سبع طرق لتحفيز الخلايا الجذعية لتجديد الشباب
Seven Ways to Stimulate Stem Cells for Rejuvenation
تعرف على أفضل سبع طرق لتحفيز الخلايا الجذعية لتجديد الشباب، اكتشف أهمية الصيام المطول والتمارين الرياضية والنوم والشاي الأخضر للخلايا الجذعية

اليوم، سأعرض عليكم سبع طرق لتحفيز الخلايا الجذعية دون الحاجة للذهاب إلى عيادة أو الخضوع لأي إجراء جراحي، أو إنفاق آلاف وآلاف الدولارات. الخلايا الجذعية تشبه نوعًا ما الخلايا الاحتياطية التي يمكنها التحول إلى أي نوع تحتاجه من الخلايا. يتم استخدامها حاليًا لتجديد الأنسجة المتليفة، مما يسمح بتحسين وظيفة عضلة القلب بنسبة 30٪. ويمكن تطبيق نفس التقنية على تليف الكبد والخلايا الدماغية التالفة. كما أنهم يحققون نتائج رائعة في تحفيز نمو الغضروف الجديد في المفاصل.
قائمة المحتويات
يستخدم بعض الأشخاص الخلايا الجذعية لعلاج أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد (MS)، وأيضًا للمساعدة في تجديد خلايا الجلد وجعل البشرة شابة من جديد. هناك أيضًا استخدام للخلايا الجذعية في علاج مرض السرطان. لذلك، من المهم جدًا فهم كيفية الحفاظ على أعلى نسبة من الخلايا الجذعية في الجسم. تعرف في التالي على أهم سبع طرق لتحفيز الخلايا الجذعية لتجديد الشباب.
1- الصيام المطول أحد سبع طرق لتحفيز الخلايا الجذعية لتجديد الشباب
لنبدأ بالنقطة الأولى: الصيام، وتحديدًا الصيام المطوّل. إذا تمكنت من الصيام لمدة 72 ساعة، أي ثلاثة أيام، فستتمكن بشكل كبير من تعزيز بعض أنواع الخلايا الجذعية، وخاصة تلك المتعلقة بالجهاز الهضمي، والدماغ، والجهاز المناعي.
عندما تصوم، فإنك لا تتناول أي طعام، بل تكتفي بشرب الماء، مما يساعد على تنظيف الجهاز الهضمي بالكامل. ونظرًا لعدم توفر الغذاء للخلايا، فإنها تبدأ في تحسين قدرتها على البقاء، وتبدأ الخلايا الجذعية في إصلاح الأنسجة التالفة داخل الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، أثناء الصيام، يقوم الجسم بإعادة تدوير الأنسجة التالفة وتحويلها إلى أنسجة جديدة. كما أن الصيام المتقطع له فوائد أيضًا، لكنه بالطبع لن يكون بنفس قوة الصيام المطوّل.
2- التمارين الرياضية
التمارين تحفّز الخلايا الجذعية للعضلات والدماغ. ولكن المقصود هنا هو التمارين المكثفة والصعبة، حيث تستخدم جسمك بالكامل بطريقة وظيفية تتطلب جهدًا كبيرًا وكثافة عالية. أقوى محفز للخلايا الجذعية أثناء التمارين هو شدة التمرين. كلما زادت شدة التمارين في فترة زمنية قصيرة، زاد تحفيز الخلايا الجذعية.
عند ممارسة التمارين، فإنك أيضًا تحفّز إنتاج مركب يُسمى “عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ” (BDFN)، وهو بمثابة “سماد سحري” للدماغ، يساعد في تكوين خلايا عصبية أو دماغية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، التمارين الرياضية تعزز إنتاج الخلايا الجذعية التي تعمل على إصلاح الطبقة الداخلية من الشرايين، والتي تُعرف باسم الطبقة البطانية (Endothelial layer). هذه الطبقة هي التي تتعرض للتلف، مما قد يؤدي إلى انسداد الشرايين أو الالتهابات.
المثير للاهتمام أن كلًا من الصيام والتمارين الرياضية يقللان الالتهابات، مما يؤثر بشكل غير مباشر على الخلايا الجذعية. وكما نعلم، كلما تقدمنا في العمر، ينخفض عدد الخلايا الجذعية، ولكن التمارين الرياضية تساعد في الحفاظ عليها إلى حد معين.
3- العلاقة بين النوم العميق الجيد والخلايا الجذعية
عندما تنام، يزداد إفراز هرمون الميلاتونين، والذي يعزز إنتاج الخلايا الجذعية في الدماغ. على العكس، فإن الأرق قد يثبط عمل الخلايا الجذعية. كما أن التوتر والإجهاد يمنعان إنتاج الخلايا الجذعية. لذا، فإن النوم الجيد يقلل من هرمون الكورتيزول، المسؤول عن التوتر، مما يؤدي بشكل غير مباشر إلى زيادة الخلايا الجذعية.
بالإضافة إلى ذلك، النوم العميق يعزز إنتاج الخلايا الجذعية المسؤولة عن تقوية الجهاز المناعي. ربما لهذا السبب عندما يمرض شخص ما، يُنصح بالحصول على قسط كافي من النوم، لأن ذلك يساعد الجسم على تقوية الخلايا الجذعية وتسريع الشفاء. من هنا يمكنك معرفة طرق النوم الصحي.
