مبيعات ماكدونالدز اليوم؛ وهل تأثرت بسبب إسرائيل؟ وكم دولار خسرت؟

مبيعات ماكدونالدز اليوم؛ مع دعوات المقاطعة للشركات الأمريكية نتيجة دعمها للكيان الإسرائيلي المحتل، برزت أزمة الفرنشايز للشركات المختلفة وذلك مثل ماكدونالدز وبيتزا هات ودانكين دوناتس وغيرها من الشركات، ومع بدء دخول هذه الدعوات حيز التنفيذ، بدأ العديد من الأشخاص بالبحث عن مبيعات ماكدونالدز اليوم والتي هي أحد الشركات الأمريكية، وهل تأثرت بسبب إسرائيل؟ وكم دولار خسرت؟

لماذا الحديث عن مبيعات ماكدونالدز اليوم؟

فرع ماكدونالز إسرائيل تسبب في إثارة حالة من الغضب الواسعة بين المواطنين بجميع أنحاء الدول العربية؛ وهذا جراء إرساله لوجبات مجانية للجنود الإسرائيليين، ومن هنا دشن العديد من المواطنين بكل الدول العربية حملة لمقاطعة ماكدونالز، وهذا الأمر تفاعل معه الكثير من الأشخاص على مدار الساعات الأخيرة، وبدا السؤال عن خسارة ماكدونالدز، وعن مبيعات ماكدونالدز اليوم.

انخفاض أم زيادة أم ثبات مبيعات ماكدونالدز اليوم؟

هناك بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى أن مبيعات ماكدونالز قد تأثرت مع بداية تلك الحملة، لكن لم يتم التأكد من ذلك لعدم صدور أرقام رسمية من فروع بالدول العربية تبين ذلك، كما لم تصدر هذه الفروع أي تصاريح تتحدث عن انخفاض مبيعات ماكدونالدز اليوم، ولكن بالرغم من ذلك فإن رد الفعل الواضح الخاص بالمقاطعة ربما يؤكد ذلك الانخفاض.

“قد يهمك: من هي كارمن جوخدار ويكيبيديا وآخر تطورات حالتها الصحية”

رد فعل فروع ماكدونالز في الدول العربية على حملات المقاطعة

البيانات توالت من إدارة المطعم بدول عربية مختلفة لكي تتنصل من علاقتها بماكدونالدز إسرائيل، ولكي تؤكد إلى أنها مشاريع محلية في كل دولة وذلك كما يلي:

• مطعم ماكدونالدز مصر:

بخصوص ماكدونالز مصر فقد أعلنت أنها شركة مصرية بنسبة 100% يمتلكها رجل الأعمال ياسين منصور (أحد أثرياء مصر)، وأكدت الشركة انتمائها التام للوطن المصري، كما أكدت أنه لا علاقة لها بما يقوم به وكلاء آخرون في دول أخرى.

كما قالت ماكدونالدز مصر أنها تُعد من أكبر الكيانات الاقتصادية الكبيرة في مصر، فهي توفر أكثر من 40 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر لمواطنين مصريين وعائلاتهم عن طريق شركائنا وموردينا المحليين، بالإضافة إلى ذلك، فقد أكدت حرصها على مدار 30 عامًا على إطلاق مبادرات تنموية رائدة من أجل خدمة المجتمع المصري.

• ماكدونالز السعودية:

في المملكة العربية السعودية أعلنت شركة ماكدونالز ملكيتها وإدارتها بالكامل من قِبل شركة الرياض العالمية للأغذية، وشركة علي رضا للأغذية، وأكدت أن جميع الأرباح تعود بالكامل للشركتين.

• ماكدونالز لبنان:

أما بخصوص رد ماكدونالز لبنان، فقد أكدت أن “شركة مكناس فود ش.م.ل” هي التي تمتلكها، وأشارت إلى أنها ذات إدارة مستقلة، ويعود إيراداتها بالكامل لهذه الشركة.

• ماكدونالز الكويت:

البيان الصادر عن ماكدونالز الكويت، أوضح أنها شركة كويتية مملوكة ومُدارة بالكامل من قبل شركة المعوشرجي للتجهيزات الغذائية، وأكدت أن جميع أرباحها تعود بالكامل للملاك المحليين.

• ماكدونالز قطر:

في ذات السياق، لفت بيان ماكدونالز قطر إلى أنها تتبع شركة المانع للمطاعم والأغذية ذ.م.م، وأكدت أن جميع الأرباح تعود بالكامل لشركة المانع.

بحسب التصاريح السابقة لشركة ماكدونالدز في الدول العربية، فإن سلسلة مطاعم ماكدونالدز اليوم لا علاقة له بالمقاطعة وأن هذه المطاعم شركات وطنية عربية، ولكنها تأخذ فقط العلامة التجارية الأمريكية.

