أعراض مرض الزهايمر؛ وهل تسقط الصلاة عن المريض؟ وما هي مراحل المرض؟

أعراض مرض الزهايمر؛ يعد مرض الزهايمر أحد الأمراض العصبية المزمنة التي تشكل تحديًا كبيرًا في مجتمعنا المعاصر. هذا المرض يتسم بتدهور التفكير والذاكرة والسلوك، وهذا يؤثر على حياة المصابين وأفراد عائلاتهم أيضًا. لذا، فإن فهم الأعراض المرتبطة بمرض الزهايمر يعد أمرًا حيويًا للتعرف على هذا الاضطراب والتصدي له بفعالية.

في هذا المقال، سنتعرف معًا على أعراض مرض الزهايمر، مع التعرف على نبذة عن هذا المرض، وكيفية علاج مرض الزهايمر، وما هي مراحل مرض الزهايمر؟ وهل تسقط الصلاة عن مريض الزهايمر؟ وهل مرض الزهايمر وراثي؟

مرض الزهايمر

في بداية الحديث عن أعراض مرض الزهايمر، يجب العلم أن هذا المرض هو نوع من أنواع اضطرابات الدماغ التي تُسبب مشاكل في الذاكرة والتفكير والسلوك لدى المريض، وهو شائع للأعمار 60 سنة فما فوق. قد تكون هذه الاضطرابات خطيرة أو مهددة للحياة، مما يتطلب الحاجة إلى التوعية بشأنها.

من المهم ملاحظة أن مرض الزهايمر يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا ليس فقط للمريض بل لعائلته أيضًا ولعاملي الرعاية المسؤولين عن رعايته. مع تطور المرض يزداد التحدي الذي يتطلب مستويات عالية من الدعم والمساعدة من أخصائيين على علم بالحالة المرضية للمريض.

يبقى أهم سؤال يخطر ببالنا وهو ما سنحاول الإجابة عليه هل هذه الحالة المرضية قابلة للعلاج؟ يمكن أن نجاوب بإجابة بسيطة أن العلاجات المبكرة بإمكانها أن تساعد في إدارة الحالة، ولا يوجد علاج معروف حتى الآن لهذا المرض. النقطة الأخرى في هذه المسألة: كم هو الوقت المُستغرق في الشفاء؟ والجواب أنه يمكن أن يدوم عدة سنوات وقد يستمر مدى الحياة.

“قد يهمك: أفضل 10 أطعمة تسبب السعادة وتحارب الحزن“

ما هي أعراض مرض الزهايمر؟

تُعرف أعراض مرض الزهايمر (أي التغيرات في التفكير والتذكر والاستدلال والسلوك) بالخرف. لهذا السبب يُشار أحيانًا إلى مرض الزهايمر باسم “الخَرَف”. يمكن أن تتسبب الأمراض والحالات الأخرى أيضًا في الإصابة بالخرف (dementia)، حيث يعد مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف لدى كبار السن.

مرض الزهايمر ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، فهو نتيجة التغيرات المعقدة في الدماغ والتي تبدأ قبل سنوات من ظهور الأعراض وتؤدي إلى فقدان خلايا المخ ووصلاتها.

من أعراض مرض الزهايمر التي تبدأ لدى الشخص:

• فقدان الذاكرة.
  
• عادات ينتبه إليها الأشخاص المحيطين بالمريض، مثلًا يقوم بوضع أشياء في غير أماكنها.
  
• نسيان تفاصيل حياته مثل الأماكن وينسى أماكن وضع أشيائه.
  
• يلاحظ أيضًا أنه يقوم بتكرار نفس السؤال عدة مرات.
• تظهر عليه أعراض نفسية حيث يصبح مكتئبًا بعض المرات، حيث يقوم برفض تجربة أشياء جديدة أو يرفض الخروج من منزل.

تشمل أعراض مرض الزهايمر في المرحلة المتوسطة ما يلي:

• تبدأ الأعراض النفسية تصبح واضحة أكثر، حيث يلاحظ زيادة الارتباك لدى المريض حيث تظهر عليه علامات القلق.
• السلوك الوسواس أو المتكرر أو الاندفاعي يبدأ شرسًا بعض الشيء.
• هلوسات وأوهام يمكن توضيحها بأن المريض يبدأ تصور أشياء غير صحيحة.
• صعوبة في الكلام: فقدان الكلمة المناسبة في نصف الحديث أو ما تسمى بـ (الحبسة).
• مشاكل في النوم.
• يبدأ المريض يصبح مزاجيًا حيث يحدث له تقلبات متكررة فيبدأ الهياج تارة والاكتئاب تارة.
• صعوبة في أداء مهام الحياة اليومية مما يجب حصوله على رعاية صحية.

