أضرار زيوت البذور على الصحة ولماذا يجب تجنبها نهائيًا
The health risks of seed oils
ما هي زيوت البذور؟ ولماذا تستخدم بكثرة؟ تعرف على مخاطر زيوت البذور وكيف تؤدي إلى الالتهابات والأمراض المزمنة، واكتشف البدائل الصحية التي تدعم الجسم بدلاً من تدميره
في السنوات الأخيرة، أصبحت زيوت البذور مكونًا أساسيًا في معظم الأطعمة المصنعة، سواء في المنازل أو المطاعم. يتم تسويقها على أنها “صحية للقلب” و”بدائل خفيفة للدهون المشبعة”، إلا أن الحقائق العلمية تشير إلى عكس ذلك تمامًا. فما هي أضرار زيوت البذور؟ ولماذا تعتبر من أكثر المكونات الغذائية إثارة للجدل؟
قائمة المحتويات
ما هي زيوت البذور ولماذا تستخدم بكثرة؟
زيوت البذور، مثل زيت الصويا، زيت الذرة، زيت دوار الشمس، زيت الكانولا، وزيت القطن، ليست زيوتًا نباتية بالمعنى الحرفي، بل يتم استخلاصها من بذور صناعية عبر عمليات كيميائية معقدة تتضمن درجات حرارة عالية تتجاوز 400 درجة فهرنهايت، ومواد مذيبة كيميائية، وتكرير وتجريد من الرائحة (deodorization) لإزالة الطعم والرائحة الكريهة. هذه العمليات لا تزيل السموم الناتجة عن الأكسدة والتحلل، بل تخفيها، مما يجعل المستهلك لا يشعر بالمذاق الفاسد، في حين تبقى الأضرار قائمة.
الكارثة الخفية: أوميغا-6 والالتهابات المزمنة
أخطر ما في زيوت البذور هو احتواؤها العالي على أحماض أوميغا-6 الدهنية، التي ثبت علميًا أن زيادتها تؤدي إلى التهابات مزمنة على مستوى الخلايا والأنسجة. كلما زاد الالتهاب، قل مستوى الأوكسجين في الجسم، وهي بيئة مثالية لتكاثر الخلايا السرطانية. كما أن الالتهاب المزمن مرتبط بمقاومة الأنسولين، السمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
زيوت البذور في كل مكان
زيوت البذور لا تُستخدم فقط في الطهي، بل تدخل في صناعة معظم الأغذية المصنعة. حوالي 70% من المنتجات الموجودة في المتاجر تحتوي على هذه الزيوت، كما تُستخدم بكثافة في المطاعم، خاصة مطاعم الوجبات السريعة، حيث يتم تسخين نفس الزيت عشرات المرات، مما يُنتج مركبات سامة مثل الدهون المتحولة وتسعة مركبات أخرى ضارة.
“قد يهمك: التعرض للكحول لدى المراهقين“
العلاقة بين زيوت البذور والأمراض المزمنة
تشير الأبحاث إلى أن جميع الأمراض المزمنة تقريبًا، من أمراض القلب إلى السرطان، تشترك في عامل أساسي وهو “الالتهاب”. زيوت البذور تؤدي دورًا رئيسيًا في تغذية هذا الالتهاب المزمن. كما تتسبب في تراكم السموم في الأغشية الخلوية، وتحتاج عملية التخلص منها من الجسم إلى عام ونصف إلى عامين من التوقف الكامل عن تناولها.
“قد يهمك: أطعمة لا تشرب الشاي بعد تناولها“
زيف السمعة الصحية
لطالما تم الترويج لزيوت البذور على أنها “صحية للقلب” و”مفيدة عند استخدامها بدون تسخين”، لكن الواقع مختلف تمامًا. هذه الزيوت تكون قد تعرضت للحرارة العالية أثناء تصنيعها أصلاً، وبالتالي فإن تسخينها مرة أخرى أثناء الطهي يجعلها أكثر خطورة. وعلى عكس ما يُشاع، الدهون المشبعة لم تكن يومًا العدو. بل هي دهون مستقرة لا تتأكسد بسهولة، على عكس الأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في زيوت البذور.
أين تختبئ زيوت البذور؟
إلى جانب الأغذية الجاهزة، تختبئ زيوت البذور في منتجات شائعة مثل المايونيز. حتى تلك التي يُكتب عليها “مصنوع بزيت أفوكادو” أو “زيت زيتون” قد تحتوي على زيت الصويا أو زيت الكانولا كمكون رئيسي أو ثانوي. لذا، من الضروري قراءة الملصقات بعناية.
البدائل الصحية لزيوت البذور
لحسن الحظ، هناك بدائل صحية وآمنة يمكن استخدامها:
- زيت الزيتون البكر الممتاز: مناسب للسلطات وللطهي بدرجات حرارة معتدلة.
- زيت جوز الهند: يتحمل درجات حرارة عالية، مثالي للقلي والطبخ.
- الزبدة العضوية أو سمن (Ghee): خالية من البروتينات التي تسبب الاحتراق، وتُعتبر خيارًا ممتازًا للطهي.
- زيت النخيل الأحمر العضوي غير المكرر: غني بمضادات الأكسدة وقابل للطهي دون فقدان قيمته الغذائية.
- دهن التالو (Beef Tallow): دهن حيواني مستقر استخدمته مطاعم مشهورة سابقًا لطهي البطاطس، ويضيف نكهة غنية.
أفضل طريقة للطهي: وداعًا للقلي التقليدي
الطريقة الأفضل للتقليل من ضرر الزيوت هي تجنب القلي قدر الإمكان. استخدام المقلاة الهوائية (Air Fryer) يُعد بديلاً صحيًا، حيث يمكن إعداد أطعمة شبيهة بالمقلية دون استخدام زيوت مؤذية، بشرط استخدام تغليف صحي وخالي من القمح.
“قد يهمك: أضرار الإفراط في شرب القهوة“
أضرار زيوت البذور على الصحة
زيوت البذور، التي توصف غالبًا بأنها “صحية”، هي في الحقيقة من أكثر المكونات الغذائية خطورة على الصحة. تُسبب التهابات، مقاومة للأنسولين، وتساهم في تطور أمراض مزمنة كالسرطان وأمراض القلب. الوعي بالمكونات، وقراءة الملصقات، واختيار البدائل الصحية، كلها خطوات بسيطة لكنها فعالة لحماية نفسك وعائلتك. ابدأ من اليوم بإخراج زيوت البذور من مطبخك، وامنح جسمك الفرصة للشفاء والنشاط من جديد.