مرض السرطان؛ ما هو هذا المرض؟ مع معرفة أهم العلاجات المستخدمة

مرض السرطان؛ ما هو هذا المرض؟ مع معرفة أهم العلاجات المستخدمة

مرض السرطان؛ يُعد هذا المرض (Cancer) بلا شك من الأمراض المزمنة القاتلة وخاصة في حالة التأخر في علاجه، ويوجد العديد من الأسباب للإصابة بهذا النوع من الأمراض. في هذه المقالة، سوف نتعرف على ما هو مرض السرطان؟ مع معرفة أهم العلاجات المستخدمة، ثم سوف نتحدث بشكل تفصيلي عن علاج مرض السرطان بالكيميائي، وعلاج مرض السرطان بالإشعاع.


نبذة مختصرة عن مرض السرطان Cancer

مرض السرطان؛ هي حالة مرضية تنمو فيها خلايا الجسم بشكل غير طبيعي ولا يمكن السيطرة عليها، وينتشر هذا النمو إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويمكن أن يبدأ نمو السرطان في أي جزء من جسم الإنسان، ويحدث عندما تتعطل عملية نمو الخلايا بشكل طبيعي أو تتوقف، في ذلك الوقت تنمو خلايا تالفة وتتكاثر. قد تُكوّن هذه الخلايا أورامًا يُمكن أن تكون حميدة أو أورام خبيثة، وتكون عبارة عن كتل من الأنسجة في جسم الإنسان.


أهمية الدراسة في علاجات السرطان

صورة تعبر عن مرض السرطان المزمن الذي يصيب الإنسان

يُعاني الكثير من الأشخاص الذين عُولجوا بنجاح من آثار ضارة طويلة الأمد بسبب المرض وعلاجه، كما أن هناك خطورة من الإصابة بالمرض مرة ثانية، لذا تتلخص أهمية الدراسة في علاجات السرطان في إنتاج علاجات فعالة وآمنة وأعلى جودة وأقل سُميّة.

كما أن دراسة العلاجات المختلفة للسرطان أمر أساسي لتحسين النتائج لجميع المرضى المتأثرين بالمرض، وعلى الرغم من التقدم الهائل في السنوات الأخيرة في علاج السرطان، إنه أنه ما زال هناك بعض العلاجات الغير فعالة لبعض أشكال المرض منها سرطان الكبد والبنكرياس.

يُعد السرطان السبب الرئيسي الثاني للوفاة في العالم، ولكن في الفترة الأخيرة زادت معدلات البقاء على قيد الحياة بسبب تحسين فحوصات الكشف عن السرطان وعلاجه.

عرض موجز لعلاجات مرض السرطان

يوجد العديد من علاجات السرطان وتختلف على حسب نوع السرطان، مرحلته، الصحة العامة للمريض، التفضيل الشخصي، ويمكن للطبيب اختيار الأفضل بالنسبة لمريضه. في التالي أهم 9 علاجات لعلاج هذا النوع من الأمراض:

  • الجراحة.
  • المعالجة الكيميائية.
  • المعالجة الإشعاعية.
  • زرع نخاع العظم.
  • العلاج المناعي.
  • المعالجة الهرمونية.
  • الاستئصال بالترددات الراديوية.
  • العلاج الدوائي.
  • الاستئصال بالتبريد.

“اطلع على: فوائد القرنبيط للسرطان


علاج مرض السرطان بالكيميائي

صورة بها جزء من مريض يتلقى علاج مرض السرطان بالكيميائي

في التالي سنتعرف على المعالجة الكيميائية للسرطان:

علاج مرض السرطان بالكيميائي وكيفية عمله

هو علاج دوائي باستخدام مواد كيميائية قوية لقتل الخلايا السرطانية التي تتكاثر بسرعة في الجسم، حيث يمكن استخدام أدوية العلاج الكيميائي وحدها أو باستخدامها مع أدوية أخرى.

عليك أن تعرف أن الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السرطان لا تعمل بنفس الطريقة، سوف نعرض كيف تعمل الأدوية الكيميائية المستخدمة لعلاج السرطان فتابع معنا.

يعمل العلاج الكيميائي مع دورة الخلية، حيث أنه في كل مرة يتم تشكيل أي خلية جديدة تمر بعملية معتادة لتصبح خلية ناضجة تعمل بكامل طاقتها، وتتضمن هذه العملية سلسلة من المراحل فيما تُعرف دورة الخلية.

