بدو النقب خونة؛ التعرف على العائلة التي استضافة الإسرائيليين مأدبة الإفطار برمضان

بدو النقب خونة؛ خلال الساعات الماضية انتشرت على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات والتغريدات التي تقول بأن بدو النقب خونة، فما هي القصة التي أدت لهذا الحكم؟ ومن هم بدو النقب؟ ومن هي العائلة التي استضافت الإسرائيليين على وجبة الإفطار الرمضانية؟ وماذا عن بدو النقب في الجيش الاسرائيلي؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سوف نتعرف عليها في هذه المقالة.

قصة بدو النقب خونة

أثيرت حالة من الغضب في الدول العربية، بعد تداول لقطات مصورة على منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس وضباط في الجيش الإسرائيلي، وهم يتناولون الإفطار على مائدة شخص بدوي من النقب، وهذه اللقطات المصورة أشعلت الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين قالوا أن بدو النقب خونة، مما دفع البعض للبحث عن من هو بدوي النقب، الذي استضاف غانتس وضباطا على مأدبة الإفطار برمضان.

بالبحث، سوف نجد أن عائلة الزيادنة، هي التي استضافت المأدبة، وتجدر الإشارة إلى أنه قد جرى أسر عدد 4 من أفرادها من قبل كتائب القسام التابعة لحركة حماس في يوم 7 أكتوبر 2023، وقد تم الإفراج عن اثنين منهم، وذلك خلال صفقة التبادل في شهر نوفمبر 2023 الماضي.

أحد بدو النقب، استضاف على مأدبة الإفطار برمضان، عددًا من قادة إسرائيل، مما جعل الكثيرين يقول أن بدو النقب خونة، لكن البعض طالب بعدم التعميم.

“قد يهمك: عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة بدون تشويش“

بدو النقب في الجيش الاسرائيلي

تناول بيني غانتس، والذي هو وزير الحرب الإسرائيلي، وعضو الكنيست “إيلون شوستر”، وضباط آخرون منهم أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، الإفطار لدى المدعو “علي الزيادنة”، وظهروا جميعًا في الفيديو وهم يتناولون الطعام، فيما يقوم علي الزيادنة بسكب الحساء لغانتس وشوستر، ولقد انتشرت هذه اللقطات في السوشيال ميديا كالنار في الهشيم، وأثارت بالفعل حالة واسعة من الغضب بين الأشخاص العاديين والنشطاء والسياسيين على مواقع منصات التواصل الاجتماعي.

يجب العلم أن البدو في الجيش الإسرائيلي متطوعين، حيث لا يفرض عليهم التجنيد الإجباري، وقصة بدو النقب خونة هذه دفعت العديد للسؤال عن بدو النقب في الجيش الاسرائيلي، ومن هم بدو النقب؟

“قد يهمك: مسابقة فيصل الدايل ٢٠٢٤: التعرف على الرابط مع المعلومات المتاحة”

من هم بدو النقب

ضمن الحديث عن قصة بدو النقب خونة، سوف نتعرف في التالي على من هم بدو النقب:

• بدو النقب أو السبعاوية: قبائل عربية تعيش في منطقة النقب بفلسطين، وهي أكثر القبائل عددًا بالشام.
• بدأت سياسات “حضرنة” أو الاستقرار والتوطين القسري للبدو” مع نهاية الحكم العثماني، وزادت بعد حرب عام 1948 وسيطرة إسرائيل على النقب.
• تم بناء بلدات في شمال شرق النقب: حيث أن إسرائيل بنت بلدات لتسهيل سيطرتها على أراضي البدو.
• بقي بعض البدو في قرى غير معترف بها، تفتقر للخدمات الأساسية.
• الحكومة الإسرائيلية فيم بعض اعترفت ببعض القرى واتخذت تدابير لتحسين البنية التحتية (Infrastructure).

عدد البدو: 317,000 في النقب وكان ذلك عام 2014، وحوالي 50,000 في المثلث والجليل، مما يجعل إجمالي بدو إسرائيل 367,000 نسمة، وهم يُشكلون جزءًا من المواطنين العرب في إسرائيل.

“قد يهمك: عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة مقطع كامل“

ماذا قال النشطاء؟

قصة بدو النقب خونة جعلت العديد من الأشخاص يعلقون عليها بتعليقات كثيرة، وفي التالي 4 تعليقات غاضبة على ما حدث:

• قال أحد الأشخاص “سام يوسف”: صدق أو لا تصدق، وزير الحرب في جيش الاحتلال “غانتس” وعضو الكنيست الإسرائيلي “شوستر” وآخرين، في ضيافة إحدى عوائل بدو النقب (الأعراب)، وذلك على وجبة الإفطار في شهر رمضان، هؤلاء متضامنين وأبنائهم مشاركين في عمليات قتل وتهجير الفلسطينيين حتى هذه اللحظة.
• قال أحد الأشخاص “الإعلامي محمد جمال”: غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي وعضو الكنيست شوستر على مائدة إفطار بشهر رمضان، مع بعض الخونة من عائلة الزيادنة من بدو النقب.
• أيضًا قال آخر: هؤلاء كيف يُمكن وصف أحدهم بعربي أو مسلم وهم يُطعمون المحتل القاتل، ويساعدونه على المظلومين من إخوانهم في غزة، ويمنعون الطعام عن أطفال غزة، عشنا وشفنا الخيانة التي حدثت من قبل في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي والسلطان نور الدين زنكي.
• أضاف شخص آخر: ليس كل البدو في الداخل الفلسطيني خونة، ولكن الخونة منهم خيانتهم مضاعفة؛ حيث أن البدو في الجيش الإسرائيلي متطوعين، حيث لم يُفرض التجنيد الإجباري عليهم كالدروز والشركس.

الكثير من التعليقات الغاضبة والساخرة طالت عائلة الزيادنة، والتي هي من بدو النقب بسبب وجبة الإفطار هذه.

“تعرف على: عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة عماد شعلان الشاوي، الفضيحة الكبيرة له”

قصة بدو النقب خونة مع صلاح الدين الأيوبي

البعض على منصات التواصل الاجتماعي، حكي قصة تاريخية، مفادها أن صلاح الدين الأيوبي أثناء الحملة الصليبية الثالثة، أرسل إلى نائبه على مصر، يطلب منه إرسال المؤن، فجهز هذا النائب مؤنًا كثيرة وحملها عبر صحراء النقب، لكن أخبر بعض الخونة من بدو النقب ملك انجلترا “ريتشارد قلب الأسد” بالخبر، وسرعان ما انقض عليها وأخذها، وقد كانت هذه المؤن كما قيل على 3000 جمل!

في هذه المقالة، تم التعرف على قصة بدو النقب خونة، التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استضافة أحد عائلات بدو النقب لعدد من قادة إسرائيل على وجبة إفطار رمضان في منزلهم، حيث تعرفنا على من هم بدو النقب، وعرضنا بعض التعليقات الغاضبة على ما قامت به هذه العائلة البدوية.