“قد يهمك: الخسائر الاسرائيلية؛ آخر أرقام خسائر إسرائيل جراء عملية طوفان الأقصى”

الجدل حول مقاطعة الشركات الأمريكية

ضمن الحديث عن مبيعات ماكدونالدز اليوم، يجب الإشارة إلى أنه قد أثيرت بالفعل حالة من الجدل بين مستخدمي مواقع السوشيال ميديا (Social media) بين دعوات المقاطعة لشركات الولايات المتحدة الأمريكية وبين من يَعتبرونها شركات مصرية 100% وأنه لا يجوز قطع أرزاق المصريين العاملين بها، وذلك كما يلي:

• المؤيدون لعدم المقاطعة يرون أن شركات مثل: ماكدونالدز وبيتزا هات ودانكين دوناتس، قد اشتروا اسم وعلامة تجارية عالمية بأموال مصرية خالصة، ويعمل بها مصريون، ويٌدير هذه الشركات عمال مصريون، وأن المقاطعة لهذه الشركات لن تضر إلا المصريين ولن تضر الإسرائيليين أو الأمريكان. كما يرى البعض من النشطاء أن هبوط أسهم شركة ماكدونالدز يوم الجمعة لا علاقة له بالمقاطعة، وأن سبب هذا الهبوط هو أسعار الفائدة.
• على الجانب الآخر، يرى البعض ضرورة مقاطعة الشركات الأمريكية الأم وذلك للتأثير عليها وعلى فروعها بجميع أنحاء العالم من أجل تكبيدها خسائر كما يعتقدون.

“قد يهمك: الاردن تفتح قواعدها للطائرات الأمريكية المشاركة إسرائيل في حربها ضد غزة”

فكرة الفرنشايز

ضمن حديثنا عن مبيعات ماكدونالدز اليوم، من الهام التعرف على ما هي قصة الفرنشايز؟ ومتى بدأت؟ وما هو الفرق بينها وبين الترخيص أو الوكالة الحصرية؟ وفي السطور التالية سوف نجيب على كل هذا إن شاء الله.

فكرة الفرنشايز تعود إلى العصور الوسطى، ولكنها لم تكتمل بالصورة التي نراها عليها اليوم إلا في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، وذلك حين أدرك إسحاق سينجر “صانع ماكينات الخياطة الشهرية” أنه لا يملك رأس المال من أجل تصنيع المنتج على نطاق واسع، فقرر هذا الرجل منح حق الامتياز وقتها لشركات محلية متعددة، تكون هذه الشركات مسؤولة عن تغطية التكاليف والإنتاج. بعد قرن تقريبًا، تكرر هذا النموذج في شركات مختلفة، وأبرزها طبعًا سلاسل المطاعم الشهيرة، مثل: ماكدونالدز، بيتزا هات، دانكين دوناتس، وغيرها.

“اطلع على: مرض السكري؛ أنواعه وأعراضه ومضاعفاته وأهم النصائح للمريض”

ما هو الفرق بين الفرنشايز وبين الترخيص أو الوكالة؟

يمكن بيان هذا الفرق في التالي:

• في الفرنشايز، الشخص الحاصل على الامتياز يتلقى التدريب والتسويق وأنواع أخرى من الدعم والإمداد، أما في حالة الترخيص، فقد يتلقى هذا الشخص دعمًا محدودًا أو لا يتلقى على الإطلاق أي نوع من أنواع الدعم.
• في الفرنشايز، الشخص الحاصل على الامتياز يبيع منتجات حصرية ولا يبيع معها شيء آخر، لكن في الترخيص قد يبيع الشخص المنتجات الأخرى مع المنتجات التي تم إصدار الترخيص أو الوكالة الحصرية له ببيعها.
• أيضًا في الفرنشايز يدفع عادة الشخص الحاصل على الامتياز عمولات بشكل مستمر خلال فترة انتفاعه بالفرنشايز، وهذه النسبة المتفق عليها تكون من إجمالي المبيعات، في حين أنه في حالة الترخيص لا يتم الاعتماد على المبيعات ولكن يتم الاعتماد على شرائك منتجات مانح الترخيص.

أحد عيوب الفرنشايز أنه لا يوجد خصوصية مالية، حيث يفتقر الفرنشايز لهذا الأمر، حيث يمكن أن يتفق معك مالك العلامة التجارية على الإشراف عن كل شاردة وواردة في الأمور المالية بالفرع، ويمكن أن يرى مالك العلامة التجارية أي محاولة منك للخصوصية المالية على أنها محاولة امتلاك الامتياز وهو ليس ملكك.

يٌذكر أن سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية ماكدونالدز هي من أشهر مطاعم الأكل على مستوى العالم، وهي تحقق أرباح سنوية كبيرة. يُذكر أيضًا أن أسهم هذه الشركة في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين الارتفاع والهبوط، وقد ارتفعت مبيعات ماكدونالدز بنسبة طفيفة في نهاية عام 2022، كما تراجع مبيعات مبيعات ماك رويال خلال الأسبوعين الماضيين.

في هذه المقالة تعرفنا على خبر انخفاض مبيعات ماكدونالدز اليوم، كما تعرفنا على 5 تصريحات من مطاعم الشركة في العالم العربي. بالإضافة للحديث عن الجدل حول مقاطعة الشركات الأمريكية، والفرق بين الفرنشايز وبين الترخيص أو الوكالة.