5 أشياء يجب معرفتها قبل شراء ساعة رولكس GMT-Master II

Things to Know Before Buying a Rolex GMT-Master II

اكتشف أهم 5 أشياء يجب معرفتها قبل شراء Rolex GMT-Master II، من التاريخ العريق إلى الحركات الميكانيكية والتصاميم المتنوعة للأساور والإطارات

تُعدّ ساعة Rolex GMT-Master II أيقونة في عالم صناعة الساعات، حيث تجمع بين الوظائف العملية، والحرفية العالية، والتصميم الأنيق. إنها من الساعات التي تثير حماس جامعي الساعات المخضرمين والمشترين لأول مرة على حد سواء، بفضل تاريخها العريق، وتصميمها الخالد، وتأثيرها الكبير على ثقافة جمع الساعات. يمكن القول إنها واحدة من أكثر مجموعات رولكس رواجًا بعد Daytona، بل وحتى Daytona تجد صعوبة في مقارنتها مع إصدارات الفولاذ المقاوم للصدأ.

وبما أن ساعة GMT-Master II هي حلم أي جامع ساعات تقريبًا، فقد كان من المهم وضع قائمة بأهم المعلومات التي يجب معرفتها قبل شرائها. نظرًا لتاريخها الطويل وتعدد موديلاتها المختلفة من حيث التصميم، والمواد، والآليات، والمزايا، فمن الضروري فهم ما يميز كل إصدار وما يجب البحث عنه عند اختيار الساعة المناسبة لك. تعرف في السطور التالية على 5 أشياء يجب معرفتها قبل شراء ساعة رولكس GMT-Master II.


1- تاريخ غني وإرث ثقافي في عالم الساعات

تعود أصول GMT-Master II إلى فترة ازدهار الطيران المدني في الخمسينيات، حيث تم تقديم الموديل الأقدم، GMT-Master، لأول مرة في عام 1954 بالتعاون مع شركة بان آم (Pan Am) للطيران لمساعدة الطيارين على تتبع أكثر من منطقة زمنية أثناء الرحلات الطويلة العابرة للقارات.

الميزة الأساسية لهذه الساعة، والتي تحمل اسمها منها، هي العقرب الإضافي الذي يعمل بنظام 24 ساعة إلى جانب الإطار الدوّار، مما يسمح للمستخدم بتتبع التوقيت المحلي وتوقيت الوطن في آن واحد. كانت هذه تقنية ثورية في ذلك الوقت، وساعدت على انتشار الساعة بشكل كبير، تمامًا مثل العديد من موديلات رولكس التي انطلقت في الخمسينيات، مثل Submariner وExplorer وMilgauss.

بعد قرابة 30 عامًا من سيطرة GMT-Master على السوق، تم إطلاق GMT-Master II في عام 1983، مع تحسين كبير تمثل في إضافة عقرب 24 ساعة مستقل، ما زاد من دقة ضبط المناطق الزمنية المتعددة. هذا الإصدار، الذي عُرف بالمرجع 16760 أو “السيدة السمينة” (Fat Lady) بسبب سماكة هيكله، كان نقطة تحول مهمة، حيث قدم إطارًا أسود وأحمر وأصبح أكثر متانة.

على مر العقود، تجاوزت GMT-Master II وظيفتها كأداة طيران لتصبح رمزًا في الثقافة الشعبية. فقد ظهرت في أفلام ومسلسلات تلفزيونية وعلى معاصم المشاهير، مما عزز مكانتها كساعة تعبر عن الأناقة والمغامرة والفخامة.

“قد يهمك: أفضل 10 علامات تجارية للساعات الفاخرة على مر العصور


2- الفرق بين الإطارات الكلاسيكية والحديثة

ساعة رولكس GMT-Master II

كما هو الحال مع كل موديلات رولكس، فإن GMT-Master II تمتلك ميزة تعريفية فريدة تميزها عن غيرها، وهي الإطار الدوّار.

  • الإطارات الكلاسيكية (الألمنيوم):

جميع موديلات GMT-Master II المصنوعة بين 1983 و2007 كانت تحتوي على إطارات ألمنيوم، وهي أخف وزنًا وأرق من الإطارات الحديثة، لكنها أيضًا أكثر عرضة للتآكل بمرور الزمن. يتميز هذا النوع من الإطارات بأنه يكتسب طابعًا قديمًا مع الزمن، حيث يمكن أن تتلاشى ألوانه أو تتغير إلى درجات لونية فريدة. كما أنها أكثر عرضة للخدوش والصدمات، وهو ما يضيف إلى سحرها التاريخي ويجعلها مرغوبة لدى هواة الساعات التي تحمل طابعًا كلاسيكيًا.