تشمل أعراض مرض الزهايمر التالية واللاحقة ما يلي:

• صعوبة في ممارسة حياته اليومية.
• لا يستطيع التحرك دون مساعدة.
  
• مريض يعاني من فقدان في الوزن على الرغم من أن البعض منهم يأكلون كثيرًا.
  
• يبدأ في هذه المرحلة بفقدان الكلام تدريجيًا.

“اقرأ أيضًا: أفضل 10 مشروبات للدورة الشهرية“

علاج مرض الزهايمر

بعد التعرف على أعراض مرض الزهايمر نأتي إلى الحديث عن علاج مرض الزهايمر. يجب العلم أن هذا المرض هو مرض لا علاج له، ولكن يمكن السيطرة على آلية تطور المرض بواسطة بعض الأدوية التي تقوم بإبطاء عملية تطور المرض وإدارة الأعراض لدى المريض. أحد العلاجات المستخدمة هنا هو استخدام أدوية معينة تستهدف تحسين وظائف الدماغ وتقليل التدهور التدريجي للذاكرة والتفكير، وتشمل هذه الأدوية مثبطات الكولينستراز مثل دونيبيزيل وريفاستيجمين وجالانتامين.

بالإضافة إلى الأدوية، يُنصح باتباع المريض لنمط حياة صحي يشمل الاهتمام بالتغذية السليمة وممارسة النشاط البدني المنتظم، حيث يُعتقد أن النشاط البدني والعقلي المنتظمين يمكن أن يساعدا في تعزيز وظائف الدماغ وتأخير تدهوره. كما يُعتقد أن بعض العناصر الغذائية مثل أوميغا-3 والفيتامينات المضادة للأكسدة قد تكون مفيدة لصحة الدماغ.

هناك أيضًا برامج التدريب العقلي المعروفة باسم “التدريب العقلي المستمر”، والتي تُشجع على ممارسة الألعاب والأنشطة التي تستهدف تحسين الذاكرة والتركيز ومهارات التفكير.

الرعاية الذاتية لمريض الزهايمر

يجب العلم أن خلق جو ملائم للمريض يساعد في تحسن حالته، وهنا أمر هام وهو التحدث دائمًا إلى الطبيب قبل البدء في أي شيء يخص المريض. في التالي نضع بعض الأمور الهامة ضمن رعاية مريض الزهايمر:

• خلق بيئة ملائمة ومساعدة للمريض: يُعد تجهيز الجو المحيط بالمريض مع توفير حاجاته اليومية جزءًا مهمًا في خطة علاج المريض.
• الحفاظ على بيئة آمنة للمريض: يتم ذلك عن طريق إزالة الأشياء التي قد تضر المريض مثل الأشياء الحادة أو المواد الكيميائية الخطرة.
• الحفاظ على أماكن متعلقات المريض في مكان ثابت، ومن هذه الأشياء المفتاح والمحفظة والأموال والهاتف المحمول.
• وضع أسوار في معصم المريض مجهز بمعلوماته وخدمة تحديد موقع، أو إن أمكن تحميل تطبيق بهاتف المريض يتضمن ما سبق.
• وضع لوح أو سبورة بيضاء تحتوي على مجموعة مهام يومية (مثل: مواعيد الأكل والنوم والرياضة)، والتأكد من قيام المريض بهذه المهام.
  
• إزالة جميع الأدوات غير الضرورية في المنزل، ومنها الأثاث غير اللازم.
• اتباع نظام غذائي صحي للمريض، وممارسة المريض للرياضة اليومية بحسب توجيهات الطبيب.
• توفير الدعم العاطفي: يحتاج المريض لدعم واهتمام مستمر من قبل العائلة والأصدقاء؛ لا يجب أن يشعروا بأنهم محاطون بالحب والرعاية.
• التعامل مع التحديات السلوكية: قد يواجه المريض تحديات سلوكية مثل الارتباك والعدوانية. هنا ينبغي التعامل معها بصبر وحكمة، وتجنب الانفعال على المريض أو التوتر (Stress).
• يجب على الفريق المهتم برعاية مريض الزهايمر الاهتمام بأنفسهم لكي يكون على استعداد لتقديم الدعم اللازم للمريض.

