الوقاية من تصلب الشرايين؛ مع الأطعمة والأغذية التي تساعد في ذلك

الوقاية من تصلب الشرايين (Prevention of atherosclerosis)؛ لا شك أن صحة قلبنا تعتبر من أهم الأمور التي يتعيّن علينا العناية بها، فتراكم الدهون والكوليسترول في الشرايين قد يؤدي إلى تصلبها وتدني نسبة التدفق الدموي، وهذا سوف يزيد من خطر إصابتنا بأمراض القلب. لهذا السبب، يجب أن يتم تفادي هذا الخطر واتخاذ الإجراءات الوقائية لتقليل فرص الإصابة بتصلب شرايين الجسم والحفاظ على صحة القلب. هناك العديد من الطرق التي يمكن للكل إتباعها بهدف الوقاية من تصلب الشرايين بشكل خاص والحفاظ على الصحة العامة للجسم، وسوف نتعرف عليها معًا في هذا المقال.

خطورة تصلب الشرايين

قبل بيان طرق الوقاية من تصلب الشرايين، من الهام إلقاء الضوء على خطورة حدوث تصلب الشرايين. في البداية، تصلب الشرايين هو حالة تحدث عندما يتراكم الترسب الدهني والكوليسترول في جدران الشرايين، وهذا يؤدي إلى ضيقها وتصلبها. يعتبر هذا التصلب خطير جدًا؛ لأنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

هنا يجب العلم أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي بالفعل السبب الرئيسي للوفيات في دول العالم. أيضًا قد يؤدي تصلب الشرايين إلى مشاكل في الشرايين الموجودة في أي مكان في الجسم. بالتالي فمن المهم الحفاظ على صحة الشرايين عن طريق القيام بعدد من الطرق والخطوات سوف نعرفها في التالي.

تصلب الشرايين يؤدي إلى تضيقها وزيادة خطر تعرضك للإصابة بالجلطات

الإقلاع عن التدخين من طرق الوقاية من تصلب الشرايين

تجنب التدخين يعد أحد الإجراءات الأساسية للوقاية من تصلب الشرايين، حيث تزيد السجائر من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك تصلب الشرايين، فالتدخين يؤدي إلى زيادة الالتهابات في الأوعية الدموية وتخثر الصفائح الدموية، ومن هذا المنطلق، فإن الحد من التدخين هو إجراء هام للوقاية من تصلب الشرايين. تذكر أن التدخين محرم وفي نفس الوقت له العديد من الأضرار الخطيرة على صحتك، وهو أحد أشياء تقلل المناعة.

ممارسة الرياضة بانتظام

ممارسة الرياضة بانتظام هي إحدى الطرق المهمة للتغلب على تصلب الشرايين، حيث أنها تساعد في تحفيز تصنيع الأوعية الدموية الجديدة وتنشيط الدورة الدموية. كما تحافظ ممارسة الرياضة على الوزن الصحي وتخفض ضغط الدم وتنظم سكر الدم. الرياضة المنتظمة هي مفتاح السحر للحصول على فوائد رائعة للإنسان، سواء أكانت فوائد جسدية أو نفسية، والرياضة بشكل عام أحد طرق تقوية المناعة.

تناول طعام صحي

يُوصى بتناول طعام صحي متوازن يحتوي على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والقليل من الدهون المشبعة والسكريات؛ وذلك لتقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين والحفاظ على الوزن الصحي. في مقابل ذلك، يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكولسترول، وذلك مثل الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة والحلويات.

الحفاظ على وزن صحي

الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة المفرطة يعد أيضًا من الإجراءات الهامة في الوقاية من تصلب الشرايين والأمراض المرتبطة به. إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فيُنصح بتناول الطعام الصحي واتباع الحميات الغذائية الخاصة بالدايت باستشارة المختصين مع ممارسة الرياضة للحصول على الوزن الزائد. تذكر أن الحفاظ على وزن صحي يحميك من العديد من الأمراض القاتلة.

تجنب التوتر أحد طرق Prevention of atherosclerosis

تجنب التوتر والاسترخاء يساعد في الوقاية من تصلب الشرايين والأمراض المرتبطة به، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الطاعات والتفاؤل وحل المشاكل التي تعاني منها بدلًا من الهروب منها والتواصل مع الأهل والأصدقاء وغير ذلك من طرق كيف تسيطر على التوتر. تذكر أن الاستلام لأي أفكار أو مشاعر سلبية سوف يؤثر بالسلب بشدة على استمتاعك بالحياة، كما سيؤثر أيضًا بالسلب على حالتك الصحية.

المتابعة الدورية

ينصح بإجراء الفحوصات الدورية للاطمئنان على الصحة والكشف المبكر عن الأمراض، ومن القياسات التي ينصح بمراقبتها ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم والوزن ومحيط الخصر. بشكل عام، المتابعة الدورية مع الطبيب وإجراء ما يطلبه من فحوص طبية سنوية أمر هام ويتم التوصية به بشدة؛ للكشف المبكر عن أي مرض وبالتالي التعامل الصحيح والعاجل معه لكي لا يتطور لمراحل خطيرة.

