أهم خمس نصائح صحية للدكتور بيرج على الاطلاق

دعونا نتحدث عن أهم خمس نصائح صحية على الإطلاق. أحد الأشخاص اقترح أن أتناول هذا الموضوع في أحد مقاطع الفيديو الخاصة بالدكتور بيرج على يوتيوب، لذا جلس هذا الطبيب فعلاً وفكر بعمق حول ما هي أهم النصائح التي ينبغي أن تركز عليها. لكي يتمكن من تحديد ذلك، كان عليه أولاً أن ينظر إلى أسوأ النصائح الصحية التي قُدمت على الإطلاق، ثم انطلق منها لتحديد أفضل النصائح. إنها طريقة جيدة لفهم الأمور من خلال النظر إلى الجانب المعاكس. في هذه المقالة من موقع الأفضل سوف نتعرف على أهم خمس نصائح صحية للدكتور بيرج على الاطلاق.

---

أهم خمس نصائح صحية للدكتور بيرج على الاطلاق: أمر هام

المشكلة التي يواجهها معظم الناس هي أنهم يبحثون في جوجل ويحاولون العثور على أفضل النصائح، لكن ما يحصلون عليه في الغالب إما أنه من أسوأ النصائح أو مجرد أمور تافهة لا قيمة لها. لذا، ما أود أن أركز عليه هو أكثر الأمور أهمية والتي تنتج أكبر قدر من الصحة. لكن التيار السائد يتحدث دائماً عن تقليل الدهون، تقليل الملح، وشرب كميات كبيرة من الماء، حتى الغالونات من الماء.

الآن، لا يوجد خطأ في شرب كمية كافية من الماء، ولكن بالإمكان المبالغة في ذلك، خصوصاً إذا كنت تعاني من نقص في الملح، لأنك بذلك تقوم بتخفيف تركيز الإلكتروليتات في جسمك عندما تشرب كميات كبيرة من الماء. بالنسبة للبروتينات الخالية من الدهون، فقد تم غسل أدمغة الناس ليعتقدوا أنها أفضل من البروتينات التي تحتوي على دهون. ولكن إليك الحقيقة: البروتينات الخالية من الدهون تحفز إفراز هرمون الإنسولين، وبالمناسبة، هذه هي النصيحة رقم واحد.

---

1- الحفاظ على مستويات طبيعية من الإنسولين

معظمكم ربما يعرف هذا مسبقاً، ولكن لأولئك الذين لا يعرفون، فإن الحفاظ على مستويات طبيعية من الإنسولين هو على الأرجح أفضل نصيحة صحية يمكن أن تقدمها لأي شخص، لأن ذلك سيؤدي إلى الوقاية من العديد من المشكلات الصحية، من الالتهابات إلى الكبد الدهني، إلى متلازمة الأيض، إلى ضغط الدم، إلى تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان، والقائمة تطول وتطول.

لتحقيق ذلك، عليك تقليل الكربوهيدرات وتناول البروتينات التي تحتوي على دهون، لأن البروتينات الخالية من الدهون، وفقًا لمؤشر الإنسولين، تحفز إفراز الإنسولين أكثر من البروتينات الدهنية. وهذا يشمل أيضًا تناول البيض بشكله الكامل بدلاً من تناول بياض البيض فقط.

الزيوت النباتية مثل زيت الصويا، زيت الذرة، زيت الكانولا، وزيت بذور القطن، تسبب التهابات بدرجة عالية، ويمكن أن تؤدي إلى مقاومة الإنسولين. لذا، عندما تم تعليمك أنه يجب استبدال الدهون المشبعة بالزيوت النباتية، فهذه كانت واحدة من أسوأ النصائح التي تلقيتها. لذلك، نحتاج إلى التخلص من الزيوت النباتية، واستخدام المزيد من الزيوت المشبعة مثل زيت جوز الهند، والدهون المستخلصة من الزبدة، وما شابه ذلك.

---

2- التركيز على الصحة أولاً لفقدان الوزن لاحقًا وليس العكس

حسنًا، النصيحة التالية هي: “افقد الوزن لتصبح بصحة جيدة”. الآن، إذا بحثت عن أي حالة صحية تقريباً، بغض النظر عن نوعها، مثل أمراض القلب أو غيرها، فسيقولون لك: “عليك أن تفقد الوزن، لأن السمنة عامل خطر”.

