ما هو التداول الإلكتروني؛ مع ذكر فوائده وأنواعه وتعلم كيفية القيام بالتداول من الصفر

ما هو التداول الإلكتروني (what is electronic trading)؛ يهتم العديد من الناس مؤخرًا إن كانوا مستثمرين أو غير مستثمرين بما يُسمى بالتداول الإلكتروني لكسب الأموال، ودائمًا ما يبحث المبتدئون عن معرفة ما هو التداول الإلكتروني، وفوائد التداول في تحقيق أرباح سريعة، وهنا سنتطرق إلى هذه المواضيع بالإضافة إلى معرفة أنواع التداول، وتعلم كيفية التداول من الصفر، كما سنستعرض 7 نصائح لتعلم كيفية التداول الإلكتروني للمبتدئين.

ما هو التداول الإلكتروني؟

يُعد مصطلح التداول شائعًا في الفترة الأخيرة فالعديد من الطموحين يسعون لتعلم التداول عبر الإنترنت، إذا ما هو التداول الإلكتروني؟ “التداول” ببساطة هو “مبادلة أصل بآخر” حيث تشتري أي أصل مالي مثل الأسهم أو السندات أو العملات بسعر معين ثم تبيعه مرة أخرى بسعر أعلى وبذلك تنجح في عملية تحقيق الأرباح.

إذا التداول الإلكتروني هو عملية بيع وشراء الأدوات المالية من خلال الأنظمة الإلكترونية. أصبح هذا النوع من التداول شائعًا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، حيث يُقدم عددًا من المزايا على تداول الأرضية التقليدي، حيث تُستبدل تدريجيُا أسواق المزادات التقليدية بأنظمة التداول الإلكترونية التي قامت بإضافة الطابع الديمقراطي على تداول الأوراق المالية.

الشيء الأفضل أنه ليس مهمًا أن تمتلك أي معرفة متخصصة، وذلك لأن هناك مستشارين آليين وخوارزميات وأجهزة والعديد من حلول التكنولوجيا المالية الأخرى التي تقوم بالمهام الصعبة نيابة عنك. لكن ليس علينا الاستخفاف بها لأن هناك بعض المنحدرات التي يجب علينا تجنبها والحذر منها، فلا يمكن الاستغناء عن العنصر البشري الحاسم، وكلما أدركت المزيد عن السوق وما يَـكمن وراءه من خطوات للربح، زاد نجاحك.

“ربما يهمك أيضًا: مخاطر العملات الرقمية مع بيان أفضل العملات منها للاستثمار”

فوائد التداول الإلكتروني

يوجد أسبابًا عديدة أسهمت في تهافت العديد من المستثمرين على التداول الإلكتروني؛ لأن من فوائد التداول الإلكتروني سرعة المعاملات، وتوفير التكاليف، وإدارة المخاطر، واتخاذ القرارات الصحيحة . كما أن سوق الأوراق المالية فُتحت للكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، وأدى ذلك إلى تداول العديد من الأشخاص بمليارات الأسهم على منصات التداول المختلفة، وهنا سنستعرض فوائد التداول الإلكتروني بشكل تفصيلي وهي:

• السرعة: يعد التداول الإلكتروني أكثر سرعة بكثير من تداول الأرضية التقليدي، وذلك لأن الطلبات توجه من خلال الأنظمة الإلكترونية ، والتي تستطيع معالجتها بشكل أسرع من البشر.
• الدقة: التداول الإلكتروني أكثر دقة من التداول التقليدي، فالطلبات يتم إدخالها في الأنظمة الإلكترونية، وبالتالي تقلل من مخاطر الخطأ البشري.
• السيولة: يستطيع التداول الإلكتروني المساعدة على زيادة السيولة في الأسواق، فهو يُسهل على المستثمرين شراء وبيع الأوراق المالية، مما يعمل على تسعير أكثر كفاءة.
• الفعالية من حيث التكلفة: يمكن أن تكون التجارة الإلكترونية أكثر فعالية من حيث التكلفة من تداول الأرضية التقليدية. هذا لأنه لا توجد عمولات أو رسوم مرتبطة بالتداول الإلكتروني.

