تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية؛ والتحديات التي تواجه استخدام هذه التكنولوجيا بالموارد البَشرية

تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية؛ والتحديات التي تواجه استخدام هذه التكنولوجيا بالموارد البَشرية

تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية؛ تكنولوجيا المعلومات هي مظهر من مظاهر الاستثمار العام والحاضر وذلك في عدة مجالات منها العلوم والهندسة وغيرها، حيث شهد العالم تحولات وتغيرات سريعة منذ ظهور الثورة الصناعية، مما زاد في المنافسة بين المنظمات الاقتصادية والخدمية، وكل ذلك يهدف إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات في تطوير المهارات والتحول التكنولوجي، حيث أصبح من الضروري تحول الوظائف والملفات الورقية إلى ملفات إلكترونية.

في هذه المقالة، سوف نتعرف على العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية (Information technology and human resources)، من خلال التعرف على ما هي تكنولوجيا المعلومات؟ مع أهم 6 خصائص لاستخدام هذه التكنولوجيا بالموارد البَشرية، والتحديات التي تواجه استخدام التكنولوجيا بالموارد البَشرية، مع ذكر 10 فوائد للدمج بينهما أي بين تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية.


تعريف تكنولوجيا المعلومات

قبل الحديث عن تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية أو تقنية المعلومات والموارد البشرية، من الهام أولًا تعريف تكنولوجيا المعلومات، والتي هي نتاجًا مناسبًا للترابط بين كل من تكنولوجيا الحاسبات الآلية وتكنولوجيا الاتصال، حيث إنها دراسة وتصميم أنظمة المعلومات المرتبطة بعلوم الحاسب، فقد عرفها محمود علم الدين بأنها عملية تجمع تخزين ومعالجة ونشر المعلومات واستخدامها، مع الاعتراف بأهمية الإنسان والأهداف التي يضعها والقيم التي يستخدمها في تحديد مدى تحكمه فيها ومساهمتها في إثراء حياته.

بشكل عام يمكننا تعريف تكنولوجيا المعلومات، بأنها مجموعة من الأدوات والأنظمة والبرمجيات والمعدات التي تُستخدم لجمع وتخزين ومعالجة ونقل المعلومات، وتشمل هذه التكنولوجيا مجموعة واسعة من الأنشطة والعمليات التي تهدف لإدارة المعلومات بطريقة فعالة وفعالة.

من بين المفاهيم والمجالات التي يشملها مفهوم تكنولوجيا المعلومات التالي:

  • أجهزة الحاسوب والشبكات (Computers and Networks).
  • البرمجيات (Software).
  • قواعد البيانات (Database Management).
  • الإنترنت والشبكات (Internet and Networks).
  • أمن المعلومات (Information Security).
  • تكنولوجيا الاتصالات (Communications Technology).
  • تكنولوجيا المعلومات الصحية (Health Information Technology).
  • تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي (Data Analytics and Artificial Intelligence).
  • تكنولوجيا الوسائط المتعددة (Multimedia Technology).
  • تكنولوجيا التعليم عن بُعد (Distance Education Technology).

مفهوم تكنولوجيا المعلومات يشمل: دراسة، وتصميم، وتطوير، وتفعيل أو تسيير أنظمة المعلومات التي تعتمد على الحواسيب، وبشكل خاص تطبيقات وبنية الحاسوب ذاتها.

“قد يهمك: مزايا وعيوب التقدم التكنولوجي

صورة بها شخص أمامه ممسك بجهاز ذكي فوقه كلمة HR في دائرة ضمن الحديث عن تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية


6 خصائص لتكنولوجيا المعلومات في أداء الموارد البشرية

صورة بها يد شخص تمسك جهاز ذكي فوقه رموز وأشكال وكلمة human resources في دائرة ضمن الحديث عن تكنولوجيا المعلومات وأثرها على الموارد البشرية

عند الحديث عن العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية، سوف نجد أن تكنولوجيا المعلومات تميزت عن غيرها من التكنولوجيات الأخرى بمجموعة من الخصائص تتمثل فيما يأتي:

