أهم 5 طرق لتحقيق النجاح في الحياة تعرف عليها

النجاح في الحياة (Success in life)؛ هناك العديد من أشكال النجاح في الحياة، ويختلف معنى النجاح في الحياة من شخص لآخر حسب أهدافه. لكن دعونا نتفق على أن النجاح في الحياة هو قمة الأحلام والمنى، والذي إذا تحقق يُحقق ما هو أهم من السعادة وهو الرضا، وإذا لم يتحقق النجاح في الحياة لا يشعر المرء بنفسه وقيمته في هذا العالم. في هذا المقال سوف نتعرف على أهم وسائل النجاح في الحياة تعرف عليها معنا.

ما هو النجاح في الحياة بالنسبة لك؟

تعريف النجاح في الحياة كما ذكرنا يختلف من شخص لآخر، لكن الإطار العام للنجاح والأهداف المشتركة التي يسعى لها الكل واحد، مثل النجاح اجتماعيًا والنجاح اقتصاديًا والنجاح أكاديميًا والنجاح دينيًا. في نفس الوقت هناك تشابه في بعض عادات الأشخاص الناجحين، وهناك تشابه في طريقة التفكير لديهم في الكثير من الحالات بالرغم من الإنجازات المختلفة بينهم.

النجاح في الحياة بالنسبة للبعض قد يكون شيء واحد أو مجموعة من الأشياء معًا. قد يكون النجاح في الحياة هو الحصول على وظيفة معينة تبحث عنها، أو الحصول على درجات عالية في الجامعة، أو توفير حياة جيدة لأطفالك، أو الزواج من شريك الحياة الذي تحبه، أو الازدهار المالي، أو العديد من الأشياء الأخرى التي قد تكون أبسط من ذلك بكثير ولكنها مهمة في حياة البعض.

الإطار العام للنجاح هو أن:

• تشعر بقيمة وأهمية ما تفعله.
• أنك بالنجاح تترك أثرًا في الحياة.
• أن ما تقوم به هادف وجاد.
• أن لديك تأثير إيجابي سواء علينا أو على الآخرين أو على المجتمع بشكل عام.

مما سبق يمكن القول أن النجاح هو القدرة على تحقيق ما تريد في مجالات الحياة أو يمكن القول أن النجاح هو الوصول لما تحلم به وتريده، ولكي تحقق النجاح في حياتك (للنجاح في حياتك) عليك أن تطبق أسرار النجاح في الحياة.

“تعرف على كيفية علاج الكسل والخمول“

التعلم المستمر من أسس النجاح في الحياة

لا أقصد هنا التعلم الأكاديمي، إنه مهم أيضًا، لكنني أعني التعلم من أخطائك السابقة أو أخطاء الآخرين. اكتساب الخبرة في الحياة يجعلك تتجنب الأخطاء التي يمكن أن تعيقك، واكتساب الخبرة وحدها ما هو إلا هدف تم تحقيقه وهو إنجاز كبير جدًا، ليس هذا فحسب، بل يساعدك أيضًا في تحقيق بقية الأهداف وتغيير طريقك في التفكير ونظرتك للأشياء والحياة بشكل عام.

يتم تحقيق اكتساب الخبرة الدنيوية وفهم طبيعة الحياة من خلال التعلم المستمر، ولكن هناك تعلم آخر أكثر عملية يظهر نتائجه على المدى القصير، وهو التعلم لما تريد الوصول إليه. إذا كنت تريد أن تصبح محاسبًا أو مبرمجًا أو إذا هدفك هو أن تعمل شيء آخر في شركة معينة، فعليك أن تتعلم باستمرار ولا تتوقف حتى لو وصلت إلى تلك الوظيفة عليك العمل لتصل إلى ما هو أعلى وأفضل، فالنجاح ليس له آفاق. إذا كان النجاح بالنسبة لك هو الحصول على أعلى الدرجات في الدراسة، فعليك أن تقوم بالتعلم المستمر والمثابرة.

من أهم أسباب النجاح في الحياة الانتباه إلى عاداتك

عاداتك هي التي تقودك للنجاح، أي أن ما اخترت أن تفعله اليوم بناءً على عاداتك وخيارك هو ما يحدد أين ستكون غدًا. أصلح عاداتك السيئة واستبدلها بعادات جيدة وكافئ نفسك على ذلك. خلق عادات جيدة لك شيء أساسي ضمن مفهوم النجاح، على سبيل المثال:

• استيقظ مبكرًا لتوفير بعض الساعات للتعلم والعمل على أهدافك الصغيرة التي ستقودك إلى تحقيق الهدف الكبير.
• قم بترتيب غرفتك أو مكتبك أو مكان جلوسك؛ لأن هذا يقلل من الفوضى من حولك، لأن الفوضى قد تؤدي إلى فقدان تركيزك وضياع الوقت في البحث عن الأشياء، وهذا الترتيب سوف يعلمك أهمية النظام.
• وفر جزءًا من المال من وقت لآخر، واحسب ما تنفقه من أموالك على المشتريات وما إذا كنت في حاجة إليها حقًا أم لا.
• ممارسة الرياضة لتنشيط عقلك وجسمك وزيادة تركيزك والحصول على صحة جيدة.

