ما هي منطقة الراحة؟ وكيف تخرج منها بشكل صحيح عن طريق خطوات هامة
What is the comfort zone
ما هي منطقة الراحة؛ تعرف على المقصود من منطقة الراحة أو الأمان؟ وكيف تخرج منها بشكل صحيح؟ وما الذي سوف يحدث عند الخروج منها؟ وتعرف على منطقتي الذعر التعلم
ما هي منطقة الراحة (What is the comfort zone)؛ ما هي الأسئلة التي تدور بذهنك عند محاولتك للبدء بشيء جديد؟ ما هي المشاعر التي تسيطر عليك؟ هل هو الخوف من الخطوة القادمة أو خوف من المجهول أم فقط أنت بمنطقة الراحة؟ أم أنه فقط الاعتياد والروتين؟ هل هو عدم القدرة على الخُلق الجديد؟ أم فقط ليس الوقت المناسب الآن لذلك وهناك الكثير من الأشياء المهمة ويمكنك تأجيل الشيء الجديد. إذا كنت كذلك، فأهلًا بك بما يعرف في العلوم الاجتماعية والنفسية بمنطقة الراحة.
قائمة المحتويات
ما هي منطقة الراحة؟ وماذا نقصد بها؟
منطقة الراحة أو الأمان (Comfort Zone) نستطيع القول عنها أنها منطقة وهمية يستخدمها علماء الاجتماع والصحة النفسية مجازاً للدلالة على حالة نفسية مستقرة يعيشها الفرد، فهو يشعر بالراحة والطمأنينة والرضى عن النفس وعن المهارات وعن المحيط الذي يتواجد به، بحيث تتسم حياته بالثبات وعدم التغيير، فالإنسان دائمًا يخاف من المجهول ومن التحديات والصعوبات التي قد يقع بها.
بالتالي، فالناس يقبعون بمنطقة الأمان الخاصة بهم لتجنب مشاعر القلق أو التوتر أو الألم فأن أي شيء خارج منطقة الراحة يخلق حالة من عدم اليقين، فالمعادلة أصبحت واضحة:
- تحديات أقل ومهارات أقل = منطقة راحة.
- تحديات أكثر وأقوى مهارات أكثر = منطقة التغيير.
يجب أن تتذكر أن رحلة الألف ميل تبدأ بميل والرحلة لقمة جبل تبدأ بخطوة واحدة، واعلم أن الوقت لم يفت بعد لخروجك من منطقة الراحة والانطلاق نحو الأفق لتعلم مهارات وخبرات جديدة. سوف يكتشف المرء بنفسه كائن داخلي وقدرات خفية لم تكن لتظهر له لولا خروجه من منطقة الراحة والتحدي والمواجهة التي يخلقها له تعلم شيء جديد.
كيف تخرج من منطقة الراحة؟
بعد التعرف معًا على ما هي منطقة الراحة، يمكنك باتباع قواعد بسيطة أن تحاول الخروج من منطقة الأمان وهي التالي:
- افعل شيء جديد كنت تريد فعله: سواء كان تعلم مهارة جديدة، لغة جديدة، الخروج لمكان جديد، التعرف على أشخاص جدد. هنا قد يفيدك أسرع طريقة لتعلم مهارة جديدة.
- خذ في تحدي اللياقة البدنية كتحدي لحدوث التغيير في حياتك : تشير الدراسات الحديثة أن ممارسة الرياضة (التمارين الرياضية) تخفف التوتر.
- كن منفتحاً: تقبل الأمور والأحداث المختلفة التي تحدث من حولك، وتقبل آراء الآخرين وحاول تفهمها، واسع إلى التعلم من أفكارهم وتجاربهم.
- تغيير المهارات التي لديك: قم بتعلم مهارات جديدة وابدأ بعمل جديد ضمن ما يحتاجه سوق العمل حاليًا.
- اختر الخوف وواجهه: دائمًا إذا كنت في مواجهة بين ما يخيفك وما يجعلك آمنًا، فلا تقع بفخ منطقة الراحة وخصوصًا بحياتك العملية لا تستكين للوضع الذي أنت به.
- اختر بدائل تُسهل عليك عملية التعلم: لتضع الإنترنت في خدمتك، حيث يوجد العديد من المواقع التي يمكنك استخدامها لتعلم المهارات الجديدة مثل منصة إدراك أو موقع يوديمي.