أخيرًا، فيما يتعلق بالنوم، فإن الحصول على دورة نوم جيدة يمكن أن يحسّن الخلايا الجذعية التي تدعم الجهاز القلبي الوعائي، وتحديدًا عضلة القلب نفسها. فكر في الأمر، القلب يعمل بلا توقف على مدار 24 ساعة يوميًا، لذا فهو يحتاج إلى وقت للراحة. بالطبع، يظل ينبض حتى أثناء النوم، ولكن مع نوم عالي الجودة، يمكن لجسمك أن ينتج المزيد من الخلايا الجذعية التي تساعد على تجديد أنسجة القلب. ومن المثير للاهتمام أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق لديهم خطر أعلى للإصابة بالنوبات القلبية. لذلك، الحصول على نوم جيد يمكن أن يفيد القلب كثيرًا.
4- تناول الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على مادة فيتوكيميائية معينة تُعرف باسم “EGCG”. هذه المادة الموجودة في الشاي الأخضر لها خصائص مضادة للالتهابات، وهو أحد أشهر المشروبات حول العالم. كما أن له القدرة على زيادة إنتاج الخلايا الجذعية للدماغ والكبد. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقلل من الخلايا الجذعية للخلايا السرطانية، مما يعد أمرًا جيدًا. في العموم فوائد الشاي الأخضر عديدة للغاية.
5- أحماض أوميغا 3 الدهنية
تشمل أحماض أوميغا 3 الدهنية زيوت السمك وزيت الزيتون. ومن المعروف أن هذه الزيوت تقلل الالتهابات، وكما ذكرنا سابقًا، فإن تقليل الالتهابات يساعد على زيادة الخلايا الجذعية. لكن أوميغا 3 له تأثير خاص، حيث إنه يعزز الخلايا الجذعية للعظام والغضاريف والدماغ والجلد. بشكل عام الحصول على أحماض أوميغا 3 الدهنية يأتي ضمن سبع طرق لتحفيز الخلايا الجذعية لتجديد الشباب.
6- فيتامين د والتعرض لأشعة الشمس
التعرض للشمس، وخاصة فيتامين د، يزيد من عدد الخلايا الجذعية. الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د سيواجهون مشكلات في إنتاج الخلايا الجذعية. ومن الوظائف الأخرى المثيرة للاهتمام لفيتامين د أنه يساعد في الحفاظ على الخلايا الجذعية الموجودة في الدم، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في الجهاز المناعي. كما أن فيتامين د يزيد من إنتاج خلايا مناعية جديدة، ويمنع استنزاف الخلايا الجذعية، لا سيما في الدماغ والجهاز المناعي والعضلات. ربما لهذا السبب، فيتامين د يساعد على العيش لفترة أطول.
7- العلاج بالبرودة
وهذا يشمل الغمر في الماء البارد أو حتى أخذ دش بارد. التعرض للبرد يحفّز الخلايا الجذعية الخاصة بالدهون البنية، والتي تلعب دورًا مهمًا في إصلاح العضلات. كما أن تقليل الالتهابات يساعد في دعم الميتوكوندريا عن طريق تحسين تدفق الدم، مما يجلب المزيد من التغذية للخلايا الجذعية. كما أن التعرض للبرد يعزز إنتاج بروتين معين، وقد سبق لي أن تحدثت عنه، وهو “عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ” (BDNF)، وهو بمثابة محفز قوي للدماغ. شخصيًا، كل مرة أجرب الغمر في الماء البارد، أشعر أن دماغي يعمل بشكل أفضل بكثير، وهذا أمر مذهل. كما أن البرد يعزز الوظائف الإدراكية ويحسّن المزاج.
الخلايا الجذعية السرطانية
آخر نقطة أود التحدث عنها هي الخلايا الجذعية السرطانية. هذه الخلايا تعمل بطريقة مشابهة لبعض أنواع البكتيريا التي لا تحتاج إلى الأكسجين. لذا، إحدى الطرق لتقليل الخلايا الجذعية السرطانية هي إغراق الجسم بالأكسجين، وهذا يفسر أهمية التمارين الرياضية.
كما أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط (Hyperbaric Oxygen Therapy) يساعد في تقليل بعض أنواع السرطان، حيث يتم إدخال الشخص إلى غرفة يتم فيها ضخ كميات كبيرة من الأكسجين إلى الجسم، مما يؤثر سلبًا على الخلايا الجذعية السرطانية.
عند مقارنة هذه الخلايا بالخلايا الطبيعية، نجد فرقًا فريدًا في علاقتها بالجينات التي تحمي من الجفاف. خلايانا الطبيعية تحتوي على أكثر من 50 جينًا تساعدها على التكيف مع الجفاف، بينما الخلايا السرطانية تفتقر تمامًا لهذه الجينات. بمعنى آخر، الخلايا السرطانية أكثر عرضة للتدمير بسبب الجفاف مقارنة بخلايانا الطبيعية.
“اطلع على: أفضل طعام على الاطلاق لتخفيف الالتهاب“
كيف يمكننا الاستفادة من هذه المعلومة؟
إحدى الطرق التي يستخدمها البعض هي الصيام الجاف (والذي منه الصيام الإسلامي)، حيث لا يتم شرب أي ماء أو تناول أي طعام لفترة من الزمن. تشير بعض البيانات إلى أن الصيام الجاف يمكن أن يضاعف النتائج ثلاث مرات مقارنة بالصيام العادي. يبدو أنه يؤثر بشكل أقوى على الخلايا السرطانية مقارنة بالخلايا الطبيعية، لأن الأخيرة تتمتع بحماية أكبر.
على سبيل المثال، إذا صمت لمدة 18 ساعة في اليوم دون شرب أي ماء أو تناول أي طعام، فسيكون هذا مثالًا على الجفاف المتقطع، حيث لا يتم تقييد كمية الماء اليومية، ولكن يتم تحديد فترات معينة لاستهلاكه. هذا أمر يستحق النظر فيه، وأضعه فقط في دائرة اهتمامكم.