أثرياء الصحابة رضي الله عنهم، وكيف أنهم مع ذلك كانوا من العباد المنفقين للمال
Wealthy companions
أثرياء الصحابة؛ تعرف هنا على أغنى 5 من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف أن غناهم لم يؤثر على عبادتهم، تعرف على ثروات الصحابة بالدولار وأهم المعلومات عنهم
أثرياء الصحابة رضي الله عنهم؛ يُحدثون الناس أن المسلم الزاهد لابد أن يكون فقير ويلبس خشن الثياب، ويحدثونهم عن الفقر وجماله، ونسوا أن يُحدثونا عن ثروات الصحابة وكم بلغت مليارات؛ فالإسلام يشجع على العمل وكسب المال، فالمال يعين على شؤون الحياة ودفع الاقتصاد والتقدم، ولم يُنكر النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة الكرام ثرواتهم، فهم فقد جمعوا بين العبادات والثروات.
قائمة المحتويات
إليكم في هذا المقال أغنى 5 من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف أنهم مع كل ذلك المال كانوا من العباد المنفقين للمال، مع بيان ثروات الصحابة بالدولار. تعرف معنا في السطور التالية على كم تبلغ ثروة أغنى أغنياء الصحابة؟ ومن هو اغنى صحابي في عهد الرسول؟ وتعرف على ثروة عثمان بن عفان بالدولار، وتعرف كذلك على ثروة الصحابة بالدولار، وتعرف على من هو اغنى اغنياء الصحابة؟.
الأفكار الرئيسية:
- التعرف على اغنى الصحابة.
- معلومات عن من هم اغنياء الصحابة.
- أشهر الصحابة الاغنياء.
- كم تبلغ ثروة أغنى أغنياء الصحابة؟
- من هو اغنى صحابي في عهد الرسول؟
- ماذا عن ثروة عثمان بن عفان بالدولار؟
- ثروة الصحابة بالدولار.
من هم أغنى 5 من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
سوف أذكر لكم في التالي قائمة تضم بعض أثرياء الصحابة، ثم سوف نخصص لكل واحد منهم فقرة توضح أهم المعلومات عنه وكم بلغت ثروته وكم تقدر هذه الثروة بالدولار الأمريكي في هذه الأيام (أي بيان ثروات الصحابة بالدولار)، ويجب العلم أنه بالرغم من كثرة أموال أثرياء الصحابة، فلم يُلهيهم ذلك عن طاعة الله وطاعة رسوله الكريم والإنفاق في سبيله وفعل العبادات المفروضة والإكثار من الطاعات، وتضم هذه القائمة:-
- عثمان بن عفان: من أشهر الصحابة الاغنياء.
- طلحة بن عبيد الله: أحد اغنياء الصحابة.
- الزبير بن العوام: من اغنى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- عبد الرحمن بن عوف: من اغنى الصحابه مالا.
- سعد بن أبي وقاص: من الاغنياء من الصحابة.
“قد يهمك: قصة عن الكذب للأطفال“
عثمان بن عفان رضي الله عنه أحد أثرياء الصحابة
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص القرشي الأموي، لقب بذي النورين فقد تزوج ابنتين من بنات رسول الله هم السيدة رقية والسيدة أم كلثوم، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد كبار التجار المسلمين، وما زالت خبراته في التجارة تدرس في الجامعات للطلبة ورواد الأعمال، وهو أحد الاغنياء من الصحابة.
بلغت ثروة سيدنا عثمان حسب بعض آراء (30 مليون درهم فضة، و 150 ألف دينار ذهب، وصداقات تقدر 200 ألف دينار)، ويبلغ وزن الدينار 4,25 جرام، والدينار يساوي 12 درهم فضة. دعنونا نحسبها بما يساويها في وقتنا الحاضر:
- وزن الدنانير: 150 ألف دينار * 4,25 جرام = 637500 جرام ذهب.
- يساوي بالكيلو = 637500/ 1000 = 637.5 كيلو ذهب.
أما قيمة الدراهم:
- نحولها إلى دنانير = 30000000/ 12 = 2500000 درهم ذهب.
- وزنهم بالجرام: 2500000 * 4.25 = 10625000.
- وزنهم بالكيلو : 10625000 / 1000 = 10625.
أي مجموع ما يملك سيدنا عثمان رضي الله عنه بدون الصدقات يساوي: 11262.5 كيلو دهب، لك أن تتخيل أي يزيد عن 11 طن ذهب! وتساوى ثروته بالدولار: 11262.5 * 59000 = 664487500 (ستمائة وأربعة وستون مليون وأربع مائة وسبعة وثمانون ألف وخمسمائة دولار)، وإذا أضفنا عليها أموال الصدقات بنفس الحسبة، تكون ثروته تقارب (850 مليون دولار).
