المقاتلة الشبحية الجديدة إف-47: انطلاقة ثورية في سماء المعارك
The new F-47 stealth fighter
تعرف على مميزات المقاتلة الشبحية الجديدة إف-47، مقالة الجيل السادس التي أعلنت عنها أمريكا، وما الفرق بين الجيل الخامس والسادس؟ وأهم الانتقادات للطائرة

انطلقت الثورة في السماء، مقاتلة لا تلتقطها الرادارات، أسرع من الصوت وأذكى من كل سابقاتها. إنها “إف-47″، طائرة الجيل السادس، أحدث ابتكارات أمريكا العسكرية، ومصممة لهزيمة الصين وفرض الهيمنة الجوية لعقود قادمة. تعرف في هذه المقالة على أهم المعلومات عن المقاتلة الشبحية الجديدة إف-47.
قائمة المحتويات
لحظة الكشف التاريخية
في مارس من عام 2025، وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام عدسات الصحافة ليكشف عن مفاجأة مدوية في مجال التكنولوجيا العسكرية: المقاتلة الشبحية الجديدة “إف-47″، أول طائرة من الجيل السادس في العالم. لحظة رمزية في سباق التسلح العالمي، خاصةً مع تصاعد التوتر مع الصين وتنافس القوى الكبرى على الهيمنة في السماء.
لم يكن مشروع “إف-47” وليد اللحظة، بل بدأ منذ سنوات ضمن برنامج سري تابع للقوات الجوية الأمريكية يُعرف باسم “الهيمنة الجوية للجيل القادم”. شاركت فيه كبرى شركات الصناعات الدفاعية، أبرزها بوينغ ولوكهيد مارتن، وانتهى باختيار الأخيرة كمقاول رئيسي بعد تقديم تصميم ثوري يجمع بين الذكاء الاصطناعي، التخفي الفائق، والمرونة التشغيلية. قُدرت قيمة عقد التطوير الأولي بعشرين مليار دولار، مع احتمال تجاوز تكلفة المشروع مئات المليارات على مدار العقود المقبلة.
المقاتلة الشبحية الجديدة إف-47: مواصفات خارقة:من التخفي إلى الذكاء
ما يميز “إف-47” ليس فقط سرعتها أو تصميمها، بل الدمج العبقري بين القوة والتكنولوجيا. أهم خصائصها:
- تقنية التخفي المتقدمة: طلاء فائق الامتصاص لأشعة الرادار وهيكل يمنع الانعكاسات الكهرومغناطيسية، ما يجعلها شبه غير مرئية، حتى لأحدث أنظمة الرادار المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- السرعة والمدى: سرعة تقارب 2.5 ماخ، ومدى طويل يغنيها عن التزود المتكرر بالوقود، ما يمكّنها من تنفيذ مهام بعيدة ومعقدة.
- التسليح الذكي: حجرة داخلية لصواريخ جو-جو، صواريخ كروز ذكية، وقنابل دقيقة التوجيه، ما يجعلها مقاتلة متعددة المهام.
- من أبرز مفاجآت “إف-47” أنها تعمل كمقاتلة مأهولة أو بدون طيار حسب المهمة. يمكن استخدامها في المهام الخطرة أو الاستطلاعية بشكل غير مأهول، حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات فورية في ساحة المعركة.
- “إف-47” متصلة بشبكة قتالية متكاملة تتيح لها التنسيق مع طائرات أخرى، أقمار صناعية، طائرات بدون طيار، وأنظمة الحرب الإلكترونية والبحرية. هذه الشبكة تعمل كوحدة واحدة تشارك البيانات لحظيًا وتقاتل بتكتيك موحد.
“قد يهمك: عودة القوات الجوية الأمريكية من أنتاركتيكا“
ما الفرق بين الجيل الخامس والسادس؟
الفرق بين “إف-47” وطائرات الجيل الخامس مثل “إف-22″ و”إف-35” كبير:
- الجيل السادس يتميز بتخفي كامل من جميع الزوايا.
- يمتلك قدرات متقدمة في البيئات السيبرانية.
- قادر على اتخاذ قرارات مستقلة وتدمير الأهداف ذاتيًا.
- يعمل كعقل عسكري جديد بفضل الذكاء الاصطناعي الكامل.
“قد يهمك: أقوى الأساطيل البحرية في العالم“
انتقادات وتساؤلات مشروعة
رغم الإعجاب الواسع بالتكنولوجيا، ظهرت بعض الانتقادات:
- التكلفة الباهظة: تقدر تكلفة الطائرة الواحدة بأكثر من 300 مليون دولار، ما يفتح باب النقاش حول الجدوى الاقتصادية.
- الاعتماد الكبير على الأنظمة الرقمية الذي يجعلها عرضة للاختراق السيبراني.
- الجدل الأخلاقي والقانوني حول تشغيل طائرات قتالية بذكاء اصطناعي واستهداف محتمل للمدنيين.
البنتاغون أكد أن كل هذه التحديات أُخذت بعين الاعتبار، وأن “إف-47” تمثل توازنًا دقيقًا بين التقنية والتكتيك. سُمّيت الطائرة “إف-47” تيمُّنًا بالرئيس ترامب، الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. وأكد ترامب أن الاسم جاء بعد مشاورات مع جنرالات الجيش، ما يعكس تأثيره الكبير داخل المؤسسة العسكرية.
بإطلاق “إف-47″، ترسل أمريكا رسالة واضحة وهي أن الهيمنة الجوية لا تزال أمريكية. لكن هذا لن يمر بهدوء، فالصين وروسيا ستسعيان للرد، إما بتطوير طائرات مماثلة أو بابتكار أساليب جديدة لكسر تفوق الجيل السادس. هكذا تدخل البشرية مرحلة جديدة من سباق التسلح الذكي، حيث لا تكفي القوة والسرعة، بل يصبح الذكاء والتكيف هما من يملكان السماء. وأنتم، ما رأيكم في مقاتلة “إف-47″؟ هل هي بالفعل ثورة تكنولوجية حقيقية؟ أم مجرد استعراض مكلف للقوة؟