التبول اللاإرادي عند الأطفال؛ وما هي أهم أسباب الإصابة به وكيفية علاجه
Bedwetting in children
التبول اللاإرادي عند الأطفال (Bedwetting in children)؛ ما هو التبول اللاإرادي للأطفال، وهل هو خطير أم لا، وما هي أهم 9 أسباب تؤدي للإصابة به، وكيفية علاجه
التبول اللاإرادي عند الأطفال (Bedwetting in children)؛ يعتبر التبول اللاإرادي من أكثر المشاكل الشائعة التي يعاني منها الأطفال، حيث قد يسبب لهم الخجل والإحراج والشعور بالذنب، وبالرغم من أن هذه المشكلة ليست خطيرة، إلا أنه من الضروري أن يقوم الوالدين بمعالجتها قبل أن تتطور وتؤثر على صحة ونفسية الطفل، وفي هذا المقال سنتعرف على التبول اللاإرادي للأطفال، وهل هو مرض خطير أم لا، والتعرف على أهم 9 أسباب تؤدي للإصابة به، كذلك سنتعرف على كيفية علاجه.
قائمة المحتويات
ما هو التبول اللاإرادي؟
يعرف التبول اللاإرادي أو ما يعرف باسم سلس البول (Urinary incontinence): بأنه عبارة عن عدم السيطرة على التحكم في البول، أي خروج البول من الشخص دون إرادته سواء كان ليلًا أو نهارًا وخاصة أثناء النوم، وهذه الحالة عادة ما تكون منتشرة عند الأطفال والكبار في السن، وكذلك فإن الأولاد يعانون من هذه المشكلة أكثر من البنات، وقد يعود السبب الرئيسي لمشكلة التبول اللاإرادي للأطفال أثناء النوم هو النوم العميق والذي يمنع الأطفال من الاستجابة لإشارة المثانة.
“قد يهمك: أعراض الأنيميا عند الأطفال“
هل يعتبر التبول اللاإرادي عند الأطفال مرض خطير؟
مع تعلم الطفل الذهاب إلى الحمام، وتقدم الطفل في العمر فإن التبول اللاإرادي للأطفال أثناء النوم يقل بشكل تدريجي، ويعتبر حالة طبيعية حتى عمر أربع سنوات تقريبًا، إلا أنه قد يبلغ الأطفال خمس سنوات فأكثر وهم لا يزالون يبللون فراشهم، وهنا يجب على الأهل التدخل لمعرفة سبب التبول اللاإرادي وعلاجه.
لا يعتبر التبول اللاإرادي مرض خطير، ولكنه يسبب الضغط والعبء على الوالدين حيث يتطلب ذلك تغيير ملابس الأطفال وغسلها، وتبديل أغطية الأسرة كلما تبول الطفل، ومن ناحية أخرى يسبب حرج كبير بالنسبة للأطفال وقد يؤدي ذلك إلى تقليل ثقتهم بأنفسهم، لذلك لا بد من الوقوف على الأسباب التي أدت إلى التبول اللاإرادي عند الأطفال.
“اطلع على: نوبات الغضب عند الأطفال“
أسباب التبول اللاإرادي للأطفال أثناء النوم
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التبول اللاإرادي عند الأطفال منها:
- الإكثار من تناول السوائل وخاصة قبل النوم.
- النوم مبكرًا وخاصة أثناء فصل الشتاء عندما يكون الليل طويلًا، حيث يؤدي النوم العميق إلى عدم القدرة على التحكم في التبول.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض المسالك البولية (الإصابة بالتهاب في المثانة أو في قناة مجرى البول) وما يتعلق بها من مشاكل في الأعصاب، ومثل أمراض الكلى والمثانة، وكذلك مرض السكري.
- صغر حجم المثانة: حيث يحدث التبول عندما تمتلئ المثانة بالبول، أي عندما تكون كمية البول أكبر من حجم المثانة.
- الإمساك: قد يسبب الإمساك الضغط على المثانة، وإخراج ما فيها من بول.
- هناك بعض الأسباب والضغوطات النفسية والاجتماعية التي قد تسبب التبول اللاإرادي مثل سوء معاملة الطفل من ضرب أو توبيخ، الخوف والغيرة، الخلافات العائلية، وفاة أحد الوالدين أو انفصالهما.
- قد يلعب التاريخ العائلي للطفل دورًا مهمًا في احتمال تعرضه للتبول اللاإرادي.
- بعض الأطفال قد ينتجون كمية غير كافية من هرمون ADH المانع لإدرار البول أثناء الليل، وبالتالي يجب الكشف عن حالات نقص هذا الهرمون لإجراء العلاج اللازم.
- كما قد يكون نتيجة طبيعية لعدم نضج عضلات المثانة لدى الأطفال.
“قد يفيدك: تأثير الألعاب الإلكترونية على الطفل“
كيفية علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال
عرفنا أن التبول أثناء النوم بعد بلوغ الطفل سن الخامسة أمر يلزم التعامل معه بجدية، وهناك حالات بسيطة من التبول اللاإرادي للأطفال تختفي كلما تقدم الطفل بالعمر، ولكن يجب على الوالدين الصبر والتأني وتعليم الطفل بضرورة الذهاب إلى الحمام إذا لزم الأمر، وفي حالة استمر الطفل بالتبول بشكل مستمر، يوجد بعض الإجراءات التي يمكن من خلالها مساعدته في التخلص من هذا المرض منها:
- أولًا وقبل كل شيء يجب معرفة سبب التبول اللاإرادي والمتكرر أثناء النوم عند الأطفال، فإذا كان السبب إصابة الطفل بأحد الأمراض، هنا يجب العمل على علاج هذا المرض لأنه قد يكون هو المسبب للتبول اللاإرادي.