- تحدث إلى من يخالفك في الرأي:إن هناك فكرة واحدة تدور في ذهنك لا يمكنك تغييرها أو الإضافة إليها إذا لم تستمع لآراء الآخرين، لذا جد شخصًا يخالفك في رأي ما، وبدلًا من الانزعاج منه، حاول أن تستمع إلى وجهة نظره بتمعن.
- تعلم مهارة التفكير الإبداعي، وتعلم التفاؤل.
بالإضافة لما سبق، قم بتغيير روتينك اليومي: مهما كان روتينك اليوم عدل عليه وأضف إليه عادات جديدة كتعلم لغة جديدة، أو مهارة جديدة، العودة للمنزل سيرًا على الأقدام، بمعنى أنك في حاجة إلى عادات يومية لتطوير الذات. تذكر أن إحداث تغييرات بسيطة سوف يؤدي إلى حدوث تغييرات أكبر (كرميك قطعة من الحجر في بركة ماء سوف تتوسع الدوائر لتشمل كامل وجه الماء). إليك قاعدة بإمكانك الاستعانة بها لتغيير روتينك وهي 90 / 90 / 1.
إذا كنت تريد إحداث تغيير في حياتك إليك هذه القاعدة، وهي إذا كنت تريد بناء مشروعك ولكن ليس لديك الوقت الكافي يكفي أن تخصص أول 90 دقيقة من يومك لهذه الغاية ولغاية 90 يوم، وسوف تندهش بمقدار التغيير الذي سوف تحصل عليه بمرور الوقت، ولكن عليك أن تواظب على هذه القاعدة.
“قد يهمك: الخوف من المستقبل“
منطقة الذعر Panic Zone
هناك حكمة يستخدمها الجنود في الحرب وهي أنه عندما يكون الطريق أمن لابد أن هناك كمين ما. اعلم أن منطقة الذعر هي منطقة وهمية أيضًا، وهي تُشير إلى الحالة النفسية التي يعيشها الفرد وأي جديد بها، حتى على مستوى علاقاته بالأفراد من حوله، فالوجوه هي ذاتها بصفة يومية، والأماكن التي يتواجد بها محددة وتُكرر نفسها، بل وربما تقتصر حياة بعض الأشخاص على العمل والمنزل فقط، فيتنبّه عقله حينها أن النجاح والسعادة باتا بعيدين عنه.
هنا تأتي أهمية هذه المنطقة (منطقة الذعر) التي تُعلن بدورها حالة الطوارئ القُصوى في العقل، ليدرك العقل حينها ضرورة البحث عن تحديات جديدة في الحياة، وقد تنتابك لحظات ضعف أو رغبة بالعودة إلى منطقة راحتك بسبب الارتباك التي يمكن أن يحدث لك نتيجة التغيير الذي يطرأ على حياتك وعدم الأمان الذي تشعر به والقلق من التغييرات التي تحدث معك.
“قد يفيدك: كيف تتحكم في غضبك“
منطقة التعلم Learning Zone
بعد أن عمّت أجواء القلق عقل الإنسان، وأُعلنت حالة الطوارئ القُصوى وَجَب على الفرد أن يأتي بحلول تفيده في الحياة وتضمن له النجاح وبالتالي السعادة. هنا تأتي أهمية منطقة التعلم (Learning Zone)، وهي منطقة وهمية أيضًا يروي فيها العقل ظمأه ويستنفر كافة قدراته لتعلّم كل ما هو جديد ونافع له ومن شأنه زيادة قدراته ورفع كفاءته.
في هذه المنطقة تحديدًا يتمايز الأشخاص الناجحون عن غيرهم من الفاشلين، إذ أن من أكثر ما يميز هذه المرحلة هو كونها محفوفة بالتحديات والتي قد تصحبها في الكثير من الأحيان الآلام، لكن كما نعلم جميعًا فإن الإنسان الناجح والذي يعني له النجاح الشيء الكثير في حياته هو فقط من يخوض التحديات، بل ولديه القدرة على استشعار اللذة الخفية ورائها، واستشراف الراحة النفسية والسعادة اللتان سيجنيها في نهاية المطاف. أما الإنسان الفاشل فسيستسلم عند أول تحدٍّ له ليسطّر بذلك أول سطور فشله في الحياة.