مع ذلك، ليس كل جامع ساعات يفضل هذا المظهر القديم، فالبعض يفضل الإطارات التي تبقى في حالة جديدة، وهذا ما توفره الإطارات الحديثة المصنوعة من السيراميك.

  • الإطارات الحديثة (السيراميك):

في عام 2005، قدمت رولكس إطار Cerachrom المصنوع من السيراميك، وهو مادة شبه مقاومة للخدوش والتلف وتتميز بمقاومة كبيرة للبهتان. ورغم أن هذه الإطارات لا تكتسب طابع الزمن مثل الألمنيوم، فإنها توفر متانة لا مثيل لها.

تمت إضافة الإطار السيراميكي إلى تشكيلة GMT-Master II في عام 2007، ومنذ ذلك الحين، أصبحت الألوان تبقى زاهية لعقود، مما يجعل الاختيار بين الإطار الألمنيوم أو السيراميكي واحدًا من أهم القرارات التي يجب على أي جامع ساعات اتخاذها عند شراء GMT-Master II.

  • ساعة رولكس GMT-Master II الكلاسيكية من عام 1967:

إذا كنت مهتمًا بالساعات الكلاسيكية، فإن إصدار 1967 من Rolex GMT-Master II يعد قطعة تاريخية نادرة، حيث يجمع بين التصميم الكلاسيكي والتكنولوجيا القديمة التي جعلت هذه الساعة أيقونة خالدة في عالم الساعات.

“اطلع على: اغلى ماركات الساعات


3- اختيار آلية الحركة في ساعة رولكس GMT-Master II

ساعة رولكس GMT-Master II

تشتهر رولكس بآلياتها الميكانيكية القوية، حيث تعتمد جودة الساعة بشكل أساسي على المعيار (Calibre) الذي يُشغلها. وقد شهدت مجموعة GMT-Master II عدة تحديثات عبر أربعة أجيال مختلفة من الحركات، لذا من الضروري معرفة أي حركة تعمل بها الساعة التي تنوي شرائها.

  • عيار 3085: ظهر لأول مرة في عائلة GMT-Master من خلال الموديل 16760 “السيدة السمينة” (Fat Lady) في عام 1983، وكان أول حركة ميكانيكية تُمكن ضبط عقرب الـ24 ساعة بشكل مستقل، مما ميز GMT-Master II عن الإصدار السابق GMT-Master. وعلى الرغم من أنه لم يعد قيد الإنتاج، إلا أن الساعات التي تحتوي على هذا العيار تحظى بشعبية كبيرة بين محبي الساعات الكلاسيكية نظرًا لاختلافه الكبير عن الحركات الحديثة. لكن هذا العيار استمر لفترة قصيرة 5 سنوات فقط قبل أن يتم استبداله بالعيار 3185.
  • عيار 3185: تم تقديمه في مجموعة GMT-Master II في عام 1988 واستمر حتى 2007، حيث قدم تحسينات في الأداء والمتانة مقارنة بسابقه.
  • عيار 3186: حل محل 3185 في عام 2007، وتميز بإضافة نابض Parachrom بدلاً من Nivarox، مما منحه مقاومة أكبر للصدمات والتغيرات الحرارية. احتفظ بنفس احتياطي الطاقة البالغ 50 ساعة، وكانت موثوقيته العامة مماثلة لسابقه. من الخصائص المثيرة للاهتمام التي يمكن أن تساعد في التفريق بين العيارين هي اهتزاز عقرب GMT عند ضبط الوقت، حيث كان 3185 يعاني من هذه المشكلة بينما تم إصلاحها في 3186.
  • عيار 3285: تم تقديمه في 2019، وهو الجيل الحالي من GMT-Master II، ويتميز بنظام الهروب Chronergy الذي يحسن كفاءة استهلاك الطاقة والموثوقية، كما زاد من احتياطي الطاقة إلى 70 ساعة.

4- تنوع الإطارات وألقابها

لا يُعتبر إطار GMT-Master II مجرد عنصر وظيفي في الساعة، بل هو لوحة فنية استغلتها رولكس للتعبير عن الإبداع، حيث أصدرت عدة تركيبات لونية منذ بداية المجموعة، واكتسبت العديد منها ألقابًا شهيرة مستوحاة غالبًا من أسماء المشروبات الغازية. هذه الألوان هي أول ما يلفت انتباهك في الساعة، لذا تأكد من استكشاف جميع الخيارات المتاحة:

