أفضل علاج لضعف النظر والمياه البيضاء

دعونا نتحدث عن أفضل علاج موجود لإعتام عدسة العين (الكتاراكت). هل كنت تعلم أن واحدًا من كل أربعة أشخاص فوق سن الخامسة والستين يُصاب بإعتام عدسة العين؟  وبمجرد أن يصل الناس إلى سن الثمانين، فإن واحدًا من كل شخصين يُعاني من هذا المرض.  يُصاب حوالي 28,000 شخص يوميًا حول العالم بإعتام عدسة العين، ويفقد الكثير من الناس بصرهم بسببه. كل ما يتطلبه الأمر هو القليل من الإجهاد التأكسدي لعدسة العين لتبدأ في التطور نحو الإعتام.

الإجهاد التأكسدي يُشبه إلى حد ما “الصدأ” الذي يُصيب الأنسجة.  عادةً ما تحتوي عدسة العين على بروتين منظم يُسمى “كريستالين” (Crystalline).  هذا البروتين يُعتبر من أقدم البروتينات الموجودة في جسمك، لأنه يتكون عندما تكون جنينًا، قبل أن تُولد.

المشكلة مع هذا البروتين أنه لا يتم استبداله مثل غيره من الأنسجة.  فهو ليس كالكبد مثلًا الذي يستطيع أن يُجدد نفسه، لأنه بمجرد أن تتعرض العدسة للتلف، فإن هذا النسيج لا يتم استبداله.  ومع مرور الوقت، هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تُلحق الضرر بعدسة العين.

أحد هذه الأشياء يُعرف باسم “الارتباط السكري” أو “الجليكيشن” (Glycation)،  وهو تفاعل يحدث عندما يلتصق السكر بالبروتين ويعلق به، مما يجعله غير قابل للاستخدام من قبل الجسم.  هذا يؤدي إلى تلف البروتين.  ولهذا السبب يُصاب الكثير من مرضى السكري بإعتام عدسة العين في سن مبكرة.

وبالطبع مع تقدمنا في العمر، نُصبح أكثر عرضة للإصابة به.  كما أن تناول الستيرويدات، مثل بريدنيزون مثلًا، يمكن أن يُؤثر بشكل كبير على العين.  الجليكيشن بسبب الإفراط في تناول السكر، أو الأكسدة الناتجة عن نقص مضادات الأكسدة في عدسة العين، كلها عوامل تُسبب هذا الضرر.

المشكلة أن العدسة تُصبح ضبابية، ويبدو الأمر كما لو أنك تنظر من خلال زجاج متسخ،  ولا تستطيع أن ترى بوضوح من خلاله.  بعدها يلجأ الناس إلى الجراحة.  لكن ليس كل الجراحات تنجح في علاج الحالة، وبالطبع هناك مضاعفات محتملة.

لكن هناك علاج أو مضاد فعّال لإعتام عدسة العين، وهو آمن جدًا.  هذه المقالة تتناول هذا الكتاب تحديدًا، والذي كُتب بواسطة طبيب بريطاني.  سأقوم بتلخيص محتوى الكتاب، تعرف معنا على أفضل علاج لضعف النظر والمياه البيضاء. هدفي هو أن أُقدّم للناس حلولًا بديلة لا تُسبب الكثير من الآثار الجانبية، تعمل بطريقة طبيعية، وفي نفس الوقت تُساعدك في الوصول إلى جذر المشكلة.

“قد يهمك: تحسين صحة العين“

---

ما هو الكارنوزين ولماذا هو مهم لصحة العين؟

في هذا الكتاب، يتحدث الطبيب عن عدة علاجات أو مضادات لإعتام عدسة العين، بعضها يعتمد على الأدوية مثل الميتفورمين وأدوية السكري الأخرى، والتي لها آثار جانبية، لكنه يتناول أيضًا بعض العلاجات الطبيعية التي تعمل بشكل جيد جدًا.

إحدى هذه العلاجات الطبيعية هي شكل محدد جدًا من مركب يُدعى كارنوزين (Carnosine). الكارنوزين مركب فريد من نوعه يمكن دمجه بطريقة معينة تتيح له أن يُنقل عبر العين ويخترق عدسة العين. وهو مضاد أكسدة قوي جدًا، ولديه القدرة على إذابة البروتينات التالفة في العين. وليس هذا فقط، بل إنه يُنشّط مضادات الأكسدة الموجودة في جسمك أيضًا. لكن الحل ليس في تناوله كمكمل غذائي، بل على شكل قطرات عينية، ولكن ليس كـ”كارنوزين” مباشر. لأن استخدام الكارنوزين النقي في قطرات العين لا يكون فعّالًا، إذ لن يخترق العدسة ببساطة.

ما يجب فعله هو مزجه مع بعض المواد التي تساعده على الانتقال عبر العين إلى العدسة، لأن العدسة تقع في عمق العين بعض الشيء. الشكل الفريد من الكارنوزين يُعرف باسم N-acetylcarnosine أو اختصارًا N-A-C، وهذا الشكل قادر على الانتقال عبر العين. وعندما يصل إلى السائل المحيط بالعدسة، يتحلل ويتحرر الكارنوزين ليبدأ في أداء وظيفته العلاجية.

