مخاطر الأكل والشرب أثناء الوقوف.. مع التعرف على أعشاب لعلاج حموضة المعدة

من المعروف أن الشرب والأكل أثناء الوقوف من العادات التي يقوم بها الكثير من الأشخاص، وهي عادة يظن البعض أنها بسيطة ولا تؤثر على صحتنا، لكن نهي من النبي صلى الله عليه وسلم عن القيام بذلك. في نفس الوقت، توجد العديد من الدراسات والأبحاث الطبية التي تحذر من مخاطر الأكل والشرب أثناء الوقوف، حيث أن الشرب والأكل في وضع الوقوف قد يسببان العديد من المشاكل الصحية للإنسان على المدى القصير والطويل. في التقرير التالي، يستعرض موقع “الأفضل” مخاطر الشرب والأكل أثناء الوقوف، وذلك وفقًا لموقع “Healthline”. بعد ذلك، سوف نتعرف على أعشاب لعلاج حموضة المعدة.

أهم مخاطر الأكل والشرب أثناء الوقوف

تشمل أهم مخاطر الأكل والشرب أثناء الوقوف ما يلي:

• التأثير السلبي على عملية الهضم:

عند القيام بالشرب أو الأكل أثناء الوقوف، يكون جسمك في وضع غير مستقر، وهذا سوف يؤثر على عملية الهضم بالسلب، فعندما تكون واقفًا، يتعرض الجهاز الهضمي الخاص بك لضغط أكبر، وهذا يؤدي إلى تقليل فعالية الأمعاء والمعدة في معالجة الطعام، فهذا الوضع قد يؤدي لعسر الهضم، حيث يصعب على معدتك هضم الطعام بشكل كامل، وهذا يؤدي إلى الشعور بالثقل والانتفاخ. هذا الضرر يأتي ضمن مخاطر الأكل والشرب أثناء الوقوف.

• زيادة خطر التعرض للجروح:

الشرب والأكل أثناء الوقوف أيضًا يزيدان من خطر التعرض للجروح والإصابات، وخصوصًا عند القيام بتناول المشروبات الساخنة أو الأطعمة الحادة، وفي حالة عدم استقرار جسمك، يمكن أن يسهل الانسكاب أو الحوادث التي قد تؤدي إلى الصابة بالحروق أو الجروح.

• زيادة خطر الإصابة بالحموضة:

بالإضافة لما سبق ذكره، فإن الشرب والأكل أثناء الوقوف يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بالحموضة المعوية، وفي هذا الوضع، سوف يكون الطعام والسوائل التي يتم تناولها أكثر عرضة للعودة إلى المريء، وهذا سوف يسبب حرقة المعدة، حيث أن الضغط الزائد على الصمام الذي يفصل بين المريء والمعدة، يؤدي إلى ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، وهذا يسبب الشعور بالحرقان وعدم الراحة.

• التأثير على امتصاص العناصر الغذائية أحد مخاطر الأكل والشرب أثناء الوقوف:

في حالة القيام بالشرب أو الأكل أثناء الوقوف، لا يتمكن جسمك من امتصاص العناصر الغذائية بشكل جيد، فجسمك يحتاج إلى الاسترخاء والجلوس أثناء تناول الطعام من أجل تفعيل الجهاز الهضمي بشكل أفضل، وفي وضع الوقوف، سوف يتسارع مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي، وهذا سوف يقلل من قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية.

• التأثير النفسي السلبي:

أيضًا عند تناول الطعام أو الشراب أثناء الوقوف، يكون الشخص في العادة في حالة عجلة وضغط نفسي، وهذا يعيق القدرة على الاستمتاع بالوجبة والتركيز على طعمها وجودتها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم الشعور بالشبع، مما قد يسبب لاحقًا الإفراط في تناول الطعام.

أعشاب لعلاج حموضة المعدة

بعد التعرف على أهم مخاطر الأكل والشرب أثناء الوقوف، سوف نتعرف هنا على أعشاب لعلاج حموضة المعدة:

• زيت النعناع: يستخدم في العادة لتخفيف أعراض نزلات البرد، الصداع، عسر الهضم، الغثيان، ومشاكل المعدة. قد يكون مفيدًا أيضًا في علاج حموضة المعدة (Heartburn)، لكن يجب تجنب تناوله مع مضادات الحموضة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة.
• الزنجبيل: معروف بقدرته على علاج الغثيان، وخاصة المرتبط بالحمل. كما يساعد في علاج أمراض الجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة بفضل خصائصه المضادة للالتهابات التي تقلل من تهيج المريء. مع ذلك، ينبغي الحذر من الإفراط في تناوله. الزنجبيل هو أحد أفضل 10 مشروبات لالتهاب الحلق.
• الشاي الخالي من الكافيين: تناول الشاي الخالي من الكافيين يمكن أن يكون فعالًا في تخفيف حموضة المعدة، خاصة عند تجنب إضافة السكريات، ويُفضل شربه فقط عند الشعور بالحموضة وعدم الإفراط في تناوله.
• البابونج: معروف بخصائصه المهدئة التي تساعد في تخفيف أعراض الحموضة وتقليل فرص الإصابة بها، وشربه يساهم في الشعور بالراحة، والنوم بشكل أفضل، وتخفيف الألم في المعدة.

بالإضافة لما سبق ذكره، هناك أعشاب أخرى تساعد في تهدئة المعدة والتقليل من الحموضة مثل الكراوية، عرق السوس، البابايا، أنواع معينة من الحليب، الكركم، وبلسم الليمون. تتوفر هذه الأعشاب في أشكال متعددة مثل الزيوت، الشاي، والكبسولات. بشكل عام، من الأفضل استشارة الطبيب المختص قبل استخدامها أو الإفراط فيها.