  • “بيبسي – Pepsi” (أحمر وأزرق): أشهر تركيبة لونية لـ GMT-Master II، وهي المفضلة لدى عشاق رولكس التقليديين. تتوفر في كل من الإصدارات القديمة المصنوعة من الألمنيوم والإصدارات الحديثة المصنوعة من السيراميك، وتُعتبر الأكثر طلبًا وغلاءً بين جميع الخيارات.
  • “باتمان – Batman” (أسود وأزرق): تم تقديمه في 2013، وهو خيار حديث جذب الكثير من المعجبين بسرعة، خاصة وأنه يُعتبر خيارًا عصريًا بالمقارنة مع “بيبسي”.
  • “روت بير – Rootbeer” (بني وذهبي / بني وأسود): إصدار كلاسيكي يُضيف لمسة من الفخامة والدفء. كان متاحًا في السابق بتركيبة ذهبية بالكامل أو بني-ذهبي في الموديلات القديمة، لكنه الآن متاح بتركيبة بني-أسود في الموديلات الحديثة مثل المرجع 126711CHNR.
  • “كولا – Coke” (أحمر وأسود): خيار آخر محبب لعشاق الإصدارات الكلاسيكية والنيومودرن. كان متاحًا في مرجع 16760، والذي يتميز بهيكل أكبر من باقي إصدارات GMT-Master II، وكذلك في مرجع 16710، وهو إصدار كلاسيكي أكثر توافقًا مع تصميمات رولكس المعتادة.
  • “سبرايت – Sprite” (أخضر وأسود): تم إطلاقه في 2022 بتصميم مخصص لليد اليسرى، وهو أكثر إصدارات GMT-Master II تميزًا واختلافًا.
  • “بروس واين – Sprite” (أسود ورمادي / أسود بالكامل): ظهر لأول مرة في 2024، حيث يشير هذا اللقب إلى أحدث إطار بلون أسود-رمادي أضافته رولكس إلى المجموعة. كما أنه يشمل الإطار الأسود بالكامل المصنوع من السيراميك الذي تم إنتاجه بين 2007 و2019، والذي يُعد أكثر إصدارات GMT-Master II الحديثة من حيث التكلفة المعقولة.

“تعرف على: الفرق بين البيجامات القطنية والحريرية


5- تفاصيل السوار: الروابط الصلبة مقابل الروابط المجوفة والمشابك

ساعة رولكس GMT-Master II

نظرًا لتعدد الأجيال والموديلات، فإن سوار GMT-Master II يخضع لتنوع كبير في التصاميم والمواصفات. تأتي الساعة مع نمطين رئيسيين من الأساور:

  1. سوار أويستر (Oyster): تصميم رياضي بثلاثة روابط، يوفر مظهرًا عصريًا وأكثر متانة.
  2. سوار جيوبيل (Jubilee): تصميم أنيق بخمسة روابط، يتميز براحة أكبر حول المعصم ولمسة كلاسيكية أكثر فخامة.

يمكن للمشترين الاختيار بناءً على التفضيلات الشخصية والمناسبة، لكن إلى جانب الفروقات الجمالية، هناك فروق عملية بين الروابط المجوفة والصلبة.

  • الروابط المجوفة (Hollow Links):

تتميز الموديلات القديمة من GMT-Master II بروابط طرفية ومركزية مجوفة، مما يجعل السوار أخف وزنًا وأكثر مرونة. يعجب بعض عشاق الساعات بالإحساس الكلاسيكي لهذه الأساور، بينما يرى آخرون أنها أقل متانة مقارنة بالإصدارات الحديثة.

  • الروابط الصلبة (Solid Links):

تم تجهيز الإصدارات الحديثة بروابط طرفية ومركزية صلبة، مما يحسن من المتانة ويمنح الساعة إحساسًا أكثر فخامة وثقلاً على المعصم. كما أن هذه الأساور تأتي بمشابك متطورة مثل: نظام Oysterlock: يوفر مستوى أعلى من الأمان ويمنع فتح السوار عن طريق الخطأ. نظام Easylink: يسمح بتعديل طول السوار بسهولة دون الحاجة إلى أدوات إضافية. بالإضافة إلى ذلك، لا تتعرض هذه الأساور الحديثة للتمدد مع مرور الوقت كما هو الحال في الأساور القديمة، لذا تأكد من اختيار السوار ونمط الروابط الذي يناسبك.


ساعة رولكس GMT-Master II: أفكار ختامية

تجسد ساعة Rolex GMT-Master II روح الاستكشاف والابتكار، حيث تجمع بين التاريخ العريق، التصاميم المتنوعة للإطار، الحركات الميكانيكية المتطورة، وخيارات الأساور المرنة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لهواة الجمع والمشترين لأول مرة.

عند شراء GMT-Master II، حدد الجوانب التي تهمك أكثر، سواء كان ذلك سحر الإطار الألمنيوم الكلاسيكي، متانة السيراميك الحديث، أو الميزات التقنية المتطورة في العيار 3285. من خلال فهم تاريخ الموديل وميزاته وتنوعاته، ستكون لديك المعرفة الكافية لاتخاذ قرار شراء مستنير يتناسب مع ذوقك واحتياجاتك.

اترك رد