لكن النصيحة الثالثة، والتي أعتبرها أفضل: كن بصحة جيدة أولاً لتفقد الوزن، وليس العكس. أي لا تحاول أن تخسر الوزن لكي تصبح بصحة جيدة، بل اعمل على أن تصبح بصحة جيدة، وسينتج عن ذلك فقدان الوزن تلقائيًا. هذا الجزء قد يبدو بسيطًا للغاية، بل وربما غبيًا بشكل واضح، لكنه في الحقيقة قوي جدًا جدًا. لأنك بدلًا من أن تركز على وزنك، تركز فقط على أن تصبح صحيًا. وتخيل ماذا يحدث؟ ستخسر الوزن كنتيجة جانبية، ولكنك ستحصل أيضًا على الكثير من الفوائد الأخرى الرائعة.

الذين يركزون فقط على فقدان الوزن، غالبًا ما يختارون برامج غذائية خاطئة تجعلهم في الواقع أقل صحة، خصوصًا إذا تلقوا النصيحة السيئة التي تقول: “قلل السعرات الحرارية”. لأن هذا ما يُقال عادة: “كل حمية غذائية تنجح طالما أنك تقلل السعرات.” كم مرة سمعت هذه العبارة؟ إنها نصيحة سيئة جدًا.

عندما تقلل السعرات الحرارية، فإنك تبطئ عملية الأيض (التمثيل الغذائي)، كما أنك تقلل من العناصر الغذائية في جسمك. لكن إذا اتبعت خطة غذائية صحية، فإنك تزيد من المغذيات، وتغير نوع الوقود الذي يستخدمه جسمك إلى النوع الصحيح، فتخسر الوزن بطريقة صحية، وتبدو بشكل أفضل.

“قد يهمك: أكاذيب طبية عن التغذية والصحة“

---

3- الصيام المتقطع وتجنب الوجبات الخفيفة

النصيحة السيئة التالية: “تناول ست وجبات صغيرة يوميًا لتمنع الإفراط في الأكل.” وهذه من أسوأ النصائح، لأن كل مرة تأكل فيها، تحفز إفراز الإنسولين. إذًا، الصيام المتقطع هو النصيحة رقم 2 — وهو مهم جدًا. عليك أن تتجنب وجبة الإفطار.

كنت في السابق من أولئك الذين ينصحون بتناول وجبة الإفطار، لكن اكتشفت أن هذه كانت معلومات خاطئة، وغيرتها في حياتي. لا ينبغي أن تتناول الإفطار لأنك بذلك تزيد من فترة الصيام، مما يساعدك بشكل كبير في تحويل عملية الأيض لديك إلى حرق الدهون المخزنة، وهذا سيجعلك أكثر صحة بشكل ملحوظ.

إذًا، بدلًا من تقليل السعرات، قلل عدد مرات الأكل خلال اليوم. وهنا نصل لنقطة مهمة جدًا، وهي في قمة القائمة: توقف عن تناول الوجبات الخفيفة (السناكات). لماذا؟ لأن كل مرة تتناول فيها وجبة خفيفة، تحفز إفراز الإنسولين. هاتان النقطتان — تقليل عدد الوجبات وتجنب السناكات — يمكن دمجهما، لكنني فصلتهما لتوضيح كل نقطة على حدة. أما التمارين الرياضية، فهي أمر جيد بالطبع، بل ممتاز، لكنها تأتي تقريبًا في المرتبة السادسة من حيث ترتيب أهمية النصائح الصحية.

---

4- اتباع نظام كيتو صحي يعتمد على مكونات عالية الجودة وغنية بالعناصر الغذائية

ننتقل الآن إلى نصيحة أخرى شائعة: “قلل من السكريات المضافة.” وهي دائمًا مثيرة للاهتمام. ينصحونك بتقليل السكريات إلى حوالي 6 ملاعق صغيرة في اليوم. لكن هذا لا يزال كثيرًا جدًا إذا أردت الدخول في الحالة الكيتونية (حالة حرق الدهون)، لأن حتى هذه الكمية سترفع الإنسولين. فلماذا لا يقولون ببساطة: تخلص من السكر تمامًا؟ إذن، هي نصيحة، ولكنها ليست الأفضل.

طيب، بالنسبة لتناول الإفطار، فقد ناقشنا ذلك. كيف بشأن هذه العبارة الشائعة؟ “لا يوجد طعام سيئ، فقط عليك أن تتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة.” وأن “الطعام هو مصدر للطاقة”. هذه العبارة على الأرجح تم اختراعها من قبل صناعة الوجبات السريعة! إنها نصيحة سيئة جدًا، لأنه في الحقيقة، هناك أطعمة سيئة. هناك أطعمة غير صحية تقدم طاقة مؤقتة فقط، لكنها تدمر الإنسولين وتسبب مشاكل لا حصر لها. لا يوجد أي فائدة تُذكر من تناول بعض هذه الأطعمة.