“تعرف على: باي بال؛ وكيف يمكنك سحب الأموال من هذه الخدمة”

أنواع التداول

كما تعرفنا على ماهية التداول الإلكتروني، وفوائد التداول الإلكتروني، علينا التعرف تباعًا على أنواع التداول لأهميتها في فهم خوارزميات التداول ولتحديد كيفية الربح المناسبة لمن يريد كسب بعض الأموال، وسوف نوضح الأنواع في التالي:

تجارة يومية

التجارة اليومية التي تعرف باسم التداول اليومي، هو أشهر أنواع التداول في سوق الأسهم، والذي يعتمد عليه المتداولون الخبراء في تحقيق أرباح عالية، ولكنه يُعد الأكثر خطورة، حيث يقوم المتداولون النهاريون بشراء وبيع الأسهم في نفس اليوم، وذلك لأن التداول اليومي يعني غلق المراكز في نفس اليوم، فلن يتوجب عليهم دفع رسوم معاملات Demat.

إذا كنت مبتدئًا في عالم التداول، فمن الأفضل عدم التداول اليومي؛ لأن التجارة اليومية من أنواع التداول التي قد تزيد خسائرك كمبتدئ إذا كانت الصفقة ضدك.

التداول المركزي

يشبه المتداولين اليوميين، حيث يقوم المتداولون الموضعيون بتحديد زخم السهم قبل الشراء. على عكس التداول اليومي، لا يمكنك في التداول الموضعي البيع أولًا ثم الشراء لاحقًا، إنها استراتيجية جيدة للمستثمرين الشجعان الذين يتجاهلون تقلبات الأسعار للتركيز على المكسب طويل الأجل. لكن على المتداولين دفع رسوم المعاملات في كل مرة يبيعون فيها ممتلكاتهم.

يعمل بعض المتداولون الموضعين على تحليل حركة سعر السهم لتحديد نقاط الدخول والخروج، فيقومون برسم خطوط الدعم والمقاومة على الرسم البياني لفهم رحلة السهم، كما يعمل المتداولون المركزين على تخمين الاتجاه المستقبلي للسهم عن طريق المؤشرات الفنية، ومن بعضها المؤشرات الشائعة مثل RSI و MACD والحجم والمتوسط ​​المتحرك والمتوسط ​​البسيط وما إلى ذلك.

تداول سوينغ

بمعنى التداول المتأرجح حيث يقوم المتداولون المتأرجحون بتحليل الرسم البياني على فترات متفاوتة، مثل 5 دقائق أو 15 دقيقة أو 30 دقيقة أو ساعة واحدة أو حتى الرسم البياني اليومي، وذلك لاكتشاف موجات تقلبات الأسعار، ويعتبر تداول سوينج هو الأصعب بين أنواع التداول في سوق الأوراق المالية.

يعتبر التجار المتأرجحون التقلبات أفضل صديق لهم، لأنهم باهرين في التنبؤ الدقيق فإذا كان التنبؤ لديك موطن قوة، فإن التداول المتأرجح هو النوع المناسب من أنواع التداول الذي تحتاجه.

“قد يهمك: أنواع الشخصيات“

تداول طويل الأجل

من أنواع التداول الأكثر أمانًا هو التداول طويل الأجل، حيث يناسب أكثر المستثمرين المحافظين عن طريق تحليل إمكانيات نمو الأسهم من خلال قراءة الأخبار، وتقييم الميزانية العمومية ودراسة الصناعة واكتساب المعرفة حول الاقتصاد، فالمستثمرين المحافظين يقومون بالاحتفاظ بالأسهم لسنوات أو عقود أو حتى مدى الحياة.

