مركز تكوين الفكر العربي؛ ومن هي الجهة التي تقف وراء تمويله؟

مركز تكوين الفكر العربي؛ ومن هي الجهة التي تقف وراء تمويله؟

مركز تكوين؛ لا تتوقف الحرب على الإسلام، لكن هذه المرة بشكل علني ومن داخل مصر بلد الأزهر، هكذا كان أحد التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، على خبر الإعلان عن “مركز تكوين”، والذي تم بنائه يوم السبت الماضي؛ للتشكيك في الشريعة والسنة والعقيدة الإسلامية. في هذه المقالة، سوف نتعرف على ما هو مركز تكوين للالحاد الذي أعلن عنه، ومن هي الجهة التي تقف وراء تمويله؟ ومن هم الأشخاص المشاركين في مركز تكوين الفكر العربي؟ وما هي أهداف مركز تكوين مصر؟ تعرف في السطور التالية على معلومات هامة عن مركز تكوين ابراهيم عيسي.

الأفكار الرئيسية:

  • أهداف مركز تكوين الفكر العربي.
  • انطلاق منتدى تكوين الفكر العربي الأول تحت ظلال الأهرامات.
  • لماذا تم إطلاق اسم “مركز تكوين للالحاد” على مؤسسة “تكوين الفكر العربي”؟
  • التحذير من مركز تكوين مصر.
  • الأشخاص القائمين على مركز تكوين للنشر اللادينية.
  • المعلومات عن مركز تكوين ابراهيم عيسي.

ما هو مركز تكوين للالحاد؟

من المعروف أن الحرب على الإسلام، تأخذ أشكال عديدة، ومنها طريقة خبيثة للغاية، حيث يقوم بعض الأشخاص والذين أسمائهم مسلمة بالفعل والذين يدعون أنهم يدافعون عن الإسلام، بحرب على ثوابت الإسلام وعلى العقيدة الإسلامية وعلى السنة النبوية، وهذا بحجة دفاعهم عن الإسلام من الذين أساؤوا إليه والمتشددين، وبالطبع فهذه الطريقة تنجح مع الوقت في إلقاء الشبهات في نفوس المسلمين، ومع الوقت تجعل المسلم يتجه للتشكيك في الإسلام نفسه والاتجاه إلى الإلحاد، وهذا هو الهدف من هذه الطريقة الخبيثة للغاية.

في هذه الطريقة، نجد شخص ملحد في الأساس، أو شخص كاره للإسلام، لكنه عند مهاجمته للإسلام لا يقوم بذلك بشكل مباشر؛ لأن المسلمون سيعرفون أنه كافر ولن يستمعوا لكلامه، لكنه يظهر بمظهر الناصح المدافع عن الإسلام، ثم يبدأ بالتشكيك في العقائد والثوابت الإسلامية، مع الطعن الواضح للسنة النبوية “أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم”، ومن هنا كانت فكرة مركز تكوين للالحاد.

من خلال معرفة الأسماء التالية، والتي هي المشاركين والمحاضرين في مركز تكوين الفكر العربي والذي أطلق عليه البعض اسم مركز تكوين للنشر اللادينية، ستعرف جيدًا ما هي أهداف هذا المركز تحديدًا:

الإعلامي إبراهيم عيسى “المدير للمركز”
الدكتور يوسف زيدان (مصر)
الإعلامي إسلام بحيري (مصر)
فراس السواح (سوريا)
ألفة يوسف (تونس)
نادرة أبي نادر (لبنان)

كل هذه الأسماء السابقة لها آراء سابقة تٌشكك في ثوابت الدين الإسلامي وعقائده والسنة النبوية، وبعضهم يدعو صراحة للكفر والإلحاد! ومع ذلك يُطلق عليهم وضف نخبة من المفكرين والأكاديميين العرب!

صورة من المؤتمر الأول الذي يخص مركز تكوين مصر

فيما يخص ما هو مركز تكوين للالحاد؟ فبحسب العديد من الدعاة، فهو مركز خبيث يهدف لمحاربة الإسلام بحجة الدفاع عنه وتخليص المسلمين من الفكر المتشدد.

“قد يهمك: إبراهيم العرجاني؛ أهم المعلومات المتاحة عن هذه الشخصية وعن ثروته”


أهداف مركز تكوين الفكر العربي

شهدت العاصمة المصرية القاهرة، يوم السبت الماضي انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة “تكوين الفكر العربي”، وذلك تحت عنوان “خمسون عامًا على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟”، ومع الضجة حول هذه المؤسسة، بدأ الكثير من الأشخاص في السؤال عن أهدافها الحقيقية.