هناك عادات كثيرة يمكن أن لا يظهر أثرها على المدى القصير ولكنها سوف تؤثر على المدى الطويل لحياتك، فإذا قمت بتغيير عاداتك فقط لـ 3 أشهر، سوف سترى ثمارها على حياتك وستجد حياة أخرى أفضل بكثير لا يمكن وصفها، فلا يمكن وصف ما يمكن أن تفعله عاداتك في حياتك. من ضمن أفضل الكتب التي تعرفك أفضل العادات وطريقة اكتسابها ومعرفة أهميتها، كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية ويمكنك تحميله من هنا. كما يمكنك قراءة كتاب مقومات النجاح في الحياة كلير فهيم.

“قد يهمك: كيف يحدث الزلزال“

ضع خطة لتحقيق الأهداف أساسي لتحقيق Success in life

هل رأيت من قبل من يقوم بالتصويب بمسدس قبل أن يضع هدف! عليك أن تضع الأهداف طبقًا لنظرتك للنجاح، وعليك أن تحدد الأهداف الأكبر في حياتك وتضعها بطريقة ذكية، بمعنى أن تضع أهداف واضحة ومحددة. قم بتحديد الأهداف الأكبر التي تستغرق وقتًا طويلًا، ثم قم بتجزئتها إلى أهداف أصغر، ثم إلى أهداف أصغر حتى تصل إلى الأهداف التي عليك أن تقوم بها في اليوم الواحد.

عليك أن تحدد الأهداف بدقة وضروري أن تكون واقعية، فلا تقوم بوضع أهداف كبيرة جدًا على إطار زمني قليل ويكون من غير الواقعي أن تحقق تلك الأهداف في هذا الوقت. عليك أن تضع أهداف تستطيع فعلًا تحقيقها، وتذكر أنك لست آلة لتعمل كل ساعات اليوم، فلا أحد يتحمل ذلك لأن النفس البشرية ليست آلة بل تحتاج وقت استراحة تستعيد طاقتها وقدرتها على المواصلة.

• يجب أن تكون الأهداف قابلة للقياس وليست عشوائية غير مرتبة.
• عليك وضع إطار زمني لتلك الأهداف/ وتحديد أوقات تحقيق تلك الأهداف سواء صغيرة أو كبيرة.
• عليك أن تترك فواصل زمنية صغيرة بين الهدف والآخر في خطتك الزمنية، وذلك تحسبًا لأي طارئ قد يحدث أو ظروف حتى تصبح خطتك أكثر منطقية.

عند الاستيقاظ، قم بسؤال نفسك سؤال واحد: إذا كان لديك شيء واحد فقط لتقوم به اليوم ولا يمكن أن يكون أكثر من شيء، فقط شيء واحد المسموح لك بإنجازه فما هو ذلك الشيء؟

إجابتك على هذا السؤال هي الشيء الأهم والذي له الأولوية للعمل عليه أولًا وهو الشيء الذي عليك فعلا أن تقوم به، فذلك يجنبك التشتيت وأن تثقل نفسك بقائمة طويلة من المهام ولا تعلم من أين تبدأ وفي النهاية تجد أنك لن تقوم بإنجاز أي شيء من تلك القائمة بكفاءة وتركيز عالي.

“اطلع على: التهاب الكبد الوبائي“

تكوين علاقات داعمة لك أحد عوامل النجاح في الحياة

بالطبع هناك علاقات بناءة وعلاقات هادمة، من يقوم بانتقادك ينبهك أنه يمكن أن تحقق الأفضل وأنك تستطيع أن تقوم بشيء أفضل، وهناك من ينتقدك من أجل أن ينتقدك، بمعنى أنه ليس لديه سبب حقيقي ينتقدك من أجله لكنه يقوم بتحطيم مجاديفك لا أكثر. هناك من يؤمن بما تفعله وأهميته وأنك تستطيع الوصول بالفعل لتحقيق إنجازاتك، وهناك من يسخر منك ولا يتصور أنك تستطيع أن تفعل شيء.

أولئك (أي النوع الثاني) لا تقم بإخبارهم بما تنوي أن تفعله من الأساس، ودعهم يتفاجئون مما تحققه، ولا تهتم بما يقولون، وتخلى عن طاقتهم السلبية التي يحاولون إيصالها لك. في نفس الوقت، المرء بالطبع يحتاج لمن يشاركه أفراحه وأحزانه وخططه ونواياه وتفكيره وما يدور في ذهنه وخاطره وفؤاده ويتفاعل معه؛ فتلك طبيعة بشرية، ولكن عليك أن تقوم بمحاوطة نفسك بالأشخاص المناسبين؛ فالعلاقات من حولك كفيلة أن تصعد بك أو تسقطك.