سلخ فروة الرأس

يقوم بها ما يسمى بالمستثمر المستغل، فالمضاربة هي مجموعة فرعية من التداول اليومي، حيث يقوم المضاربون بإنشاء صفقات متعددة قصيرة الأجل للاستفادة من الأمواج؛ لذلك يحتاج المستغل إلى قوة مراقبة وقدرة على وضع صفقات محددة. المستغل بقوم بخسارة عدد قليل من الصفقات للفوز ببعض آخر منها. وفي النهاية يقومون بتحليل الربح والخسارة.

تداول الزخم

يعد تداول الزخم من أبسط أنواع التداول، حيث يقوم التجار بمحاولة توقع زخم السهم ليدخلوا أو يخرجوا في الوقت المناسب، فيخرجون إذا كان السهم على وشك الاختراق، وعندما ينخفض السهم فإنهم يقومون بالشراء بسعر منخفض للقيام بالبيع بعد ذلك بسعر مرتفع.

“قد يهمك: حل مشكلة طفلي يكذب ولا يقول الصدق”

كيفية التداول الإلكتروني

نظرا لأن فوائد التداول الإلكتروني عديدة في مجال الاستثمار والربح السريع، فعلينا بعد ذكر أنواع التداول، التعرف على كيفية التداول الإلكتروني، وفي هذا الصدد سنتعلم كيفية التداول من الصفر، والتطرق إلى أهم 7 نصائح لتعلم كيفية التداول الإلكتروني للمبتدئين.

معظم الناس ينظرون للتداول على أنه مخطط للثراء السريع ويعد مهنة جذابة للمكافآت العالية التي يمكن أن تطور بها الحياة المالية، فالتداول عبارة عن عملية شراء وبيع أدوات مالية مثل الأسهم بهدف الاحتفاظ بها على المدى القصير، ولكن للتداول العديد من المخاطر وليست كفنجان قهوة للجميع. لذلك قبل أن تستثمر، تعلم كيفية التداول الإلكتروني بالأسهم والسلع من الخبراء لتقليل هذه المخاطر.

من خلال العمل الجاد، يمكنك الاستفادة من فوائد التداول الإلكتروني العديدة التي سوف تحقق أهدافك المالية، وذلك العمل الجاد سيتلخص في 7 نصائح لتعلم كيفية التداول الإلكتروني وهي التالي:

1. ابدأ صغيرًا

إذا كنت تريد البدء بالتداول ولم تكن تعرف كيف أو ما المكان الذي يجب البدء فيه، فعليك أن تبدأ صغيرًا عن طريق وضع مبلغ ثابت من المال والتركيز على سهمان إلى ثلاثة أسهم كحد أقصى، وبذلك تستطيع تركيز أموالك والزيادة ببطء لفهم كيفية التداول الإلكتروني.

2. تحديد أهداف واقعية

ستعلمك الدورات الخاصة بالتداول أن أي استثمار يجب أن يكون مرتبطًا بهدف مالي. هذا مهم لتحديد شهية المتداولين للمخاطرة، وربطها بميزانيتهم.

بمجرد أن تتعلم التداول، وتخصيص مبلغ فائض للتداول به، عليك التأكد أن لديك أهدافًا واقعية وأوقاتًا مناسبة، وكذلك تخطيط جيد، فحتى المتداولون الخبراء يربحون حوالي 50٪ – 60٪ من تداولاتهم، وتعلم كيفية التداول الإلكتروني من خلال وضع هذه المخاطر في أهدافك عن طريق أن يكون لديك استراتيجية محددة بوضوح عند الشراء.

3. تحقق قبل أن تستثمر

بمجرد تحديد أهدافك، قم بالاستثمار في الأسهم أو السلع التي تجدها مناسبة، فقد يوصى بشدة بالنظر في الخلفية والتقارير المالية وتحليلات السوق والأبحاث الأخرى قبل الاستثمار.