“قد يهمك: متلازمة جفاف العين“

فعالية قطرات N-A-C في علاج الكتاراكت

خلال تجربة أُجريت في معهد موسكو للأبحاث في أمراض العيون Hemholtz Research Institute of Eye Diseases، استخدم العلماء قطرات عين تحتوي على 1% من N-A-C على أرانب في المختبر. وقارنوا هذا العلاج بقطرات غير فعالة (دواء وهمي)، ووجدوا أن N-A-C استطاع الوصول إلى الأجزاء الداخلية من العين خلال حوالي 15 إلى 30 دقيقة. وخلال هذه العملية، يتحلل N-A-C ويتحرر الكارنوزين ليُحارب عملية “الجليكيشن” (الارتباط السكري) التي تُسبب تلف البروتينات.

في عدسة العين، هناك الكثير من الأغشية، والكارنوزين قادر على اختراق تلك الأغشية الدهنية والتنقل عبرها ليصل إلى أعماق الخلية. وخلال هذه التجربة، لم تُسجَّل أي آثار جانبية. وقد خلص المؤلفون إلى أن N-A-C يمكن اعتباره علاجًا مقترحًا لعدة اضطرابات في العين، بما في ذلك إعتام عدسة العين، والزرق (الغلوكوما)، واضطرابات القرنية، والالتهابات، والمضاعفات الناتجة عن السكري.

ولماذا يُساعد في تحسين مضاعفات مرض السكري؟ لأن السكري يزيد من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين. والعين تُعتبر من أبرز الأعضاء التي يستهدفها مرض السكري.

مجموعة من العلماء الذين أجروا تجارب سابقة على الأرانب انتقلوا إلى دراسة تأثير قطرات N-A-C على البشر. اختار العلماء 49 متطوعًا يبلغ متوسط أعمارهم 65 عامًا، جميعهم مصابون بإعتام عدسة العين المرتبط بالتقدم في السن.
ثم قُسّم المرضى إلى ثلاث مجموعات:

1. المجموعة الأولى: عُولجت بقطرات عين تحتوي على محلول 1% من N-A-C.
2. المجموعة الثانية: عُولجت بقطرات وهمية (بلاسيبو).
3. المجموعة الثالثة: لم تتلقَّ أي علاج.

تم فحص المرضى على فترات تتراوح ما بين شهرين إلى ستة أشهر، وبعد حوالي ستة أشهر، أظهرت حوالي 41% من العيون التي عُولجت بقطرات N-A-C انخفاضًا ملحوظًا في تعتيم العدسة. كما أظهرت 90% من العيون المعالجة تحسنًا تدريجيًا في الرؤية، و89% منها شهدت تحسنًا يصل إلى 100% في الحساسية للضوء الساطع (الوهج).

فكر فقط فيما فعلوه: لقد استخدموا علاجًا طبيعيًا له آثار جانبية قليلة جدًا إن وُجدت، للمساعدة في التخلص من إعتام عدسة العين. دعني أيضًا أجيب عن سؤالين وردا في الكتاب:

كم من الوقت أحتاج لاستخدام هذه القطرات لعلاج الكتاراكت؟ على الأقل من 3 إلى 5 أشهر، لأن هذه ليست حالة تُعالج بين عشية وضحاها.الأمر يحتاج إلى وقت حتى تُصحَّح المشكلة بالكامل. وأنت لا تستخدم دواءً سامًا، بل شيئًا طبيعيًا، يعمل ببطء على إذابة بعض البروتينات التي تُتلف أو تُسبب تغيمًا في العين. في هذه المقالة، لا أدعي أن هذا العلاج الطبيعي يمكنه أن يعالج أي شيء. أنا فقط أُقدّم لك معلومات قد تود الاطلاع عليها بنفسك.

هناك أمر آخر مثير للاهتمام بخصوص هذه القطرات N-A-C، وهو أنك عندما تبحث عنها في أمازون، فإنك لا تجدها. وهذا غريب، لأني أتذكر أنني رأيتها منذ فترة طويلة، ولكن الآن لم أعد أجدها. قد ترى أنواعًا أخرى من قطرات N-A-C، ولكن ليست نفس النوع الخاص N-A-C-B-L-C-R-N-A-S-I-N. مع ذلك، فقد وجدت بعض المواقع التي يمكنك من خلالها الحصول على هذه القطرات عبر الإنترنت، ولكن ليس بالضرورة من خلال أمازون، وستجد هذه المواقع في الأسفل لهذا الفيديو.

“قد يهمك: الكيس الدهني في العين“

---

ما الدروس التي يمكن أن نتعلمها من هذه المقالة؟

• عوامل الخطر: مرض السكري، استهلاك الأطعمة غير الصحية (الوجبات السريعة)، استخدام الستيرويدات، كلها عوامل تُسرّع تطور إعتام عدسة العين.
• قطرات الكورتيزون تُعتبر من أسوأ ما يمكن، وأنا أنصح بتجنبها تمامًا.
• مضادات الأكسدة يمكنها أن تحميك من إعتام عدسة العين، ومثال على ذلك: البصل يُعتبر مضاد أكسدة جيد، صفار البيض، الخضروات الورقية، اللحم الأحمر المُغذى على العشب، يمكنه أيضًا أن يُساعد في تعزيز
• مضادات الأكسدة في الجسم لمحاربة هذه الحالات.
• فيتامين A أيضًا مهم جدًا لصحة العين، ولهذا يُعتبر زيت كبد الحوت مصدرًا جيدًا لهذا الفيتامين، وكذلك كبد الأبقار المُغذى على العشب.
• وأخيرًا، فيتامينات B، وبشكل خاص: B6 – B2 – الفولات (B9)، جميعها ضرورية لصحة العين.