المضادات الحيوية، ومضار الإكثار منها واستخداماتها وما هي أنواعها
Antibiotics
المضادات الحيوية هي أدوية تستخدم لعلاج العديد من الأمراض البكتيرية وغيرها ولكن لها مضار خطيرة جدًا عند تناولها بإفراط أو بدون استشارة الطبيب المختص
المضادات الحيوية (Antibiotics)، هي عبارة عن مجموعة من الأدوية التي تُستخدم للتحكم في نمو وتكاثر البكتريا والجراثيم وعلاج الالتهابات المختلفة مثل التهاب الجهاز التنفسي والبولي والجهاز الهضمي والعظام وكذلك الأسنان إلى جانب العديد من الأمراض الأخرى، والإفراط منها يؤدي إلى مخاطر فادحة وتوجد منها 4 أنواع وهي الأشد خطورة.
قائمة المحتويات
يوجد عدة أنواع من المضادات الحيوية ويتم تصنيفها حسب تأثيرها إلى مجموعات، وعند الإفراط في تناولها في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي إلى ما يسمى مقاومة البكتريا. في هذه المقالة سوف نتعرف على أهم المعلومات التي تخص هذا الموضوع الهام للجميع، ومخاطر الإفراط بتناولها.
تصنيف المضادات الحيوية Classification of antibiotics
يتم تصنيف المضادات الحيوية بناءً على طريقة عملها على البكتريا، وهي تنقسم إلى أربعة أنواع رئيسية هي التالي:
- مضادات حيوية تؤثر على جدار الخلية: حيث تؤثر على جدار الخلية البكتيرية وبالتالي تقضي عليها، مثل: البنسلين والسيفالوسبورين.
- مضادات حيوية تؤثر على الحمض النووي وذلك من خلال منع تكاثر البكتيريا، مثل: الفلوروكينولون.
- مضادات حيوية تؤثر على الترجمة بمنع إنتاج البروتينات في البكتيريا وبالتالي تمنع نموها، مثل: التتراسيكلين.
- مضادات حيوية تؤثر على الأيض وتعمل هذه على التأثير على العمليات الحيوية داخل البكتيريا وبالتالي يتم قتلها، مثل: السلفا.
تعمل المضادات الحيوية بشكل عام على تعطيل الوظائف الحيوية الهامة في البكتيريا الضارة، وذلك لتقضي على البكتيريا تمامًا أو لكي توقفها عن العمل والتكاثر بشكل طبيعي، وهذا يساعد الجهاز المناعي في مواجهة العدوى والالتهاب.
في العادة يتم اختيار المُضادات الحيوية من قبل الطبيب المعالج لحالة المريض وفقًا للسلالة البكتيرية المسببة للالتهاب أو العدوى، كما قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية لتحديد إذا كان المريض يعاني من الحساسية تجاه أنواع محددة من المضادات.
“قد يهمك: كبسولات هيرتونيك للشعر“
أنواع المضادات الحيوية
يوجد العديد من أنواع المضادات الحيوية حيث تختلف نوعية المضاد الحيوي المستخدم حسب نوع البكتيريا ومكان العدوى وشدتها، وتنقسم إلى:
- المضادات الطيفية الواسع “Broad spectrum antibiotics”: أي تؤثر على نوع واسع من البكتيريا، وذلك مثل: الجنتاميسين (Gentamicin)، والأموكسيلين (Amoxicillin).
- المضادات الطيفية الضيق”narrow spectrum antibiotics”: تؤثر على نوع محدد من البكتيريا، وذلك مثل البنسلين (Penicillin).
- أيضًا المضادات المضادة للفطريات”Antifungal antibiotics”: أي أنها تؤثر على الفطريات.
- المضادات الحلقية “Locular antibiotics”: تستخدم لعلاج العديد من الأمراض المختلفة.
- المضادات المضادة للفيروسات”Antiviral antibiotics”: تؤثر على الفيروسات.
