التنمر الإلكتروني مفهومه وأشكاله وطرق إيقافه والحد منه
Cyber bullying
التنمر الإلكتروني (Cyber bullying)؛ لانتشار وسائل التواصل الاجتماعي كثير من الإيجابيات كالتواصل مع الأصدقاء ولها أيضًا الجوانب السلبية كالتنمر عبر الإنترنت
التنمر الإلكتروني (Cyber bullying)؛ هو نوع جديد من التنمر ظهر نتيجة وجود الإنترنت، وانتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ووجود وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أن التنمر معروف منذ زمن طويل، إلا أن هذا النوع من التنمر هو أكثر الأنواع انتشارًا حاليًا، لأنه يعتبر أسهل أنواع التنمر فهو لا يتطلب مواجهة الشخص المستهدف بالتنمر. سنحاول أن نتحدث في هذا المقال عن التنمر الإلكتروني مفهومه وأشكاله وطرق إيقافه والحد منه في 8 نقاط.
قائمة المحتويات
ما هو التنمر الإلكتروني
التنمر الإلكتروني يحدث عندما يستخدم شخص ما الأجهزة الرقمية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، في نشر شيء يَقصد به إيذاء أو مضايقة شخص آخر أو إحراجه وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى التهديد، ويتضمن التنمر الإلكتروني أيضًا التعليقات السيئة التي تركز على الجنس والدين والعرق وكذلك المظهر الخارجي.
ما هي أشكال التنمر الإلكتروني
فيما يخص ما هي أشكال التنمر الإلكتروني، سوف نجد أنها التالي:
- التحرش: هو إرسال رسائل وقحة وغير لائقة، قد تتضمن صورًا أو فيديوهات.
- التشويه: يحدث عندما يرسل شخص معلومات غير صحيحة ومزيفة ومضرة عن شخص آخر.
- انتحال الهوية: عندما يقوم شخص باختراق البريد الإلكتروني لشخص آخر وإرسال رسائل غير لائقة لأصدقاء هذا الشخص.
- الخداع: عندما يقوم شخص بخداع شخص آخر للحصول منه على معلومات أو صور ومقاطع فيديو خاصة به.
- التهديد والمطاردة عبر الإنترنت: هي عملية إرسال رسائل بشكل متكرر تتضمن تهديدًا أو مضايقة أو أذى.
- الاستبعاد: عندما يستبعد الأشخاص شخص خارج المجموعة عن قصد مثل الدردشات الجماعية والمنتديات ومواقع الألعاب، وغيرها من الأنشطة الجماعية عبر الإنترنت.
“تعرف على: كيف تكون سعيدا“
ما هي الأماكن الأكثر شيوعًا لحدوث التمر الإلكتروني
تشمل هذه الأماكن التالي:
- وسائل التواصل الاجتماعي مثل: Facebook, Instagram, Snapchat, Tik Tok.
- تطبيقات المراسلة النصية على الأجهزة المحمولة والأجهزة اللوحية.
- المنتديات وغرف الدردشة.
- مواقع الألعاب على الإنترنت: فغالبًا ما تنتشر فيها التعليقات المسيئة بين المتنافسين.
ما هي آثار التنمر الإلكتروني؟
“تعرف على: نوبات الغضب عند الأطفال“
ما هي علامات التنمر الإلكتروني
تختلف علامات التنمر الإلكتروني من شخص إلى آخر، وسنحاول أن نلخص أغلبها في التالي:
- الانزعاج والتوتر والضغط النفسي أثناء وبعد استخدام الهاتف.
- الانعزال عن أفراد الأسرة والجلوس على انفراد لفترات طويلة، أو بمعنى أصح الشعور بالوحدة.
- تجنب التجمعات العائلية وكذلك التجمعات المدرسية، وهذا أحد أشكال الرهاب الاجتماعي.
- تغير المزاج والشعور بالخجل والتعامل بغضب غير مبرر مع المحيطين.
- الرغبة في التوقف عن استخدام الكمبيوتر والهاتف المحمول وتجنب الحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي (Social Media).
- فقدان الاهتمام بالأشياء التي يحبها مع الشعور بالضيق والتعب وقلة في النوم.
كيف يمكن مواجهة التنمر الإلكتروني
سوف نتحدث هنا عن كيف يمكن مواجهة التنمر الإلكتروني وذلك بالنسبة للأطفال والمراهقين والأكبر سنًا كما يلي
- بالنسبة للأطفال:
إذا كان طفلك يتعرض للتنمر الإلكتروني فحاول أن تساعده على أن يتحدث معك وشجعه على ذلك عن طريق ذكر تجارب تنمر مرت بك في طفولتك وكيف استطعت أن تواجهها بشجاعة، وأخبر طفلك أن تعرضه للتنمر ليس خطأه، فالمجتمع به العديد من الأشخاص غير الأسوياء، الذين يقومون بالتنمر سواء على الإنترنت أو غيره، وطمأنه أنك ستقوم بالإجراءات اللازمة لحمايته، فيمكنك إيقاف تشغيل خدمات الرسائل النصية خلال ساعات معينة من اليوم، كما أن أغلب الهواتف الذكية بها خيارات تمكنك من متابعة هاتف ابنك ومنعه من الدخول إلى مواقع بعينها.