يهدف مركز تكوين، وذلك بحسب العديد من الدعاة والعلماء والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي للأهداف التالية:

  • ضرب ثوابت العقيدة الإسلامية فيما يخص غير المسلمين، وذلك مثل تغيير طريقة التعامل مع غير المسلمين، وإباحة زواج المسلمات منهم، والقول أنهم لن يدخلوا النار.
  • محاربة السنة النبوية الصحيحة، والطعن في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، والتي لا تعجب المشاركين في مركز تكوين، ولا تخدم أهدافهم.
  • نشر الإلحاد بين المسلمين لكن بطريقة غير صحيحة.
  • محاربة الحجاب.
  • محاربة التاريخ الإسلامي.
  • نشر أن سبب ضعف المسلمين هو الإسلام نفسه.
  • الترويج أن الديانات هي من وضع الإنسان.
  • إنكار وجود الله تعالى.
  • إنكار الرسل والأنبياء.
  • أيضًا إنكار وجود الآخرة.

بسبب هذه الأهداف، فقد حذر الكثير من العلماء والدعاة منه، واصفين إياه بأنه مركز تكوين الالحاد، وأيضًا مركز تكوين الملحدين وكذلك مركز تكوين ابراهيم عيسي؛ حيث يهدف في البداية للتشكيك في العقيدة الإسلامية والسنة النبوية، ثم التشكيك في العبادات والقرآن الكريم، وبعد ذلك التشكيك في الأديان، والقول أنها من صنع البشر، وبالتالي تحويل المسلمين للإيمان بالإلحاد وإنكار وجود الخالق، والإيمان بعبثية الحياة وأنها وُجدت هكذا من العدم وبلا سبب أو هدف.

في نفس الوقت، فإنه بحسب القائمين على هذا المنتدى، فإن مؤسسة “تكوين الفكر العربي” تهدف لتعزيز خطاب التسامح، وفتح آفاق الحوار، وتشجيع المراجعات النقدية، والتحفيز على طرح الأسئلة على المُسلمات الفكرية، والأسباب التي تحول دون نجاح مشاريع النهضة والتنوير العربية.

يتم تنفيذ أهداف مركز تكوين الفكر العربي السابقة، تحت شعارات التنوير ومحاربة التشدد والتسامح الديني، مثل الشخص الذي يشرب الخمر ويُسميها مشروبات روحية! وبشكل عام يُطلق الكثيرين عليه أسماء متعددة مثل: مركز تكوين للنشر اللادينية، وأيضًا مركز تكوين الملحدين، وكذلك مركز تكوين الالحاد.

“قد يهمك: صور ام فهد ميته


قالوا عن مركز تكوين مصر

صورة من المؤتمر الأول الذي يخص مركز تكوين ابراهيم عيسي

العديد من علماء الأزهر والدعاة، قالوا أن مركز تكوين مصر أو مركز تكوين ابراهيم عيسي، هو أول مشروع علني مُنظم للتشكيك في ثوابت الإسلام، حيث يسعى لنشر الإلحاد والشكوكية وإنكار السنة النبوية بين المسلمين، وبالطبع تحت دعاوى التنوير والتسامح والفكر الحر، وبحسب هؤلاء العلماء والدعاة، فقد تم إنشاء منصات لهذا المركز على كل مواقع التواصل الاجتماعي. كما تم عمل إعلانات ممولة بسخاء، وأن هذا المركز بقيادة: إبراهيم عيسى، تلك الشخصية التي تحارب الإسلام، ومن فيديوهات هذا المركز:

  • هل الخمر حلال؟
  • هل السيرة النبوية صحيحة؟
  • كيف جُمعت السنة النبوية؟

بالإضافة لما تم ذكره، فقد تم استضافة أحد الملحدين المعروفين في هذا المركز لتقديم حلقات عن الإسلام!

