الغضب عند الأطفال؛ أسبابه مع ذكر 13 نصيحة لكيفية التعامل معه

الغضب عند الأطفال؛ أسبابه مع ذكر 13 نصيحة لكيفية التعامل معه

الغضب عند الأطفال (anger in children)؛ الغضب هو شعور طبيعي يشعر به طفلك، ويمكن أن يكون بأشكال مختلفة مثل الصياح والبكاء والركل، وهي رد فعله الطبيعي على العديد من المواقف التي تواجهه في حياته اليومية. على الرغم من أن الغضب يعد شعورًا طبيعيًا، إلا أنه يمكن أن يصبح ضارًا بطفلك إذا لم تقومي بالتعامل معه بشكل صحيح، وخصوصًا عند الأطفال الصغار. لذلك، في هذا المقال سوف نتحدث عن الغضب عند الأطفال، أسبابه، وكيفية التعامل معه بشكل فعال للحفاظ على سلوكهم الجيد والحفاظ على صحة نفسية أفضل لأطفالنا.


ما هو الغضب عند الأطفال؟

الغضب عند الأطفال هو حالة نفسية يتم التعبير عنها بانفجار شعوري، وقد تتطور الحالة الإرادية إلى حالة اللاإرادية، وترتبط دائمًا بالأطفال أو مما يعانون من أزمة نفسية، وهو أيضًا من المظاهر الشائعة عند الأطفال، ويؤكد الأطباء النفسيون أن هذه النوبات شيء طبيعي عند جميع الأطفال، ولا علاقة لنوبات الغضب عند الأطفال “بسوء السلوك أو ثقافة ما”، فما هو إلا عبارة انفجار عاطفي ينتج عن خيبة أمل عارمة عند الأطفال، وتكون خارجة عن نطاق تحكم الطفل نفسه.

نوبة الغضب هي تعبير الطفل الصغير عن إحباطه من القيود المفروضة عليه أو غضبه من عدم الوصول إلى ما يريد، وربما تكون عندما يجد طفلك صعوبة في تخمين معنى شيء ما، لأنه لا يجد الكلمات التي تعبر عن مشاعره، وقد يؤدى الإحباط إلى تفجير نوبة الغضب لديه، وهي تحدث للأطفال من سن 1 إلى 4 سنوات، وقد وجد بحث عام 2011 أن الأطفال يستخدمون نوبات الغضب للتعبير عن شعورين هما الخوف والغضب، سواء كان ذلك بالتزامن معًا، أو منفصلان عن بعضهما البعض.

الغضب عند الأطفال هو رد فعل طبيعي يظهر عندما يشعر طفلك بالإحباط أو عدم القدرة على التعبير عن رغباته أو احتياجاته.
صورة بها طفل غاضب ويظهر على وجهه تعابير الغضب ضمن الحديث عن ما هو الغضب عند الأطفال؟
ما هو الغضب عند الأطفال؟

أسباب نوبات الغضب عند الأطفال؟

صورة بها فتاة تلبس وردي فاتح ويبدو عليها ملامح الغضب وذلك ضمن الحديث عن أسباب نوبات الغضب عند الأطفال؟
ما أسباب نوبات الغضب عند الأطفال؟

تشمل أهم أسباب نوبات الغضب عند الأطفال الأمور التالي:

  1. فرض قيود على تصرفاته وحركات الطفل، وقول كلمة “لا” من الطفل تعبير رغبة في التصرف بحرية أو حاجة إلى التعبير عن استقلالية.
  2. أخذ شيء يحبه الطفل، أو قيام الأهل بحرمانه مما يحبه.
  3. شعور الطفل بالإحباط لعدم قدرته على التعبير عن رغباته واحتياجاته بوضوح، كونه لا يمتلك مخزونًا كافيًا من الكلمات، وخاصة في السنوات الأولى من عمره.
  4. عجز الطفل عن استيعاب أو فهم الأمر الذي يطلب منه القيام به.
  5. نقل الطفل من مكان لآخر: مثل الفترة التي يتم فيها نقل الطفل من الحضانة إلى المنزل أو العكس.
  6. شعور الطفل بالجوع، العطش، فرط النشاط، الملل، التعب، التوتر، الانزعاج.
  7. التعدي على شيء من ممتلكاته، أو تحقير الطفل أو الاستهزاء به أمام الأشخاص الذين يحبهم.
  8. قلة الاهتمام والتعبير عن الحب من قبل الأبوين لطفلهم.
  9. تكليف الطفل بأعمال تفوق طاقته.
  10. الدلال الزائد للطفل، وإعطائه باستمرار كل ما يريد، فيعتاد أن كل رغباته مستجابة دائمًا وإذا لم تحدث الاستجابة يكون الغضب.
  11. تقليد الطفل لأبويه في غضبهم.

