هل الزلازل غضب من الله؟ وكيف يحدث الزلزال؟ وكيف تواجه اليابان هذه المشكلة؟
Are earthquakes anger from Allah
هل الزلازل غضب من الله؛ سنحاول في هذه المقال الجواب على السؤال: هل الزلازل غضب من الله؟ مع بيان ما هو الزلازل؟ وكيف تحدث الزلازل؟ وكيف تواجه اليابان الزلازل؟
هل الزلازل غضب من الله؟ هناك مفارقة بين رأي بعض علماء الدين والعلم في موضوع الزلازل، فالخطاب الديني الحالي وبعض علماء الدين يؤكدون على أن الزلازل غضب وعقوبة من الله، وعلماء الجيولوجيا يتوقعون في بعض الأجزاء من الأرض وقوع زلازل، ونحن بدورنا علينا الربط والجمع بين هذه الآراء للوصول إلى الحقيقة. في هذا المقال سوف نتعرف على ما هو الزلازل؟ وكيف يحدث الزلزال؟ وكيف تواجه اليابان الزلازل؟ ثم سنحاول الإجابة على هل الزلازل غضب من الله، مع عرض رأى الدكتور فاروق الباز في الزلازل.
قائمة المحتويات
ما هو الزلازل؟
قبل الإجابة على سؤال: هل الزلازل غضب من الله؟ علينا أن نتعرف في البداية على ما هو الزلازل ولماذا تحدث هذه المشكلة؟ بشكل عام، فإن الزلزال هو عبارة عن هزة أرضية تحدث بشكل مفاجئ عندما يحدث ترييح أو هبوط في قشرة الأرض سواء على اليابسة أو في البحر، وهو تحرك كبير لصفائح أرضية يؤدي إلى كسرها وانهيار بعض أجزاء فيها وهلاك أحيانًا وخراب ودمار لبعض المنازل وربما مدن بأكملها.
“اطلع على: لعبة تشارلي“
كيف يحدث الزلزال؟
يحدث الزلزال عندما تتحرك الصخور وتنضغط وتتكسر وتتفتت بما يؤدي ذلك إلى تحرك وانتقال في قشرة الأرض وحدوث خلل في طبقاتها. أيضًا ارتفاع درجة حرارة باطن الأرض يتسبب في انصهار ما في باطن الأرض ثم تخرج على شكل تحرك مفاجئ يظهر على شكل زلزال وهزات أرضية شديدة تقتلع وتخرب وتهدم. فيما يخص توابع الزلزال، فكلما ارتفعت درجات الزلزال كلما زادت الأضرار الجسيمة له وينجم عنه وفيات بأعداد كبيرة لا حصر لها. توابع الهزات الارتدادية وأحيانًا فوهات وفتحات في باطن اليابس أو البحر، تشير لحدوث بركان في أماكن الزلازل.
“قد يهمك: الكتاب أم الإنترنت“
كيف تواجه اليابان الزلازل؟
بعد التعرف على كيف يحدث الزلزال، سنتعرف هنا على كيف تواجه اليابان الزلازل؟ على الرغم من أن اليابان منطقة زلازل إلا أنها استطاعت مواجهة هذه الكوارث بتحدي لتقليل الآثار المدمرة. تشتهر اليابان بمسمى يطلق عليها وهى منطقة الحزام الناري، ولقد تعرضت اليابان لكثير من الزلازل نتيجة تصادم الصفائح التكتونية في باطن القشرة الأرضية. فيما يخص جواب كيف تواجه اليابان الزلازل؟ سنجد أن هناك 4 طرق هامة لتعامل اليابان مع الزلزال هي:
- عملت على التثقيف والوعي بشأن الكوارث في المدارس والجامعات وحتى رياض الأطفال:
حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم في أوقات الزلازل لتقليل المخاطر الناجمة عن الزلزال. - لقد شكلت اليابان بعد عدة دراسات مباني صالحة لأن تكون موجودة مع الزلزال وناطحات سحاب تتمايل مع الهزات الأرضية:
عندما تحدث هزات وزلازل تظل هذه الأبنية ثابتة وراسخة لا تتأثر؛ لأنها مرنة وصامدة في وجه الزلزال فلقد بُنيت على أساس هندسي علمي مدروس. - بالإضافة لذلك، تنظم اليابان تدريبات دورية حول التعامل الصحيح مع الزلازل.
- كما يتوافر لديها مخزون كبير من المواد العامة والأدوات الطبية والغذائية للاستخدام في حالات الطوارئ.
بشكل عام، يمكن القول أن جهود اليابان في التعامل مع الزلازل، تفيد في المحافظة على حياة المواطنين والتقليل من الأضرار الناجمة عن هذه الكوارث الطبيعية.