أيضًا علم طفلك أن يبلغ عن أي إساءة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الضغط على زر الإبلاغ عن إساءة، ونبهه على عدم إعطاء أي بيانات خاصة به عبر الإنترنت مطلقًا.
- كيف يمكن مواجهة التنمر الإلكتروني بالنسبة للمراهقين والأكبر سنًا:
يمكنك إخبار شخص تثق فيه عما تعانيه، وحاولا معا أن تفكرا في حل لهذه المشكلة. إذا كان الأمر بسيطا فيمكنك الابتعاد عن الكمبيوتر أو الهاتف وإيقاف تشغيل الرسائل لفترة من الوقت، وحاول أن تبحث عن شيء يصرف انتباهك عما حدث، مثلًا يمكنك قراءة كتاب أو التنزه مع أصدقائك، أو اللعب مع حيوان أليف وغيرها من الأنشطة المحببة إلى النفس والتي لا تحتاج إلى التفكير، إن هذه الاستراحة تساعدك على التخلص من التوتر ووضع الأمور في نصابها الطبيعي، ويعطيك الوقت لتحديد الطريقة المناسبة للتعامل مع التنمر.
أما إذا كان الأمر خطيرًا ووصل إلى التشهير أو التهديد، فيجب أن تلجأ إلى الأجهزة الأمنية دون أي تردد، وقد يكون من المفيد جمع الأدلة مثل الرسائل النصية ولقطات الشاشة لمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي لإثبات وقوع الأذى.
“قد يهمك: التغلب على الوسواس القهري“
نصائح لمن يتعرض التنمر الإلكتروني
هذه بعض النصائح المفيدة لمن يتعرض للتنمر والتي قد تكون سببًا للحد من التنمر الإلكتروني بشكل كبير:
- منع التنمر الإلكتروني عن طريق الرسائل وذلك بحظر أرقام الأشخاص الذين يقومون بذلك.
- مراقبة استخدام طفلك لوسائل التواصل الاجتماعي مع التحدث معه عن أهمية هذا الأمر للحفاظ عليه وأنك لا تقصد الاعتداء على خصوصيته.
- تعرف على المواقع التي يستعملها طفلك؛ فهذه أفضل طريقة لمنع تعرضه لأي نوع من التنمر.
- إذا كان التنمر يحدث على وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي فيمكنك أخذ سكرين شوت للرسائل أو التعليق المؤذي، ثم حظر المتنمر وإبلاغ الجهات المختصة رسميًا.
- حافظ على سلامة أجهزتك من الاختراق عن طريق استخدام كلمات مرور غير عادية، واستخدم حروفًا وأرقامًا ورموزًا.
- تحقق من إعدادات الخصوصية على المواقع قبل دخولها.
- حدد أوقاتًا محددة لعائلتك للجلوس على الإنترنت، لكي لا يكونوا متصلين بالإنترنت طوال الوقت.
- شجع أفراد عائلتك على الحديث معك إذا شاهدوا شيئًا غير مريح، وكذلك التنبيه على عدم استخدام كمبيوتر عام في المدرسة أو في المكتبة أو كمبيوتر أحد الأصدقاء، وإذا اضطررت لذلك فلا تنسى تسجيل الخروج من الجلسة.
- انصح أفراد عائلتك بعدم الدخول في جدال عبر الإنترنت فهو بمثابة شرارة البدء للتنمر.
- لا تحمل على الإنترنت أي شيء قد يسبب لك الإحراج مستقبلًا، واعلم أنك بمجرد ضغطك على كلمة إرسال تفقد السيطرة على الصورة أو الفيديو.
“تعرف على: حساسية الغلوتين“
لماذا التخوف الشديد من التنمر الإلكتروني
تحدثنا في هذا المقال عما هو التنمر الإلكتروني؟ وما هي آثار التنمر الإلكتروني؟ وكذلك ما هي أشكال التنمر الإلكتروني؟ وبذلك نكون أوضحنا مفهومه وأشكاله وطرق إيقافه، ولكن هناك أمر ضروري أحب أن ألفت نظر القارئ إليه ماذا لو كان طفلك يتصرف بشكل سيء مع أقرانه والمحيطين به، وأن تصرفاته الغير المسؤولة كانت سببًا رئيسيًا لتعرضه للتنمر.
في هذه الحالة عليك أن تخبر طفلك أن تصرفاته الغير مقبوله سوف تعود إليه بالكثير من المشاكل في المستقبل، ومن الممكن أن تستعين بخبراء التربية أو أخصائيين تعديل السلوك لمساعدته، وحاول دائمًا أن تكون نموذجًا جيدًا يقتدي به أبنائك، وساعدهم على فهم فوائد ومخاطر الإنترنت، واحرص على تعليمهم أن من يحترم الآخرين ويراعي مشاعرهم، سيكون له النصيب الأكبر من الاحترام والتقدير ممن حوله.