كان عثمان بن عفان يملك كل هذا المال وأحد أثرياء الصحابة، ولكنه كان محباً للخير وينفق في سبيل الله، وإليكم بعضاً من صور ما فعله في سبيل الله:
- جهز جيش العسرة من تسعمائة وأربعين بعيراً وستين فرس، ووضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم 10 آلاف دينار.
- اشترى بئر رومة من اليهود وأوقفه للمسلمين بعد أن كانت تباع المياه منه.
- كذلك من أخبار عثمان (أخبار أغنياء الصحابة) تبرع بقافلة أتته من الشام وقت القحط في عهد خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنهما.
“قد يهمك: كيفية حفظ القرآن الكريم“
طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه من أغنياء الصحابة
هو طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي، وهو طلحة الخير كما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد العشر المبشرين بالجنة، وأحد الستة أهل الشورى الذين تركهم عمر بن الخطاب لتحديد خليفة المسلمين بعد وفاته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من سره أن ينظر إلى شهيد، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله”.
كان رضي الله عنه شجاع يلقب بأسد قريش، وكان تاجراً ثرياً، وقد نزل فيه قول الله تعالى (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً* لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً)، (سورة الأحزاب: الآيات 23 و 24).
كان طلحة أحد أثرياء الصحابة، فقد كان يملك ثروة تقدر (مليوني ومائتي ألف درهم فضة، ومائتي ألف دينار ذهب) أي ما يقدر بحوالي 75 مليون دولار، كان ينفقها في سبيل الله، وكان جواداً في الخير وهذه بعض أعماله:
- اشترى بئر وتبرع به للمسلمين.
- ساهم في تجهيز جيش العسرة.
- افتدى عشرة من أسرى بدر.
- تبرع بسبعمائة ألف ثمن أرضاً باعها.
- تبرع بمائة ألف درهم.
- كان يوزع على الفقراء كل عام 10 آلاف يرسلها إلى السيدة عائشة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام.
“اطلع على: نصائح لاستقبال العام الجديد 2023، واطلع على: التسويق الإلكتروني“
الزبير بن العوام رضي الله عنه من اغنى الصحابة
هو الزبير بن العوام الأسدي القرشي، وهو ابن عمة رسول الله، وابن أخ زوجته السيدة خديجة رضوان الله عليها، وهو أحد العشر المبشرين، وأحد الست أصحاب الشورى، وقد تزوج بالسيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه. كان الزبير بن العوام رضي الله عنه محارباً وفارساً لا يشق له غبار، وهو أول من استل سيفه في سبيل الله، وقد شارك في جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان كباقي الصحابة الكرام يعمل في التجارة، وكان لأمانته يُودع الناس عنده أموالهم.
جمع الزبير ثروة كبيرة تقدر بحوالي 57 مليون درهم (كانت أرض قدر ثمنها بمليون وستمائة ألف وعقارات في المدينة والبصرة والكوفة ومصر )، وقد أوصى بثلث تركته أي حوالي 19 مليون درهم. كان له أربع زوجات، ورثت كل زوجة منهم مليون ومائتا ألف درهم، أي مجموع ميراث الأربع زوجات أربعة مليون وثمانمائة ألف درهم، وتساوي ثروته 4.75 مليون دينار وهو ما يساوي 20 مليون جرام ذهب، وهو ما يُقدر في الوقت الحالي بأكثر من مليار دولار؛ لذا فإن الزبير يعد ضمن أثرياء الصحابة.
“اقرأ كذلك: التخلص من الضغط النفسي والتوتر“
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أحد أغنياء الصحابة
هو عبد الرحمن بن عوف بن الحارث، وهو أحد العشر المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه ليختاروا خليفة بعده، وكان من كبار التجار قبل إسلامه وبعد إسلامه. هاجر عبد الرحمن من مكة إلى المدينة، وترك كل ما جمعه من أموال في سبيل الإسلام، وبعد أن وصل إلى المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الخزاعي، فقال له سعد: هذا مالي أقسمه بيني وبينك ولى زوجتين انظر أيهما تعجبك أطلقها لك تتزوجها، فرفض عبد الرحمن بن عوف ذلك، وقال له: دلني على السوق؛ فقد كان ذا عزة نفس وحميد الخلق، ومن صفاته:
- عفيف النفس: فقد رفض مقاسمة سعد بن الربيع في ماله وزوجاته، وقاله له: دلني على السوق.
- شجاع: فقد كان فارساً مغواراً شارك في جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وفقح دومة جندل وتزوج بنت ملكها.
- جواداً كريماً: كان يتصدق بنصف ماله كل عام، وينفق على الفقراء والمحتاجين حتى قيل إن أهل المدينة شركاء بن عوف في ماله يتصدق عليهم ويقرضهم.