تعمل أدوية العلاج الكيميائي على استهداف الخلايا في المراحل المختلفة من دورة الخلية، وهذا يُساعد الأطباء على فهم كيفية عمل هذه الأدوية وأيضًا على التنبؤ بالأدوية التي من المحتمل أن تعمل بشكل جيد معًا، ويمكن تخطيط عدد المرات التي يجب فيها إعطاء جرعات كل دواء بناءً على توقيت مراحل الخلية.

تعمل الخلايا السرطانية على تكوين خلايا جديدة بسرعة أكبر من الخلايا الطبيعية، وهذا يجعلها هدفًا أفضل لأدوية العلاج الكيميائي.

“قد يهمك: فوائد الجوز للسرطان

أنواع الأدوية الكيميائية وطرق تناولها لعلاج مرض السرطان

صورة بها جزء من أحد المرضى موجود على السرير ضمن الحديث عن علاج مرض السرطان بالكيميائي

يمكن تصنيف الأدوية الكيميائية على حسب طريقة عملها وتركيبها الكيميائي وعلاقتها بالأدوية الأخرى، كما أن بعض الأدوية تعمل بأكثر من طريقة وقد تنتمي إلى أكثر من مجموعة، سنتعرف في التالي على بعض من هذه الأدوية:

  • العوامل المؤلكلة:

تمنع هذه العوامل الخلية من التكاثر من خلال إتلاف حمضها النووي، كما أن هذه الأدوية تعمل في جميع مراحل دورة الخلية وتُستخدم لعلاج العديد من أنواع مرض السرطان المختلفة، وحيث أن هذه الأدوية تُتلف الحمض النووي فإنها من الممكن أن تؤثر على خلايا نخاع العظم التي تصنع خلايا دم جديدة، ولكن الخطر ضئيل مع الجرعات المنخفضة، ولكنه يرتفع مع زيادة الكمية الإجمالية للعقار المستخدم.

من أمثلة العوامل المؤلكلة ما يلي:

  1. ألتريتامين.
  2. بينداموستين.
  3. بوسلفان.
  4. كاربوبلاتين.
  5. كارموستين.
  6. كلورامبوسيل.

تُعد هذه مجموعة من العوامل المؤلكلة التي لها تأثير خاص، لا يمكن لعوامل الألكلة الأخرى المذكورة أعلاه أن تنتقل إلى الدماغ. لكن النيتروسورياس قادرة على القيام بذلك، حيث يمكنها الدخول إلى المخ لأنها قادرة على عبور المنطقة المعروفة باسم الحاجز الدموي الدماغي وهي منطقة خاصة تُبقي معظم الأدوية خارج الدماغ، وهذا الإجراء يجعل هذه الأدوية مفيدة في علاج أنواع معينة من أورام المخ.

من أمثلة nitrosoureas ما يلي:

  1. كارموستين
  2. لوموستين
  3. الستربتوزوسين
  • مضادات الأيض Antimetabolites:

تتداخل مضادات الأيض مع DNA وRNA من خلال العمل كبديل للبنات البناء الطبيعية لـ DNA و RNA، وعندما يحدث هذا لا يمكن للحمض النووي أن يصنع نسخًا من نفسه، ولا يمكن للخلية أن تتكاثر.

تُستخدم لعلاج اللوكيميا (سرطان الدم) وسرطان الثدي والمبيض والقناة المعوية، بالإضافة إلى أنواع أخرى من السرطان، ومن أمثلة مضادات الأيض ما يلي:

  1. 5-فلورويوراسيل (5-FU).
  2. 6-ميركابتوبورين (6 ميجابيكسل).
  3. كابيسيتابين (زيلودا).
  4. كلادريبين.
  5. كلوفارابين.
  6. فلوكسوريدين.
  7. ميثوتريكسات.

يمكن أن تُقدم أدوية العلاج الكيميائي بأكثر من طريقة ومنها:

  • تسريبات العلاج الكيميائي، وذلك عن طريق إدخال أنبوب باستخدام إبرة في الذراع أو في الصدر.
  • أقراص العلاج الكيميائي، يمكن أن تكون على شكل قرص أو كبسول.
  • حقن العلاج الكيميائي، باستخدام إبرة كما لو أنك تتلقى حقنة.
  • بعض كريمات أو المواد الهلامية، حيث أنها تحتوي على أدوية علاج الكيميائي.

يتضمن العلاج الكيميائي فوائد كثيرة اعتمادًا على أهداف العلاج الخاصة بالمريض، ومنها:

  • منع انتشار مرض السرطان.
  • إبطاء نمو مرض السرطان.
  • قتل الخلايا السرطانية التي انتشرت في أجزاء أخرى من الجسم.
  • تقليل الألم والمشاكل الأخرى التي يسببها الورم.
  • علاج السرطان الخاص بالمريض تمامًا.

