لماذا تصدر الشركات السندات.. مع التعرف على أنواع السندات

Why Companies Issue Bonds

تعرف على إجابة السؤال لماذا تصدر الشركات السندات، وتعرف على أنواع السندات، مع المقارنة بين السندات مقابل البنوك، ومقارنة بين السندات مقابل الأسهم

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

إصدار السندات (Issuing bonds) هو إحدى الطرق التي تلجأ إليها الشركات لجمع الأموال. يعمل السند كقرض بين المستثمر والشركة، حيث يوافق المستثمر على إعطاء الشركة مبلغًا معينًا من المال لفترة زمنية محددة. مقابل ذلك، يحصل المستثمر على مدفوعات فائدة دورية (periodic interest payments)، وعند وصول السند إلى تاريخ استحقاقه، تقوم الشركة بسداد المبلغ للمستثمر.

قد يتم اتخاذ قرار إصدار السندات بدلًا من اختيار طرق أخرى لجمع الأموال بناءً على عدة عوامل. بشكل عام، سوف نجد أن مقارنة ميزات وفوائد السندات مقابل الطرق الشائعة الأخرى لجمع النقد توفر نظرة ثاقبة للشركات حول المناسب لها، وتساعد في توضيح سبب قيام الشركات غالبًا بإصدار السندات عندما تحتاج إلى تمويل الأنشطة التجارية. في السطور التالية، سوف نتعرف على لماذا تصدر الشركات السندات؟ مع التعرف على أنواع السندات.

النقاط الرئيسية (Key Takeaways):

  • عندما ترغب الشركات في جمع رأس المال (capital)، يمكنها إصدار الأسهم (stocks) أو السندات (Bonds).
  • تمويل السندات غالبًا ما يكون أقل تكلفة من الأسهم ولا يتطلب التنازل عن أي سيطرة على الشركة.
  • يمكن للشركة الحصول على تمويل ديون من البنك على شكل قرض أو إصدار سندات للمستثمرين.
  • تتمتع السندات بالعديد من المزايا مقارنة بالقروض البنكية (bank loans) ويمكن هيكلتها بطرق مختلفة مع تواريخ استحقاق متفاوتة.

السندات مقابل البنوك Bonds vs. Banks

ضمن الحديث عن لماذا تصدر الشركات السندات، قد يكون الاقتراض من البنك هو الطريقة التي تتبادر إلى أذهان الكثيرين أولًا عند الحاجة إلى المال، وهذا  يؤدي إلى التساؤل: “لماذا تصدر الشركة سندات بدلًا من الاقتراض من البنك فقط؟” في البداية يجب أن تعلم أنه يمكن للشركات مثل الأفراد الاقتراض من البنوك، لكن إصدار السندات غالبًا ما يكون خيارًا أكثر جاذبية للشركات. بمعنى أن معدل الفائدة الذي تدفعه الشركات لمستثمري السندات يكون في العادة أقل من معدل الفائدة المتاح من البنوك.

السندات مقابل البنوك
السندات مقابل البنوك

الشركات كما هو معلوم للجميع تهدف إلى تحقيق أرباح تجارية، وبالتالي فإن تقليل الفائدة (interest) يُعتبر عاملًا مهمًا، وهذا أحد الأسباب التي تجعل الشركات القوية التي لا تبدو بحاجة إلى المال تقوم بإصدار السندات. بشكل عام، سوف نجد أن القدرة على اقتراض مبالغ كبيرة بأسعار فائدة منخفضة تمنح الشركات القدرة على الاستثمار في النمو ومشاريع أخرى.

إصدار السندات يوفر أيضًا للشركات حرية أكبر بكثير في العمل بالطريقة التي تراها مناسبة. بمعنى أن السندات تحرر الشركات من القيود التي غالبًا ما ترتبط بالقروض البنكية. على سبيل المثال، تطلب البنوك غالبًا من الشركات الموافقة على عدم إصدار المزيد من الديون أو القيام بعمليات استحواذ حتى يتم سداد قروضها بالكامل. مثل هذه القيود يمكن أن تعرقل قدرة الشركة على القيام بأعمالها وتحد من خياراتها التشغيلية. بالتالي، فإن إصدار السندات يُمكن الشركات من جمع الأموال دون وجود مثل هذه القيود.

“قد يهمك: دليل أرباح الشركة Guide to Company Earnings.. ما هو تقرير الأرباح ربع السنوي


السندات مقابل الأسهم (Bonds vs. Stocks)

ضمن حديثنا عن لماذا تصدر الشركات السندات، سوف نجد أن إصدار أسهم الشركة يمنح المستثمرين ملكية نسبية في الشركة مقابل المال، وهذه طريقة شائعة أخرى للشركات لجمع الأموال. من وجهة نظر الشركات، ربما تكون الميزة الأكثر جاذبية لإصدار الأسهم هي أن المال لا يحتاج إلى سداد. مع ذلك، هناك سلبيات لإصدار أسهم جديدة قد تجعل السندات خيارًا أكثر جاذبية. هنا يمكن للشركات التي تحتاج إلى جمع الأموال الاستمرار في إصدار سندات جديدة طالما وجدت مستثمرين راغبين، حيث أن إصدار السندات الجديدة لا يؤثر على ملكية الشركة أو كيفية تشغيلها.

