اشرب ماء الكركم بهذه الطريقة وراقب الفوائد التي ستحدث

المركب النشط في الكركم يُسمى الكركمين، وهناك بعض الأبحاث الجادة حول هذا المركب التي يجب أن تعرف عنها. ولكن قبل أن تتبع أي من النصائح التي سأشاركها معك، من الواضح أنه يجب عليك استشارة طبيبك للحصول على الموافقة، خاصة إذا كنت تتناول أدوية معينة، لأنه لا يمكنك دائمًا التوقف عن تناول بعض الأدوية فجأة، كما تعلم، بشكل مفاجئ.

---

ما هي أهمية الكركمين؟

أول شيء أريد التحدث عنه هو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين والأسبرين. في إحدى الدراسات، كان الكركمين فعالًا بنفس قدر الإيبوبروفين في تقليل الألم الناتج عن التهاب المفاصل، ولكن دون الآثار الجانبية. كما أظهر الكركمين فوائد مشابهة للأسبرين، وهو أمر مذهل جدًا، لأن المشكلة مع الأسبرين هي أنه يمكن أن يتسبب في حدوث تقرحات في المعدة.

لننتقل إلى النقطة الثانية: الكورتيكوستيرويدات مثل البريدنيزون. كنت أتناول هذا الدواء لعلاج التهاب اللبلاب السام كل عام، حتى توقف عن العمل في النهاية. في إحدى الدراسات، أظهر الكركمين نتائج مماثلة للبريدنيزون في تقليل الالتهاب الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي والربو والتهاب الأمعاء.

النقطة الثالثة: أظهر الكركمين تأثيرات مضادة للاكتئاب مشابهة لتأثيرات بروزاك وزولوفت في تقليل أعراض الاكتئاب. من الواضح أن النظرية تفترض أنه يزيد من مستويات السيروتونين والدوبامين، بشكل مشابه جدًا لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs).

النقطة الرابعة: يمتلك الكركمين خصائص مضادة لمرض السكري. تشير بعض الدراسات إلى أن الكركمين يمكن أن يكون له تأثيرات مشابهة للميتفورمين في دعم السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. وكما قد تعرف أو لا تعرف، فإن الميتفورمين يحمل تحذيرًا خطيرًا على العبوة بسبب أحد آثاره الجانبية الخطيرة، وهو الحماض اللبني. لذا، ربما يكون الكركمين الموجود في الكركم بديلاً محتملاً.

ثم نصل إلى النقطة الخامسة: مضادات التخثر. هذه هي المواد التي تعمل على تسييل الدم. يمتلك الكركمين عوامل مضادة للتخثر أو مضادة لتجلط الدم مشابهة للوارفارين والأسبرين. وهذا قد يجعله بديلاً محتملاً، خاصة إذا كان الشخص لا يستطيع تناول بعض الأدوية لسبب ما.

النقطة السادسة: أدوية الستاتين. في بعض الدراسات أظهر الكركمين انخفاضًا في مستوى الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على الطبقة البطانية داخل الشرايين، مما يمنحها تأثيرًا وقائيًا. لأن طريقة عمل أدوية الستاتين تعتمد على حجب الكوليسترول، أما الكركمين فيعمل بطريقة مختلفة، حيث يساعد الجسم على تحسين توازن الدهون.

النقطة السابعة: العلاج الكيميائي. هناك دواء يسمى “5-فلورويوراسيل” وهو دواء للعلاج الكيميائي. أُجريت دراسة لمقارنة تأثير الكركمين بهذا الدواء، ووجد أن الكركمين لديه بعض التأثيرات التي تبطئ أو تثبط نمو بعض الخلايا السرطانية، بينما في الوقت ذاته يحمي الخلايا الطبيعية.

النقطة الثامنة: الأدوية المضادة للالتهابات، خاصة لعلاج أمراض الأمعاء الالتهابية. أظهر الكركمين أنه يقلل من الآثار الجانبية لكل من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، بطريقة مشابهة لعقار يسمى “ميسالامين”.

النقطة التاسعة: أدوية ارتفاع ضغط الدم. للكركمين تأثير قوي على الطبقة البطانية داخل الشرايين، حيث يقلل من تصلب الشرايين بشكل ملحوظ ويخفض ضغط الدم. يمكنك من هنا التعرف على كيفية الوقاية من تصلب الشرايين.

النقطة العاشرة: يمتلك الكركمين تأثيرًا قويًا مضادًا للفطريات. ويمكن تصنيفه ضمن العلاجات المضادة للميكروبات، حيث يمنع نمو بعض مسببات الأمراض، وخاصة الفطريات. وعلى الرغم من أن تأثير الكركمين ليس بديلاً فعليًا للأدوية المضادة للفطريات، إلا أنه يمكن أن يساعد في تعزيز تأثير الأدوية الأخرى وتقليل آثارها الجانبية، خاصة عند تناول مضادات الفطريات أو المضادات الحيوية التي قد تؤدي إلى تطوير مقاومة لدى الميكروبات. الآن، هذه الميكروبات قد تتحول إلى بكتيريا خارقة، ويصبح من الصعب القضاء عليها تمامًا. و

---

متى يجب تناول الكركمين؟

السؤال الآن هو: متى يجب تناول الكركمين؟ في الصباح أم في المساء أم قبل الأكل؟ حسنًا، يعتمد ذلك على المشكلة التي تعاني منها:

• إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل بشكل أكبر، أنصحك بتناول هذا المشروب في الصباح.
• أما إذا كنت تعاني من مشكلات في الجهاز الهضمي، فمن الأفضل تناوله قبل الأكل مباشرة.
• إذا كنت تعاني من مشكلات أخرى مثل القلق أو اضطرابات النوم، فمن الأفضل تناوله قبل النوم.

لزيادة توافر الكركمين في الجسم، يمكنك تناوله مع بعض الدهون أو مع وجبة طعام، أو يمكنك تناوله مع الفلفل الأسود، وذلك لأن الكركمين ضعيف الامتصاص في الجسم. عند تناول الكركم، فإنك تحصل فقط على كميات ضئيلة جدًا من الكركمين، لأن الكركمين في الطبيعة يعمل كمبيد للآفات وله أيضًا خصائص تحمي النبات من الأشعة فوق البنفسجية. وعندما نتناوله، فإننا نستفيد من كل هذه التأثيرات. وتبدأ فعاليته داخل الجهاز الهضمي، حيث يتم امتصاص بعضه، وتستهلك الميكروبات جزءًا منه، مما يؤدي إلى إنتاج مركبات إضافية تفيد الجسم بطرق عديدة، من بينها تقليل الالتهاب. لهذا السبب يعد الكركمين مفيدًا جدًا في تقليل الالتهابات في الأمعاء. كما أنه يعزز نمو عدة سلالات من البكتيريا النافعة، بينما يثبط بعض أنواع البكتيريا الممرضة، وهو أمر مذهل حقًا.

“قد يهمك: فوائد الكركم للبشرة“

---

اشرب ماء الكركم بهذه الطريقة

بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الناس عند تناول الكركم هي أنهم يأخذون كميات كبيرة جدًا، أو يتناولونه دون إضافة الفلفل الأسود. الفلفل الأسود يعزز امتصاص الكركمين بنسبة 2000%. الطريقة الصحيحة هي أن تأخذ كوبًا من الماء الدافئ، ثم تضيف إليه نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم، وبعد ذلك تضيف رشة صغيرة من الفلفل الأسود. ثم تقوم بعصر نصف ليمونة في الماء، وتحرك الخليط جيدًا ثم تشربه. يجب أن يكون الماء دافئًا وليس مغليًا، وبعد ذلك يمكنك الاستمتاع بالفوائد.

طريقة أخرى لتناول الكركم هي من خلال تحضير ما يسمى “الحليب الذهبي”. لتحضيره، امزج نصف ملعقة صغيرة من الكركم مع الحليب أو حليب جوز الهند، وأوصي باستخدام حليب جوز الهند لأنه لذيذ جدًا. ثم أضف ربع ملعقة صغيرة من القرفة ورشة صغيرة من الفلفل الأسود، وقم بتسخينه حتى يصبح دافئًا ولكن دون أن يصل إلى درجة الغليان. بعد ذلك، يمكنك شربه ببطء. هذا المشروب رائع جدًا، وأوصي به قبل النوم.

طريقة أخرى لتناول الكركم هي من خلال تحضير عصير السموذي. امزج نصف ملعقة صغيرة من الكركم مع كوب من الكفير. أنصحك باستخدام كفير حليب الأغنام إن أمكن، أو حتى كفير حليب الماعز الذي يتغذى على العشب. ثم أضف نصف كوب من التوت البري وضع جميع المكونات في الخلاط، ثم امزجها جيدًا لتحصل على مشروب رائع.

إذا كنت تعاني من التهاب الحلق أو سعال لا يمكنك التخلص منه، فإن تناول الكركم بهذه الطريقة يمكن أن يكون مفيدًا جدًا لجهاز المناعة (Immune system). قم بتسخين نصف كوب من الماء حتى يصبح ساخنًا، ولكن لا تدعه يصل إلى الغليان. ثم أضف ملعقة صغيرة مستوية من الكركم وملعقة كبيرة من العسل الخام. حرك المزيج حتى يذوب الكركم والعسل قدر الإمكان، ثم اشربه مرة أو مرتين يوميًا. سيجعلك تشعر بتحسن كبير في حلقك.

مرة أخرى، إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل، فمن الأفضل تناول الكركم في الصباح حتى تستفيد من تأثيره المضاد للالتهاب طوال اليوم. وإذا كنت تعاني من مشكلات أخرى مثل اضطرابات النوم أو التوتر، فتناوله قبل النوم. أما إذا كنت تعاني من مشكلات هضمية، فمن الأفضل تناوله قبل الأكل مباشرة، حيث سيساعد في منع الانتفاخ أيضًا.