- متواضعاً زاهداً: فقد كان يسير مع عبيده فلا يُعرف من هو وسطهم من شدة زهده وتواضعه.
ثروة عبد الرحمن بن عوف أحد أثرياء الصحابة
وصل غنى عبدالرحمن بن عوف (أغنى أغنياء الصحابة) أنه جاءته قافلة من سبعمائة راحلة، وقد اختلف الفقهاء في تقدير ثروته، فقد ترك:
- ألف بعير ومائة فرس وثلاثة آلاف شاة، وبيعت وكان له أربع زوجات وزعت عليهم فكان نصيب الواحدة منهم ثمانين ألف.
- كما قيل أنه ترك ذهب قطع بالفؤوس.
يقول الشيخ محمد العريفي أنه بلغ نصيب الزوجة الواحدة من كامل الثروة التي تركها أربعة ملايين درهم، فكان مجموع ما ورثوه 16 مليون درهم، وهذا يساوي ثمن التركة أي ما تركه حوالي 128 مليون درهم، فتقدر ثروته بالدولار حوالى 3.2 مليار دولار وهذه ثروة ضخمة جداً، ورغم ذلك كان متواضعاً، زاهداً، عابداً، شاكراً لله، ولو أننا بقينا نعدد صفاته ومحاسنه ما وسعتنا هذه المقالة.
“تعرف على: كيف تسيطر على التوتر“
فيما يخص من هو اغنى اغنياء الصحابة؟ فهو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أحد أثرياء الصحابة
هو خال الرسول عليه الصلاة والسلام، فهو من “بني زهرة” قوم أم النبي صلى الله عليه وسلم. أسلم وكان باراً بأمه، فامتنعت عن الطعام والشراب حتى فقدت الوعي ولم يرجع عن الإسلام. كانت له مواقف بطولية في الغزوات مع رسول الله، لا سيما في غزوة أحد حين ظل يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وطلحة بن عبيد الله. يعهد سعد رضي الله عنه ضمن أثرياء الصحابة، فقد ترك ثروة تقدر بـ 250 ألف درهم، وهي ثروة تقدر بحوالي 6 ملايين دولار.
“اطلع على: التغلب على الاكتئاب بدون أدوية“
الإسلام والمال
ضمن الحديث عن اغنى صحابة رسول الله، يجب العلم أن الإسلام ينظر إلى المال على أنه نعمة من نِعَم الله على عباده، ومن المقاصد السمحة والضروريات الخمس التي يجب حفظها. يُعتبر المال قوام الحياة في الإسلام، فبه تنتظم معايش الناس ويتبادلون على أساسه تجاراتهم ومنتجاتهم، ومن هنا يجب على المسلمين حفظ أموال الأمة والأفراد، والانتفاع بهما على الوجه الصحيح وبالطرق الشرعية.
لا يُعتبر “المال” حلالًا في نظر الإسلام إلا إذا كان مكتسبًا بالطرق الشرعية، وعلى المال تتوقف مصالح الناس، وبالمال يدبرون شؤون حياتهم، ولذلك فإن الإسلام يُولي المال أهمية كبيرة في حياة المسلمين، فهو قد حَث على كسب المال بالطرق المشروعة وترك الكسل في ذلك، وجعل كسب المال للإنفاق على النفس والعائلة له أجر وثواب عظيم.
“اطلع على: اضرار الجماع من الخلف“
اثرياء الصحابة
ضمن الحديث عن اثرياء الصحابة، يجب العلم أن الله تعالى قد مدح الصحابة الكرام في القرآن الكريم في آيات كثيرة، ووصفهم بالإيمان والتقوى والصلاح، ووعدهم الجنة. كما يجب العلم أن على أيدي الصحابة الكرام تم نشر القرآن الكريم، والحفاظ على السنة النبوية، ونشر الإسلام، وفتح البلاد “مصر والشام والعراق وإيران وتركيا وغيرها من البلاد”. كما يجب العلم أن ما سبق ذكره من اغنى الصحابه مالا، لديهم العديد من الفضائل والمناقب الثابتة في النصوص الصحيحة من السنة النبوية.
“قد يهمك: دعاء للمريض“
ختاماً، فقد عرضنا لكم في هذا المقال نماذج من أثرياء الصحابة “Wealthy companions” وبينا لكم ثروات الصحابة بالدولار (الخمسة المذكورين)، وكل ما أردنا إخباركم به هو: أنه لا يوجد أي تعارض بين أن تكون غني وأن تكون زاهداً؛ حيث لم يكن هناك تعارض بين الزهد والعبادة وبين ثروات هؤلاء الصحابة الأجلاء الكرام الذين أثنى الله تعالى عليهم في القرآن الكريم في العديد من الآيات الكريمة، حيث لم يمنعهم الإسلام من أن يكونوا أثرياء.
التعليقات مغلقة.