طفل ما قبل المدرسة؛ أهم 5 مهارات يجب أن يكتسبها طفلك
Skills of preschool child
طفل ما قبل المدرسة؛ تعرف على أهم 5 مهارات يجب أن يكتسبها طفلك خلال هذه المرحلة، تعرف على أهمية هذه المهارات الخمسة، كيفية تنمية هذه المهارات بشكل صحيح؟
ما قبل المدرسة (preschool)؛ قد يعتقد الكثيرون أن تعلم الطفل يبدأ بدخوله المدرسة، لكن في حقيقة الأمر فإن استعداد الطفل للتعلم يبدأ منذ عامه الأول، فمثلا يكون الطفل الطبيعي قادرا على ملاحظة صوت والديه، كما يستطيع التعرف عليهما دون غيرهم، بالإضافة إلى أنه يكون قادرا على فهم بعض تعبيرات الوجه البسيطة، وعليه فإننا يجب أن نحرص على ملاحظة بعض المهارات على الطفل خلال السنوات ما قبل دخوله المدرسة، نوضحها لك في ذلك المقال. إذا كان لديك طفل في مرحلة ما قبل المدرسة؛ فعليك معرفة بعض المهارات التي قد تساعده على إظهار أداء أفضل عند دخوله المدرسة.
قائمة المحتويات
مهارة التتبع البصري
يجب أن ننتبه لسلامة حواس طفلنا منذ الشهور الأولى، ونتأكد من قدرته على متابعة حركات من حوله، ومنذ سن عامين يمكننا البدء في تنمية مهارات التتبع البصري لدى الطفل من خلال استخدام ألعاب مضيئة على سبيل المثال، ونحركها في اتجاهات مختلفة ونتأكد من تمكن الطفل من متابعتها في جميع الاتجاهات التي نحركها فيها، حيث يُمهد ذلك لتمكن طفلك من متابعة طريقة كتابة ما يكتب أمامه على السبورة، مما يسهل عليه الاحتفاظ به ومحاولة كتابته أيضا. تنمية مهارة التتبع البصري أمر مفيد لطفلك في مرحلة ما قبل المدرسة.
مهارة التقليد الحركي
محاولتنا تعليم الطفل إعادة بعض الحركات بعد مشاهدتنا نؤديها أمامه، كالتصفيق مثلا أو استعادة ترتيب الطرق، يُمكنه من تنمية مهارة التقليد الحركي؛ حيث يساعده ذلك لاحقا على التمكن من استدعاء ما تم تعلمه بطريقة مطابقة للنموذج الأصلي، أو مشابه له بدرجة كبيرة. تنمية مهارة التتبع البصري أيضا أمر مفيد للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة.
“قد يهمك: التعامل مع الطفل العنيد“
تنمية مهارة المطابقة في مرحلة ما قبل المدرسة
تعلم الطفل إدراك الأشكال المتطابقة وفرزها في مجموعات، يساعده كثيرا عند بدء تعلم الحروف والأرقام؛ حيث يمهد ذلك إلى تمكنه من التمييز بين الرموز المتقاربة في الشبه وطريقة الكتابة، كما يساعده على التمكن من المطابقة في أنشطة كتوصيل المتشابه، أو إيجاد الشكل المختلف.
يمكننا استخدام أدوات المنزل، كأن نطلب من الطفل مطابقة أزواج الشرابات، أو جمع الملاعق المتشابهة معا، أو فرز حبات المكرونة والأرز والبقوليات (legumes) كل عنصر مع ما يشبهه، وبذلك نكون أيضا نساعد الأطفال على تعلم مهارات التعاون المنزلي بجانب أحد المهارات الأساسية التي تمكنه من تطوير أدائه المدرسي.
“قد يهمك: تعديل سلوك الطفل“
تقوية المهارات الحركية الصغرى
المهارات الحركية الصغرى هي قدرة الطفل على استخدام أصابعه ويديه لأداء الوظائف المختلفة، لذلك فمن المهم تقوية أعصاب أصابع اليد، قبل البدء في تدريب الطفل على مسك القلم، حتى لا تكون الكتابة نشاطا منفرا له فيما بعد حينما يشعر بالألم عند أداء أنشطة تتطلب منه استخدام القلم سواء في الكتابة أو التلوين؛ حيث أن تراكم الخبرات السلبية لدى الطفل من مواقف التعلم وكونها تتحول إلى مثير كريه غير محبب للطفل، يُصعب من عملية تعلمه واحتفاظه بالمدخلات التي يتم تعليمها له.
يمكننا تقوية أعصاب أصابع اليد من خلال أنشطة منزلية بسيطة أيضا كفتح وغلق مشابك خفيفة، أو ضغط الطفل على قطع الصلصال، وغيرها من الأنشطة الإبداعية التي يمكنك أدائها مع طفلك دون الحاجة لتحمل تكلفة شراء أدوات باهظة الثمن. تقوية المهارات الحركية الصغرى أمر هام في مرحلة ما قبل المدرسة.
“اطلع على: نوبات الغضب عند الأطفال“
مهارات التعرف على الاتجاهات
إدراك الطفل للاتجاهات الأساسية (يمين، يسار) و (فوق، تحت) يساعده في مراعاة اتجاهات الكتابة الصحيحة، وذلك يسهل عليه عملية إعادة كتابة الأشياء بنفس الطريقة دون خلط في الاتجاهات، مما يساعد في تقليل أخطاء الكتابة والخط المبعثر، وشكل الصفحة غير المنسق، فيساعده ذلك على تطوير مهارات الكتابة لاحقا لديه بشكل مناسب ومنسق وجذاب.
“اقرأ كذلك: منطقة الراحة“
ما أهمية مرحلة ما قبل المدرسة؟
كيف ينمو عقل الطفل فى مرحلة ما قبل المدرسة؟
ما هو التعليم قبل المدرسة؟
من الضروري أيضا بالإضافة لكل ما سبق الحرص على إكساب الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة حصيلة معرفية مناسبة، تساعده على الاحتفاظ ببعض أسماء الأشياء المألوفة كالألوان، الحيوانات، الملابس، الخضروات والفواكه، وسائل المواصلات، وغيرها من الأشياء المألوفة في البيئة من حوله مما يجعله أكثر استعدادا لتوظيف تلك الحصيلة اللغوية في مواقف تعلم مختلفة، كما تساعده أيضا على التواصل.
في نهاية الحديث عن مهارات طفل ما قبل المدرسة نكون قد تحدثنا عن أهم 5 مهارات يجب أن يكتسبها طفلك، من الضروري التأكيد على أهمية التشجيع والدعم المستمر لأداء الطفل الجيد حتى يكون ذلك محفزا له لإعادة أنماط السلوك المرغوب فيها، والاحتفاظ بمواقف التعلم لفترات أطول كلما كانت محببة أكثر إليه.