لذلك، عليك تحليل السوق عن طريق تخصيص وقت للقراءة وتعلم كيفية التداول الإلكتروني مع الحصول على وقت فراغ لتعلم أخبار سوق الأوراق المالية، واكتشاف الفرص، وتصفح المواد والدورات التدريبية عبر الإنترنت؛ وذلك لتوسيع معرفتك وتعلم التجارة.

4. المعرفة قوة

تعلم كيفية التداول باستخدام الدراية لقوتك المعرفية. اشترك في البحث وآخر أخبار سوق الأسهم لتستكشف الفرص التي يمكن استغلالها، فالتداول سريع الخطى وعامل التأخير والسرعة له تأثيرات كبيرة في عالم الأموال. عليك بناء قراراتك على معرفة بأسعار الفائدة واتجاهات السوق والتوقعات الاقتصادية، وعليك تخصيص الوقت لتعلم التجارة باستخدام معرفة الصناعة وتأثيراتها عندما يكون السوق مفتوحًا، وبمجرد إغلاق السوق قم بالتخطيط لخطوتك التالية لزيادة فرص النجاح.

5. تعرف متى تتداول

عليك تعلم متى يمكنك التداول لتتجنب تقلبات الأسعار، صحيحًا أن ساعات الذروة تعد فرصة كبيرة للربح وجني الأموال من الأسعار الجديدة، ولكن حتى اللاعبون المخضرمون يعترفون بأنهم يختارون الأوقات المناسبة لتحقيق الربح وتجنب الخسائر.

عليك تحديد وقت استثماراتك وتعلم كيفية التداول عن طريق قراءة اتجاهات السوق قبل البدء في الشراء، وعليك منح الوقت لاتخاذ القرار إذا كانت هناك حركة ملحوظة قبل إغلاق اليوم. تعلم كيفية التداول من خلال التخطيط لقراراتك ودخول السوق (market) في الوقت المناسب.

6. دائمًا لديك استراتيجية خروج

عليك التوافق مع هدفك، فبعد تحقيق أهدافك المرجوة من عمليات التداول، من الأساسي معرفة الوقت المناسب للخروج، فإن استراتيجية الخروج لا تعتمد على أهدافك فقط، ولكن تعتمد أيضًا على اتجاهات السوق، أي أنه في الوقت الذي تتوقع فيه الكسب ولكن اتجاهات السوق تعطى مؤشرًا بالهبوط، فقد حان الوقت للخروج.

يجب عليك أيضًا تحديد التوقعات ووقف الخسارة لكل سهم تستثمر فيه؛ وذلك لتقليل الخسائر المحتملة، فربما تتوقع بعض المكاسب التي لن تحدث أبدًا.

7. كن مرنًا مع خططك

يمكن أن تتعثر أي خطة ما دام لم نأخذ في الحسبان العوامل الخارجية التي سوف تُؤثر عليها، ولذلك علينا تعلم كيفية التداول الإلكتروني باستخدام الممارسات التي تُعظم من الربح وتقلل من الخسارة، مع دمج أحدث الاتجاهات في الخطة العامة للمتداولين.

عليك الاستعداد الدائم لمواجهة تقلبات السوق، فإذا لم يتحرك السوق في طريقك يجب أن تخرج لتقليل الخسائر، ومقاومة الإغراءات إذا لم تكن الاحتمالات في صالحك.

التداول الإلكتروني هو أداة قوية يمكن أن تساعدك على تحقيق أهدافك المالية. مع ذلك، من المهم أن تتذكر أن التداول نشاط محفوف بالمخاطر ويجب أن تتداول فقط بالمال الذي يمكنك تحمل خسارته، وأيضًا عليك التعلم الدائم واكتساب الخبرات، وقد ذكرنا في هذا المقال الطرق التي توظفك لأن تكون متداولًا ناجحًا. ما عليك سوى معرفة النقاط المهمة التي ذكرت وهي ما هو التداول الإلكتروني، فوائده، وأنواعه المختلفة، وتعلم كيفية القيام بالتداول (أي كيفيته) من الصفر.