“تعرف على: أفضل 10 مشروبات للكلى“

هل مرض الزهايمر وراثي؟

يظن الباحثون أن أسباب مرض الزهايمر قد تعود إلى أسباب وراثية وأسباب بيئية محيطة بالمريض، بالتالي يبدأ الخوف الأكبر لدى عائلة المريض هل هذا المرض ممكن أن يصيب أفراد العائلة؟ هنا يؤكد العلماء أنه لا يوجد شيء ثابت أو يؤكد أن المرض من الممكن أن تَورثه العائلة.

لكن هناك أمر يجب الانتباه إليه، وهو أن من لديه فرد من أفراد العائلة مصاب بمرض الزهايمر تزداد نسبة إصابته بالمرض، وهذه النسبة تتعلق بأنه كلما زاد عدد مصابين بالزهايمر من أفراد العائلة تزداد نسبة إصابته بالمرض، وبالرغم من ذلك لا يزال فهم الطفرة الوراثية المتعلقة بتطور المرض غير واضحة.

“اقرأ أيضًا: أفضل 10 مشروبات لتقوية المناعة“

مراحل مرض الزهايمر

ضمن الحديث عن أعراض مرض الزهايمر من الهام الحديث عن مراحل مرض الزهايمر. إن مراحل هذا المرض تُقسم إلى سبع مراحل حسب وضع المريض كما يلي:

• المرحلة الأولى: هي المريض غير المشخص الذي لم يتم تشخيصه بعد بالمرض، ولكن تظهر عليه أعراض الضعف.
• المرحلة الثانية أو ما يتم تسميته بزهايمر ضعيف جدًا، حيث يبدأ ظهور أعراض نسيان والتي تعتبر نسيان طبيعي.
• المرحلة الثالثة أو ما يسمى بالزهايمر الضعيف أو الزهايمر الخفيف، حيث فقط الدائرة المحيطة بالمريض (الأهل) تبدأ بملاحظاته.
• المرحلة الرابعة أو ما يسمى بالزهايمر الخفيف أو الزهايمر المعتدل: فيها تحدث تغييرات المزاج مثل الانسحاب من المجتمع والرفض يصبح أكثر وضوحًا.
• المرحلة الخامسة: الزهايمر المتوسط يصبح المريض ضعيف في هذه المرحلة ويكون بحاجة إلى مساعدة في مهامه اليومية ولا يمكنه العيش بشكل مستقل.
• المرحلة السادسة أو ما يسمى بالمرحلة المتوسطة الشديدة: في هذه المرحلة تبدأ المساعدة للمريض في العناية الشخصية، ابتداءً من المهام اليومية إلى النظافة.
• المرحلة السابعة من مراحل مرض الزهايمر: الزهايمر الشديد، أي فقدان قدرة المريض على الاستجابة لبيئته المحيطة به. الأشخاص في هذه المرحلة يصبحون غير قادرين على الحركة. الغالب في هذه المرحلة أن المريض يتوفى بسبب إيقاف التنفس أو ما يُسمى بـ “الالتهاب الرئوي”.

“اقرأ أيضًا: أفضل 10 مشروبات للدماغ“

هل تسقط الصلاة عن مريض الزهايمر؟

بشكل عام، إن كان المريض يعقل الأمور ويدرك ما يفعله، فإنه يُؤدي الصلاة بالكيفية التي يقدر عليها سواء قائم أو قاعد أو مضجع على الفراش، أما إذا وصل المريض إلى المرحلة السادسة والسابعة بحيث يصبح في حالة اللاوعي، فهنا قد وقع عنه فرض الصلاة عملًا بالحديث النبوي “رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل”.

في هذا المقال تعرفنا على أعراض مرض الزهايمر، وتعرفنا على العديد من الأمور التي تخص هذا المرض، مع التعرف على 7 مراحل لهذا المرض، وهل تسقط الصلاة عن مريض الزهايمر. تُعد الأعراض المرتبطة بمرض الزهايمر متنوعة ومتعددة، حيث تشمل تدني القدرة على التذكر والنسيان وصعوبة التركيز والتفكير، إلى جانب الضياع في الأماكن المألوفة وصعوبة التعبير وفهم الكلمات. بالإضافة لذلك، يلاحظ تغيرات في الشخصية والمزاج، وهذا يزيد من التحديات التي يواجهها المرضى وأسرهم.