“قد يهمك: الموجة التشكيكية المعاصرة؛ تعرف على أفكار تسرق منك الجنة”


التحذير من مركز تكوين الملحدين

صورة مأخوذة من اليوتيوب ضمن الحديث عن مركز تكوين الملحدين

قام العديد من الدعاة وعلماء الأزهر الشريف بالتحذير من مركز تكوين الملحدين، ومن ذلك:

  • الدكتور المصري هيثم طلعت والتحذير من مركز تكوين ابراهيم عيسي:

الدكتور المصري هيثم طلعت، هو شخص متخصص في نقد الإلحاد، وله قناة على اليوتيوب “قناة هيثم طلعت“، ومن ضمن التعليقات على هذه القناة، تجد آلاف الأشخاص الذين تأثروا بشبهات الإلحاد يشكرون الدكتور هيثم طلعت على فيديوهاته، والتي كانت من أهم أسباب رجوعهم إلى الإسلام والتخلص من الأفكار الإلحادية. هذا الدكتور المصري هيثم طلعت، حذر على قناته في اليوتيوب بشدة من مركز تكوين الفكر العربي، حيث قال:

“أنا لو كنت ملحدًا لاعتبرت اليوم 4 مايو هو عيد الإلحاد! منذ ساعات قليلة تم الإعلان عن تدشين مركز “تكوين” لنشر اللادينية والشكوكية وإنكار السنة بين المسلمين! تم إنشاء منصات للمركز على كل مواقع التواصل. تم عمل إعلانات ممولة بسخاء. سوف تصل لأولادك وبناتك في الأيام القادمة إعلانات لفيديوهات من قناة تدعى “تكوين” للتشكيك في دينك وفي السنة وفي ثوابت الشريعة. أول مركز علني منظم للتشكيك في الثوابت الإسلامية.”

  • الدكتور علي محمد الأزهري وحديثه عن مركز تكوين الملحدين:

أيضًا حذر الدكتور علي محمد الأزهري، والذي هو عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، من مركز “تكوين الفكر العربي” الذي تم افتتاحه مؤخرًا، والذي يضم الإعلامي إبراهيم عيسى، والإعلامي إسلام بحيري، والدكتور يوسف زيدان، حيث أشار العالم الأزهري على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى أن هذا المركز يضم أشخاصًا يُشككون في السنة النبوية والعقيدة، داعيًا مؤسسة الأزهر الشريف للانتباه لهذا الأمر بالغ الخطورة، وخاصة في ظل وجود طلاب يميلون لآرائهم. كما أكد الدكتور علي محمد الأزهري على وجوب إعادة النظر في المناهج الدراسية، وخاصة مناهج العقيدة؛ وذلك من أجل حماية الطلاب وتوعيتهم وصونهم من الانحرافات المحتملة.

  • الدكتور أحمد مصطفى محرم:

أيضًا علق الدكتور أحمد مصطفى محرم، والذي عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، على صفحته على الفيس بوك، قائلًا إلى أن مركز “تكوين الفكر العربي” يدعو بوضوح للإلحاد، ويسعى للتشكيك في القيم الدينية الإسلامية، معبرًا في نفس الوقت عن استيائه من التمويل الضخم، الذي يتلقاه هذا المركز والإعلانات الممولة التي تُروج لبرامجه.

يوجد العديد من العلماء غير ما سبق ذكره، والذين حذروا بالفعل من مؤسسة مركز تكوين الفكر العربي، والذي أطلق عليه مركز تكوين الملحدين وأيضًا اسم مركز تكوين للنشر اللادينية.

للعلم، فإن مؤسسة تكوين الفكر العربي، قائمة منذ أكثر من 4 سنوات، لكن التركيز عليها مؤخرًا كان بسبب تلقيها تمويلًا ضخمًا من حكومات غربية كما قيل، لتطوير أعمالها والوصول لأكبر عدد من المسلمين. البعض أيضًا تحدث عن تلقيها تمويلًا من الإمارات.

“تعرف على: صور ام فهد بالتشريح بدون تغويش


ازدادت خلال الساعات الماضية، معدلات البحث من قبل المواطنين في مصر والدول العربية، عبر محركات جوجل ومنصات التواصل الاجتماعي، عن ما هو مركز تكوين للالحاد، والذي تم بنائه في يوم السبت 4 مايو 2024، وقد عرفنا من السطور السابقة أنه يضم مجموعة من الأشخاص، الذين يشككون في الشريعة والسنة والعقيدة، وقد تعرفنا في هذه المقالة على كافة التفاصيل التي تخص موضوع مؤسسة تكوين الفكر العربي.

 

تابع موقعنا

تعليقات (0)
إغلاق