آباء الأطفال في الوحدة الصحية.
“قد يهمك: طرق تقوية اللثة“
المذكرة التي كتبتها الممرضة لوسي ليبتي
بدأت الممرضة لوسي ليتبي مذكرة كتبتها بعبارة “أنا شريرة، لقد فعلت ذلك”. هذه الورقة عثرت عليها الشرطة في منزلها، وهي تُعد أقرب ما توصلت إليه النيابة من اعتراف بالجرائم.
كما كتبت لوسي ليتبي: “أنا لا أستحق أن أعيش، قتلتهم عمدًا لأنني لست جيدة بما يكفي لرعايتهم، لن أتزوج، ولن أنجب أطفال، لن أعرف أبدًا كيف سيكون الحصول على أسرة”.
أبلغت ليتبي المحكمة أن الملاحظات التي كتبت بعد إيقافها عن العمل بانتظار التحقيق، تُظهر التشويش في معاناتها العقلية بعد موت الأطفال الذين كانوا تحت رعايتها، وقالت الممرضة إن المذكرات احتوت أيضًا على احتجاج على البراءة ولم يتم تقديمها أبدًا في المحكمة كدليل ملموس على دوافعها.
الممرضة البريطانية لوسي ليتبي البالغة من العمر 33 عامًا تم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة للجرائم البشعة التي قامت بها. أدينت الممرضة لوسي ليتبي بقتل سبعة أطفال حديثي الولادة مع محاولة قتل آخرين.