تشمل الأشكال المختلفة التي يمكن معالجتها باستخدام الأدوية الكيميائية ما يأتي:

  • سرطان الغدد الليمفاوية.
  • مرض هودجكين.
  • ورم نقيي متعدد.
  • ساركوما.
  • سرطان مخ.
  • سرطانات الرئة والثدي والمبيض.
  • سرطان الجهاز الهضمي وأنواع أخرى من السرطان.
  • المايلوما.
  • الأورام اللمفاوية.
  • اللوكيميا.

“اقرأ كذلك: أفضل الأطعمة للوقاية من السرطان

الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي المستخدم في مرض السرطان وكيفية التعامل معه

نظرًا لأن الأدوية الكيميائية تنتقل في جميع أنحاء الجسم، فإنها تؤثر على الخلايا السليمة والعادية التي تنمو بسرعة أيضًا، يسبب ذلك تلف الخلايا السليمة وحدوث آثارًا جانبية، ومن هذه الآثار:

  • تعب.
  • تساقط الشعر.
  • حدوث الكدمات والنزيف بسهولة.
  • عدوى.
  • الأنيميا.
  • الغثيان والقيء.
  • تغيرات الشهية.
  • إمساك.
  • إسهال.
  • مشاكل الفم واللسان.
  • مشاكل في الأعصاب مثل التنميل والوخز والألم.
  • تغيرات الجلد والأظافر مثل تغير اللون.
  • تغيرات في البول والمثانة.
  • مشاكل في الكلى.
  • تغيرات الوزن.
  • تغيرات في المزاج.
  • التغييرات في الرغبة الجنسية.
  • مشاكل في الخصوبة.

“قد يهمك: الثوم للوقاية من السرطان


علاج مرض السرطان بالإشعاع

صورة من داخل أحد غرف علاج مرض السرطان بالإشعاع

في التالي سوف نتعرف على علاج مرض السرطان بالإشعاع:

تعريف العلاج بالإشعاع وكيفية عمله

يُعد نوع من أنواع علاج السرطان حيث يقوم المتخصصون بقتل الخلايا السرطانية في الجسم عن طريق تعرضها للإشعاع المؤين، مثل أشعة جاما أو الأشعة السينية أو الإلكترونات عالية الطاقة أو الجسيمات الثقيلة.

دعنا نتعرف على آلية عمل العلاج بالإشعاع، تعتمد هذه الآلية على استخدام جرعات مختارة بعناية من الإشعاع المؤين لإتلاف الحمض النووي للخلايا السرطانية، حيث يتحكم الحمض النووي في كيفية تقسيمها، فيقوم الإشعاع في تقلص الورم، كما أن العلاج الإشعاعي يُستخدم منذ تسعينيات القرن التاسع عشر لعلاج جميع أنواع السرطان تقريبًا، ويتم تطبيقه بمفرده أو بالاشتراك مع علاجات أخرى (مثل الجراحة أو مع العلاج الكيميائي) لعلاج السرطانات أو السيطرة على أعراض المرض.

كما أنه من أكثر علاجات مرض السرطان استخدامًا، حيث يحتاج حوالي نصف المرضى في مرحلة ما خلال مسار المرض إلى العلاج الإشعاعي.

أنواع العلاج بالإشعاع وطرق تطبيقه

صورة توضح أحد الأجهزة الطبية التي تستخدم في علاج مرض السرطان بالإشعاع

العلاج الذي سوف يتم اختياره يحتاج إلى فريق من الخبراء المؤهلين، يتكون من أخصائي علاج الأورام بالإشعاع، والفيزيائي الطبي وتقني العلاج الإشعاعي، حيث يستخدمون الإشعاع لتدمير الورم مع تقليل الضرر الذي يلحق بالخلايا السليمة.

يعتمد نوع العلاج بالإشعاع على نوع مرض السرطان ومكانه في الجسم، كما أن أطباء علاج الأورام بالإشعاع يُستخدمون نوعين من العلاج الإشعاعي إما منفردًا أو معًا، ومن هذه الأنواع ما يلي:

  • العلاج الخارجي أو يُسمى العلاج عن بعد:

يُعد العلاج عن بعد الأكثر استخدامًا، حيث يتم توصيل الإشعاع إلى منطقة الورم في شكل حزمة عالية الطاقة. ينبعث هذا الإشعاع من آلة تقع على مسافة من الجسم، مثل وحدة الكوبالت أو المعجل الخطي.