“تعرف على: اضطراب القلق العام“
مضار الإفراط في تناول المضادات الحيوية
تعتبر المضادات الحيوية أحد الأدوية الهامة التي تستخدم في علاج العديد من الأمراض المختلفة، والتي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم، لكن يجب الحذر في تناولها وتقليل أخذها بإفراط حيث تسبب آثاراً جانبية خطيرة على الصحة.
يجب على الجميع أن يفهموا أن المُضادات الحيوية لا تعالج جميع الأمراض، فهي تستخدم في علاج الأمراض التي تسببها البكتيريا وليست فعالة في علاج الفيروسات، وإذا تم استخدامها بشكل غير صحيح، فإنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى تطور المزيد من الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وهذا يقود إلى جعلها أقل فعالية في المستقبل.
- يمكن أن تسبب المضادات آثارًا جانبية خطيرة على الصحة مثل: الإسهال، الطفح الجلدي، القيء، الصداع والدوخة، وفي حالات نادرة يمكن أن تؤدي إلى تفاعلات تحسسية خطيرة، مما يتطلب علاجًا فوريًا.
- تأثير سلبي على الجهاز المناعي للجسم: تؤثر المضادات الحيوية على الجهاز المناعي بشكل عام، حيث أنها تقلل من قدرته على محاربة العدوى والأمراض.
“اطلع على: مكمل غذائي يحتوي على جميع الفيتامينات“
أخطر 4 أنواع من المضادات الحيوية
هنالك عدة أنواع من المُضادات الحيوية يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة ومن أبرز هذه المضادات الحيوية:
- الكينولونات (Quinolone antibiotic): تستخدم لعلاج العدوى الحادة ولكنها يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة مثل تلف الأوتار والأعصاب والعظام.
- الميثيسلين: يتم استخدامه لعلاج العدوى الجلدية والتنفسية ولكنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
- الفانكوميسين: يستخدم لعلاج العدوى التنفسية والجلدية والجهاز الهضمي ولكنه يمكن أن يؤدي إلى تلف الأذن الداخلية والكلى.
- الإريثرومايسين: يستخدم لعلاج العدوى التنفسية والجلدية ولكنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر تسمم الكبد.
“اطلع على: أفضل أنواع الزنك في الصيدليات“
ما هي الأمراض التي تُستخدم المضادات الحيوية لمواجهتها؟
يقوم الطبيب غالبًا بوصف المضادات الحيوية للحالات المرضية الآتية:
- العدوى البكتيرية الخطيرة والحادة، وذلك مثل: السعال الديكي.
- في حالة الأشخاص الذين يعانون من مشكلة صحية مزمنة، وذلك مثل: الربو، ومرض السكري، وأمراض الرئة.
- في حالة كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من المناعة الضعيفة عمومًا بسبب إصابتهم ببعض الأمراض، وذلك مثل: الإيدز.
- الأفراد الذين لديهم القابلية العالية للإصابة بأمراض ومضاعفات بالجهاز الهضمي.
فيما يخص المكونات الفعالة في المُضادات الحيوية، فهي قد تحتوي تركيبتها على مكون نشط واحد أو أكثر (Active Ingredient) وذلك تبعًا للجهة المصنعة لها ونوع المضاد الحيوي، وفي العادة يتم ذكر هذا المكون النشط على غلاف العبوة.