“اقرأ عن: ما هو الشغف“
متى أكون جاهز لدخول منطقة الراحة؟
تحدثنا في السابق عن ما هي منطقة الراحة التي عليك الخروج منها، وهنا سوف نتحدث متى تكون جاهزًا للدخول لها مرة أخرى. كي تدخل منطقة الراحة يجب أن:
- يكون لديك وضع مالي مستقر في مشروعك وشركتك (Company).
- يجب أن تكون راضي عن نتائج الأرباح والعائد من مشروعك.
- أن لا يكون عليك مديونيات.
- أن يكون عملائك سعداء ولديهم رضا كافي عن ما تقدمه.
- أن يكون العاملين لديك لديهم رضا كافي عن الراتب ونوع الخدمة أو الوظيفة الموكلة لهم.
يجب أن يُدرك الشخص أنه بعد كل فترة راحة (بعد تحقيق ما سبق) هناك فترة راحة سوف يحتاج فيها إلى ما تعلمه من جديد، أي يجب عليه أن يكون مستعدًا للتعلم المستمر والتطور الشخصي لمواكبة تحديات الحياة والنمو في مختلف المجالات، وسوف يساعده بذلك الوصايا العشر التالي التي ستغير بالتأكيد مفاهيمك:
- لا تشعر بأنك متأكد من كل شيء – املأ نفسك بالشك-.
- لا أعتقد أنه من المفيد توليد وإنشاء المعتقدات بإخفاء الأدلة، لأن الأدلة سوف تظهر بالتأكيد.
- لا تحاول أبدًا ردع الفكر العقلاني لأنك متأكدٌ من النجاح.
- عندما يعارضك أحدٌ- حتى لو كان ذلك زوجك أو أولادك- حاول أن تتغلب عليه بالحجج والأدلة، وليس عن طريق السلطة؛ لأن الفوز الذي يعتمد على السلطة هو أمر وهمي وغير واقعي.
- لا تحترم سلطة الآخرين، فهناك دائمًا سلطات مخالفة يمكن العثور عليها.
- لا تستخدم القوة لقمع الآراء التي تظن أنها مدمرة، لأنك إذا فعلت ذلك فإن الآراء سوف تمنعك.
- لا تخف من أن تكون غريب الأطوار في إبداء رأيك، لأن كل رأي مقبول الآن كان غريب الأطوار.
- اعثر على المزيد من المتعة في المعارضة الذكية أكثر من الاتفاق السلبي؛ لأنك إذا كنت تقدر قيمة الذكاء كما ينبغي، فإن المعارضة الذكية تعني وجود اتفاق أعمق من الاتفاق السلبي.
- كن صادقًا جدًا حتى عندما تكون الحقيقة غير ملائمة ومتعبة، لأنها ستصبح متعبةً أكثر عند محاولة إخفائها.
- لا تشعر بالغيرة من سعادة أولئك الذين يعيشون على أمل كاذب وهمي، لأن الأحمق فقط من سيعتقد أنها السعادة.
منطقة الراحة هي منطقة يجب أن تدرس بعناية قبل أن تستغلها وتنعم بها وإذا كنت تدير بيزنس خاص بك فيجب أن يكون هناك توعية للموظفين وتمهيد لهم عن المدة وما هو التخطيط القادم لشركتك. على سبيل المثال، إذا كانت شركتك في وضع جيد يمكن أن تدخل منطقة الراحة بسهولة ويمكن استغلال هذه الفرصة برفع مستوى العاملين في الشركة ومنحهم دورات تدريبية وأيضًا إجازات جيدة ليكونوا على استعداد للمستقبل ولديهم نشاط وحافز أكثر لبذل المزيد من الجهد.
في نهاية الحديث عن ما هي منطقة الراحة أو الأمان “What is the comfort zone” وكيف تخرج منها بشكل صحيح من خلال 9 خطوات هامة، يجب عليك الخروج من منطقة الراحة التي تُعيقك عن النجاح والتقدم في حياتك، وإذا حققت النجاح والتقدم المطلوب هنا اختار وقت الراحة بعناية سواء على مستوى الحياة الشخصية أو العملية، واحرص أن لا تقف إذا كنت تبحث عن مزيد من النجاح والاستمرار، وليكن شعارك “لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ.”
دائما متألقه دكتورة اريج مقالتك رائعه كل التوفيق لك
إبدااع أريج الراقية .. استمري 💙😍
مقال أكتر من رائع … جميل جدا و مفيد و هادف .🌷
المقال مهم جداً ويساعد الجميع للانطلاق بحرية