  1. تقليص الوقت، حيث جعلت كل الأماكن الإلكترونية متجاورة.
  2. تقليص المكان، أي سهولة الوصول إلى المعلومات عبر وسائل التخزين التي تستوعب حجمًا هائلًا من المعلومات المخزنة.
  3. التفاعلية، أي أن المستخدم لهذه التكنولوجيا يكون مستقبل ومرسل في نفس الوقت.
  4. الانتشار، حيث أنها قابلة للتوسع لتشمل أكثر مساحة غير محدودة من العالم لكسب القوة في هذا الانتشار.
  5. الذكاء الاصطناعي: أهم ما يميز تكنولوجيا المعلومات هو تطوير المعرفة وتقوية فرص تكوين المستخدمين من أجل الشمولية والتحكم في عملية الإنتاج.
  6. قابلية التحويل، وهي إمكانية نقل المعلومات من وسيط إلى آخر كتحويل الرسالة المسموعة إلى رسالة مطبوعة أو مقروءة مع إمكانية التحكم في نظام الاتصال.

“اطلع على: تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي

“تعرف على: استخدامات الذكاء الاصطناعي


التحديات التي تواجه تكنولوجيا المعلومات في الموارد البشرية

صورة بها يد شحص موجه إلى دائرة بها شكل أشخاص ضمن الحديث عن المعلومات والموارد البشرية

بعد معرفة خصائص الدمج بين تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية (تقنية المعلومات والموارد البشرية)، يجب العلم أن تكنولوجيا المعلومات تحمل مجموعة من التحديات التي تُعيقها دون الإفادة من الغرض المنشود منها، وهذه التحديات عويصة تمس كافة المنظمات. في التالي ذكر تحديات تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية:

أولا: التحديات الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية

تتمحور هذه التحديات بالبيئة الاقتصادية الداخلية والخارجية، ومن بينها:

  • تحديات العولمة: تعتبر العولمة ظاهرة بحد ذاتها حيث تؤدي إلى نمو تداخل العلاقات بين المنظمات في مختلف مناطق العالم حيث أصبح العالم قرية واحدة وصغيرة للحصول على المعلومات بسهولة.
  • التكتلات الاقتصادية: حيث يقوم الاقتصاد العالمي على عدة تكتلات تشمل أقطاب ذات نفوذ وسلطة مثل الاتحاد الأوروبي (European Union)؛ لأن العمل أصبح على شكل سوق واحد.

ثانيا: التحديات البشرية في تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية

أصبح المورد البشري عنصرًا مهمًا في نجاح المنظمة واستمراريتها حيث، أصبحت كل منظمة أو مؤسسة تقاس قوتها من خلال نوعية أفرادها وكفاءتهم، فهم المحرك الرئيسي لكل النشاطات والمعاملات الإدارية.

“اقرأ كذلك: ما هو الذكاء الاصطناعي

ثالثا: تسارع التغيرات في بيئة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية

أهم ما يميز العصر الحديث هو السرعة في التغيير والديناميكية في الحركة وتلاشي الحدود الزمنية والمكانية بين ما هو قديم وجديد؛ لذلك أصبح من الضروري مواكبة التغيرات لضمان الفاعلية وتحقيق الميز التنافسية.

“قد يفيدك: بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي


أثر الدمج بين تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية

هنا سوف نتحدث عن أثر تكنولوجيا المعلومات على تنمية أداء الموارد البشرية أو أثر القيام بالدمج بين تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية. تعد تكنولوجيا المعلومات اليوم، من أهم أسباب تحفيز المنظمات التي تسعى للتميز وخوض المنافسة الفعالة؛ إذ تزيد من كفاءة وفعالية الإنتاج للوصول إلى مخرجات مرضية ومطابقة لأهداف هذه المنظمات، وقد أحدثت تكنولوجيا المعلومات ثورة تكنولوجية لتُحضر لنا معها مجموعة من التخصصات التي تكون مبنية على التكنولوجيا.