“اقرأ كذلك: أفضل مكمل غذائي في الصيدليات“
تأثيرات جانبية للمضادات الحيوية
المضادات الحيوية قد يكون لها العديد من المضاعفات والتأثيرات الجانبية التي قد يتعرض لها حوالي 10% من المرضى الذين يأخذونها، ويوضح الجدول التالي هذه التأثيرات:
مضاعفات المضادات الحيوية الأكثر شيوعًا | مضاعفات المضادات الحيوية الأقل شيوعًا |
---|---|
مشاكل بالجهاز الهضمي، وذلك مثل: الإسهال والغثيان، والقيء | تكون حصى بالكلى |
الإصابة بفطريات في الفم | شعور بالانزعاج والحساسية المفرطة تجاه أشعة الشمس |
الإصابة بفطريات في القناة الهاضمة | فقدان السمع |
الإصابة بفطريات في المهبل | ظهور عدد من المشاكل الصحية المتعلقة بجهاز الدوران، مثل نشأة الخثرات الدموية |
– | حدوث حالة حادة من الإسهال الدموي بسبب تهيج القولون لدى بعض الأشخاص كبار السن |
– | ظهور رد فعل تحسسي يتمثل في نشأة عارض صحي مثل: مشاكل بالتنفس، والحمى، والتهابات، وحزاز جلدي |
بشكل عام يمكن القول أنه عندما يقرر الطبيب المختص أن المريض في حاجة لتناول المضاد الحيوي، فإن فوائده تتغلب على أي مضاعفات وآثار جانبية له وتستحق العناء، لكن عندما يتم المجازفة بأخذ المضاد الحيوي عند أي عارض صحي وبدون استشارة الطبيب، فهذا قد يؤدي لمضاعفات ومخاطر صحية غير محسوبة العواقب.
“قد يهمك: أنواع مرض السكري“
ما هي قواعد تناول المضادات الحيوية؟
في حالة وصف الطبيب المضادات الحيوية للمريض فعليه الالتزام بالقواعد البسيطة التالية:
- تناول المضاد الحيوي وفقًا للفترة الزمنية المحددة الطبيب بدون زيادة أو نقصان، مع الالتزام بكافة تعليماته.
- عدم تناول جرعة أكبر من التي وصفها الطبيب طوال فترة العلاج حتى وإن احتوت عبوة المضاد الحيوي على كمية أكبر من الكمية الموصوفة من الطبيب، وحتى في حالة عدم انتهاء كمية المضاد الحيوي مع انتهاء مدة العلاج.
عدم الاحتفاظ بالكمية المتبقية من المضاد الحيوي المتناول بعد الانتهاء من الجرعة لاستعمالها في وقت لاحق، بل قم - برميها بالقمامة.
- عدم تناول أي نوع من الأدوية الأخرى بجانب تناول المضاد الحيوي إلا بعلم الطبيب.
- عدم مشاركة المضاد الحيوي مع الأشخاص الآخرين؛ لأن سبب الالتهاب أو العدوى لدى هؤلاء الأشخاص قد يكون مختلف عن حالتك، وبالتالي فسوف يستدعي إجراءات طبية مختلفة.
“تعرف على: فطريات المنطقة الحساسة“
ما هي مقاومة المضادات الحيوية؟
هي ظاهرة خطيرة بدأت في الظهور بسبب إفراط الشخص في استخدام المُضادات الحيوية في حالات مرضية لا تحتاج إليها وبدون استشارة الطبيب أولًا، حيث تحدث مقاومة المضادات الحيوية هذه عندما يحدث تطور بالبكتيريا ويصبح لديها المقدرة على التغلب على الأدوية المخصصة للقضاء عليها وبالتالي الاستمرار في النمو والتكاثر. بالتالي كما ذكرنا لا تستخدم المضاد الحيوي إلا بعلم الطبيب وبالكمية التي يحددها لك.
يجب على الجميع أن يدركوا أن المضادات الحيوية “Antibiotics” هي أدوية قوية، وليست بديلًا للوقاية من الأمراض. لذلك، يجب على الجميع الالتزام بالتدابير الوقائية، مثل غسل اليدين وتجنب المخالطة مع الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية، وتناول الأطعمة الصحية والمتوازنة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والحفاظ على نظام حياة صحي، وقد تعرفنا بهذا المقال على أهم المعلومات عن المُضادات الحيوية، ومضار الإكثار منها، واستخداماتها، وما هي أنواعها.