السكتة الدماغية؛ أعراضها وأسبابها وكيفية علاجها والوقاية منها

السكتة الدماغية؛ أعراضها وأسبابها وكيفية علاجها والوقاية منها

السكتة الدماغية (brain attack)؛ تعتبر السكتة أو الجلطة الدماغية من أخطر المشاكل التي قد تواجه العديد من الأشخاص، حيث يعتبر الدماغ أكثر أعضاء الجسم تعقيداً، وبالتالي فإن إصابة الدماغ بأي خلل أو مشكلة فإن ذلك سيؤدي إلى أعراض خطيرة على باقي أعضاء الجسم، وتكمن خطورة السكتة الدماغية في أنه إذا لم يتم تلقي العلاج بشكل فوري وسريع، فإن ذلك سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وما يميزها أنه عند حدوثها قد لا تكون مؤلمة في البداية أو قد تكون مصحوبة بآلام خفيفة، وهذا الأمر قد يتسبب في عدم اكتشافها وعلاجها مبكراً، ولأهمية هذا الموضوع سنتعرف في هذا المقال على السكتة الدماغية؛ مع التعرف على أهم 6 أعراض للإصابة بها، وكذلك سنتعرف على أسبابها وكيفية علاجها والوقاية منها.


ما هي السكتة الدماغية brain attack؟

هي عبارة عن تلف أو موت بعض خلايا الدماغ وذلك بسبب تجلط أو نزيف للدم في أحد شرايين الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى عدم وصول الدم المحمل بالأكسجين والجلوكوز، أو وصوله ولكن بكميات قليلة لا تكفي لتغذية خلايا الدماغ، وقد أدى الإصابة بهذه المشكلة إلى إعاقة الكثير من الأشخاص، كما أنها تعتبر السبب الثالث للوفاة.


أنواع السكتة الدماغية

يوجد نوعان للسكتة أو الجلطة الدماغية هما التالي:

  • السكتة الدماغية الإقفارية (تخثر الدم في الشرايين)، وتحدث عندما يحدث تضييق أو تصلب في أحد شرايين الدماغ وانسداده بشكل جزئي أو كلي، مما يسبب عدم وصول كمية كافية من الدم إلى الدماغ وبالتالي يؤدي إلى موت بعض خلايا الدماغ.
  • السكتة الدماغية النزفية (نزيف الدَّم من الشرايين)، وتحدث عندما يتمزق أحد شرايين الدماغ مما يؤدي إلى نزيف، وبالتالي توقف وصول الدم إلى خلايا الدماغ.

“تعرف على: فوائد البروتينات


أعراض السكتة الدماغية

صورة تحتوي على أطباء يحللون الدماغ على خلفية بيضاء ضمن ما هي أعراض السكتة الدماغية
علامات السكتة الدماغية

يعتبر التعرف على المريض المصاب بالسَكتة الدماغية مبكراً أمراً بالغ الأهمية، حيث يؤدي التأخير في تلقي العلاج إلى موت المزيد من خلايا وأنسجة الدماغ، فإذا كان لدى الشخص أي من الأعراض التالية فعليه التوجه لأقرب مستشفى:

  1. الشعور بصداع مستمر ومفاجئ، فإذا شعرت بصداع قوي ومفاجئ، فيجب أن تأخذ بالاعتبار أن هذا العرض المفاجئ قد يكون أحد أعراض الجلطة الدماغية.
  2. عدم القدرة على الكلام، فقد يعاني المريض من صعوبة أو عدم القدرة على النطق أو الحركة أو الفهم البطيء.
  3. تشوش أو خلل في الرؤية، وقد يكون ذلك في عين واحدة أو في كلتا العينين.
  4. حدوث شلل أو خدر في أحد أطراف الجسم كالساق أو الذراع أو الوجه، وغالباً ما يكون الشلل في جانب واحد من الجسم (الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر).
  5. الدوخة وعدم الاتزان، وبالتالي قد يجد المريض صعوبة أو عدم القدرة على المشي.
  6. زيادة التعرق، قد يكون التعرق المفاجئ أحد أعراض السكتة الدماغية.

“قد يهمك: أعشاب لعلاج الأرق


ما هي أسباب السكتة الدماغية

صورة بها رسم لشخص يضع يديه على رأسه ويعاني من بعض أسباب السكتة الدماغية
تعرف على أسباب السكتة الدماغية

تحدث عندما يحصل خلل في إيصال الدم إلى خلايا الدماغ، وتعود أغلب الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذه المشكلة إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر ومتواصل.
  • مرض السكري.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • ارتفاع الكوليسترول في الدم.
  • الإصابة بسكتة دماغية في السابق، هو أيضًا ضمن أسباب السكتة الدماغية.
  • بعض أنواع السرطانات.
  • أيضًا السمنة وزيادة الوزن قد يؤدي إلى خطر الإصابة بالعديد من الأمراض ومن ضمنها السكتة الدماغية.

هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بالجلطة الدماغية، منها:

  • التقدم في العمر.
  • العامل الوراثي.
  • كما أن بعض أنواع الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة مثل موانع الحمل.