“قد يهمك: أعراض الأنيميا عند الأطفال


كيفية التعامل مع نوبة الغضب؟

صورة بها طفل يرتدي أبيض واضع يديه على صدره وغاضب وذلك ضمن الحديث عن التعامل مع نوبة الغضب لدى طفلك بشكل صحيح
التعامل مع نوبة الغضب لدى طفلك بشكل صحيح

يمكن التعامل مع نوبة الغضب باتباع عدة نصائح:

  1. حافظوا على هدوئكم على قدر المستطاع عند حدوث نوبة الغضب عند الأطفال، لأن أي رد فعل عصبي من قبلكم تجاه الطفل سوف يزيد من تفاقم الوضع، والصياح فيه ليهدأ سوف يزيد الأمر سوءًا، وهنا الأفضل تشتيت انتباه الطفل من خلال تغيير المكان أو الانتباه له بحركات مضحكة بالوجه.
  2. تجاهلوا الطفل واستمروا بما كنتم تقومون به، من ثم انتظروا الطفل حتى ينتهي من غضبه، وذلك لأنه عندما تبدأ نوبة الغضب لا يمكن لأحد إيفاقها.
  3. تجنب ضرب الطفل أو تعنيفه مهما كان غضبه شديد.
  4. لا بد من وجود الحكمة تجاه نوبات الغضب، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك سبب وراء بكاء الطفل بسبب عدم حصوله على شيء يريده سواء كان لعبة أو حلوى أو شيء آخر، فهنا لا بد من تمسك الأم والأب بموقفهم وعدم الرضوخ لرغبة الطفل (Child).
  5. إزالة أي آلة حادة قد تتسبب بأذى لطفلك أثناء نوبة الغضب.
  6. تضامنوا معه في حال أن كانت نوبة الغضب واضحة، لأن ذلك يشعره بأنه محق وعندها ستخفف حدة غضبه تدريجيًا وتزول.
  7. أخذ موقف ثابت من نوبة غضب الطفل، لأن تلبية رغباته أحيانًا وعدم تلبيتها أحيانًا أخرى سيزيد الأمر سوءًا.
  8. امنحي طفلك فرصة الاختيار، على سبيل المثال الاختيار لملابسه وألعابه؛ فذلك يشعره بالسيطرة على زمام الأمور.
  9. إذا طلبتي من طفلك فعل مخالف لإرادته، فمن الممكن أن يتبع هذا الطلب عرضك بالمساعدة، مثال: اطلبي من طفلك عدم اللعب في مكان معين وعرفيه على المكان المناسب لكي يلعب فيه.
  10. إذا كان الطفل يلعب بعنف أو يركض في الشارع: لمنع هذا السلوك أمسكي يده بهدوء، وعندما يهدأ الطفل نوضح له خطأه بهدوء أيضًا.
  11. في حالة تصاعد نوبة الغضب لا بد من خروج طفلك من الموقف ليهدأ، واتركي له مهلة ليهدأ، وحددي مكان المهلة (كرسي يجلس عليه) وزمن المهلة دقيقة لكل سنة من عمره.
  12. يجب أن يلتزم بزمن المهلة، وإذا بدأ الطفل بالتجول قبل انتهاء المهلة، فأعده إلى مكان المهلة مرة أخرى ولا تجيبي لأي طلب خلال مدة المهلة.
  13. لا بد من التعبير دائمًا للطفل عن مدى حبنا له، وذلك من خلال كلمات الحب والقبلات والأحضان والاهتمام به، فكل هذا سوف يجعل لديه ثقة في نفسه.

“قد يهمك: التنمر الإلكتروني


استشارة الطبيب

من الجدير بالذكر أن نوبة الغضب عند الأطفال تتراوح ما بين 2 إلى 15 دقيقة فقط، وفي حالة تجاوزها يجب استشارة الطبيب لأنها من الممكن أن تدل أن طفلك لديه مشكلة، وأيضًا يجب إذا استشارة الطبيب كان غضبه مصحوبًا بتصرفات عدوانية تؤذى الطفل نفسه أو تؤذي غيره، أو إذا كان غضبه يصاحبه اضطراب في تناول الطعام واضطراب في النوم أيضًا.


في هذا المقال تعرفنا على مشكلة الغضب عند الأطفال “anger in children”، وذلك من حيث تعريف هذا الأمر وبيان أسبابه، مع ذكر 13 نصيحة لكيفية التعامل معه، كما ذكرنا متى يتم استشارة الطبيب. تذكر أيها الأب وأيتها الأم أن طفلك أمانة لديك، وأنه من الحكمة والعقل عدم ضربه أو إهانته إلا في أضيق الحدود، وتذكر دائمًا أن طفلك يحتاج منك الحنان والعاطفة والاهتمام به، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

 

تابع موقعنا

تعليقات (0)
إغلاق