تعد تكنولوجيا المعلومات أداة يمكن من خلالها خلق الفرص في العديد من المجالات التي من أهمها: رفع كفاءة الأداء الوظيفي، وتحسين نوعية القرارات الإدارية، وعليه سيكون استغلال القوى العاملة في أعلى درجاته.

العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية هي كالآتي:

  • أحدثت تحسنا كبيرًا في أداء الموارد البشرية تزامنًا مع الأعمال الروتينية، مما أدى إلى إنجاز الأعمال بسرعة وكفاءة ودقة عالية، بالإضافة إلى خفض التكاليف عمومًا.
  • قللت من أعباء الوظائف الروتينية الخاصة بالمدراء وصانعي القرار في المنظمات، فمنحتهم المزيد من الوقت للتخطيط ورسم السياسات.
  • أثرت على الجانب المعنوي للعاملين عمومًا، إذ أصبح بمقدورهم الوصول للمعلومات التي تخدم وظائفهم بسهولة ويسر، وكذلك أصبح لهم دورًا فعالًا في المساهمة في صنع القرار.
  • أدى وجود تكنولوجيا للمعلومات في المنظمات، إلى زيادة الدور التنافسي مما دفعهم للبحث والتطوير، وبالتالي زيادة خبرات العاملين القائمين على هذه الأبحاث، وتنمية قدراتهم الفردية.
  • حسنت من البيئة التنظيمية للمنظمة عمومًا، أي أن العملية الإدارية برمتها، أصبحت تُبنى وتُفعل بناءً على المنظومة المعلوماتية في المنظمات.
  • ساهمت في استغلال موارد المنظمة البشرية، لتوليد مخرجات دقيقة خالية من التفاوت فيها، مما أدى إلى تقليل التباين في الأداء الخاص بالسلع أو الخدمات المقدمة.
  • أيضًا ساعدت في زيادة الفرص المتاحة للمنظمات في الأسواق المحلية والعالمية، فمنحت مواردها البشرية القدرة على التأقلم مع هذه الفرص، وزيادة خبراتهم.
  • فرضت تكنولوجيا المعلومات وجود برامج تدريبية، ترفع قدرة العاملين باستمرار، إذ تعد البرامج التدريبية في عصر المعلومات استثمار وليس تكلفة.

أيضًا من ضمن العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية، أن تكنولوجيا المعلومات قد ساهمت في تزويد المنظمات بمعارف ومواد تعليمية يسهل الوصول إليها، سواء كانت موجودة على شبكاتها الداخلية أو الشبكات العالمية، وبالتالي عززت قدرة المنظمة في صياغة أهدافها وتحقيقها على المدى البعيد، وضمان البقاء والنمو والاستمرار.

بالإضافة لما سبق، أصبحت درجة التحكم في التكنولوجيا مؤشرًا عالميًا لعملية التنمية البشرية، مما حفز المنظمات التي تسعى إلى تطوير مجالها من خلال البرامج التدريبية المكثفة، لوضعها -أي تكنولوجيا المعلومات- ضمن تقييم الأداء الخاص بالعاملين في المنظمة وبمستوياتهم ومراكزهم المختلفة.

تنبيه: مصدر معلومات مقال (تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية) هي من كتاب (تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومستقبل صناعة الصحافة) لمحمود علم الدين، طبعة دار الرحاب للنشر والتوزيع 2005، القاهرة، ص 141.


ختامًا العالم اليوم يشهد ثورة في كل المجالات، خاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية “Information technology and human resources”، وذلك من خلال تسخير مختلف التقنيات والوسائل المتطورة في مجال تنفيذ كل الأنشطة المتعلقة بالاتصالات.

بالتالي، أصبح العالم وعلى الرغم من اتساع رقعته الجغرافية يعيش وكأنه قرية صغيرة، وهذا من خلال استخدام التقنيات الجديدة للمعلومات والاتصال، التي أحدثت تغيير جذري في نظام الاتصال والمعلومات، وساهمت بذلك في إدماج وارتباط مختلف الأطراف العلمية في منظومة مالية إعلامية ومعلوماتية واحدة.

 

تابع موقعنا

إغلاق