أثناء العلاج، يستلقي المريض بلا حراك على طاولة بينما يتحرك الجهاز في جميع أنحاء الجسم، ويوجه جرعات دقيقة من الإشعاع على الورم من عدة زوايا ويتم تعديل حجم الحزمة وشكلها بعناية؛ يتم توصيل الجرعة إلى الورم مع الحفاظ على الأنسجة الطبيعية.

  • المعالجة الداخلية وتُسمى أيضًا المعالجة الكثبية:

يتم وضع مصدر إشعاعي صغير مغلف داخل الجسم، مما يتيح توصيل جرعة عالية من الإشعاع مباشرة إلى الورم مع تأثير ضئيل فقط على الأنسجة المحيطة. يمكن وضع المصدر إما بشكل مؤقت أو دائم، ويتم تطبيقه كالتالي:

  1. التطبيق المؤقت:

يتم إدخال كبسولة تحتوي على مصادر الإيريديوم أو السيزيوم أو الكوبالت من خلال إبرة أو قضيب خاص اعتمادًا على الجرعة التي يقدمها المصدر، يمكن أن تبقى الكبسولة في الجسم لعدة دقائق إلى عدة أيام.

  1. التطبيق الدائم:

يتم إدخال غرسة – أحد الأمثلة على ذلك اليود – 125 وعادة ما تكون بحجم حبة الأرز – في الجسم وتستهدف الورم بالإشعاع، قبل أن تفقد نشاطه الإشعاعي بمرور الوقت.

الفوائد المحتملة للعلاج بالإشعاع والأشكال المختلفة لمرض السرطان التي يمكن معالجتها

يوجد العديد من الفوائد لعلاج السرطان بالإشعاع ومنها:

  • علاج فعال للغاية وراسخ يخضع له ملايين المرضى كل عام لعلاج العديد من أنواع السرطانات.
  • يساعد العلاج الإشعاعي التوافقي ثلاثي الأبعاد والعلاج الإشعاعي المعدل الشدة والعلاج الإشعاعي الموجه بالصور، في تحديد المنطقة المستهدفة بدقة عالية وتقديم جرعات دقيقة من الإشعاع بشكل فعال، مما يتسبب في الحد الأدنى من الضرر فقط للخلايا والأنسجة السليمة والأعضاء.

أيضًا يوجد العديد من الأشكال المختلفة من السرطانات التي يُستخدم الإشعاع في علاجها ومنها:

  • سرطان الدماغ.
  • سرطان الرقبة.
  • أيضًا سرطان البروستاتا.
  • سرطان الرقبة والعنق.
  • سرطان الجلد.
  • كذلك سرطان الرحم.

“تعرف على: الليمون للوقاية من السرطان

الآثار الجانبية للعلاج بالإشعاع وكيفية التعامل معها

يتلقى الأشخاص العلاج الإشعاعي على جلسات حتى لا يتلقوا العلاج دفعة واحدة، لذا يُمنح الجسم فترة للتعافي بين الجلسات وهذا يقلل من الآثار الجانبية.

كما أن الآثار الجانبية للإشعاع عند معالجة مرض السرطان تعتمد على كمية الإشعاع المستخدمة في العلاج الإشعاعي والجزء الذي تعرّض من الجسم للإشعاع. يمكن أن يعاني المرضى من آثار جانبية قصيرة المدى أو طويلة أو لا يعانون من آثار جانبية على الإطلاق، ومن الآثار الجانبية:

  • تعب.
  • غثيان.
  • التقيؤ.
  • إسهال.
  • الصداع.
  • تهيج الجلد.
  • فروة الرأس الجافة والحكة.
  • تساقط الشعر.
  • تقرحات الفم.
  • ألم عند البلع.
  • قلة الشهية.
  • شعور حارق في حلقك أو صدرك.
  • ألم أو حرقان عند التبول.
  • الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.
  • انتفاخ وتقلصات في البطن.
  • الشعور بضرورة التبرز.

في نهاية المقال نكون قد تعرفا على مرض السرطان “Cancer”، وكيفية علاج السرطان بالكيميائي، وأيضا كيفية علاج السرطان بالإشعاع، وأيضًا علمنا ما هي الأدوية المستخدمة في علاج مرض السرطان، وفي الختام نسأل الله تعالى بالشفاء لكل المرضى والعافية ودوام الصحة لكل الأصحاء.

 

تابع موقعنا

تعليقات (0)
إغلاق