“اقرأ أيضا: فيتامين د


كيفية التشخيص لهذه المشكلة الخطيرة

بعد معرفة أسباب السكتة الدماغية، يمكن تشخيص الإصابة بالسَكتة الدماغية وذلك عن طريق ملاحظة بعض الأعراض الأولية على المريض، مثل: عدم القدرة على تحريك أحد الأطراف، أو صعوبة في النطق، أو ارتخاء في عضلات الوجه، وعند وصول المريض إلى المستشفى يمكن للأطباء التأكد من إصابة المريض بهذه المشكلة أم لا، وكذلك يمكن لهم تحديد نوع السكتة (هل هي السكتة الدماغية الإقفارية أم السكتة الدماغية النزفية)، وذلك عن طريق ما يلي:

  • عمل فحوصات بدنية، كقياس ضغط الدَّم، وفحوصات عصبية.
  • عمل فحوصات دم، ويمكن من خلال هذه الفحوصات معرفة الكثير من النتائج منها مدى سرعة تجلط الدم.
  • إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging)، وكذلك تصوير مقطعي محوسب.

“تعرف على: دوري أبطال أوروبا


مضاعفات السكتة الدماغية

يمكن أن يؤدي التأخير في علاج الجلطة الدماغية إلى العديد من المضاعفات، نذكر منها التالي:

  • التأثير على النطق والكلام، وكذلك قد يعاني المريض من صعوبة في البلع.
  • النسيان وفقدان الذاكرة، وعدم القدرة على استيعاب الأشياء.
  • عدم القدرة على تحريك طرف أو أكثر من أطراف الجسم
  • عدم القدرة على المشي وفقدان الاتزان، الأمر الذي يجعل المريض عرضة للسقوط وتعرضه للكسور المختلفة.
  • قد يعاني المريض من آلام وأوجاع شديدة.
على الرغم من الإصابة بهذه المشكلة إلا أنه يُمكن العلاج منها والتخفيف من أعراضها، وذلك عن طريق استخدام بعض الأدوية الموصوفة من قبل أطباء مختصين، وكذلك عن طريق العلاج الطبيعي.
“قد يهمك: ما هي الماتشا

كيفية علاج السكتة الدماغية

صورة تحتوي على طبيب شعار يظهر أمراض الدماغ وذلك ضمن طرق علاج السكتة الدماغية
طرق علاج السكتة الدماغية

عند الإصابة بهذه المشكلة يجب أن يتم العلاج مباشرة ودون تأخير، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة احتمالية تعافي الشخص المصاب بسرعة وعدم حدوث أي مضاعفات خطيرة، ويعتمد نوع العلاج المقدم حسب نوع السكتة (إقفارية أم نزفية).

  • إذا تبين بعد الفحص بأن الشخص مصاب بالسكتة الدماغية الإقفارية، هنا تكمن المشكلة في تخثر الدم في الشرايين، والعلاج المطلوب في هذه الحالة يكون علاج السكتة الدماغية كالتالي:

إما بإعطاء الشخص المصاب أدوية مضادة للتخثر حيث تعمل على فتح الشريان أو الشرايين المصابة، أو عمل شبكية للشرايين وذلك لتوسيعها وتسهيل مرور الدم خلالها، والحل الأخير قد يكون باللجوء إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات الصعبة.

  • أما إذا كان الشخص مصاب بالسكتة الدماغية النزفية، هنا تكمن المشكلة في نزيف الدم، والعلاج المطلوب في هذه الحالة هو وقف النزيف ويكون كالتالي:

إعطاء الشخص المصاب بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية التي تساعد على تخثر الدَّم لوقف النزيف،كما قد يلجأ الأطباء للعمل الجراحي لوقف النزيف في بعض الحالات.

إضافة إلى العلاج السابق وسواء كانت السكتة إقفاريه أم نزفية، قد يلجا الأطباء إلى العلاج الطبيعي (Naturopathy)، حيث قد يؤدي العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل إلى علاج وتحسين أداء الأجزاء المصابة، والعمل على تعافيها.
“قد يهمك: ما هو البهاق؟ وما هي أنواعه وأعراضه وطرق علاجه”

كيف يمكن الوقاية من السكتة الدماغية

يمكن الوقاية من السكتة أو الجلطة الدماغية بعدة طرق:

  • علاج الأمراض التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية مثل ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري وأمراض القلب.
  • تناول الأطعمة الصحية المتوازنة، وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالكولسترول والدهنيات بكميات كبيرة.
  • ضرورة عمل فحوصات وتحاليل شاملة ودورية.
  • عدم التدخين، فالمدخنين أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
  • السمنة أو الوزن الزائد، قد تؤدي السمنة إلى الإصابة ببعض الأمراض كالسكري وارتفاع الكولسترول، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالجلطة الدماغية.
  • المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية باستمرار.

في الختام، تعرفنا من خلال هذا المقال على السكتة الدماغية “brain attack”، وذلك من حيث أعراضها وأسبابها وكيفية علاجها والوقاية منها، ولاحظنا أنه يمكن لأي شخص الإصابة بهذه المشكلة حتى وإن كان سليماً ومعافى من الأمراض، والنقطة الأساسية هنا تكمن في معرفة علامات وأعراض الجلطة الدماغية مبكراً، والوصول إلى المستشفى بأقرب وقت ممكن، وكذلك يجب علينا العمل على الوقاية من الإصابة بهذه المشكلة قدر الإمكان لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج.

 

تابع موقعنا

تعليقات (0)
إغلاق