ضعف الخلايا القاتلة الطبيعية في سرطان الغدد الليمفاوية الجلدي: أهداف جديدة محتملة للعلاجات المستقبلية
Impaired natural killer cells in cutaneous lymphoma: Possible new targets for future therapies
دراسة حديثة تخص ضعف الخلايا القاتلة الطبيعية في سرطان الغدد الليمفاوية الجلدي، مع التعرف على أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية الجلدي، وعوامل خطر الإصابة به
وجد باحثون من معهد كارولينسكا (Karolinska Institutet) عددًا كبيرًا مما يسمى بالخلايا القاتلة الطبيعية، وهي خلية مهمة مضادة للأورام اللمفاوية، في عينات من مرضى اللمفوما الجلدية. مع ذلك، كانت هذه الخلايا غير ناضجة وأقل نشاطًا. قد يكون العلاج المستقبلي هو استعادة وظيفتها محليًا. نُشرت هذه الدراسة في مجلة Frontiers in Immunology. تعرف في السطور التالية على تفاصيل الدراسة الجديدة التي تخص ضعف الخلايا القاتلة الطبيعية في سرطان الغدد الليمفاوية الجلدي. مع التعرف على ما هي عوامل خطر الاصابة بورم ليفي؟ وأسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية الجلدي.
قائمة المحتويات
دراسة عن ضعف الخلايا القاتلة الطبيعية في سرطان الغدد الليمفاوية الجلدي
اللمفوما الجلدية (Cutaneous lymphoma) هي نوع خطير من سرطان الجلد، ولكنه أقل دراسة. في المراحل المبكرة من هذا المرض، تكون التوقعات جيدة، ولكن في المراحل المتقدمة تكون التوقعات سيئة، ونادرًا ما يكون العلاج شافيًا، وهناك حاجة ماسة إلى خيارات علاجية جديدة.
الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) هي خلايا مهمة مضادة للأورام اللمفاوية. في هذه الدراسة الجديدة، وجد الباحثون عددًا كبيرًا من الخلايا القاتلة الطبيعية في عينات جلدية من مرضى اللمفوما الجلدية، ومع ذلك، كانت تلك الخلايا غير ناضجة وتفتقر إلى النشاط. بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن التفاعلات الخلوية الوثيقة مع خلايا اللمفوما أدت إلى ضعف وظيفة هذه الخلايا.
تقول الباحثة الرئيسية، هانا براونر Hanna Brauner، الأستاذة المساعدة في قسم الطب، سولنا: “هذه النتائج مثيرة للاهتمام، وتشير إلى أن تعزيز نشاط خلايا NK الجلدية في اللمفوما الجلدية يمكن أن يكون نهجًا علاجيًا مناعيًا محتملاً”.
في الخطوة التالية، يهدف المؤلفون لهذه الدراسة إلى تحديد العوامل اللازمة لنجاح رفض اللمفوما أو علاجها محليًا. لذلك، سيتم إجراء تحقيق مفصل للجلد من مرضى اللمفوما الجلدية قبل العلاج وأثناءه، بما في ذلك خلايا اللمفوما، والخلايا المناعية المضادة للأورام اللمفاوية، والخلايا الأخرى في البيئة النسيجية. من المنتظر أيضًا أن يتم تطبيق المعرفة الجديدة المكتسبة لزيادة فهم الآليات المرضية لأنواع فرعية أخرى من مرض سرطان الغدد الليمفاوية الأقل إمكانية للوصول إليها.
“قد يهمك: إعادة برمجة الخلايا السرطانية لمهاجمة نفسها.. مع أفضل الخضراوات للوقاية من السرطان”
أسباب ورم ليفي
بعد التعرف على دراسة ضعف الخلايا القاتلة الطبيعية في سرطان الغدد الليمفاوية الجلدي، سوف نتعرف هنا على أسباب الإصابة بمرض سرطان الغدد الليمفاوية الجلدي. بشكل عام، لا توجد أسباب محددة للإصابة بالورم الليفي. لكن يمكن أن يكون سرطان الغدد الليمفاوية ناجمًا عن استعداد وراثي يُورث من أفراد الأسرة، بمعنى أنه من الممكن أن يكون الشخص قد مع طفرات جينية معينة أو خطأ في الجين الذي يجعل المرء أكثر عرضة للإصابة في وقت لاحق في الحياة بمرض سرطان الغدد الليمفاوية.
“قد يهمك: مرض السرطان؛ ما هو هذا المرض؟ مع معرفة أهم العلاجات المستخدمة”
عوامل خطر الاصابة بورم ليفي
يوجد مجموعة من العوامل التي تلعب دورًا في إصابة الشخص بالأورام الليفية، وهي التالي:
- يلعب العمر دورًا هامًا في الإصابة بورم ليفي، حيث أنه مع التقدم في العمر، تزداد الطفرات المسببة للسرطان في الحمض النووي للإنسان. تصيب ليمفوما لاهودجكن (أحد أنواع أنواع ورم ليفي) الأشخاص الذين تزداد أعمارهم عن 60 عام، أما ليمفوما هودجكن (أحد أنواع ورم ليفي) فإنها أكثر شيوعًا بين الأشخاص ذوي الأعمار من 16 إلى 34، وأيضًا الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 55 سنة.
- يعد الأشخاص المصابين بأمراض نقص المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، ومن الأمثلة على هذه الأمراض مرض الإيدز، أو القيام بتناول الأدوية المثبطة للمناعة بعد عمليات زراعة الأعضاء.
- كما تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بلمفوما لاهودجكينية، أم الرجال فهم أكثر عرضة للإصابة بليمفوما هودجكين.
- أيضًا التعرض للمواد الكيميائية والإشعاعية، وذلك مثل الأشخاص الذين يتعرضون للمواد الكيميائية في مبيدات الآفات، ومبيدات الأعشاب، والأسمدة، والمذيبات مثل البنزين، فإنهم الأكثر عرضة للإصابة بليمفوما اللاهودجكين. كما يمكن أن يزيد الإشعاع النووي من فرص الإصابة بلمفوما لاهودجكينية.
- أيضًا تعتبر الإصابة ببعض الأمراض التهابية للخلايا التائية أكثر عرضة للإصابة بالليمفوما اللاهودجكينية، وذلك مثل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي، أو بكتيريا المعدة الحلزونية هيليكوباكتر، أو فيروس إبشتاين بار.
كذلك، يزداد احتمال الإصابة سرطان الغدد الليمفاوية لدى الأشخاص المصابين بالسمنة والوزن الزائد.