وهذا يقودنا إلى نصيحة أخرى مرتبطة: “كل شيء باعتدال.” لكي تدخل في الحالة الكيتونية، وتصل بجسمك إلى مرحلة حرق الدهون كمصدر للطاقة، عليك أن تخفض الإنسولين. ولفعل ذلك، يجب أن تقلل الكربوهيدرات بشكل كبير. فإذا كنت تتبع مبدأ “كل شيء باعتدال”، فلن تصل أبدًا إلى هذه المرحلة.

ما تحتاجه هو: كربوهيدرات منخفضة، بروتين معتدل (وهذا ممكن)، ونسبة عالية من الدهون. واضح؟ هذه هي النسب التي تحتاج إليها — وليس “كل شيء باعتدال”. لأنهم ببساطة يبررون لك أن تتناول كل شيء باعتدال: الوجبات السريعة، السكر، الكحول… وبهذه الطريقة، لن تصل أبدًا إلى حالة صحية حقيقية. لكي تصبح فعلاً بصحة جيدة، هناك أشياء لا يمكن تناولها حتى باعتدال — بل يجب أن تُقلل منها بشدة، إلى مستويات منخفضة جدًا.

حسنًا، النصيحة التالية تقول: “لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع، كل شخص مختلف.” وأن ما ينفع بعض الناس قد لا ينفع آخرين… والنتيجة؟ أنك تبقى في حالة من الحيرة، تجرب نظامًا بعد آخر، وتنتقل من حمية إلى حمية، وتستمر في المحاولات إلى أن تجد شيئًا قد يناسبك في يوم من الأيام. حسنًا، أنا أختلف مع هذه المقولة.

لأن أجسامنا، في بعض الأمور، متشابهة جدًا — وخصوصًا من حيث الهرمونات، وعلى وجه التحديد: الإنسولين. أي نظام غذائي يساعدك على خفض الإنسولين (Insulin) سيفيدك. وأي نظام يساعدك على خفض الإنسولين، سيرفع من مستوى صحتك. وكلما خفض النظام الغذائي الإنسولين بدرجة أكبر، كانت الفوائد أكبر. أما الأنظمة التي ترفع الإنسولين، فهي أنظمة غير جيدة. وإذا فهمت كيف يتم حرق الدهون في الجسم، وما هي الأدوار التي تقوم بها الهرمونات، ستتمكن من التنبؤ مسبقًا ما إذا كان النظام الغذائي جيدًا أم سيئًا. حسنًا، لقد تحدثنا عن ذلك مسبقًا.

نصل الآن إلى النقطة رقم 4: عندما تتبع حمية الكيتو (قليلة الكربوهيدرات)، عليك أن تتبعها بطريقة صحية. ما أعنيه بذلك هو أنك بحاجة إلى التركيز على شيئين:

• جودة المكونات — اختر العضوي، والأسماك البرية، واللحوم التي تتغذى على الأعشاب.
• الأطعمة الغنية بالمغذيات — أي التي تلبي احتياجات جسمك من الفيتامينات والمعادن.

عندما تجمع بين هذين العنصرين، يصبح ذلك ما يُعرف بـ “الكيتو الصحي”. والكيتو الصحي هو ببساطة وسيلة لجعل جسمك يحرق الكيتونات، وهي ناتج حرق الدهون. إذن، هذه هي النصيحة رقم 4 — نصيحة ممتازة، وبالطبع عليك معرفة وصفات الكيتو.

“قد يهمك: الفرق بين الكيتو واللو كارب“

---

5- الاهتمام بالنوم، التمارين، وتقليل التوتر لتحقيق توازن صحي شامل

أما النصيحة رقم 5، فهي تشمل كلاً من: التمارين الرياضية، النوم الجيد، تقليل التوتر، وكلها أمور ضرورية وتمنحك فوائد كبيرة للصحة العامة. عندما نظرت إلى جميع هذه الأمور مجتمعة، وجدت أن هذه هي أفضل خمس نصائح صحية على الإطلاق. لم أتمكن من التفكير في شيء آخر قد يكون أكثر أهمية منها. وإذا كنت تعرف نصيحة صحية أفضل من هذه الخمس، فرجاءً اكتبها في قسم التعليقات أدناه.