“قد يفيدك: تعديل سلوك الطفل“

للنجاح في الحياة اهتم بصحتك

لا أعني فقط الصحة الجسدية بل أعني أيضًا الصحة النفسية؛ فالاثنان مكملان لبعضهما البعض نحو تحقيق النجاح في الحياة ومن وسائل النجاح في الحياة، فإن لم تكن تهتم بصحتك الجسدية فلا تستطيع أن تبذل مجهود كبير ووقت وجهد في السعي نحو تحقيق أهدافك وتنفيذ خطتك، فلا أسوأ من أن تخذلك صحتك.

لذا قم بالاهتمام بالعادات الصحية الجيدة مثل:

• تناول الطعام الصحي التي يقوى من مناعتك ويزيد من تركيزك.
• الاستيقاظ مبكرًا لتوفير الكثير من الوقت لإنجاز الأهداف اليومية؛
  فالاستيقاظ مبكرًا يجعل اليوم يومين ويجعل اليوم إنتاجي وصحي.
• قم بلعب الرياضة التي تزيد من قدرتك على تحمل المهام:
  تساعدك الرياضة أيضًا على التركيز في المهام اليومية وإنجازها، ومواصلة العمل لوقت أطول دون تعب.

كما يجب العلم أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، فعليك أن تهتم بالصحة النفسية، فالإحباط وفقدان الشغف يمكن أن يحولك من قمة الحماس وشعلة الطاقة إلى شخص راكد لا يتحرك خطوة ولا يفكر بإيجابية نحو أهدافه، فالدافع النفسي مهم جدًا يستطيع أن يجعلك تتحرك سريعًا وكأنك في سباق وتقوم بفعل أكثر مما عليك.

أيضًا فإن الدافع النفسي يمكن ينحدر بك للأسفل دون تقدم ولا فعل أي شيء لأيام وأسابيع، فالاكتئاب كفيل بأن يسقط بك من أعلى جبل النمو لأسفل الأرض، وإن كنت تعاني من الاكتئاب أو حتى تشك في ذلك فلا تستهين بذلك أبدًا؛ فهو لا يقل خطورة عن أي مرض آخر. يمكنك الاطلاع على طرق التغلب على الاكتئاب بدون أدوية، كما يمكنك قراءة كيف تتخلص من الاكتئاب في 10 خطوات.

“قد يهمك: كيفية التخلص من الخوف المستمر“

في النهاية

في النهاية أحب أن أقول أن النجاح في الحياة لا يقتصر على الإنجازات الكبيرة الضخمة فلا تكون الصورة في عقلك أن النجاح يقتصر فقط على الأشياء المصيرية التي تغير مجرى الحياة. النجاح هو قدرتك على اكتساب عادة جديدة فتكوين العادة في سبيل تحقيق النجاح في حد ذاته نجاح، ومجموع مع تفعله من أفعال صغيرة لتصل لهدفك ونجاحك الأكبر هو أيضًا نجاح:

• كل يوم تذهب للصالة الرياضية تقوم بالتمرين فهذا نجاح.
• كل عادة سيئة قمت بالتخلي عنها مهما كانت بسيطة فهي نجاح.
• المحاولة في اكتساب العادة في حد ذاته نجاح.

طالما أنت تحاول الوصول للنجاح فذلك في حد ذاته نجاح، وطالما تقود نفسك لطريق النجاح حتى إن كنت تسير ببطء فذلك نجاح.

مجموع النجاحات الصغيرة مثل المذكورة أعلاه تصل بك للنجاح الكبير، فتلك نجاحات وتلك نجاحات أيضًا ولكن نجاحات صغيرة وكبيرة، وتلك الصغيرة البسيطة التي تقوم بها كل يوم هي المفتاح للنجاح الكبير فلا يمكن أن تصل للنجاح الكبير دون تلك التفاصيل الصغيرة، حتى النجاح الكبير في حد ذاته لا يشترط أن يكون الحصول على جائزة نوبل والدخول في موسوعة غينيس، قد يكون النجاح الحصول على حياة هادئة وتكوين أسرة سعيدة، وقد يكون النجاح لدى البعض هو النجاح في العمل أي الحصول على وظيفة جيدة مرموقة وليس امتلاك مجموعة شركات.

تعرفنا في هذا المقال عن مقدمة عن النجاح في الحياة “Success in life”، ثم عرضنا لأهم وأفضل وسائل النجاح في الحياة، حيث تعرفنا بشيء من التوضيح عن 5 طرق لتحقيق النجاح في الحياة. مهما كان وضع حياتك وظروفك ومشاكلك يمكن تحقيق النجاح بالعمل بما سبق من أسباب النجاح في الحياة، ولا تيأس واستعن بالله تعالى وثق بنفسك وحاول واستمر في المحاولة وستصل بإذن الله تعالى لما تحب وتريد.