“اطلع على: بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي“
الشرق الأوسط منطقة زلازل
تعد منطقة الشرق الأوسط مكان نشط للبراكين، فعبر التاريخ يوجد أكثر من زلزال، وعلى سبيل المثال: زلزال إسرائيل – زلزال إيران – زلزال تركيا – زلزال ببلاد الشام – زلزال في السعودية – زلزال في سوريا – زلزال في العراق – زلزال في مصر – زلزال في اليمن (Yemen).
يوجد نشاط زائد عن الحد في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما جعل معظم السكان يشعرون ببعض الهزات الأرضية، وهذا يجعلنا نطور من البنية التحتية لسلامة الجميع وفقًا لنموذج مخاطر الزلازل وتحليل البيانات والمخاطر الخاصة بالصفائح التكتونية الخاصة بالبشرة الأرضية لبعض البلدان وموضع الزلازل، فمعظم الصفائح التكتونية متحركة عندنا وهذا لسبب علمي نابع من تحرك طبقات الأرض والقشرة المتصدعة.
“قد يهمك: ما هو الاقتصاد الأخضر“
الرد على من يقولون بأن الزلزال عقاب من الله
عند حدوث أي كارثة أو زلزال يتطرق البعض بأن ما يحدث هو عقاب من الله، والبعض الآخر يقول بأن ما يحدث هو كارثة طبيعية تابعة للعلم، والبعض الآخر من العلماء يتوقع حدوث زلازل بناءًا على تقييمات ودراسات علمية.
بالتأكيد يوجد سبب علمي لحدوث الزلزال ويجب ألا يختلط علينا الأمر؛ لأن وقوع الكوارث الطبيعية بيد الله في الأول والآخر، والعلم قد يفسر فقط الأسباب أو يتوقع الوقوع أو يتعامل معها، لكن الذي يأمر هو الله والذي يقدر هو الله والذي يحدد هو الله، فلو أراد الله عدم الوقوع ما وقعت أي كارثة ولو اجتمع الإنس والجن على عدم وقوع شيء أراده الله لحدث كما أراده الله ولن تستطيع قوة في الأرض إيقافه، والله أمرنا بالأخذ بالأسباب ولكن مع التوكل على الله حتى الأسباب من تقدير الله ولو أراد الله أن يهلك العالم ما احتاج ذلك غير ثواني.
الأخذ بالأسباب شيء والاعتقاد بها شيء آخر، الأخذ بها علم نافع، والاعتقاد بها شرك بَيِن ظاهر، فالأسباب الكونية والعلمية والدينية التى يتبعها العلماء من صنع الله فلا تعارض بين الدين والعلم، والزلزال آية من آيات الله فمن يحرك الأرض قادر على محوها وهو أهون عليه، فلا قوة في الأرض أقوى من قوة الله قال تعالى: (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة) صدق الله العظيم.
الزلازل ظاهرة طبيعية من طبيعة القشرة الأرضية قديمة قدم الأرض، وكل ما يحدث بقدرة الله سبحانه، فمعظم البلاد التى حدثت فيها زلازل فيها الأخيار والأشرار فيها الصالحين والطالحين فيها العصاة والمؤمنون فيها عديمي الإنسانية وفيها النبلاء، ولا ننسى أن الكعبة نفسها أصيبت بالسيول ودمرت تمامًا، فإذا أتت الكارثة دمرت المسجد والمعابد والكنيسة وتقتل الصغير والكبير والمؤمن والكافر والشيخ الكبير والطفل الرضيع فهي لا تفرق بين لون ولا جنس ولا دين، وهل موت آلاف الأطفال انتقام من الله! إن الله بريء مما ندعيه عليه.
“اطلع على: تغير المناخ“
رأى الدكتور فاروق الباز في الزلازل
قال الدكتور وعالم الفضاء فاروق الباز: أنه من الصعب معرفة التنبؤ بوقوع الزلازل لأن سببها يحدث في عمق كبير جدًا داخل القشرة الأرضية، وحدوث الزلازل نابع من تحرك صفائح تكتونية في القشرة الأرضية، وأوضح عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز، أن نتيجة الشد والجذب بين جاذبيتي الأرض والشمس ستحدث هزات، ولأن الكتل الأرضية بينها شقوق كبيرة متحركة مدمرة فمن الممكن حدوث زلازل في أماكن متفرقة وخاصة منطقتنا العربية بالقرب من البحر الأحمر وجنوب غرب إيران.
بحسب آراء بعض علماء الدين مثل ابن القيم الجوزية وجلال الدين السيوطي -رحمهما الله- فإن الزلازل ربما تكون عقوبة من الله بسبب المعاصي، ولكن يوجد رأي آخر لبعض العلماء لتفسير ظاهرة الزلازل جيولوجيًا. في نهاية حديثنا عن هل الزلازل غضب من الله، يمكن القول أن الزلازل لا تحدث إلا بعلم الله تعالى وإرادته وهي تحدث لأسباب كثيرة منها العلمي ومنها أسباب لا يعلمها إلا الله وقد يكون بعضها قد وقع في السابق كعقاب من الله لبعض الأمم.