- الجلوس مع الطفل والتحدث معه حول هذه الظاهرة، وتجنب العنف ضد الأطفال وعدم معاقبته سواء بالتخويف أو بالضرب، وإخباره بأنها ظاهرة طبيعية ويستطيع التغلب عليها بسهولة، وكذلك العمل على تشجيعه سواء كان بالعبارات التشجيعية أو بإعطائه مكافأة إذا استيقظ من النوم ولم يبلل فراشه.
- التقليل من تناول السوائل قبل النوم وخاصة السوائل التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الغازية، فهذا من طرق علاج التبول الليلي اللاإرادي عند الأطفال الهامة.
- تشجيع الطفل على تسجيل الليالي التي لم يتبول فيها في ورقة؛ فهذا له دور إيجابي في تشجيعه على التخلص من التبول اللاإرادي أو سلس البول.
- تعويد الطفل على الذهاب إلى الحمام قبل النوم مباشرة، وكذلك تشجيعه على الذهاب إلى الحمام عند الاستيقاظ من النوم ليلًا.
- تعليم الطفل أن يُباعد بين فترات الذهاب إلى الحمام قدر الإمكان خلال النهار، حيث يؤدي ذلك إلى تجميع كمية من البول في المثانة، وبالتالي يعمل ذلك على توسيعها لكي تخزن كمية أكبر من البول.
- في بعض الحالات قد يضطر الطبيب لوصف أدوية معينة تساعد في التخلص من التبول اللاإرادي.
- كما يمكن استخدام التدخل الجراحي في بعض الحالات الشديدة.
“قد يهمك: فوائد السمك للدماغ“
تشخيص التبول اللاإرادي عند الأطفال
بعد ملاحظة حدوث التبول اللاإرادي لدى الطفل وخاصة التبول الليلي اللاإرادي والذهاب به إلى طبيب المسالك البولية، يتم التشخيص عن طريق الفحص الطبي، حيث يتم تحليل عينة من البول وإجراء فحص دم لتحديد سلامة وظيفة الكلى وتحديد هل هناك إصابة بالسكري أم لا، ويمكن أيضًا استخدام أجهزة الفحص الخاصة بتقييم تدفق البول والمثانة (bladder).
كما يمكن أن يتطلب التشخيص اللجوء إلى صور للمنطقة الحوضية للتأكد من عدم وجود أي تشوهات في الجهاز التناسلي، وبشكل عام يجب على الآباء والأمهات الاستماع إلى توصيات الطبيب والعمل على تنفيذ الخطة العلاجية بشكل صحيح لحل مشكلة التبول اللاإرادي عند طفلهم.
“اطلع على: الأبراكسيا اللفظية“
التأثير النفسي لهذه المشكلة على الأطفال
يمكن أن يؤثر التبول اللاإرادي على الأطفال نفسيًا، حيث يمكن أن يشعروا بالحرج والاكتئاب والشعور بالمنبوذية بسبب حدوث هذا الأمر لهم، ويجب العلم أنه قد تنشأ هذه المشكلة من الأساس (أي التبول اللاإرادي لديه) كما ذكرنا بسبب مشاكل نفسية يعاني منها الطفل بسبب مواقف قد تحدث له، مثل قدوم مولود جديد في الأسرة، أو بسبب المعاملة القاسية من الأهل، أو بسبب الإهمال وفقد العاطفة من الأبوين، أو بسبب مشاكل نفسية واجتماعية أخرى.
بشكل عام، يجب أن يتم العلاج النفسي للطفل من قبل الأبوين إذا كانت هناك مشكلات نفسية وعصبية ومشكلات أسرية مترتبة على التبول اللاإرادي. كما يجب على الآباء والأمهات دعم طفلهم وتعزيز صورته الذاتية بشكل إيجابي، وإعطائه الثقة في النفس للتعامل مع هذه المشكلة.
“قد يهمك: العمل الحر“
التعامل الصحيح مع تبول الأطفال في المدارس والأماكن العامة
يتعين على المدرسين والمشرفين في الأماكن العامة التعامل بشكل صحيح مع تبول الأطفال وخاصة إذا كان هذا التبول لاإراديًا، حيث يجب عليهم أن يتعاملوا باللطف والتفهم والبعد عن العنف الجسدي أو اللفظي وأن يحترموا خصوصية الطفل، وفي حالة تعرض الطفل للتبول في المدرسة أو الأماكن العامة، فيجب القيام بتنظيف المكان بشكل جيد وتعقيمه بشكل جيد لمنع انتقال الأمراض والعدوى. كما ينبغي على المدرسين والمشرفين التحدث مع أولياء الأمور حول هذه الحالة والعمل معهم جنبًا إلى جنب للتعامل بشكل فعال مع هذه المشكلة.
متى يكون التبول غير طبيعي عند الأطفال؟
هل التبول اللاإرادي له علاقة بمرض نفسي؟
كيف اعالج مشكلة التبول اللاارادي عند الاطفال؟
هل البرد يسبب تبول لا إرادي؟
التبول اللاإرادي لدى الأطفال مشكلة تؤرق الطفل والأبوين، وقد تعرفنا من خلال هذا المقال على التبول اللاإرادي عند الأطفال “Bedwetting in children”، وما هي أهم أسباب الإصابة به، وكيفية علاجه، وتبين لنا بأن التبول اللاإرادي عند الأطفال يعتبر مشكلة بسيطة وغير مقلقة، إلا أنه وفي بعض الحالات قد يؤدي التبول اللاإرادي إلى إصابة الأطفال ببعض المشاكل والأمراض، لذا يجب على الوالدين مساعدة وتشجيع أطفالهم في التغلب على هذه المشكلة.