هل أطعمة تساعد في الوقاية من تصلب الشرايين

بعد أن تعرفنا على أهم 6 طرق ضمن الوقاية من تصلب الشرايين، يأتي السؤال عن ما هي الأطعمة والأغذية التي تساعد في الوقاية من تصلب الشرايين. إليك في التالي بعض أنواع الأطعمة التي قد تساعدك بالفعل في الوقاية من تصلب الشرايين:

• تناول نبات الهليون:

يعد نبات الهليون من النباتات الغنية بالألياف الغذائية والمعادن، وتتعدد فوائد الهليون الغذائية والصحية. يساعد هذا النبات في الوقاية من تصلب الشرايين عن طريق الآتي:

• • التخفيف من الالتهابات في الأوردة والشرايين.
  • تحفيز جسمك على إنتاج الجلوتاثيون (Glutathione)، والذي هو أحد مضادات الأكسدة المساعدة في الحماية والوقاية من تخثر الدم وانسداد الأوعية.
  • كما يحتوي على حمض ألفا اللينولينيك وحمض الفوليك، واللذان يساهمان في الوقاية أيضًا من تصلب الشرايين.
• تتناول الأفوكادو:

الأفوكادو يعمل على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد، وخفض مستويات الكوليسترول الضار. أيضًا يعد مصدرًا غنيًا بالفيتامين هـ والذي هو أحد مضادات الأكسدة المهمة للجسم. كذلك يحتوي الأفوكادو على معدن البوتاسيوم الذي يساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم.

• تناول البروكلي:

البروكلي يعد مصدرًا غنيًا بالفيتامين ك والألياف الغذائية والسولفورافين. تعمل هذه العناصر مجتمعة على المساعدة في الوقاية من خطر تصلب الشرايين.

• تناول الأسماك:

الأسماك في العموم طعام صحي للغاية، وتحتوي الأسماك كما هو مشهور على الأوميغا 3 التي تساهم في:

• • زيادة مستوى الكوليسترول الجيد.
  • خفض مستوى الدهون الثلاثية.
  • تقليل الالتهابات في الأوعية الدموية وتكوين الخثرات.
  • خفض ضغط الدم.
• تناول المكسرات:

يساعدك تناول المكسرات النيئة في الوقاية من تصلب الشرايين. على سبيل المثال، يحتوي اللوز على الدهون غير المشبعة، والفيتامين هـ، ومعدن المغنيسيوم، والألياف الغذائية والبروتينات. كما يحتوي الجوز أيضًا على أوميغا 3 والأحماض الدهنية المفيدة. جميع هذه العناصر والمواد الغذائية تفيد قلبك بلا شك وتعمل على دعم صحته وحمايته من الأمراض.

• زيت الزيتون:

يُعد زيت الزيتون مصدرًا غنيًا بحمض الأوليك غير المشبع، والذي يساعد في الخفض من الكوليسترول الضار والرفع من مستويات الكولستيرول الجيد. يحتوي زيت الزيتون أيضًا على مضادات الأكسدة الهامة لصحة القلب.

• تناول البطيخ:

مما لا شك فيه أن البطيخ يتميز بالطعم اللذيذ، وبالإضافة لذلك فهو غني بالسترولين، والذي هو حمض أميني يساهم في التحفيز من إنتاج أكسيد النيتريك. يعمل أكسيد النتريك هذا على زيادة استرخاء الأوعية الدموية وتمددها والتقليل من الالتهابات، وهذا كله في صالح قلبك. كما يساعد البطيخ أيضًا في توزيع الدهون وإذابتها بمنطقة البطن، والتقليل من خطر السمنة وأمراض القلب.

• تناول السبانخ:

يعد خضار السبانخ مصدرًا غنيًا بالبوتاسيوم وحمض الفوليك والألياف، وهذه المواد تساعد في خفض ضغط الدم والوقاية من تصلب الشرايين.

مضاعفات تصلب الشرايين

بعد التعرف معًا على أهم 6 طرق الوقاية من تصلب الشرايين، من الهام التعرف على المضاعفات التي تخص مرض تصلب الشرايين. بشكل عام، تختلف مضاعفات تصلب الشرايين بحسب نوع الشريان المتأثر بالتضيق أو الانسداد. على سبيل المثال:

• يمكن أن يؤدي تصلب الشرايين القريبة من القلب (تصلب شرايين القلب) إلى تضييق الشرايين التاجية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بألم في الصدر (الذبحة الصدرية) أو نوبة قلبية أو فشلًا قلبيًا.
• في حالة تضيق الشرايين القريبة من الدماغ، يمكن أن يتطور مرض الشريان السباتي الذي يسبب نوبات إقفارية عابرة أو السكتة الدماغية.
• كما يمكن أن يحدث تضيق الشرايين في الذراعين أو الساقين، مما يؤدي إلى مشاكل في تدفق الدم ويسمى هذا المرض الشرايين المحيطية، ويجعل المريض أقل حساسية للحرارة والبرودة مما يزيد من احتمالية التعرض للحروق أو الصقيع. في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي نقص تدفق الدم إلى الذراعين أو الساقين إلى موت الأنسجة (الغرغرينا).
• بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتصلب الشرايين أن يتسبب في تمدد الأوعية الدموية في أي جزء من الجسم، مما يمثل مضاعفة خطيرة قد تؤدي إلى نزيف داخل الجسم وتهديد الحياة.
• كذلك، يمكن لتضيق الشرايين الموصلة إلى الكلى أن يؤدي إلى مرض الكلى المزمن الذي يمنع وصول كمية كافية من الدم إلى الكلى لتنقية الفضلات والسوائل الزائدة.

لكي تكون في أمان من هذه المضاعفات عليك العمل بسرعة على علاج تصلب الشرايين، وفي الأساس عليك العمل على منع الإصابة بتصلب الشرايين من خلال اتباع ما سبق من طرق ونصائح.

في النهاية يمكننا تلخيص أهم طرق الوقاية من تصلب الشرايين (Prevention of atherosclerosis) في اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتجنب التدخين والكحول، والحفاظ على وزن صحي، والحصول على كافة العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على صحة الشرايين والقلب. تصلب وانسداد الشرايين أمر خطير بالفعل؛ لذا يجب الاهتمام باتباع ما سبق من طرق الوقاية من تصلّب الشرايين.