من ناحية أخرى، يؤدي إصدار الأسهم إلى وضع المزيد من الأسهم في التداول. هذا يعني أنه يجب تقاسم الأرباح المستقبلية بين عدد أكبر من المستثمرين. أي أن المزيد من الأسهم قد يؤدي إلى انخفاض في الأرباح لكل سهم (EPS)، وهذا يضع أموالًا أقل في جيوب المالكين. كما أن EPS هو أحد المقاييس التي ينظر إليها المستثمرون عند تقييم صحة الشركة، وفي العاد يُنظر إلى انخفاض رقم EPS على أنه تطور غير مفضل.

إصدار المزيد من الأسهم يعني أيضًا أن الملكية أصبحت موزعة على عدد أكبر من المستثمرين، وهذا سوف يقلل غالبًا من قيمة أسهم كل مالك، ولأن المستثمرين يشترون الأسهم لكسب المال، فإن تقليل قيمة استثماراتهم يُعتبر أمرًا غير مرغوب فيه. هنا من خلال إصدار السندات، يمكن للشركات تجنب هذا الوضع.

“تعرف على: كيف يمكن شراء الإيثريوم


لماذا تصدر الشركات السندات: المزيد عن السندات

إصدار السندات يُمكن الشركات من جذب عدد كبير من المقرضين بكفاءة. هنا سوف نجد أن عملية حفظ السجلات تكون بسيطة لأن جميع حاملي السندات يحصلون على نفس الصفقة. بالنسبة لأي سند معين، يحصل الجميع على نفس معدل الفائدة وتاريخ الاستحقاق. تستفيد الشركات أيضًا من المرونة بسبب التنوع الكبير في أنواع السندات التي يمكنها إصدارها، ونظرة سريعة على بعض هذه الأنواع تبرز هذه المرونة.

المزايا الأساسية للسند، وهي جودة الائتمان (credit quality) ومدة السند (duration)، هي المحددات الرئيسية لمعدل الفائدة على السند. بالنسبة للمدة الزمنية للسند، يمكن للشركات التي تحتاج إلى تمويل قصير الأجل إصدار سندات تستحق في فترة زمنية قصيرة. أما الشركات التي تتمتع بجودة ائتمان كافية وتحتاج إلى تمويل طويل الأجل يمكن أن تمتد قروضها إلى 30 عامًا أو حتى أكثر. أيضًا سوف نجد أن السندات الدائمة (Perpetual bonds) ليس لها تاريخ استحقاق وتدفع الفائدة للأبد.

بشكل عام يجب العلم أن جودة الائتمان تنبع من مزيج من الصحة المالية للشركة المُصدرة ومدة القرض. الصحة المالية الأفضل والمدة الأقصر تمكن الشركات عمومًا من دفع فائدة أقل، والعكس صحيح أيضًا، بمعنى أن الشركات الأقل صحة ماليًا وتلك التي تصدر ديون طويلة الأجل تُجبر في لبعادة على دفع معدلات فائدة أعلى لجذب المستثمرين.

أنواع السندات: Types of Bonds

أنواع السندات
ما هي أنواع السندات؟

إحدى الخيارات المثيرة للاهتمام التي تملكها الشركات هي ما إذا كانت ستصدر سندات مضمونة بأصول (bonds backed by assets). هذه السندات تمنح المستثمرين الحق في المطالبة بأصول الشركة الأساسية إذا تخلفت الشركة عن السداد. تُعرف هذه السندات باسم التزامات الدين المضمونة (CDOs). في تمويل المستهلك، تعتبر قروض السيارات (car loans) والرهون العقارية (mortgages) أمثلة على الديون المضمونة.

قد تصدر الشركات أيضًا ديونًا غير مضمونة بأصول أساسية. في تمويل المستهلك، يُعد دين بطاقات الائتمان وفواتير الخدمات أمثلة على القروض غير المضمونة. تُسمى هذه القروض بالديون غير المضمونة. يجب العلم أن الديون غير المضمونة تحمل مخاطر أكبر للمستثمرين، لذلك غالبًا ما تُدفع لهم معدل فائدة أعلى من الديون المضمونة.

السندات القابلة للتحويل (Convertible bonds) هي نوع آخر من السندات. تبدأ هذه السندات مثل غيرها من السندات ولكنها تقدم للمستثمرين فرصة تحويل استثماراتهم إلى عدد محدد مسبقًا من أسهم الشركة. في أفضل الحالات، تُمكن هذه التحويلات المستثمرين من الاستفادة من ارتفاع أسعار الأسهم وتوفر للشركات قرضًا لا تحتاج إلى سداده. أخيرًا، هناك أيضًا السندات القابلة للاستدعاء (callable bonds). تعمل هذه السندات مثل السندات الأخرى، ولكن يمكن للجهة المصدرة اختيار سدادها قبل تاريخ الاستحقاق الرسمي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد